المسرح القومى

المسرح القـومى المصـرى هو واحد من مسارح القاهرة ، ويقع فى منطقة الأزبكية وتم تأسيسه بأمر من الخديوى اسماعيل سنة 1869. ويعد المسرح القومى من العلامات الثقافية المصرية من بداية نشاطه فى الخمسينيات وقدم روائع المسرح العالمى و أعيد افتتاحه سنة 1986.

المسرح القومى
المسرح القومى

[[تصنيف: غلط فى قوالب ويكى بيانات|]]

تاريخ المسرح تعديل

يشرف المسرح القومى بالقاهرة على جنينة الازبكيه ، واحد من أقدم مواقع القاهرة المملوكية اللى يرجع تاريخها لالقرن الخمستاشر الميلادى ، اتخذها المماليك موقع لإقامة القصور و أماكن اللهو حول البركة اللى كانت تحوطها آنذاك. وبمجيء نابليون بونابرت مع الحملة الفرنسية 1799 ـ 1801 شاهد فى الجنينة لعيبة خيال الظل المنتشرين هناك ، فقرر إنشاء مسرح للترفيه عن جنوده ،

وبعد رحيل الحملة وتولى محمد على حكم مصر ، أمر بتجفيف البركة وتحويلها لجنينة عامة، بعدين قام الخديوى إسماعيل فى معرض نشاطه لافتتاح قناة السويس سنة 1869 ببناء مبنى فى الطرف الجنوبى من الجنينة خصصه للمسرح الكوميدى الفرنساوى «الكوميدى فرانسيز» بجوار مبنى الأوبرا اللى أُنشِيء فى العام ذاته بهدف استقبال الوفود المشاركة فى احتفالاته الأسطورية بافتتاح القناة.

وعلى «تياترو» الأزبكية اتأسس بعدين أول مسرح مصري، شهد المسرح سنة 1885 أول موسم مسرحى لفرقة أبو خليل القبانى بالقاهرة، كمان قدمت فرقة اسكندر فرح وبطلها سلامه حجازى أشهر أعمالها من سنة 1891 ل1905. و كان سنة 1905 هو أول موسم لفرقة الشيخ سلامة حجازي. وبعدها تزايدت الدعوة لإنشاء مسرح وطنى وسط مطالبات بخروج قوات الاحتلال الإنجليزى عن مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وبالفعل يتأسس «المسرح الوطني» سنة 1921 فى مبنى «تياترو» الخديوى بجنينة الأزبكية ابتدا فى عرض أربع مسرحيات يومية. وفى سنة 1935 أنشئت الفرقة القومية المصرية بقيادة الشاعر خليل مطران لتقديم عروضها على خشبة المسرح الوطني، إلا أنه تم حلها فى سنة 1942 لتقديمها أعمالا ضد الاحتلال.

المسرح القومى حديثا تعديل

بقيام ثورة 23 يوليه سنة 1952 اللى أنهت الحكم الملكى فى البلاد، تحوَّل اسمه ل«المسرح القومي»، وتأسست به فرقتان مسرحيتان هما «الفرقة القومية المصرية»، و«فرقة المسرح المصرى الحديث».. فى وقت شهد فيه المسرح رواجا مش مسبوق بفضل كوكبة من الكتاب المسرحيين والمبدعيناللى دشنوا مرحلة جادة وجديدة فى تاريخ المسرح المصرى أبدعها زخم الخمسينات والحلم الثوري، و كان من بينهم: يوسف ادريس ، و نعمان عاشور ، و سعد الدين وهبه ، و الفريد فرج ، و لطفى الخولى ، ومن المخرجين عبد الرحيم الزرقانى ، و سعد اردش ، ونبيل الألفى ، و كرم مطاوع، وتألق عمالقة تمثيل المسرح على خشبته وفى مقدمتهم سيدة المسرح العربى الفنانة سميحه ايوب ، وعبد الله غيث ، وحمدى غيث ، و شفيق نور الدين ، وحمدى أحمد ، وغيرهم. وفى ال سنين الأخيرة شافت عروض المسرح القومى إقبالا جماهيريا عبر مشاركة فنانين كباراً فى عروضه اللى يبرز منها مسرحية «أهلا يا بكوات» بطولة حسين فهمى و عزت العلايلى ، ومسرحية «الملك لير» بطولة الفنان يحيى الفخرانى .

مبنى المسرح تعديل

يُعَد مبنى المسرح القومى مبنى أثرى يغلب على مواد بنائه الخشب ، ويتميز مبناه بجمال التصميم الداخلى وروعة الديكور اللى لسه يحتفظ برونقه. ويتكون من قاعة كبيرة تحمل اسم جورج أبيض واحد من رواد المسرح المصرى فى الأربعينيات، فضلا عن قاعة صغيرة تحمل اسم المخرج المسرحى والممثل عبد الرحيم الزرقاني. وقاعة صغيرة خاصة بالملابس و أجهزة الإضاءة ، ومكاتب إدارية خاصة بهيئة رئاسة المسرح، ومسرح الشباب أيضا. وتقول مصادر ثقافية أن المسؤولين عن المسرح سبق أن تقدموا بالكتير من الشكاوى لعدة جهات لحماية مبنى المسرح من العشوائيات المحيطة به، بقا المكان فى ال سنين الأخيرة مرتع للباعة الجائلين، فى وقت صار فيه المبنى الأثرى محشوراً بين كوبرى الأزهر، ومبنى جراج العتبة اللى يضم محطة مركزية للحافلات، و كانت وزارة الثقافة تخطط لتجديد المسرح كمبنى أثرى فى مجمل التطويرات اللى من المفترض أن تطال منطقة القاهرة الفاطمية.

حريق المسرح القومى سنة 2008 تعديل

شب حريق فى صالة العرض بالمسرح القومى مساء يوم 27 سبتمبر 2008 فى وقت كان يسود فيه الهدوء التام مع استعداد المصريين لتناول طعام الإفطار بعد غروب الشمس. وقالت مصدر بالإدارة العامة للدفاع المدنى والإطفاء إن النيران ابتدت فى الاشتعال فى الخامسة وخمس وثلاثين دقيقة بتوقيت القاهرة وابتدت بستارة المسرح واستمرت نحو ساعتين وأضاف أن اكتر من 30 سيارة إطفاء نقلت لالمسرح المشتعل اللى يقع فى ميدان العتبة توجد الإدارة الرئيسية للحماية المدنية بالعاصمة.

شوف تعديل

مسرح جنينة الازبكيه

لينكات برانيه تعديل

مصادر تعديل