معركة ارسوف (1191)، معركه عسكريه قامت وقت الحمله الصليبيه التالته بين صلاح الدين الايوبى و ريتشارد قلب الأسد. انهزم فيها صلاح الدين الايوبى اللى لولا صلابته كان اتنكب نكبه كبيره.

معركة ارسوف
جزء من الحمله الصليبيه التالته   تعديل قيمة خاصية جزء من (P361) في ويكي بيانات
 
التاريخ 7 سبتمبر 1191  تعديل قيمة خاصية بتاريخ (P585) في ويكي بيانات
الموقع 32°12′09″N 34°48′45″E / 32.2025°N 34.8125°E / 32.2025; 34.8125   تعديل قيمة خاصية الإحداثيات (P625) في ويكي بيانات
خريطة
معركة أرسوف

يوم 22 اغسطس 1191، طلع ريتشارد قلب الأسد بجيش من عكا و و مشى على جهة عسقلان ، و قوات صلاح الدين و راهم بترميهم بالنبال و بتهجم عليهم بالسيوف. و امر صلاح الدين بقتل أى صليبى يتإسر كإنتقام لمدبحة عكا. و دخل الصليبيين حيفا و قعدوا فيها ، وقعد صلاح الدين فى القيمون لغاية ما عرف ان الصليبيين طلعوا من حيفا بفرسانهم و محاربينهم و ماشين بحذا الساحل و شوانيهم فى البحر بتحاذيهم ، فراح وراهم ، وحصلت شوية معارك صغيره. و لما وصل صلاح الدين قريه اسمها دير الراهب جنب أرسوف ، بعت ريتشارد يطلب مقابلة الملك العادل ، فلما راح له قاله اللى معناه : " احنا حاربنا بعض مده طويله ، و احنا جينا هنا عشان ننصر صحاب الساحل ، فلو اتصالحتوا انتوا معاهم يبقى خلاص مفيش عداوه بينا ". فلما سأله العادل يتصالحوا على أى اساس ، رد عليه ريتشارد اللى معناه : " على اساس انكوا تسلموا اهل الساحل المدن اللى أخدتوها منهم " ، فانتهت المقابله على كده و مشى العادل غضبان .[1]

يوم 30 اغسطس بقى جيش صلاح الدين جنب جيش ريتشارد جداً و حصلت شوية معارك كر و فر ، و اتعرض الفرانسويه لهجمات جامده كانت حا تقضى عليهم لانهم كانو فى مؤخرة الجيش الصليبى. و بدعها بكام يوم إختار صلاح الدين ارض المعركه فى شمال أرسوف فى منطقه مفتوحه تسمح بمناورات الفرسان. يوم 7 سبتمبر اصطف الصليبيين اللى كان من ضمنهم قوات هنرى اوف شامبين ، و قوات الملك جاى ، و فرسان المعبد ، و الاسبتاريه ، و الفلامنكيين و غيرهم .[2]

خريطة معركة أرسوف

بدأ عساكر صلاح الدين الهجوم قبل الضهريه بموجات ورا موجات ، و قدروا يفركشوا خط الصليبيين القدمانى ، بس ما قدروش يضغطوا بما فيه الكفايه ، و بعدين ظهر الفرسان و هاجموا الاسباتريه و الفلامنكيين. كل ده و ريتشارد لسه ما إداش امر بالهجوم ، وده خلا قائد الاسباتريه يبعتله و يطلب منه يدى امر بالهجوم ، لان فرسانه تحت ضغط جامد ، بس ريتشارد فضل مستنى لغاية ما جزء من القوات ابتدا يهجم من غير امر منه ، و اضطر ريتشارد يهاجم و ضغط بقوه على جيش صلاح الدين اللى ابتدى يتفركش و يهرب ، لكن صلاح الدين اتماسك و جمعه ، و امر بحماية معسكره و عمل هجمه جديده على الصليبيين ، لكن فشل فى التحكم فى المعركه ، و على المسا كان جيش الصليبيين كسبان. انهزم جيش صلاح الدين و لولا حماسة صلاح الدين الشخصيه و صلابته كان جيشه اتنكب بنكبة كبرى . مع كده ، نصر الصليبيين ما كانش حاسم ، ومن الجيشين ما اتقتلشى عساكر كتيره او امرا مهمين. صلاح الدين كان عايز يدخل معركه جديده ، لكن ريتشارد ما رضيش ، لانه كان عارف انه مش بالقوه اللى تسمح له بدخول معارك متتابعه ، فأكتفى بنصره المعنوى فى أرسوف. و دى كانت اول معركه مفتوحه بين جيش صلاح الدين و الصليبيين بعد معركة حطين .[3][4] فرق شاسع بين معركة أرسوف دى و معركة أرسوف بتاعة القائد المحنك الظاهر بيبرس اللى اباد فيها الصليبيين سنة 1265.

انتصار الصليبيين فى أرسوف اللى حصل بعد ما خدوا عكا خلاهم يحسوا بنشوه و يقتنعوا بإمكانية أخد القدس. ده بعكس صلاح الدين اللى خسر عكا و ما قدرش يعمل حاجه تنقذها و شاف سكانها بيدبحوا قدامه بسبب غلطاته ، و بعدين اتلقى صفعه فى أرسوف خلته يحس بمراره و إهانه. طاقة صلاح الدين ابتدت تتبخر مع كبر سنه ، و فقدانه القدره على السيطره على قواته و قواده اللى كتير منهم كانو بيعتبروه حاجه ظهرت على مسرح الأحداث فجأه من ولا حاجه. صلاح الدين كانت صحته وحشه وعيان بالملاريا ، و كان واضح ان نجمه ابتدى يإفل. أهم حاجه لصلاح الدين فى الفتره دى كانت انه ما يخسرش القدس اللى أخدها بيعتبر اكبر إنتصاراته .[5]

صلاح الدين راح بجيشه على الرمله و استنى هناك عشان يشوف ريتشارد ناوى على إيه. الصليبيين راحوا على يافا و حصنوها ، و ابتدا ريتشارد يجهز للوصول للقدس. و هنا ، بيقول المؤرخين إن ريتشارد هو كمان عمل غلطه انه استنى مده فى يافا ، فلو كان طلع من أرسوف على القدس طوالى كان ممكن ياخدها ، لكن ريتشارد كان عارف ان صلاح الدين انهزم بس ، لكن جيشه لسه موجود ، و لو راح على القدس طوالى كان جيش صلاح الدين قدر يعزله عن الساحل ، و بالتالى عن الامدادات من البحر ، فكان لازم يعمل قاعده قويه فى يافا قبل مايغامر و يتوغل فى البر. لكن تأخيره فى يافا إدى فرصه لصلاح الدين إنه يعمل تحصينات و دفاعات متينه حوالين القدس .[6]

صلاح الدين ، من ناحيه تانيه ، خاف ان ريتشارد يروح عسقلان و يبنى قاعده تانيه هناك ، فيقطع الطريق بينه و بين مصر مصدر قوته و عسكر جيشه و ترسانته ، فسبقه على هناك و دمرها و خلاها مش صالحه للإستعمال كقاعده عسكريه. ريتشارد ابتدا يواجه مصاعب ، عساكر من الجيش الصليبى ابتدوا يتسللوا و يهربوا على عكا، و فوق كده ابتدا يقلق من كونراد فى صور ، و من رجوع فيليب لفرنسا ، و من أخبار التمردات اللى بتحصل فى قبرص. عشان يخلص من قبرص باعها لفرسان المعبد ، و ابتدا يجهز للتفاوض مع صلاح الدين .[7]

فهرست وملحوظات

  1. ابن واصل، 2/367
  2. Runciman p.55/3
  3. الشيال، 2/70
  4. Runciman p.55-57/3
  5. Runciman p.57/3
  6. Runciman p.57-58/3
  7. Runciman p.58/3

المصادر والمراجع

  • ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور (6 اجزاء), تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
  • ابو بكر بن عبد الله بن أيبك الدوادارى : كنز الدرر وجامع الغرر ( 9 اجزاء)، مصادر تأريخ مصر الاسلامية ،المعهد الألماني للآثار الاسلامية، القاهرة 1971.
  • ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005
  • ابن كثير : البداية و النهاية (14 جزء)، دار صادر، بيروت 2005
  • ابن واصل مفرج القلوب فى أخبار بني أيوب (4 اجزاء)، دار الفكر العربي، القاهرة.
  • جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية (جزئين)، دار المعارف، القاهرة 1966.
  • القلقشندى : صبح الأعشى|صبح الأعشى فى صناعة الإنشا (15 جزء)، دار الفكر، بيروت.
  • المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ( 8 اجزاء) ، دار الكتب، القاهرة 1996.
  • Amin Maalouf, The Crusades Through Arab Eyes, Schocken books Inc, new York 1984
  • (ستيفين رونسيمان) Runciman, Steven, A history of the Crusades (3 parts). Penguin Books, 1987
  • ( ارنولد توينبى) Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford university press 1976
 
فيه فايلات فى تصانيف ويكيميديا كومونز عن: