العظه على الجبل

العظة على الجبل أو عظة الجبل الموعظة على الجبل، وتعرف كمان باسم شريعة العهد الجديد، طرح فيها المسيح، واحد وعشرين قضية تنظيمية تشكل لب الإنجيل والعهد الجديد، موضحًا نقاطً فى شريعة موسى، وملقيًا عدد من الإرشادات اللي يلتزم بيها المسيحيون. تدعى العظة، عظة الجبل، أن المسيح ألقاها من على جبل، لعله واحد من جبال الجليل بالقرب من كفر ناحوم. الشرّاح والمفسرين، يرون فى عظة الجبل لبًا لمواعظ المسيح جميعها، وممكن يكون أعاد جزء منها فى مواضع تانيه من بشارته خارج كفر ناحوم، ولعلها استغرقت عدة أيام، هيا تشكل ثلاث فصول كاملة من انجيل متى، وأهمّ ما فيها التطويبات والصلاة الربانيه.[1]

العظه على الجبل

بيتكون من
تصنيف مكتبة الكونجرس BT380-BT380.2  تعديل قيمة خاصية تصنيف مكتبة الكونغرس (P1149) في ويكي بيانات

واتبني الأفكار اللى تضمنتها العظة من قبل الكتير من المفكرين الدينيين والأخلاقيين، زى تولستوى وغاندى.

العظة حسب العهد الجديد تعديل

 
لوحة "الموعظة على الجبل" بريشة كارل بلوخ - القرن التاسع عشر.

عظة الجبل مبثوثة فى ثلاث فصول متتابعة من انجيل متى، ومواضيعها الأساسية ذكرت فى انجيل لوقا على وجه الخصوص. تفتح العظة التطويبات، هيا "دستور أخلاقي، ومعيار السلوك لكل المؤمنين بالمسيح"،[2] ويلي التطويبات تفسير لسبب الالتزام بيها فى 5: 13-16، ومع ختام نصوص التطويبات وملحقها يأتي تثبيت الشريعة أي توراه موسى وتعاليم الأنبياء السابقين، وعدم نقضها أو إلغائها، والحضّ على الالتزام بها، لاسيّما العشر، اللى انتقل المسيح لتفسير بعضًا منها فى القسم التانى من الفصل الخامس، فبدأ بتفسير الوصية الخامسة لا تقتل فى 5: 21-26، بعدين لا تزن فى 5: 27-32، بعدين لا تحلف باسم الربّ بالباطل 5: 33-37؛ وختم الفصل الخامس بمناقشة القاعدة التشريعية الشهيرة فى الشرق القديم اللى ذكرت فى توراة موسى كمان "العين بالعين، والسن بالسن" فى 5: 38-46 وبررها بأنّ لا تقاوموا الشر بمثله.

في الحلقة التانيه من عظة الجبل، ناقش المسيح قضايا تعبديّة، فبدأ بالصدقه بعدين الصلاة معلمًا الصلاة الربانيه، هيا الصلاة الوحيدة المأثورة عن المسيح، وختم الجانب التعبدي بالصوم، لينهي الجزء الأول من الحلقة التانيه المتعلقة بالعبادات بتشبيهها بالكنوز السماوية وناصحًا بعدم إيثار كنوز الأرض اللى يفسدها السوس والصدأ وينقب اللصوص ويسرقون بكنوز السماء. وفي الجزء التانى يعود المسيح لمناقشة الوصايا، لا تشته أي الوصيتين التاسعة والعاشرة، والأولى أي لا يكن لك إله غيري، فيوضح المسيح أن الأوثان قد تكون أمورًا لا مادية كالمال، ويناقش موضوع العناية الإلهية والتدبير الإلهي للكون والمخلوقات، خاتمًا بذلك الحلقة الثانية.[3]

الحلقة التالتة والأخيرة من عظة الجبل، هيا أقصرها، تحوي سبعة نصائح: أولها، "لا تدينوا لئلا تدانوا، فبالكيل اللى به تكيلون يكال لكم"،(شواهد الكتاب المقدس متى|2:7) والثانية: "لا تعطوا ما هو مقدس للكلاب، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير" فى إشارة لمن هم مش أهل لها، فالكلاب والخنازير تعتبر حيوانات نجسة توراتيًا.[4] والتالتة "إسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، إقرعوا يفتح لكم"، فى إشارة للعلاقة الشخصية بين كل إنسان والله؛ أما الرابعة فهي "ادخلوا من البابا الضيّق، فإنّ الباب المؤدي إلى الهلاك واسع وطريقه رحب"، والخامسة "احذروا الأنبياء الدجاليناللى يأتون إليكم لابسين ثياب الحملان"، والسادسة: "ليس كل من يقول يا رب يا رب، يدخل ملكوت السموات، بل من يعمل بإرادة أبي اللى فى السموات"، أما السابعة، هيا خاتمة عظة الجبل، وأول امثال الانجيل، فهي مَثل البيت المؤسس على الصخر، فشبه كلامه ومن يعمل به بالبيت المؤسس على الصخر.

 
فيه فايلات فى تصانيف ويكيميديا كومونز عن:

المراجع تعديل

  1. التفسير التطبيقي للعهد الجديد، لجنة من اللاهوتيين، دار تاندل للنشر، بريطانيا العظمى، طبعة أولى، ص.24
  2. التفسير التطبيقي للعهد الجديد، لجنة من اللاهوتيين، دار تاندل للنشر، بريطانيا العظمى، طبعة أولى، ص.23
  3. التفسير التطبيقي للعهد الجديد، لجنة من اللاهوتيين، دار تاندل للنشر، بريطانيا العظمى، طبعة أولى، ص.33
  4. التفسير التطبيقي للعهد الجديد، لجنة من اللاهوتيين، دار تاندل للنشر، بريطانيا العظمى، طبعة أولى، ص.34

وصلات برانيه تعديل