المؤيد شهاب الدين احمد

المؤيد شهاب الدين احمد هوه حاكم مصر رقم 438


السلطان الملك المؤيد ابو الفتح شهاب الدين احمد ابن الملك الأشرف اينال العلاى الظاهرى ( اتوفى فى اسكندريه فى 28 يناير 1488 ). سلطان الدوله المملوكيه البرجيه (الشركسيه) الخمستاشر. اتبايع بالسلطنه و اتسلطن فى حياة ابوه السلطان الأشرف اينال و قعد على عرش مصر حوالى اربع تشهر و هو عنده حوالى 38 سنه من 25 فبراير 1461 ل28 يونيه 1461.

المؤيد شهاب الدين احمد
معلومات شخصيه
تاريخ الميلاد سنة 1430   تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات
الوفاة 28 يناير 1488 (57–58 سنة)  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات


اسكندريه   تعديل قيمة خاصية مكان الموت (P20) في ويكي بيانات

الاب الأشرف اينال   تعديل قيمة خاصية الاب (P22) في ويكي بيانات
معلومات تانيه
المهنه سياسى   تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات

سلطنته

شهاب الدين احمد اتولد فى القاهره و كان ابن السلطان الأشرف اينال و امه كانت زينب بنت خاص بك. قبل ما يتسلطن كان وصل لمنصب أتابك عسكر مصر. لما ابوه عيى و رقد فى السرير و اجله قرب ينتهى راح صهره برد بك لمرات اينال و نصحها ان جوزها يتنازل للحكم لإبنهم الأتابكى احمد فراحت لإينال و قالت له و هو بينازع فوافق ، فجابوا الخليفه العباسى فى القاهره و القضاه الاربعه و نادوا كبار رجال الدوله و شهدوا عليه انه خلع نفسه من السلطنه و سلم العرش لإبنه احمد ، فبايع الخليفه الأتابكى احمد بالسلطنه و اتلقب بـ " الملك المؤيد " و ركب الحصان من باب الدهيشه و مشيت الامرا قدامه لغاية ما دخل القصر الكبير و قعد على عرش مصر يوم الاربع 25 فبراير 1461 فباس الامرا الارض ليه و دقت البشاير فى قلعة الجبل ، و نزل الوالى شوارع القاهره ينادى إن الملك المؤيد بقى سلطان مصر فردت الناس بالدعا ليه.

طوالى ابتدا المؤيد احمد ينظم امور الدوله فأنعم على الامرا بالوظايف و عين خشقدم الناصرى اتابك مكان نفسه لكن فضلت وظيفه فاضىه فكان عايز يديها لصهره الامير برد بك لكن الامير جانى بك الظريف طلب منه الوظيفه فمارضاش يديهاله فمشى جانى بك من القلعه و هو زعلان. كل ده حصل و ابوه اينال لسه عايش لكن اتوفى تانى يوم فى 26 فبراير 1461 و طلعت جنازته و اندفن ، وبعت المؤيد امرا على الشام عشان يقولوا لنواب الدوله هناك على التغييرات.

اول احداث عهد المؤيد احمد كانت إن وصول خبر من الامير جانى بك الأبلق من قبرص بإن ( شارلوتا دى لوزينان Charlotte de Lusignan ) أخت جيمس التانى James II ( سماه ابن إياس جاكم ملك قبرص ) هربت على جزيرة رودس عشان حاكمها يمدها بعساكر يساعدوها فى محاربة اخوها جاكم (جيمس) عشان تاخد منه مدينة شيرينيه (كيرنيا Kyrenia) ، و طلب جانى بك من السلطان اينال اللى كان فاكره لسه عايش انه يبعت بسرعه تجريده لنجدة جيمس .[1]

انتشر الامان و العدل و الرخاء فى القاهره و منع السلطان المؤيد مماليك ابوه من الفساد ، و حس المصريين براحه فإعجبوا بيه و حبوه جداً ، و اتقالت اشعار فيه منها قصيده بيت منها بيقول :


[2]

التمرد

لكن جه جواب للمؤيد من نايب الدوله فى الشام جانم بك خلاه يحس انه بيتحرش بيه فكان عايز يقبض على ابنه يحيى اللى جاب له الجواب لكن امرا منعوه فإبتدا من يوميها يقرب المؤيديه و مماليك ابوه و يبعد الأشرفيه و دى زى ما بيقول ابن إياس كانت غلطة اتسببت فى زوال ملكه. فلما شاف الامرا الأشرفيه انه بيبعدهم و بيقرب المؤيديه راحوا كاتبين لجانم نايب الدوله فى الشام و طلبوا منه يرجع مصر عشان يسلطنوه بدل المؤيد لكن لما جانم اتأخر فى المجى اتلموا فى ليلة 17 رمضان 865هـ (27 يونيه 1461) مع طايفه من الظاهريه و معاهم جماعه من المماليك الايناليه و راحو على ميدان الرمله قدام القلعه فلما شاف المؤيد اللى بيحصل نزل و راح على باب السلسله و قعد هناك و قامت معركه انتهت بإن مماليك ابوه انضموا للأشرفيه بعد ما قدروا يقنعوهم. تانى يوم الصبح حاول المؤيد يقاوم لكن لما اتضح له ان مماليك ابوه بقوا ضده عرف ان مفيش فايده من المقاومه فدخل قاعة البحره فى القلعه ونادى اخوه الناصرى محمد و امر الحراس بقفل أبواب القاعه.

خلعه

لما العسكر سمعوا إن المؤيد اختفى راحوا على بيت الأتابكى خشقدم و ركبوه غصب عنه حصان و اخدوه على باب السلسله و جابوا الخليفه و القضاه الاربعه و خلعوا الملك المؤيد احمد من السلطنه و بايعوا خشقدم على اساس انه يبقى سلطان مؤقت لغاية ما جانم يوصل مصر ، لكن الخطه دى ما نفعتش و استمر خشقدم سلطان و جانم ما اتسلطنش.

اتقبض على الملك المؤيد و أخوه الناصرى محمد و اتنقلوا و هما مقيدين و لما شافتهم عامة الناس بالمنظر ده حزنوا عليهم و عيطوا. اتسجن الملك المؤيد و أخوه الناصرى محمد فى سجن اسكندريه ، و اتوفى الناصرى محمد فى السجن فى صيف 1462 ، و فضل المؤيد مسجون لغاية ما اطلق سراحه السلطان الظاهر تمربغا سنة 1467 عشان يرضى الامرا الايناليه و سمح له بالعيشه و حرية الحركه فى اسكندريه. عاش المؤيد احمد معزز مكرم فى اسكندريه و فى سنة 1468 عمل حفله بمناسبة طهور ولاده وسافرت اخته فاطمه من القاهره لاسكندريه للمشاركه لكن اتقتلت فى اسكندريه عن طريق قطاعين طرق .[3] ، و لما زار السلطان الأشرف قايتباى اسكندريه فى يونيه 1477 كان المؤيد على راس المستقبلين و انعم عليه قايتباى بهديه و لعبوا كوره مع بعض.[4][5] فى يونيه 1479 عيت ام المؤيد " خوند زينب " فزارها الامير يشبك فطلبت منه إن السلطان قايتباى يسمح للمؤيد انه ييجى يزورها عشان تشوفه قبل ما تموت. قايتباى وافق و راح المؤيد مع ابنه " على " على القاهره و طلع القلعه و زار قايتباى اللى قام له و رحب بيه و خلع عليه هو و ابنه و نزل المؤيد من القلعه فى موكب مع الامرا و أقام عند امه فى بيته اللى كان جنب الكوبرى الأعظم [6] ، و فى الفتره دى سافر قايتباى اسكندريه وساب المؤيد فى القاهره براحته و لما رجع القاهره كانت ام المؤيد اتوفت فعمل للمؤيد حفلة استقبال كبيره فى القصر و انعم عليه هو و ابنه و سمح له انه يرجع اسكندريه فرجع المؤيد اسكندريه بعد ما قعد فى القاهره حوالى شهرين.[7] و فى مايو 1482 عمل المؤيد حفلة طهور ابنه و طلب من القاهره انهم يبعتوا مغنى مصر الكبير اياميها " على ابن رحاب " عشان يغنى فى الحفله [8]

اتوفى المؤيد احمد فى اسكندريه فى ليلة 28 يناير سنة 1488 و هو فى الخمسينات من عمره ، و لما اتلقى السلطان قايتباى الخبر امر بنقل جثمانه للقاهره و هناك اتدفن مع ابوه الأشرف اينال .[9]

ابن تغرى عبر عن استغرابه من سرعة زوال حكم الملك المؤيد و قال ان السبب فى كده انه لما اتسلطن ما كانش طفل صغير و كانت ليه مكانته كأتابك فماجاش على هوى الامرا.

ابن إياس من جهته مدح الملك المؤيد و قال عنه : " و كان الملك المؤيد كفوا للسلطنة، ذا عقل ورأى، كامل الهيئة، وساس الناس فى ايام سلطنته أحسن سياسة، وقمع مماليك ابيه، عما كانو يفعلونه من تلك الافعال الشنيعة، و كان ناظر لمصالح الرعية ولو أنه أقام فى السلطنة لحصل للناس به غاية النفع والخير، ولكنه خانه الزمان، و أخذ من كان يرجو الامان ".

عملته و ألقابه

ظهرت على عملاته الأسامى و الألقاب دى : " السلطان الملك المؤيد ابو الفتح " ، و " السلطان المؤيد ".

فهرست

  1. شارلوتا دى لوزينان Charlotte de Lusignan كانت ملكة قبرص و كانت بنت الملك جون التانى John II of Cyprus قعدت على عرش قبرص سنة 1458 وهى عندها اربعتاشر سنه لكن أخوها المش شرعى جيمس التانى James II of Cyprus نازعها على العرش. فى سنة 1463 قدر جيمس بمساعدة مصر فى عهد السلطان الظاهر خشقدم انه ينتزع العرش منها و يخليها تهرب من قبرص. فشلت فى استرداد العرش و اتوفت فى روما سنة 1487.
  2. ابن إياس، 373/ج2
  3. ابن إياس، 20/ج3
  4. لعبة الكوره فى العصر المملوكى كنت لعبه تشبه رياضة البولو بالحصنه والعصيان
  5. ابن إياس، 130-132/ج3
  6. ابن إياس، 154-155/ج3
  7. ابن إياس، 157/ج3
  8. ابن إياس، 193/ج3
  9. ابن إياس، 247/ج3

المراجع

  • ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1982
  • ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005، ISBN 977-18-0373-5
  • شفيق مهدى ( دكتور) : مماليك مصر و الشام, الدار العربية للموسوعات, بيروت 2008.
شوف كمان
مسك قبله
المماليك
مسك بعده
الأشرف اينال مدة الحكم: 4 تشهر و 3 ايام الظاهر خشقدم