امين عثمان
أمين عثمان (28 نوفمبر 1898 - 5 يناير 1946) وزير المالية المصرى فى حكومة الوفد (4 فبراير 1942-8 اكتوبر 1944) ورئيس جمعية الصداقة المصرية - البريطانية، تعرض للاغتيال من الجمعية السرية بعضوية الرئيس المصرى السابق أنور السادات لما كان ضابطا بالجيش فى فترة حكم الملك فاروق، وقال الفريق سعد الدين الشاذلى أنّ بعد اغتياله الحرس الحديدى.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | 28 نوفمبر 1898 | |||
تاريخ الوفاة | 5 يناير 1946 (48 سنة) | |||
سبب الوفاة | اغتيال | |||
مواطنه | مصر | |||
الحياه العمليه | ||||
المهنه | سياسى | |||
اللغه الام | اللغه المصريه الحديثه | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | عربى ، واللغه المصريه الحديثه | |||
تعديل مصدري - تعديل |
كان لتربيته وتعليمه دور فى تشكيل شخصيته، فقد نشأ من صغره فى أحضان التعليم الإنجليزى فى مصر، بعدين أكمل تعليمه فى جامعات انجلترا، فى انجلترا تعرف على الليدى كاترين جريجورى البريطانية وتزوجها. ما جعله يحظى فى كل مراحل حياته بحب الإنجليز. ولقد أثارت نشأته الإنجليزية دى حوله النقد الكثير، ووضعته فى مواقف حرجة انتهت به لاغتياله.
أسس سنة 1945 (رابطة النهضة) اللى كانت تضم خريجى كلية ڤيكتوريا اللى تخرج منها، واتخذ مقرًّا له 24 شارع عدلى بالقاهرة - مكان اغتياله. و كان من أهم أغراض دى الرابطة توثيق العلاقة بين البريطانيين والمصريين.
حادثة اغتياله
تعديلبدأ التفكير فى تنفيذ اغتيال أمين عثمان بانضمام عبد العزيز خميس ومحجوب على محجوب ل"رابطة النهضة"، اللى كان يرأسها أمين عثمان، و كان الغرض من انضمامهما ليها هو رصد تحركات الفريسة، وتزويد أفراد الجمعية السرية بكافة المعلومات اللى تتوافر عنه.
وفى مساء يوم السبت الخامس من شهر يناير 1946 ذهب عبد العزيز خميس ومحجوب على محجوب فى الساعة السادسة والنصف لنادى رابطة النهضة وظلا فيه (وذلك حسب الرواية اللى نشرتها جريدة البلاغ) فى الوقت نفسه انتظر حسين توفيق و محمود يحيى مراد قدام باب الرابطة فى انتظار قدوم سيارة أمين عثمان، و كان المتفق عليه بين أفراد الجمعية أن محمد أحمد الجوهرى عند رؤيته السيارة يعطى حسين توفيق و محمود يحيى مراد إشارة ببطارية لإطلاق الرصاص. وعند وصول السيارة دخل أمين عثمان "العمارة" و كان المصعد الكهربائى معطل، فصعد درجات السلم، وما أن تخطى الدرجة التالتة لحد لاحظ وجود شخص عارى الرأس يتتبعه ويناديه باسمه، فلم يكد يلتفت نحوه لحد سماه 3 طلقات نارية فاضطر لالجلوس على السلم واستغاث، وخرج الجانى من باب العمارة، فارًّا فى شارع عدلى لالجهة الشرقية بعدين لميدان إبراهيم باشا فشارع الملكة فريدة و هو يطلق النار من مسدسين - كان يحملهما - على الجماهير اللى كانت مهرولة تتعقبه، لحد أفرغ ما فيهما من الرصاص، بعدين ألقى نحو من كانو يتعقبونه قنبلة يدوية، انفجرت فى منطقة بأول شارع الملكة فريدة، فتوقفوا عن تعقبه، وتمكن من الهروب من شارع البيدق واختفى بين المارة.
وقد حمل أمين عثمان بعد إصابته لمكتب الأستاذين زكى عريبى وميخائيل غالى المحاميين الموجود فى الدور الاولانى من نفس العمارة؛ لإجراء الإسعافات اللازمة، بعدين نقل بعد كده لمستشفى مورو لاستكمال إسعافه. وعند وصوله المستشفى طلب إبلاغ النحاس باشا بالحادثة، فحضر مسرع للمستشفى، كما حضر فؤاد سراج الدين، وكبار رجال الوفد، وغيرهم من مختلف الهيئات، كما أوفد السفير البريطانى (لورد كليرن) ياوره الخاص للاستفسار عن صحته،لكن اتصل بالمستشفى كذا مره للاستفسار.
وقد بذل الدكتور عبد الوهاب مورو وفريق الأطباء محاولات كثيرة لإنقاذه؛ لكن دون جدوى، وقضى نحبه فى نص الليل، ومثلت جثته للتشريح بواسطة الطبيب الشرعي.
وجاء فى نتيجة تقرير الطبيب الشرعى أن الإصابات النارية ناشئة من 3 أعيرة نارية ذات السرعة العالية، أطلقت جميعها من الخلف للقدام ويميل من أسفل لأعلى، ومن مسافة تزيد عن متر لخلوها من آثار قرب أو إطلاق، و أن الوفاة ناشئة عن إصابة الرئةالشمال والأمعاء الغليظة والدقيقة وما ترتب على ذلك من النزيف والصدمة العصبية.
المتهمون فى القضية كان المتهمون فى دى القضية 26 شخص ، و كانت التهم الموجهة ليهم هي: قتل أمين عثمان، أو المشاركة فى دى الجريمة، أو القيام بجرائم فرعية متعلقة بالجريمة الأساسية. ونذكر هنا أسماء الأشخاص المتهمين فى القضية الأساسية:
- حسين توفيق أحمد.
- محمود يحيى مراد.
- محمود محمد الجوهرى.
- عمر حسين أبو على.
- السيد عبد العزيز خميس.
- محجوب على محجوب.
- محمد انور السادات.
- محمد إبراهيم كامل.
- سعد الدين كامل.
- نجيب حسين فخرى.
- محمد محمود كريم.
اتهم الاولانى (حسين توفيق أحمد) بقتل أمين عثمان (فى مساء 5 يناير سنة 1946 بدايرة قسم عابدين محافظة القاهرة) عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، واتهم التانى والتالت والرابع والخامس والسادس (محمود يحيى مراد، ومحمود أحمد الجوهري، وعمر حسين أبو علي، والسيد عبد العزيز خميس، ومحجوب على محجوب) بالاشتراك مع المتهم الاولانى (حسين توفيق أحمد) فى ارتكاب الجريمة بطريقى الاتفاق والمساعدة، كما اتهم السابع والثامن والتاسع والعاشر والحداشر (محمد أنور السادات، ومحمد إبراهيم كامل، وسعد الدين كامل، ونجيب حسين فخري، ومحمد محمود كريم) بالاشتراك مع المتهم الاولانى فى ارتكاب الجريمة بطريق الاتفاق، كما اتهموا كل بجرائم فرعية تعلقت بالجريمة الأساسية.
حكم المحكمة
حكمت المحكمة حضوريًّا:
- بمعاقبة المتهم الاولانى "حسين توفيق أحمد" بالأشغال الشاقة لمدة عشر سنين .
- بمعاقبة المتهمين (محمود يحيى مراد، ومحمود محمد الجوهري، وعمر حسين أبو علي، والسيد عبد العزيز خميس) بالسجن لمدة خمس سنين.
- بمعاقبة محجوب على محجوب بالسجن لمدة 3 سنين .
- بمعاقبة المتهم محمد محمود كريم بالحبس مع الشغل لمدة سنتين عن تهمة الاتفاق الجنائي، وببراءته من تهمة الاشتراك فى قتل أمين عثمان.
- براءة (محمد أنور السادات، ومحمد إبراهيم كامل، وسعد الدين كامل، ونجيب حسين فخري).
وقد وجدت بيانات فى نهاية الحكم - من المقطوع به أنها أضيفت فى تاريخ لاحق - تفيد صدور أمر ملكى بالعفو عن المتهمين التانى والتالت والرابع والخامس والسادس والحداشر.