تاريخ وتطور العاميه المصريه عبر العصور

الصفحه دى يتيمه, حاول تضيفلها مقالات متعلقه لينكات فى صفحات تانيه متعلقه بيها.

العاميه المصريه هى من أوسع اللهجات انتشار وفهم بين العرب، وبيرجع دا لأنتشار الأفلام والمسلسلات المصرية من بدايات القرن العشرين، كمان لتحرُّر اللهجة نفسها وكلماتها من قواعد النحو والصرف العربية، وصارت كمان مفرداتها وكلماتها منتشرة ومفهومة بين باقى البلاد والمدن العربية كافة رغم ان كتير منها مش عربية الأصل.

اللغه القبطيه

اللغه القبطيه

سكان مصر من الاف السنين بيتكلموا اللغه الخاصه بهم واللى بتعتبر من عيلة اللغات الحامية الأفريقية،و كانت فى الاولانى لغة غير مكتوبة، وبعدين كتبوها فى اول صورة ليها بالنقوش الهيروغليفية المعروفة، وبعدها كتبوها فى نقوش اكثر تحررا عرفوها بالديموطيقية واخدت عدد من الأشكال المشهورة والمعروفة بين علما المصريات. و بعد انتشار الثقافة اليونانية فى مدينة الأسكندرية عصر البطالمة، وكمان بعد انتشار الديانة المسيحية فى العصر الرومانى ابتدت تنحسر الكتابات الهيروغليفية لصعوبة رسوماتها وكمان للأتجاه الى تحويل اللغة الى رموز أبجدية زى اليونانية والفينيقية واللاتينية مش مقاطع ورموز صوتية زى الهيروغليفي، عشان كدا أخدت اللغة شكل جديد بدخول بعض الحروف اليونانية وبعض الرموز الخاصة المكملة على نفس الكلمات والمفردات والمعاني،لكن وقواعد النحو وتصريف الأفعال وبناء الجملة بتاعت اللغة القديمة، وعرفت باللغة القبطية .

اللغة العربيه

وبعد دخول العرب، ظل أهل مصر الأصليين على لغتهم بتكلموا بيها فيما بينهم (اللغة القبطية) لاكتر من 3 قرون لغاية ممكن اوائل العصر الفاطمي، وانحسرت اللغة العربية بلهجات اهل نجد واليمن (اوائل من استوطن مصر) محصورة فى الفسطاط وبين العرب اللى عاشوا فى المدن التانيه زى اسكندرية ومدن وجه قلبى (الصعيد)، وفى العصر الأموى قرر الخليفة عبد الملك بن مروان تعريب كل الدواوين (الهيئات الحكومية والوزارات فى الوقت دا) و ابطال اى لغات اخرى خلاف اللغة العربية فى التعامل الحكومى فى سائر الدولة الأسلامية ومنها مصر، ورغم كدا فضلت لغة المصريين (القبطية) منتشرة ومحكية فى كثير من المدن لفترة، وبعدين بدأوا المصريين شوية بشوية فى تعلم اللغة العربية لكن فضلت نفس التأثيرات اللغوية القبطية فى بناء الجملةلكن وفى كثير من المفردات اللغوية، ومن هنا ظهرت لهجة جديدة من اللغة العربية، و أغلب الظن انها ظهرت اولا فى مدينة الفسطاط واللى كانت عاصمة مصر فى الوقت دا، وابتدت منها تنتشر بين المصريين فى كافة المدن والقرى على مدار 3 قرون (حوالى 5 أجيال) لغاية سنة 1000م تقريبا اللى بعدها اندثرت اللغة القبطية من استخدام العامة وانحسر استخدامها للأغراض الدينية وبس.

تطور اللغه المصريه

اخدت العامية المصرية من اللغة القبطية كثير من المفردات، وحافظت على بناء الجملة ومكان كل كلمة بيها الى حد كبير، فمثلا لو قلنا باللغة العربية (يولد كل الناس أحراراً متساوين فى الكرامة والحقوق، و وهبوا عقل وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الاخاء) لو حبينا نقولها باللهجة المصرية بنقول (كل الناس بيتولدوا أحرار ومتساويين فى الكرامة والحئوء. اتوهبوا العقل والضمير، والمفروض يعاملوا بعض بروح الأخوة). ومن الكلمات القبطية اللى مازالت مستخدمة لغاية دلوقت (بَلح/ أمبُو (بمعنى يشرب)/ بُعْبُعْ/ عَو/ بَح (بمعنى انتهى)/ بلاّص/ بَنْهَا (مدينة)/ مِيْتْ (قرية)/ ايتاي/ بِصارة/ بَرسِيم/ بَطّط (بمعنى يفرد)/ بَشْبِشْ (بمعنى يبلل أو يفتت)/ لبوة (أنثى الأسد)/ لَعْلَعْ (بمعنى يزداد ضياء)/ ماسخ/ تِرمس/ تِمساح/ طَمي/ تَنْدَة/ جَوَاب/ تاتا (بمعنى يمشي)/ بُنْدُق/ بَرقُوق/ أبَّاى (علامة الدهشة)/ أوطَة (بمعنى ثمرة وصارت تطلق على الطماطم بلهجة اهل القاهرة)/ ارْدَبّ (مكيال)/ فتافيت (اجزاء صغيرة)/ فاشوش (لاشيء)/ فَطّ (هرب)/ قُلْقَاس/ كُحّ (بمعنى السُعال)/ قُلَّة (من كلمة كَالُول الفرعونية هيا اناء فخاري)/ ماجور (وعاء فخاري)/ ننوسة (عروسة لعبة)/ نونو (طفل صغير)/ وغوش (بمعنى حائر)/ كَوِّشْ (بمعنى استحوذ)/ بَحْبَحْ (توسع)/ واد/ بِتّ/…) واكتر من 3000 كلمة قبطية لاتزال مستخدمة من العصر الفرعونى مع تحوير طفيف.

 
المصرى هى لغة الاغانى المصريه.
 
المصرى هى لغة المصريين اللى بيستخدموها فى حياتهم اليوميه.
 
الفارسى بيتكتب بحروف عربى مع تزويد شوية حروف
 
اللغه التركيه مكتوبه بحروف لاتينيه

وبفعل انتشار اللهجة اليمنية والنجدية فى مصر، دخلت بعض الكلمات والمصطلحات فى اللهجة المصرية واللى بقت بتميزها زى مثلا (عايز ايه؟) فمصدرها من (ايش عائز؟) النجدية الأصل، بعد حذف (ش) واستبدال (ئ) بـ(ي) لسهولتها على اللسان، كمان استخدام أدوات الأشارة عند أهل اليمن (ذا “ده”، ذى “هذه”، هذولى “دول ”) تحولت الى ادوات الأشارة المعروفة فى لهجة اهر مصر (دا، دي، دول)، كمان تغيرت بعض الحروف اللى كانت ثقيلة على لسان المصريين زى حرف (ث) الى حرف (س) فى نطق كتير من الكلمات العربية، وكمان (ظ) اللى تحول الى (ض) و(ذ) اللى تحول الى (د) وبكدا ظهرت كلمات جديدة تختلف أحيانا عن اصلها العربى زى مثلا (دِبّانة) بمعنى ذُبابة و(ضَلمة) بمعنى الظلام، و(تُوم) و هو الثوم، وظهرت مصطلحات زى (ماكَلتِش) بمعنى ما أكلت شئ، و(معلهش/معلِش) بمعنى ماعليه شئ، وهكذا..

الثقافة الفارسية

وبانتشار الثقافة الفارسية دخلت بعض الكلمات فى اللهجة زى مثلا (بندر) بمعنى مرسى او ميناء، وعرفت فى مصر بمعنى الحضر، و(استاذ) بمعنى معلم، و(بخت) بمعنى حظ، و(طُرشي) بمعنى مخلل، و(ترزي) من كلمة دَرزى الفارسية بمعنى خياط او حائك، (مورستان) بمعنى مستشفى، و(فندق) هيا معروفة.. وهكذا..

الثقافة التركية

وفى العصر الأيوبى والمملوكى والعثمانى جم المماليك والعثمانيين من بلاد القوقاز وما بعد النهر بلغاتهم التركية والخزرية والأرمنية، وبدأوا فى تعلم اللغة العربية ودخلت معاهم بعض المفردات الجديدة للغة زى مثلا، (أوضة) بمعنى غرفة، و(سراي) بمعنى قصر، و(كوبري) بمعنى كوبرى أو معبر، و(دوغري) بمعنى مستقيم أو طوالي، و(طز) بمعنى ملح وبقت بعد كدا تستخدم للتقليل من قيمة الشيء او الشخص بغرض الأهانة، وكلمة (أفندم) بمعنى سيدى بقت تستخدم للرد على المنادى بمعنى نعم!، وكلمة (شَرَاب/شُرَاب) و هو الجورب من التركية çorap و(كراكون) هيا كلمة قديمة شوية بمعنى قسم البوليس، وهكذا.. كمان اشتهر المصريين بنطق حرف (ج) بطريقة خاصة بهم عن اهل الحجاز والعراق ودا من التأثير التركى عليهم، كمان استبدال حرف (ق) فى نطق كتير من الكلمات بالهمزة (ء/ئ/ؤ) ودا برضه من تأثير الثقافة التركية.

الثقافه الفرنسيه

وبعد خروج الفرنسيين من مصر سنة 1801م و رغم قلة الوجود الفرنساوى اللى يقدر يفرض الثقافة على الفرنسيين لكن ولاة مصر اللى جم بعد كدا زى محمد على باشا واسماعيل باشا وغيره كانو بيبعتوا بعثات دراسية لفرنسا للعلم و نشر الثقافة وكمان تم استخدام اللغة الفرنسية كلغة تانية فى دواوين الحكومة مع اللغة التركية لغاية ماتم قصر التعامل على اللغة العربية مطلع القرن العشرين و بعد ثورة 1919م، كمان انتشر الاوروبيين من يونان وطلاينة وانجليز وفرانسويين وخلافه بين المصريين فى كافة المدن زى القاهرة واسكندرية وطنطا والأسماعيلية وبورسعيد، فدخلت المفردات والكلمات من اللغات دى للهجة المصرية زى مثلا (طرابيزة) من اليونانية Τραπέζι بمعنى منضدة، و(فانوس) من اليونانية φανός بمعنى مصباح، و(كوافير) من الكلمة الفرنسية Coiffeur بمعنى مصفف شعر، و(چيبه) من الفرنسية jupe بمعنى تنورة البنت، و(ڤاترينة) من الأيطالية Vetrina بمعنى واجهة عرض، و(بلياتشو) من الأيطالية Pagliaccio بمعنى مهرّج، و(بوليس) بمعنى البوليس من الأنجليزية Police و (اوتوبيس) من الفرنسية Autobus وكافة مصطلحات الميكانيكا (فتيس/دركسيون/مارشدير/ جادون/موتور/كاربيراتير/ … ) جت من الثقافة الفرنسية، وهكذا..

ومع مرور الزمن بتتغير اللهجة وبتدخلها مفردات ومصطلحات جديدة ده يخللى منها اكتر اللهجات ديناميكية ومرونة، ودا بيخلى المصريين اللى من الجيل الحالى لهم مفردات وكلمات مش مستخدمة فى الأجيال اللى فاتت وتحس بالموضوع دا كتير لما تتفرج على أفلام قديمة من بداية السينما المصرية فتلاقى مصطلحات ماعادتش مستخدمة فى الوقت الحالى وكتير بيستغرب المعنى أو مش بيفهمه!..

ويكبيديا مصرى

ناس كتير (بالذات القوميين اللى بينحازوا للقومية المصرية) بيعتبروا “العامية المصرية” لغة مستقلة عن اللغة العربية ومش مجرّد لهجة بيتم التعامل بيها فى منطقة ما، ولهم اسبابهم اللى بتخليهم يطالبوا بدا، فهم بيعتبروها ليها مفرداتها الخاصة وكمان تعبيراتها ومصطلحاتها اللى بتخرج بيها عن اللغة العربية وتديها أصل حامى أفريقى ومش أصل سامى عربى و ان كانت مكتوبة بالأبجدية العربية (بيقولوا ان زيها زى الفارسى والكردى والأوردو وغيره، مكتوب بحروف عربى و هو لغة خلاف العربى تماما) وتستخدم مصطلحات كتير من اللغة العربية. كما نجحوا فى فتح قسم خاص بيها فى موسوعة ويكيبيديا الحرة (ويكبيديا مصري) وبقا فيها اكتر من 15 ألف مقالة لحد تاريخ كتابة التدوينة، وكمان بقا ليها ترميز وكود خاص ومواقع كتير على شبكة الأنترنت لتعليم اللغة المصرية . و لكن اللغة الرسمية المعمول بيها فى مصر هيا اللغة العربية اللى بيتكتب بيها القوانين والدستور والمخاطبات والمستندات و الأدب والأشعار والصحف القومية والخاصة والكتب والمؤلفات والرسايل العلمية، و رغم انه فيه شعراء كتير تخصصوا فى شعر العامية المصرية، كمان فيه أدباء وروائيين كانو بيكتبوا الحوار فى رواياتهم بالعامية، لكن برغم كدا فالعامية المصرية هيا لغة التعامل بين الناس على اختلاف اللهجات المستخدمة بطول مصر وعرضها، هيا لغة الحوار فى الشارع وفى الأعلام والأعمال الفنية من مسلسلات و أفلام ومسرحيات و أغاني..

العامية المصرية

ايا كان، وبعيدا عن خلاف القوميين مع الأصوليين، فالعامية المصرية تعتبر اوسع اللهجات العربية انتشارا، فاللى بيتكلموا بيها اكثر من 90 مليون انسان ، كما انها مفهومة فى غالبية الدول الناطقة باللغة العربية ودا اللى بيخلى ادبياتها واشعارها واعمالها الفنية بتعتبر من انجح الأعمال واكثرها قبولا فى كل دول العالم العربي.