تعطيل الفرائض

إسقاط التكاليف أو تعطيل الفرائض أو اللاناموسية وباللاتينية «أنتينوميزم» (antinomism, antinomianism) مصطلح أوجده مارتن لوثر في حقبة الإصلاح البروتستانتي يراد بالمصطلح أنه لا ضرورة تقتضي بالقيام بالفرائض (الواجبات) الدينيه اللي تنص عليها التوراة، لأنه حسب البشاره المسيحية فإن الإيمان وحده هو ما يحتاجه الإنسان كي ينال الخلاص. أصل المصطلح من اللغة اليونانية «أنتي» وتعني «ضد»، «ونوموس» وتعني: قانون، ولا يجب الخلط بين هذا الاصطلاح وبين مصطلح «أنوميا» اللى يعود إلى نفس الجذر ولكنه ينتمي إلى مجال الفلسفة وعلم المنطق.

تعطيل الفرائض

إسقاط التكاليف فى الثقافه الاسلاميه

عرف الفكر الإسلامي المصطلح في التراث الفلسفي والمؤلفات الدينيه، وأخذت به بعض الحركات الصوفيه والباطنيه اللى أولت الفرائض الدينيه في الإسلام كالصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والجهاد تأويل رمزى وذهبت إلى أن هذه الفرائض لا معنى لها أو أنها لا تعني بالضروره ما يقوم به عامة المسلمون من حركات وطقوس، فهذه ظواهر لا معنى لها، وأن باطن هذه العبادات الدينية أمر أعمق من ذلك.

في العصور القديمه

كانت هناك فرق يهوديه في مصر خلال الفترة الهيلينية اعتقدت بتأثير من الفلسفة اليونانيه أنه ينبغي تفسير التوراة بشكل رمزى، أي بالتأويل، وهو ما يعني أن الفهم الحرفي البسيط لأوامر ونواهي التوراه (بما في ذلك الفرائض الدينية) لا قيمة له بل ما يتوجب الالتفات إليه هو ما وراء هذه الفرائض من مقاصد وأهداف، أي معرفة بواطن هذه الفرائض. نعرف عن هذه الفرق من خلال مؤلفات فيلون الإسكندرى اللى حاربها ونعت أصحاب هذه الحركات باسم «أبناء قايين».