جولدا مائير

جولدا مائير (بالعبرية: גולדה מאיר) (3 مايو 1898 - 8 ديسمبر 1978). رابع رئيس وزراء للحكومة الاسرائيلية بين 17 مارس 1969م لحد 1974م. و تعتبر مائير هيا المرأة الوحيدة اللي اتولت المنصب دا.

جولدا مائير
(بالعبرى: גולדה מאיר تعديل قيمة خاصية الاسم باللغه الأصليه (P1559) في ويكي بيانات
Golda Meir (1964).jpg
 

معلومات شخصيه
الميلاد 21 ابريل 1898[1][2][3][4][5][6][7]  تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات


كييف[8][9]  تعديل قيمة خاصية مكان الولاده (P19) في ويكي بيانات

الوفاة 8 ديسمبر 1978 (80 سنة)[1][3][4][5][10][6][11]  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات


القدس  تعديل قيمة خاصية مكان الموت (P20) في ويكي بيانات

مكان الدفن جبل هرتزل  تعديل قيمة خاصية مكان الدفن (P119) في ويكي بيانات
الاقامه ميلواكى (1906–1912)
دينفر (1912–1913)
ميلواكى (1913–1921)
القدس (1924–1932)
امريكا (1932–1934)
القدس (1934–1948)
موسكو (1948–1949)
القدس (1949–1978)  تعديل قيمة خاصية الاقامه (P551) في ويكي بيانات
مواطنه
Flag of Russia.svg
الامبراطوريه الروسيه
Ensign of the Palestine Mandate (1927–1948).svg
الانتداب البريطانى على فلسطين
Flag of Israel.svg
اسرائيل  تعديل قيمة خاصية الجنسيه (P27) في ويكي بيانات
عدد الاولاد
مناصب
Flag of the Prime Minister of Israel.svg
رئيس وزرا اسرائيل (4 )   تعديل قيمة خاصية المنصب (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
17 مارس 1969  – 3 يونيه 1974 
Fleche-defaut-droite-gris-32.png ايجال الون 
اسحاق رابين  Fleche-defaut-gauche-gris-32.png
الحياه العمليه
المدرسه الام جامعة ويسكونسين-ميلووكى  تعديل قيمة خاصية اتعلم فى (P69) في ويكي بيانات
المهنه سياسيه  تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات
الحزب ماباى
معراخ
حزب العمل الاسرائيلى  تعديل قيمة خاصية عضو في الحزب السياسى (P102) في ويكي بيانات
اللغات المحكيه او المكتوبه العبريه[12]  تعديل قيمة خاصية اللغه (P1412) في ويكي بيانات
الجوايز
Israel Prize Ribbon.svg
 جايزه اسرائيل (1975)  تعديل قيمة خاصية الجوائز المستلمة (P166) في ويكي بيانات
التوقيع
Golda Meir Signature.svg
 

اتولدت جولدا مابوفيتز يوم 3 مايو 1898 فى مدينة كييف فى اوكرانيا وهاجرت مع عيلتها لمدينة ميلواكي فى ولاية ويسكونسين الأمريكية سنة 1906 . اتخرجت من كلية التربية وعملت فى سلك التدريس وانضمّت لمنظمة العمل الصهيونية فى سنة 1915م. و بعد كدا هجرت مرة تانية لكن المرة دي لفلسطين وبصحبة زوجها موريس مايرسون سنة 1921. ولمّا مات جوزها سنة 1951، قررت جولدا تبني اسم عبري فترجمت اسم جوزها الى العبرية (بالفعل يعني اسم مايرسون "ابن مائير" باللغة الييديشية وقررت جولدا مائير اختصاره).

انتقلت جولدا لمدينة تل أبيب سنة 1924. وعملت فى مهن مختلفة بين اتحاد التجارة ومكتب الخدمة المدنية قبل ما يتم انتخابها فى الكنيست الاسرائيلي سنة 1949م. عملت جولدا كوزيرة للعمل فى الفترة 1949 ل 1956م وكوزيرة للخارجية فى الفترة 1956 ل 1966 فى اكتر من تشكيل حكومي. و تم وصفها بأنها "سيدة حديدية" فى السياسة الاسرائيلية ؛ وتم تطبيق المصطلح دا بعدين على رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر. و ان رئيس الوزراء السابق ديفيد بن غوريون اتعود أن يقول على مئير انها "احسن رجل فى الحكومة" ؛ و فى الغالب ما كانت بتُصوَّر على أنها "جدة قوية الارادة وقوية الكلام و الجدة صاحبة الشعر الرمادي للشعب اليهودي."

وبعد وفاة رئيس الوزراء الاسرائيلي "ليفي أشكول" فى فبراير 1969، تولت جولدا منصب رئيس الوزراء و اتعرضت حكومة التآلف اللي ترأّستها للنّزاعات الداخلية وأثارت الجدل والتساؤلات فى قدرة حكومتها على القيادة بالخصوص بعد الهجوم العربي الغير المُتوقّع فى حرب أكتوبر، واللي أخذ الاسرائيليين على غفله فى 6 اكتوبر 1973. تعرضت جولدا مائير بعدها لضغوط داخلية نتيجة الأحداث اللى حلصت فقدمت استقالتها و جيه بعدها فى رئاسة الوزراء "اسحاق رابين". اتوفيت جولدا مائير فى 8 ديسمبر 1978 بسبب سرطان الغدد الليمفاوية و ادفنت فى مدينة القدس.

حياتهاتعديل

جولدا مابوفيتش ، قبل سنة 1910

اتولدت جولدا مابوفيتش فى 3 مايو 1898 فى كييف ، الامبراطورية الروسية ، او أوكرانيا دلوقتي ، ل- بلوم نيديتش (امها- اللي اتوفيت سنة 1951) وموشيه مابوفيتش (ابوها - اللي توفي سنة 1944) ،و هو كان بيعمل كنجار. كان ليها اختين ، شينا (1889-1972) وتزيبك (1902-1981) ، بالاضافة لخمس اخوات تانيين اتوفوا فى الطفولة. كانت قريبة بشكل خاص من شينا.

سافر موشيه مابوفيتش (ابوها) علشان يلاقي شغل او وظيفة فى مدينة نيو يورك الأمريكية فى سنة 1903. فى غيابه ، انتقلت بقية العيلة لبينسك للانضمام لعيلة امها و الأقامة معاهم. فى سنة 1905 سافر موشيه لولاية ميلووكي، ويسكونسن ، علشان يدور علي شغل أجره أعلى ، و بالفعل لقي شغل فى ورشات ساحة السكك الحديدية المحلية. فى السنة اللي بعدها ، كان وفر اللي يكفي من فلوس علشان يجيب عيلته للولايات المتحدة الأمريكية.

كانت ام جولدا (بلوم مابوفيتش) فاتحة و بتدير محل بقالة فى الجنب الشمالي من ولاية ميلووكي ، و ان جولدا تم تكليفها و هيا عندها 18 سنة انها تراقب المجل و تقف فيه لما بتروح والدتها للسوق. درست جولدا فى مدرسة فورث ستريت فورث (و اللي اسمها دلوقتي- مدرسة جولدا مائير) من سنة 1906 لحد سنة 1912.

و هيا عندها 14 سنه ، درست فى ثانوية القسم الشمالي و اشتغلت بجانب الدراسة بشكل جزئي. كان من بين أصحاب شغلها متجر شوستر ومكتبة ميلووكي العامة. كانت والدتها عايزها تسيب المدرسه وتتجوز ، لكن جولدا رفضت. و اشترت تذكرة قطر لدنفر فى ولاية كولورادو ، و راحت للعيشه مع اختها المتجوزه ، شينا كورنغولد. أقام الكورنجولد أمسيات و جلاسات فكرية فى بيتهم ، و هناك اتعرضت مئير لمناقشات بتدور حول الصهيونية والأدب وحقوق المرأة فى النقابة والنقابات العمالية و هكذا كذالك.

من تصاريح جولدا مائير الشهيرةتعديل

وقالت جولدا مائير فى مؤتمر صحفي : "يمكننا أن نسامح العرب على قتلهم لأطفالنا، لكن لا يمكننا أن نصفح عنهم لاجبارهم ايانا على قتل أطفالهم".

وقالت بردو: "سنتوصل الى سلام مع العرب بس لما يحبون أطفالهم اكتر مما يكرهوننا".

قالت جولدا مائير بعد حرق الجامع الأقصى (لم انم طول الليل كنت خائفة من أن يدخل العرب اسرائيل افواجا من كل مكان، لكن لما اشرقت شمس اليوم اللى بعد كده علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده).

الرجوع لميلووكي ، النشاط الصهيوني ، والتدريستعديل

جولدا مابوفيتش فى ميلووكي ، ويسكونسن ، 1914

سنة 1913 ، رجعت جولدا للقسم الشمالي العالي ، و اتخرجت سنة 1915. وقت وجودها، بقيت عضو نشط فى Young Poale Zion ، اللى بقيت بعدين Habonim ، اي حركة الشباب العمالي الصهيوني. و اتحدثت فى اجتماعات عامة واعتنقت الصهيونية الاشتراكية.

درست بكلية المعلمين التابعة لمدرسة ميلووكي الحكومية العادية (و اللي دلوقتي جامعة ويسكونسن - ميلووكي) سنة 1916. و فى سنة 1917 ، اتولت منصب فى مدرسة فولكس شول الناطقة باليديشية فى ميلووكي. و خلال تواجدها فى المدرسة دي، كانت على اتصال قوي بالمثل الصهيونية العمالية. و ان فى سنة 1913 ، ارتبطت جولدا موريس ميرسون (مايرسون). كانت صهيونية عمالية ملتزمة وكان اشتراكي.خلال الوقت دا ، انت بتشتغل بصفة جزئية (Part timer) فى مكتبة ميلووكي العامة.

و لما ااتجوزت غولدا موريس فى سنة 1917 ، كان الاستقرار فى فلسطين هو شرطها الأساسي للزواج. كانت غولدا تنوي جعل "العلية" على طول ، لكن خططها اتعطلت لما اتلغي كل خدمات الركاب اللي عبر المحيط الأطلنطي بسبب دخول امريكا فى الحرب العالمية الأولى. و بدأت فى انها تظهر كل طاقاتها فى أنشطة Poale Zion. [15] بعد وقت قصير من زفافهم ، شرعت فى حملة لجمع التبرعات لصالح Poale Zion اللي مارستها من امريكا. بعد كدا انتقل الزوجان لفلسطين سنة 1921 ، و مع اختها شينا، وانضموا وقتها للكيبوتس. [14]

وقالت مئير فى طبعة سنة 1975 من سيرتها الذاتية (حياتي)

"لا أعتقد أن الأمر يتعلق بس بالاحترام والممارسة الدينية. بالنسبة لي ، كونك يعني يهودى ويعني دايما أن أكون فخوراً بأن أكون جزء من شعب حافظ على هويته المميزة لأكثر من 2000 عام ، مع كل الألم والعذاب اللى ألحقه به."

انها مرتبطة بقوة مع اليهودية ثقافيا ، لكن كانن جولدا ملحدة.

الهجرة لفلسطينتعديل

جولدا مائير فى حقول الكيبوتس ميرهافيا (1920)

في الانتداب البريطاني على فلسطين ، انضمت جولدا و جوزها للكيبوتس. اترفضوا فى الاولانى علشان ينضموا للكيبوتس ميرهافيا فى وادي يزرعيل ، لكن بعد كدا اتقبلوا. و كان من واجباتها هناك هيا انها تحصد اللوز و تزرع شجر و الشغل فى مزارع الفراخ وادارة المطبخ. اعتراف بقدراتها القيادية، اختاروها الكيبوتس يعدين كممثلة ليها فى الهستدروت "الاتحاد العام للعمل."

سنة 1924 ، ساب الزوجان الكيبوتس وعاشوا لفترة قصيرة فى تل أبيب قبل الاستقرار فى القدس. كان ليهم طفلان، ابنهم مناحيم (1924–2014) وابنتهم سارة (1926-2010).

سنة 1928 ، انتُخبت مئير كسكرتيرة فى مجلس مويتز هابوالوت (مجلس الستات العاملات) ، و اللي طلب منها أنها تسافر سنتين (1932-1934) كمبعوثة فى امريكا. كانو الأطفال معها هناك، لكن موريس فضل ان يبقي فى القدس عن انه يسافر. توفي موريس سنة 1951.

أنشطة الهستدروتتعديل

سنة 1934 ، لما رجعت مائير من امريكا، انضمت لل اللجنة التنفيذية للهيستدروت ورفعت صفوفها علشان تكون رئيسة لدايرتها السياسية. كان ده التعيين يعتبر تدريب مهم لدورها المستقبلي فى القيادة الاسرائيلية.

سنة 1938 ، كانت مائير المراقبة اليهودية من فلسطين فى مؤتمر ايفيان ، اللى دعا ليه الرئيس الامريكانى فرانكلين روزفلت لمناقشة مسألة اللاجئين اليهود الهاربين من الاضطهاد النازي الألماني. من خلال مندوبين ل32 دولة مدعوة و التعبير عن حزنهم بسبب محنة اليهود الأوروبيين، لكنهم وضحوا ليه مش هيقدروا يساعدوا من خلال قبول لاجئين. الاستمدح الوحيد كان جمهورية الدومينيكان ، اللي اتعهدت بقبول 100000 لاجئ بشروط سخية. حست مئير بخيبة أمل من النتيجة دي، وعلقت للصحافة ، "هناك شيء واحد بس آمل أن أراه قبل ما أموت وهو أن شعبي مش ضرورى أن يحتاج الى تعبيرات عن التعاطف بعد دلوقتى ."

المهنة الدبلوماسية والوزاريةتعديل

محادثات جولدا مائير مع ايفا بيرون فى الأرجنتين،1951.

كانت جولدا واحدة من 24 دولة موقعة لاعلان الاستقلال الاسرائيلي فى 14 مايو 1948. و افتكرت وقتها و قالت " بعد ما وقعت ، بكيت. لما درست التاريخ الامريكانى وانا تلميذة فى المدرسه و قرأت عن دول اللى وقعوا. اعلان الاستقلال الامريكانى ، لم أكن أتخيل أن هؤلاء أناس حقيقيون يفعلون شيئًا حقيقى ، وهناك كنت أجلس وأوقع اعلان التأسيس". تعرضت اسرائيل لهجوم فى اليوم اللي بعد التوقيع من الجيوش المشتركة للدول المجاورة ليها فيما و اللي اتسمت الحرب العربية الاسرائيلية سنة 1948. خلال الحرب دي، أوقفت اسرائيل الهجوم العربي المشترك، و بعدها بدأت فى سلسلة من الهجمات العسكرية لهزيمة الجيوش العربية وانهاء الحرب.

وزير مفوض الى موسكوتعديل

مئير كانت محاطة بحشد من 50000 يهودي بالقرب من كنيس كورال فى موسكو و فى اليوم الاولانى من روش هاشاناه سنة 1948.

و هيا شايلة أول جواز سفر صادر عن اسرائيل ،و بعدها اتعينت مئير وزيرة مفوضة لاسرائيل فى الاتحاد السوفيتي، وبدأت فترة ولايتها فى 2 سبتمبر 1948 ، لحد مارس 1949. فى الوقت دا، كانت العلاقات الكويسة مع الاتحاد السوفياتي مهمة بالنسبة لقدرة اسرائيل على تأمين الأسلحة من دول اوروبا الشرقية أجل للكفاح و الحرب اللي لزمت لأستقلالها. بدوره ، سعى جوزيف ستالين و وزير الخارجية السوفياتي فياتشيسلاف مولوتوف لتنمية علاقة قوية مع اسرائيل كوسيلة لتعزيز الموقف السوفيتي فى الشرق الأوسط. كانت العلاقات السوفيتية الاسرائيلية معقدة بسبب السياسات السوفيتية اللي ضد المؤسسات الدينية والحركات القومية، و ظهر دا فى اجراءات اغلاق المؤسسات الدينية اليهودية و حظر دراسة اللغة العبرية و تشجيع الهجرة الى اسرائيل.

خلال فترة شغلها القصيرة فى الاتحاد السوفيتي، حضرت مائير خدمات روش هشانة ويوم كيبور فى المعبد اليهودي فى موسكو. واللي سخرها آلاف اليهود الروس وهما بيهتفوا بأسمها. كانت الورقة النقدية الاسرائيلية اللي وصل حجمها ل10000 شيكل واللي صدرت فى نوفمبر عام 1984 بتحمل صورة لمائير من جهة وصورة الحشد للي تحول لفرحة فى موسكو من جهة تانية.

وزيرة العملتعديل

غولدا مائير فى الجلسة الأولى للحكومة التالتة (1951)

سنة 1949 ، انتخبت مئير للكنيست كعضو فى ماباي وتولت منصب مستمر لحد سنة 1974. و من 1949 ل 1956 ، تولت منصب وزيرة العمل. خلال خدمتها فى المنصب دا، نفذت مئير سياسات دولة الرفاهية، و نظمت دمج المهاجرين فى القوى العاملة فى اسرائيل ،و قدمت مشاريع الاسكان و بنت الطرق الرئيسية. من سنة 1949 ل1956 بنت 200000 شقة و 30000 بيت ، و بدأت مشاريع صناعية وزراعية كبيرة ، وتم بنت مستشفيات ومدارس وطرق جديدة. و ساعدت مائير فى تطوير قانون التأمين الوطني سنة 1954،  اللى أدخل نظام الضمان الاجتماعي فى اسرائيل، دا غير جانب برنامج اعانات الأمومة فى البلاد وغيرها من تدابير الرعاية الاجتماعية.

و فى سنة 1955 ، بناء على تعليمات "بن غوريون" ، شغلت منصب رئيسة بلدية تل أبيب و خسرت بأغلبية أصوات الكتلة الدينية اللي حجبت تأييدها على أساس أنها ست فى المجتمع اليهودي.

وزيرة الخارجيةتعديل

في سنة 1956 ، بقت وزيرة للخارجية برئاسة رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون. طلب سلفها، موشيه شاريت، من كل أعضاء السلك الدبلوماسي الحصول على اللقب العبري. و عند تعيينها كوزيرة للخارجية ، اختصرت "ميرسون/مايرسون" ل "مائير" ،و الليمعناه "القاء الضوء". كوزير للخارجي، شجعت مائير العلاقات مع الدول اللي أنشئت جديد فى افريقيا فى محاولة ليها لكسب حلفاء ليها فى المجتمع الدولي. و اعتقدت أن اسرائيل ليها خبرة فى بناء الدولة ممكن تكون نموذج للأفارقة. و فى سيرتها الذاتية ، كتبت:

"مثلهم ، تخلصنا من الحكم الأجنبي ؛ ومثلهم ، كان علينا أن نتعلم لأنفسنا كيفية استصلاح الأرض ، وكيفية زيادة غلة محاصيلنا ، وكيفية الري ، وكيفية تربية الدواجن ، وكيفية العيشمع بعض، و كيف ندافع عن أنفسنا ". ممكن أن تكون اسرائيل نموذج يحتذى به لأنها "اضطرت الى ايجاد حلول لأنواع المشكلات اللى لم تواجهها الدول الكبيرة والغنية والقوية". [39]

تزامنت الأشهر الأولى فى مائير كوزير للخارجية مع أزمة السويس ، و اللي معروفه بردو بأسم الحرب العربية الاسرائيلية التانيه ، والعدوان الثلاثي (في البلاد العربية) ، و حملة سيناء ، و عملية قادش (من قبل الحكومة الاسرائيلية). غزت اسرائيل مصر فى أواخر سنة 1956 ، و بعدها بريطانيا و فرنسا. كانت الأهداف هيا استعادة السيطرة الغربية على قناة السويس ، و اقالة الرئيس المصري جمال عبدالناصر، و توفير حدود غربية اكتر أمان و حرية الملاحة لاسرائيل عن طريق مضيق تيران. شاركت مئير فى التخطيط والتنسيق مع الحكومة الفرنسية والعسكرية قبل بدء من العمل العسكري. و خلال مناقشات الأمم المتحدة لأزمة تولى جولدا مئير مسؤولية الوفد الاسرائيلي. و بعد بداية القتال، أجبرت امريكا و الأتحاد السوفيتي و الأمم المتحدة الغزاة التلاته على الانسحاب. نتيجة النزاع ، أنشأت الأمم المتحدة قوة حفظ السلام العسكرية التابعة لليونيسف علشان تراقب الحدود المصرية الاسرائيلية.

مئير مع الرئيس الامريكانى جون كينيدي ، 27 ديسمبر 1962.تعديل

في 29 اكتوبر 1957 ، اصابت مئير بجروح طفيفة لما ألقيت قنبلة ميلز فى اوضه النقاش بالكنيست. ديفيد بن غوريون و موشيه كارمل اصيبوا بجروح خطيرة. و الل نفذ الهجوم كان موشيك دويك البالغ من العمر 25 سنة. اتولد فى حلب، ونسبت دوافعه للنزاع مع الوكالة اليهودية ، لكنه اتوصف بأنه "غير متوازن عقليا".

في سنة 1958، و خلال موجة الهجرة اليهودية من بولندا لاسرائيل ، سعىت مائير لمنع اليهود البولنديين المعوقين و المرضى من الهجرة لاسرائيل. فى جواب أرسلته لسفير اسرائيل فى وارسو ، كاتريل كاتز ، كتبت:

"تم طرح اقتراح فى لجنة التنسيق لابلاغ الحكومة البولندية بأننا نرغب فى اختيار شخص فى العالية، لأنه لا يمكننا الاستمرار فى قبول المرضى والمعوقين. يرجى اعطاء رأيك فيما اذا كان ممكن شرح ذلك للبولنديين دون الاضرار بالهجرة ".

في أوائل الستينيات، تم تشخيص مئير بالورم اللمفاوي. و فى يناير 1966 ، تقاعدت من وزارة الخارجية، مشيرة الى الارهاق واعتلال الصحة. رجعت للحياة العامة كأمين عام لماباي ، و دعمت رئيس الوزراء ليفي اشكول فى النزاعات الحزبية.

جولدا مائير والساداتتعديل

«هذه هيا الرسالة الأولى من 26 سنه يرسلها رئيس مصري لرئيس وزراء اسرائيلي» و دي كانت الطريقة اللي افتتح بيها محمد أنور السادات (السادات) رئيس جمهورية مصر العربية رسالته اللي أرسلها لجولدا مائير رئيسة الوزراء الاسرائيلية خلال حرب أكتوبر. و انه نشر نص الرسالة دي فى جرنال "هآارتس" الاسرائيلي. و أن الرسالة دي كانت بداية بعض الرسايل التصالحية بين الطرفين فى 17 يناير 1974، مشيرة أنها كانت جزء من الرسالة اللي تبادلاها فى طريقهم لاتفاقية فك الاشتباك 28 يناير 1974، واللي أنهت الحرب رسمى بين القاهرة وتل أبيب. وأوضحت صحيفة "هآارتس" الاسرائيلية أن السادات قال فى الرسالة:" لما اقترحت المبادرة سنة 1971 كنت أرفض ذلك ولما هددت بالحرب كنت أعنيها، ولما اتحدث معكم عن سلام دائم بيننا دلوقتى أعني ذلك، ما كانتش بيننا علاقة على ايد أبدًا، لكن دلوقتى لدينا "هنري كيسنجر" اللى نثق به. دعونا نتحدث عن بعضنا ونساعده ونستغل وساطته حتي لا تنقطع العلاقة أبدًا. وأشارت الصحيفة أن هذه الرسائل اللى مرت عن طريق وزير الخارجية ساعتها "هنري كيسنجر" وكان تبادل الرسايل بين مائير والسادات التصالحية بعد حرب اكتوبر محور أساسي فى تغيير الوضع و رجوع العلاقات بين القاهرة وتل أبيب بعد حرب اكتوبر وأشارت الصحيفة أنها دي كانت الخطوة الأولي لاتفاقية السلام 1979.

مائير والملك حسين.تعديل

اتهمت مصر وسوريا الملك حسين بن طلال (ملك المملكة الأردنية الهاشمية) فى الفترة دي بالشكوك فى نواياه، انه افصح لجولدا مائير بنوايا الأتنين (مصر وسوريا) فى اعلان الحرب علي اسرائيل. الا أن المعلومات دي متخدش علي محمل الجد من مائير. وكانت جولدا مش متشجعة للتعامل معاه بسبب خوفها من رغبته فى توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل.

مائير وحرب أكتوبر.تعديل

"ليس أشق علي نفسي من الكتابة عن حرب اكتوبر 1973 (حرب يوم كيبور) . بدأت مائير حديثها فى كتابها "حياتي" و اللي اترجم ل "اعترافات جولدا مائير". كملت كلامها "ولن أكتب عن الحرب- من الناحية العسكرية- فده أمر أتركه للتانيين.. ولكنني سأكتب عنها ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسي.. وسيظل معي باقى علي الدوام". وزي ما هو المعروف، كانت جولدا -برا اسرائيل- قبل اشتعال الحرب بأيام.. و رجعت من رحلتها يوم التلات الموافق 4 اكتوبر 1973. و بعد رجوعها، عقدت اجتماع مع "المطبخ السياسي" واتسمي بالأسم دا لانها كانت بتعقد الاجتماعات مع القيادات فى مطبخ بيتها. و كان الاجتماع دا بيضم مجموعة العناصر البارزة فى الوزارة والجيش لبحث الموقف. وخلال الاجتماع بيتم استعراض المعلومات اللى كانت وصلتها فى شهر مايو -يعني قبل الحرب بخمسة شهور - عن تعزيزات القوات المصرية والسورية علي الحدود.. كما انها استعرضت نتايج المعركة الجوية اللي حصلت بين سوريا واسرائيل فى سبتمبر - الشهر اللي قبل للحرب- و بعدين استعرضت، اخيرًا، تقارب المخابرات الاسرائيلية اللي بتأكد عدم قدرة القوات المحتشدة علي انها تقوم بأي هجوم. وخلال الاجتماع - و زي ما بتقول مائير فى اعترافاتها - كان الرأي اللي اتفق عليه الكل:" أن الموقف العسكري يتلخص فى أن اسرائيل لا تواجه خطر هجوم مصري -سوري أما القوات المصرية المحتشدة فى الجنوب، فلا يتعدي دورها القيام بالمناورات المعتادة!" و بتكمل مائير فى اعترافاتها:" ولم يجد واحد من من المجتمعين ضرورة لاستدعاء احتياطي!"..." ولم يفكر واحد من فى أن الحرب وشيكة الوقوع." فى يوم 5 أكتوبر،عقدت مائير اجتماع تاني لمطبخها السياسي علشان تعيد بحث الموقف. وخلال الاجتماع اقترح "اسرائيل جاليلي" تفويض مائير ووزير الدفاع سلطة استدعاء احتياطي، واعلان التعبئة العامة، لو تطلب الأمر كدا. وتقول مائير فى اعترافاتها عن الاجتماع دا:" كان من واجبي أن استمع الي "انذار" قلبي، وأستدعي الاحتياطي، وأمر بالتعبئة". و وصفت شعورها تجاه الخيبة ة قالت:" ماكانش منطقى أن أمر بالتعبئة مع وجود تقارير مخابراتنا العسكرية، وتقارير قادتنا العسكرية، اللى لا تبررها! لكني- فى نفس الوقت- اعلم تمام أنه كان واجب علي أن أفعل ذلك. وسوف أحيا بده الحلم المزعج بقية حياتي. ولن أعود تانى نفس الانسان اللى كنته قبل حرب يوم كيبور". و الساعة صبح يوم السبت 6 أكتوبر، اتلقت جولدا مائير -زي ما بتقول فى اعترافاتها- معلومات" بأن المصريين والسوريين سوف يشنون هجوم مشتركًا فى وقت متأخر بعد ظهر نفس اليوم". وعلي طول عقدت مائير اجتماع تالت لمطبخها السياسي اللى جري من خلاله من جديد استعراض الموقف. لكن زي ما بتقول مائير" كان ده اليوم الوحيد اللى خذلتنا فيه قدرتنا الاسطورية علي التعبئة بسرعة"! واجتمعت مائير بعد الاجتماع دا بزعيم المعارضة "مناحم بيجين" واجتمعت بالسفير الاسرائيلي فى اسرائيل. و الظهر عقدت مائير اجتماع للحكومة الاسرائيلية للبحث فى تعبئة قوات الاحتياطي. و فجأة وقبل ما ينتهي الاجتماع، فتح باب قاعة الاجتماعات و دخل سكرتير مائير العسكري تجاها علشان يبلغها بأن الهجوم بدأ. و بتقول مائير:" فى نفس اللحظة سمعنا صوت صفارات الانذار فى تل أبيب وبدأت الحرب". و بتكمل و تقول مائير فى اعترافاتها:" ليت الأمر اقتصر علي أننا لم نتلق انذارات فى الوقت المناسب بل اننا كنا نحارب فى جهتين فى وقت واحد ونقاتل اعداء كانو يعدون أنفسهم للهجوم علينا من سنين". و بتكمل فى اعترافاتها:" كان التفوق علينا ساحق من الناحية العددية سواء من الأسلحة أو الدبابات أو الطائرات أو الرجال.. كنا نقاسي من انهيار نفسي عميق.. ما كانتش الصدمة فى الطريقة اللى بدأت بيها الحرب بس، ولكنها كانت فى حقيقة أن معظم تقديراتنا الأساسية ثبت خطؤها. فقد كان الاحتمال فى اكتوبر ضئيلًا".

الوفاةتعديل

قبر جولدا مائير فى جبل هرتزل

في 8 ديسمبر 1978، توفيت مائير بسبب سرطان اللمفاوي فى القدس عن عمر 80 سنه . و بعد 4 أيام، فى 12 ديسمبر، دفنت مائير على جبل هرتزل فى القدس .

فيه فايلات فى تصانيف ويكيميديا كومونز عن:

مصادرتعديل

  1. أ ب وصلة : 118580256  — تاريخ الاطلاع: 9 ابريل 2014 — الرخصة: CC0
  2. חה"כ גולדה מאיר (מאירסון) — الناشر: الكنيست
  3. أ ب http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11915467n — تاريخ الاطلاع: 10 اكتوبر 2015 — المؤلف: مكتبة فرنسا الوطنية — الرخصة: رخصة حرة
  4. أ ب مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/biography/Golda-Meir — باسم: Golda Meir — تاريخ الاطلاع: 9 اكتوبر 2017 — العنوان : Encyclopædia Britannica
  5. أ ب معرف الشبكات الاجتماعيه: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w62v2gpk — باسم: Golda Meir — تاريخ الاطلاع: 9 اكتوبر 2017
  6. أ ب فايند اغريف: https://www.findagrave.com/memorial/2747 — باسم: Golda Meir — تاريخ الاطلاع: 9 اكتوبر 2017
  7. معرف شخص في قاعدة بيانات برودواي على الإنترنت: https://www.ibdb.com/broadway-cast-staff/104541 — باسم: Golda Meir — تاريخ الاطلاع: 9 اكتوبر 2017
  8. وصلة : 118580256  — تاريخ الاطلاع: 10 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0
  9. وصلة : 118580256  — تاريخ الاطلاع: 28 سبتمبر 2015 — المحرر: الكسندر بروخروف — العنوان : Большая советская энциклопедия — الاصدار الثالث — الباب: Меир Голда — الناشر: الموسوعة الروسية العظمى، جسك
  10. معرف شخص في قاعدة بيانات برودواي على الإنترنت: https://www.ibdb.com/broadway-cast-staff/115249 — باسم: Golda Mabovitz — تاريخ الاطلاع: 9 اكتوبر 2017
  11. مُعرِّف موسوعة بروكهوس على الإنترنت: https://brockhaus.de/ecs/enzy/article/meir-golda — باسم: Golda Meir — تاريخ الاطلاع: 9 اكتوبر 2017 — المحرر: Bibliographisches Institut & F. A. Brockhaus و Wissen Media Verlag
  12. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11915467n — تاريخ الاطلاع: 10 اكتوبر 2015 — المؤلف: مكتبة فرنسا الوطنية — الرخصة: رخصة حرة