الفرق بين النسختين بتاع: «ليوبولد فون رانكه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 18:
نظرية فون رانكه الاساسيه بتقوم على رأيه اللى بيقول إن الباحث لازم يصور الماضى زى ما كان بالظبط . دى طبعاً حاجه مش هينه و هو نفسه ما نجحش فى عملها فى كتير من مؤلفاته ، فمن الصعب إن حد ممكن يعرف الماضى كان شكله إيه بالظبط عشان يقدر يقول المؤرخ صوره بدقه و لا لاء ، لكن مذهب فون رانكه ده خلا المؤرخين يبعدو عن التصورات المثاليه أو التخيليه للماضى و خلاهم يحاولو يدورو ع الحقيقه مهما كانت على قد ما يقدرو.
 
فون رانكه كان شغوف بتنسيق الماده اللى بيحصل عليها و كان بيدور ع التوازن فى تصويره للحوادث و المجتمعات و ده كان - كمثل - من اسباب نقص فهمه للثوره الفرنسيه لإنه مالقيش فى حوادثها التوازن اللى كان دايماً بينشده. مبادىء فون رانكه فى تأريخ الأحداث كان ليها أثر وحش على ظهر فى أعمال مؤرخين كتار من اللى اتبعو مبادئه حيث انهم عملو نفسهم قضاه للماضى و حكماء على اهله و اصدرو احكام مليانه غلطات خلت كتير من كتبهم بلا قيمه ، ده لإن مهمة المؤرخ الاساسيه مش الحكم ع الماضى لكن فهمه ، و لما بيحصل الفهم الصح للماضى بتنتهى مهمة المؤرخ كمؤرخ فإذا اتعدى مهمته و نصب نفسه قاضى يبقى دخل نفسه فى دايرة عمل الغلطات.