الفرق بين النسختين بتاع: «مدرسة الفكر الوطنى المصريه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[ملف:Nahdet Misr.jpg|تصغير|تمثال نهضة مصر من إبداعات [[محمود مختار]]]]
'''مدرسة الفكر الوطنى المصريه''' ، مدرسه ثقافيه فى [[مصر]] ظهرت بعد [[ثورة 1919]] و سادت بالذات فى النص الاول من القرن العشرين ، اتزعمها كتاب و مفكرين مصريين كتار زى [[توفيق الحكيم]] و [[سلامه موسى]] و [[محمد حسين هيكل]] و [[عبد القادر حمزه]] و [[اسماعيل مظهر]] و [[احمد لطفى السيد]] و غيرهم. مدرسة الفكر الوطنى المصريه بتأكد على هوية مصر الوطنيه و انفصالها عن الثقافه ال[[عرب]]يه و التاريخ العربى و على قدرة مصر على النهوض و التقدم مع الامم المتطوره المتقدمه.
 
رواية [[توفيق الحكيم]] " عودة الروح " كانت تعبير حى عن البعث المصرى و فيها عبر توفيق الحكيم عن رأيه بإن [[ ثورة 1919]] كانت علامه على نهاية فترة ما بعد [[عثمانليه|العصر العثمانلى]] فى [[تاريخ مصر|التاريخ المصرى]] و امكانية تصحيح مسار تاريخ مصر و ترجيع اتصالها بأمجادها القديمه. تحقيق ده كان على مستويين متداخلين ، الاول تحليل و نقد الصوره الغلط القايمه للأمه المصريه على انها مرتبطه بالعرب و التانى تكوين صوره حقيقيه جديده لمصر خاليه من التزييف الثقافى و التاريخى. ده من منطلق إن مصر متفرده و متميزه و بتختلف عن المناطق العربيه اللى حواليها ، و من ان الشخصيه القوميه المصريه بتتمتع بعراقه خاصه بيها ، و لتحقيق الاصاله المصريه فلازم تطهير ثقافتها من العناصر الدخيله من المنطقه العربيه بالذات ، و عشان كده رواد مدرسة الفكر الوطنى المصريه كانو بيعتبرو ان التراث العربى فى الواقع نتاج للأمه العربيه و الشخصيه العربيه اللى بيختلفو عن التراث المصرى و الشخصيه المصريه.
 
بعد ما نشر توفيق الحكيم " عودة الروح " بعت جواب لـ [[طه حسين]] فى يونيه 1933 بيسأله فيه ازى ممكن خلق صوره جميله جديده لمصر بتقوم على مقومات مصريه صرفه و نابعه من تراث وادى النيل ، و قاله احنا كنا فى شبه غفوه مش حاسين بتراثنا و ماكناش بنشوفش نفسنا لكن كنا بنشوف العرب الغابرين ، و لا كنا بنحس بوجودنا لكن بوجودهم هما.
 
المثقفين المصريين اللى بينتمو لمدرسة الفكر الوطنى المصريه بيعتبرو ان العقليه العربيه ما عندهاش احساس بالزمن و ال[[تاريخ]] و الاهميه التاريخيه و التمييز بين العهود المتميزه و انجازاتها الماديه مالهاش قيمه. [[محمد حسين هيكل]] بيعتبر ان العرب ما قدموش انجازات حضاريه تاريخيه حقيقيه زى المصريين و [[اليونان|اليونانيين]] و [[الرومان]] و غيرهم. فى [[جاهليه|العصر الجاهلى]] ما قدموش حاجه لا للعلم و لا للفن غير قصص و اشعار عن الشجاعه و الجلد. و بيتسم الادب العربى بالمنظور البدائى الصحراوى و كان زى الصور الفوتوغرافيه للحياه البدويه و المراعى الجافه المحدوده و اسواقهم و خيامهم و جمالهم و اطلالهم المهدمه. [[عباس العقاد|عباس محمود العقاد]] اعتبر الادب العربى متواضع و مش متحضر و فى رأيه إن السبب فى كده هى البصمه الابديه اللى فى الادب العربى من ايام العصر الجاهلى. و لاحظ العقاد و انتقد غياب التراث الفنى فى مجال الفنون البصريه فى الثقافه العربيه ، فالعرب قدمو زخارف هندسيه لكن ما قدموش حاجه تقريباً فى فنون العماره و البنا، ففى رأيه إن الفن البصرى العربى بيتسم بالزخرفه لمجرد الزخرفه اللى مالهاش صله بالحياه.