الفرق بين النسختين بتاع: «ابراهيم الجوهرى»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ص استرجع التعديلات بتاعة Ghaly (مناقشة) لآخر نسخة بتاعة IamFarahabdullah
وسم: استرجاع
تبديل الكلام بـ '{{صندوق معلومات شخص}} thumb|300px|المعلم ابراهيم الجوهرى المعلم '''إبراهي...'
وسم: استبدل
سطر 1:
{{صندوق معلومات شخص}}
[[File:إبراهيم الجوهري.jpg|thumb|300px|المعلم ابراهيم الجوهرى]]
المعلم '''إبراهيم الجوهري''' رئيس كتاب القطر المصري فى عصر المماليك وكان ارخن (يعنى من اعيان الاقباط
) ومحسن كريم.
 
== نشأته ==
نشأ في القرن الثامن عشر بين أبوين فقيرين متواضعين. وكان والده يوسف جوهري يعمل في صنعة الحياكة في بلدة " [[قليوب]] ". تربى إبراهيم تربيته الدينية في كُتَّاب البلدة، فتعلَّم الكتابة والحساب وأتقنهما، واشتهر من صغره بنسخ الكتب الدينية، وتقديمها إلى الكنائس على نفقته الخاصة. وكان يأتي بما ينسخه من الكتب إلى [[يوانس الستاشر (بابا اسكندريه)|البابا يوحنا السادس عشر والبطريرك السابع بعد المائة]]، الذي تولى الكرسي من سنة 1486 إلى 1512 للشهداء (1769 ـ 1796م).
وقد لفتت أنظار هذا البابا كثرة الكتب اللي قدمها إبراهيم الجوهري وكثرة ما تكبده من النفقات في نسخها وتجليدها، فاستفسر منه عن موارده، فكشف له إبراهيم عن حاله، فَسُرَّ البابا من غيرته وتقواه، وقرَّبه إليه وباركه قائلاً:"ليرفع الرب اسمك ويبارك عملك، وليقم ذكراك إلى الأبد". وتوثقت العلاقات بعد ذلك بينه وبين البابا.
 
== وظيفتهشوف ==
التحق إبراهيم في بدء أمره بوظيفة كاتب لأحد أمراء المماليك، ثم توسط البابا لدى [[المعلم رزق]] رئيس الكتَّاب وقتئذ، فاتخذه كاتباً خاصاً له واستمر في هذه الوظيفة إلى آخر أيام [[على بك الكبير]] الذي ألحقه بخدمته. ولما تولى [[محمد بك ابو الذهب]] مشيخة البلاد، اعتزل المعلم رزق رئاسة الديوان وحلَّ محله المعلم إبراهيم، فسطع نجمه من هذا الحين.و كان من عاده المماليك اتخاب معاونين من المسيحيين حيث عاش المسيحيين في عهدهم في تميز عن المسلمين مثلما عاشوا أيام حكم الفاطميين الشيعة لمصر.
 
== رئاسته الوزارة ==
حين توفى أبو الذهب وخلفه في مشيخة البلاد [[إبراهيم بك]]، تقلد المعلم إبراهيم رئاسة كتَّاب القطر المصري وهى أسمى الوظائف الحكومية في ذاك العصر وتعادل رتبة رئاسة الوزارة.
ولم يؤثر هذا المنصب العظيم في أخلاق إبراهيم الجوهري بل زاده تواضعاً وكرماً وإحساناً حتى جذب إليه القلوب، ومن فرط حب إبراهيم بك له، أولاه ثقته حتى آخر نسمة من حياته، فأخلص له الجوهري كل الإخلاص.
 
وكان إبراهيم بك و[[مراد بك]] أمير الحج قد عصيا على الأسيتانة ولم يعترفا بالباشا الذي أرسله السلطان العثماني وحكما مصر، فأرسل السلطان جيشاً بقيادة حسن باشا قفطان (قبطان) سنة 1199 هـ فقاتل كل من إبراهيم بك ومراد بك وانهزما منه فهربا إلى الصعيد وهرب معهما إبراهيم الجوهرى وبعض الأمراء والكتاب ودخل حسن باشا إلى القاهرة، وأرسل يطلب من قاضي القضاة، إحصاء ما أوقفه المعلم إبراهيم الجوهري عظيم الأقباط على الكنائس والأديرة من أطيان وأملاك وغير ذلك. واختبأت زوجة المعلم إبراهيم الجوهري في بيت أحد المسلمين. وعرف حسن باشا مكان اختبائها، فأجبرها على الاعتراف بأماكن مقتنياتهم، فأخرجوا منها أمتعة وأواني ذهب وفضة وسروج وغيرها وبيعت بأثمان عالية ودلَّ بعضهم على مسكن يوسف ابن المعلم إبراهيم فصعدوا إليه وأخرجوا كل ما فيه من المفروشات وأثمن الآواني والأدوات وأتوا بها إلى حسن باشا فباعها بالمزاد وقد استغرق بيعها عدة أيام لكثرتها. واستمر حسن باشا إلى أن أُستُدعيَّ إلى الاستانة، فغادر وبعد فترة عاد إبراهيم بك ومراد بك إلى منصبيهما ودخلا القاهرة في 7 أغسطس سنة 1791م، وعاد المعلم إبراهيم الجوهري واستأنف عمله وعادت إليه سلطته ووظيفته، ولكنه لم يستمر أكثر من أربع سنوات وقد ظل محبوباً من الجميع لآخر أيامه.
 
== أسرته ==
تزوج المعلم إبراهيم من سيدة فاضلة شجعته على تعمير الكنائس. ورزق منها بولد اسمه يوسف، وابنه اسمها دميانة. وكان يقطن بجهة قـنطـرة الـدكة. ولمَّا ترعرع ابنه، عزم على تأهيله فأعدَّ له داراً خاصة به، جهزها بأفخر المفروشات وأثمن الأواني والأدوات، واستعدَّ لحفلة الزفاف، ولكن شاءت إرادة الله أن تختاره قبل زواجه، فحزن عليه والداه حزناً شديداً، وأغلق المعلم إبراهيم الدار التي جهزها له.
 
كان لوفاة هذا الابن الوحيد، أثر كبير في نفس إبراهيم وزوجته، فازداد رغبة في مساعدة الأرامل واليتامى والمساكين، وتعزية الحزانى والمنكوبين، وقيل انه رآى القديس أنطونيوس في الوقت ذاته له وعزَّاه وشجعه. ولما استيقظت الزوجة توجهت إلى زوجها، وقصت عليه الرؤيا، فأجابها بأنه رأى نفس الرؤيا في هذه الليلة، فسلَّما الأمر لله، واستبدلا لباس الحداد باللباس العادي، وامتلأ قلباهما عزاء وشاركته زوجته في جميع أعماله الخيرية وصدقاته، حتى يوم وفاته.
 
== سلطان الأقباط ==
أطلق عليه الناس لقب سلطان الأقباط كما دل على ذلك نقش قديم على حجاب أحد هياكل كنائس دير الأنبا بولا بالجبل الشرقي، والكتابة المدونة على القطمارس المحفوظ في هذا الدير أيضاً مما يدل على يجيزه اقباط "مسيحيين مصر" وتميزه لهم عن المسلمين.
للعلم هو اخوا [[جرجس الجوهرى]] الذي ساعد الفرنسيين في احتلال مصر ومن قدم لهم [[الجنرال يعقوب|المعلم يعقوب]] بعد ذلك الذي كون الفليق القبطى وهو جيش من مسيحيين مصر ساعد الفرنسيين احتلال مصر.
 
قال عنه [[عبد الرحمن الجبرتى|الجبرتى]] المؤرِّخ الشهير: " إنه أدرك بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظمة الصيت والشهرة ـ مع طول المدة ـ ما لم يسبق لمثله من أبناء جنسه، وكان هو المشار إليه في الكليات والجزئيات، وكان من ساسة العالم ودهاتهم، لا يغرب عن ذهنه شيء من دقائق الأمور، ويدارى كل إنسان بما يليق به من المداراة، ويفعل ما يوجِب انجذاب القلوب والمحبة إليه وعند حلول شهر رمضان كان يُرسل إلى أرباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا. وعُمِّرت في أيامه الكنائس والأديرة وأوقف عليها الأوقاف الجليلة والأطيان، ورتَّب لها المرتبات العظيمة والأرزاق المستديمة والغلال ".
 
وقال عنه الأنبا يوساب الشهير بابن الأبحّ أسقف جرجا وأخميم: " أنه كان من أكابر أهل زمانه وكان محباً لله يوزع كل ما يقتنيه على الفقراء والمساكين، مهتماً بعمارة الكنائس. وكان محباً لكافة الطوائف. يُسالم الكل ويحب الجميع ويقضي حوائج الكافة ولا يميز واحداً عن الآخر في قضاء الحق ".
 
== أهم أعماله ==
اشتهر المعلم إبراهيم الجوهرى بحبه الشديد لتعمير الكنائس والأديرة ومن امثله ذلك اشياء كثيره منها.
* تمكَّن من استصدار الفتاوى الشرعية بالسماح للأقباط بإعادة ما تهدم من الكنائس والأديرة، وأوقف الأملاك الكثيرة والأراضى والأموال لإصلاح ما خرب منها وقد بلغت حجج تلك الأملاك 238 حجة مدونة في كشف قديم محفوظ بالدار البطريركية.
* اشتهر بنسخ الكتب الثمينة النادرة، واهدائها لجميع الكنائس والأديرة، فلا تخلو كنيسة من كتبه وآثاره.
* أول من سـعى في إقامـة [[الكنيسه المرقسيه الكبرى|الكنيسـة الكبرى بالأزبكـية]]، وكان مُحرَّمـاً على الأقباط في الأزمنة الغابرة أن يشيِّدوا كنائس جديدة أو يقوموا بإصلاح القديم منها، إلا بإذن من الهيئة الحاكمة، فاتفق أن إحدى الأميرات قَدُمَت من الاستانة إلى مصر لقضاء مناسك الحج، فباشر المعلم إبراهيم بنفسه أداء الخدمات اللائقة بمقام هذه الأميرة، وأدى لها الواجبات اللازمة لراحتها وقدَّم لها هدايا نفيسة، فأرادت مكافأته وإظهار اسمه لدى السلطان فالتمس منها السعي لإصدار فرمان سلطاني بالترخيص له ببناء كنيسة بالأزبكية، حيث يوجد محل سكنه، وقدم لها بعض طلبات أخرى خاصة بالأقباط والاكليروس فأصدر السُّلطان أمراً بذلك. ولكن عاجلته المنيَّة قبل الشروع في بناء الكنيسة، فأتمها أخوه المعلم [[جرجس الجوهرى]].
* لكي لا تتغير مواعيد الصلاة بكنيسة العذراء الكبرى بحارة زويلة لعامة الشعب، قام بإنشاء كنيسة صغرى برسم الشهيد [[مرقوريوس|مرقوريوس أبي سيفين]] بجوارها، حتى يتمكن موظفو الحكومة من حضور القداس معه فيها، بما يتفق مع مواعيد العمل في مصالحهم وقام بتجهيز أصناف [[الميرون]] ومواده على حسابه الخاص، وأرسلها بصحبه أخيه المعلم جرجس لغبطة البابا البطريرك بالقلاية العامرة.
* سنة 1499 ش (1783م). بَنى السور البحري جميعه وحفر ساقية [[ديرالانبا انطونيوس|لدير كوكب البرية القديس أنطونيوس]] بعد أن أهتم ببناء هذا السور من القبلي والغربي في سنة 1498 ش، ويعرف إلى الآن باسم سور الجوهري.
* قام أيضاً بتجديد مباني [[كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم]] في سنة 1508 ش (1792م) وشيَّد كنيسة أبي سيفين ب[[دير انبا بولا]] في الجبل الشرقي، وشيَّد ب[[دير البراموس|دير البرامـوس]] كنيسـة أنبا أبللـو وأنبا أبيـب (ولكنها اتهدمت في سنة 1881م لتوسيع كنيسة مار يوحنا) وقصر السـيدة بالبراموس وقصر السيدة بالسريان، وأضاف إلى [[دير البراموس]] خارجة من الجهة القبلية، وبنى حولها سوراً وبلغت مساحتها 2400 متراً مربعاً.
وبالاختصار بنى كنائس كثيرة وعمَّر البراري وبنى الأديرة واهتم بالرهبان الساكنين فيها، وفرق القرابين، وأيضاً الشموع والزيت والستور وكتب البِيِعة على كل كنيسة، في أنحاء القطر المصري، ووزع الصداقات على جميع الفقراء والمساكين في كل موضع، واهتم لهم بالطعام والكسوة، وكذا الأرامل واليتامى الذين ليس لهم من يهتم بهم، ورتب لهم في كل شهر ما يقوم بكفياتهم، وذلك حسب ما شهد له به ابن الابحّ في مرثية [[يوانس الستاشر (بابا اسكندريه)|البابا يوأنس البطريرك (107)]]. وظل على هذه الحال إلى أن انتقل إلى دار الخلود في يوم الاثنين 25 بشنس سنة 1511ش (31 مايو سنة 1795م) فحزن عليه الجميع كما أسف على وفاته أمير البلاد ‘إبراهيم بك، فسار في جنازته إكراماً له وتقديراً منه لمقامه السامي، ورثاه البابا يوأنس اللي كان يخصه بعظيم محبته وقد دُفِنَ في المقبرة الخاصة اللي بناها لنفسه بجوار كنيسة مارجرجس بمصر القديمة.
 
== مواضيع مرتبطة ==
* [[كنيسة اسكندريه المصريه الارتودوكسيه|كنيسة قبطية أرثوذكسية]]
* [[تاريخ مصر القبطيه]]
* [[القاهرة القبطية]]
* [[مقر بابا اسكندريه للمصريين الاورتودوكس|مقر بابا الإسكندرية]]
{{تقاوى}}
 
[[تصنيف:وفيات 1795]]
[[تصنيف:تاريخ مصر القبطيه]]