الفرق بين النسختين بتاع: «مدرسة الفكر الوطنى المصريه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صلا ملخص تعديل
ص روبوت: تغييرات تجميلية
سطر 4:
مدرسة الفكر الوطنى المصريه بتأكد على هوية مصر الوطنيه و انفصالها عن الثقافه ال[[عرب]]يه و التاريخ العربى و على قدرة مصر على نفض توبها من الشوايب اللى لزقت فيه و النهوض و التقدم مع الامم المتطوره المتقدمه.
 
رواية [[توفيق الحكيم]] " عودة الروح " كانت تعبير حى عن البعث المصرى و فيها عبر توفيق الحكيم عن رأيه بإن [[ ثورة 1919]] كانت علامه على نهاية فترة ما بعد [[عثمانليه|العصر العثمانلى]] فى [[تاريخ مصر|التاريخ المصرى]] و امكانية تصحيح مسار تاريخ مصر و ترجيع اتصالها بأمجادها القديمه. تحقيق ده كان على مستويين متداخلين ، الاول تحليل و نقد الصوره الغلط القايمه للأمه المصريه على انها مرتبطه بالعرب و التانى تكوين صوره حقيقيه جديده لمصر خاليه من التزييف الثقافى و التاريخى. ده من منطلق إن مصر متفرده و متميزه و بتختلف عن المناطق العربيه اللى حواليها ، و من ان الشخصيه القوميه المصريه بتتمتع بعراقه خاصه بيها ، و لتحقيق الاصاله المصريه فلازم تطهير ثقافتها من العناصر الدخيله من المنطقه العربيه بالذات ، و عشان كده رواد مدرسة الفكر الوطنى المصريه كانو بيعتبرو ان التراث العربى فى الواقع نتاج للأمه العربيه و الشخصيه العربيه اللى بيختلفو عن التراث المصرى و الشخصيه المصريه.
 
بعد ما نشر توفيق الحكيم " عودة الروح " بعت جواب لـ [[طه حسين]] فى يونيه 1933 بيسأله فيه ازى ممكن خلق صوره جميله جديده لمصر بتقوم على مقومات مصريه صرفه و نابعه من تراث وادى النيل ، و قاله احنا كنا فى شبه غفوه مش حاسين بتراثنا و ماكناش بنشوف نفسنا لكن كنا بنشوف العرب الغابرين ، و لا كنا بنحس بوجودنا لكن بوجودهم هما.
 
[[Image:Crook and flail.svg|80px|right]]
المثقفين المصريين اللى بينتمو لمدرسة الفكر الوطنى المصريه بيعتبرو ان العقليه العربيه ما عندهاش احساس بالزمن و ال[[تاريخ]] و لا بالاهميه التاريخيه و التمييز بين العهود المتميزه اللى انجازاتها الماديه مالهاش عندهم قيمه. [[محمد حسين هيكل]] بيعتبر ان العرب ما قدموش انجازات حضاريه تاريخيه حقيقيه زى المصريين و [[اليونان|اليونانيين]] و [[الرومان]] و غيرهم. فى [[جاهليه|العصر الجاهلى]] ما قدموش حاجه لا للعلم و لا للفن غير قصص و اشعار عن الشجاعه و الجلد. و بيتسم الادب العربى بالمنظور البدائى الصحراوى و كان زى الصور الفوتوغرافيه للحياه البدويه و المراعى الجافه المحدوده و اسواقهم و خيامهم و جمالهم و اطلالهم المهدمه. [[عباس العقاد|عباس محمود العقاد]] اعتبر الادب العربى متواضع و مش متحضر و فى رأيه إن السبب فى كده هى البصمه الابديه اللى فى الادب العربى من ايام العصر الجاهلى. و لاحظ العقاد و انتقد غياب التراث الفنى فى مجال الفنون البصريه فى الثقافه العربيه ، فالعرب قدمو زخارف هندسيه لكن ما قدموش حاجه تقريباً فى فنون العماره و البنا، ففى رأيه إن الفن البصرى العربى بيتسم بالزخرفه لمجرد الزخرفه اللى مالهاش صله بالحياه.
 
[[Image:Eye of Horus bw.svg|75px|right]]
[[أحمد أمين]] من جهته كان بيعتبر ان محتوى الشعر العربى جاهلى بطبيعته و إن مبرر وجوده هو وصف الصور و الاوضاع الزايله بتاعة العصر الجاهلى و فى العصور اللاحقه اللى فضل الشعر العربى فيها وفى لطبيعته الاصليه و فضلت مواضيع الاستعارات الجاهليه تشكل العمود الفقرى للتعبير الادبى العربى فى العصر الحديث.
 
بالطريقه دى بيأكد المثقفين على خصوصية الهويه المصريه النابعه من تراب مصر و ثقافتها و تاريخها و حضارتها و المنفصله عن الثقافه العربيه، و ربطو بين تحقيق الاصاله المصريه و بين انجاز الحداثه لإن رجوع مصر لهويتها الحقيقيه و وعيها القومى الاصيل هما الكفيلين بخلق الظروف اللازمه لنهوض الامه المصريه و تطورها و تقدمها كدوله تقدميه فعاله بتتقدم بإصرار جهة العصر الحديث. حصول مصريين على جوايز نوبل فى الاداب و العلوم بين خصوصية الهويه المصريه و تفردها و تميزها عن الثقافه العربيه.
 
[[Image:Wingedglobe2.svg|300px|center]]
 
== مصادر ==
* مرسى سعد الدين ، مصر أولاً (1)، الاهرام ، عدد 44920 ، 1 ديسمبر 2009
* مرسى سعد الدين ، مصر أولاً (2)، الاهرام ، عدد 44934 ، 15 ديسمبر 2009
 
[[تصنيف:مصر]]