الفرق بين النسختين بتاع: «وقعة اسكندريه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 20:
التنشين على اسكندريه كان مكر من بيير لإنها فى عقر بيت مصر حصن جنوب البحر المتوسط، و أول موانيها، و مركز تجارتها الرئيسى، فممكن بعد احتلالها انه يقايضها ببيت المقدس، او تكون نقطه انطلاق و قاعده للتوسع جوه مصر أو على ساحل الشام. و من ناحيه تانيه، بيير خمن ان المصريين مش حا يتوقعوا هجوم أوروبى على اسكندريه لإن فيها تجار أوربيين كتير عايشين فيها و متعيشين منها <ref> Runciman p.444/3 </ref>.
 
لما شاف الإسكندرانيه المراكب اللى وصلت بعد المغربيه افتكروها الأول مراكب تجاريه، لكن تانى يوم الصبح ادركوا انها مراكب حربيه، فاتخطوا اسوار المدينه و اتجمعوا فى حته خلا قدام جزيرة فاروس، و انضم ليهم شوية عربان جايين من الصحرا، و جم بياعين و سريحه و قفوا يبيعوا أكل، و اتحول المكان لشبه سوق مش منظبط. وعشان تكمل، غلط الأمير جنغرا نايب حاكم اسكندريه اللى كان امير صغير مالهوش خبره و طلع من الأسوار، و انضم ليهم. فيه ناس نصحوا جنغرا و الأهالى الملمومين ان اللى بيعملوه ده غلط و انهم لازم يدخلوا ورا الأسوار و يدافعوا من وراها لغاية ما يوصل [[الجيش المصرى]] من القاهره. لكن جنغرا ما سمعش النصيحه، و افتكر انه حا يقدر من مكانه يواجه المهاجمين و يمنعهم من النزول من المراكب. جنغرا نايب حاكم اسكندريه اللى كان بيحج كان صغير و من أمرا العشرات <ref>أمير عشره يعنى أمير على عشره أو عشرين فارس. كان أمير من الدرجه التالته مش من الأمرا الكبار (المقدمين)، اللى كان ليهم عشرات و ميات الفرسان. اسكندريه بعد وقعة اسكندريه بقى فيها كرسى سلطنه، وبقى حاكمها نايب للسلطان و كان من الأمرا المقدمين الكبار، بيطلع فى مواكب وسط الفرسان. </ref> و ماعندهوش خبره، و كان محطوط لإن الحاكم الحقيقى الأمير صلاح الدين خليل ابن عرام كان ساعتها فى الحج. اسكندريه فى الواقع كانت متحصنه كويس بأسوار مزدوجه و قويه وكان صعب اختراقها.
 
الهجمة جت فى وقت مصر كات فيه فى حالة استرخا، حتى لما الأخبار وصلت من ست تشهر ان فيه مراكب حربيه بتستعد لغزو اسكندريه ما حدش اهتم، و راح السلطان [[ناصر الدين شعبان|الأشرف شعبان]] اللى كان عيل صغير عنده بتاع حداشر سنه <ref>مهدى، 139</ref> على منتزه [[سرياقوس]] عشان يستجم، و طلع الأتابك يلبغا قائد الجيوش المصريه رحلة صيد فى العباسه، و والى اسكندريه الأمير صلاح الدين خليل ابن عرام راح يحج، ولما وصلت القاهره الأخبار بنزول الصليبيين على بر اسكندريه، يلبغا افتكر إن الموضوع مجرد إشاعه من تدبير الأمير طيبغا الطويل أمير سلاح، عشان يستدرجه، و كان أياميها فى مشاكل معاه <ref>المقريزى، 4/284</ref><ref>ابن إياس، ج1/ق2/22</ref>.