الفرق بين النسختين بتاع: «الجنرال يعقوب»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 8:
فى 10 اغسطس 1801 ركب الجنرال يعقوب بارجه [[انجلترا|انجليزيه]] اسمها " بالاس " كان كابتنها جوزيف إدموندز عشان توصله [[فرنسا]] ، لكن و هو فى السكه عيى و اتوفى فى 16 اغسطس 1801 على البارجه فحطوه الانجليز فى برميل فيه كحول و سلموه للفرنساويه فى [[مرسيليا]] فعملوله جنازه عسكريه فى 18 اكتوبر 1801 و دفنوه. ظروف وفاة الجنرال يعقوب غامضه و ممكن يكون اتصاب بعيا خاصة ان الاوبئه كانت منتشره اياميها و كان فيه وقتها طاعون فى مصر ، لكن ممكن كمان ان الاتراك يكونوا سموه حيث انه قبل ما يسافر كان زار حسن باشا الجزايرلى التركى اللى حاول يقنعه انه يقعد فى مصر و مايسافرش مع الفرنساويه و بطبيعة الحال اكرمه بالقهوه التركى أو غيرها.
 
==تقييم==
بتعتبر شخصية الجنرال يعقوب من الشخصيات التاريخيه المبهمه فى [[تاريخ مصر]] و فيه حاجات كتيره عنه لسه مش مفهومه بالكامل و عليها جدل بين الباحثين.
فيه ناس حاولوا يصوروا الجنرال يعقوب على انه خاين اتعاون مع الفرنساويه ضد مصر. لكن بطبيعة الحال الطرح ده غلط و مش موضوعى. مصر فى عصر الجنرال يعقوب ما كانتش دوله مستقله بيحكمها المصريين لكن كانت بلد محتل و مجرد ولايه نهيبه بيحكمها الاتراك العثمانليه من استنبول بعد ما غزوها و دمروها و نهبوها سنة 1517. المظالم فى زمن الجنرال يعقوب كانت عامه فى مصر و المصريين ماكانلهمش لا حول و لا قوه. بطبيعة الحال فى الظروف دى لما وصل نابليون مصر و حارب المحتلين الاتراك ده ادى امل لمصريين بإن مصر ممكن تستقل و تتحرر من المستعمر التركى الكابس على صدرها من حوالى 300 سنه. قبل الجنرال يعقوب بقرون المصريين رحبوا بال[[اسكندر الاكبر]] لما غزا مصر (322 ق.م.) لإنهم شافوا انه ممكن يحررهم من المستعمر الفارسى و لما غزا ال[[عرب]] مصر (641) فيه اقباط انضموا للعرب ضد المستعمر البيزنطى. فى فترة التلت قرون الاتراك العثمانليه عزلوا مصر عن العالم الخارجى بعد ما كانت متصله بيه فى العصر المملوكى. العزله دى ضرت مصر ضرر كبير اكمنها اتسببت فى ان مصر ما بقتش على اتصال بأوروبا فى فترة نهضتها و ده من الاسباب الرئيسيه اللى خلت مصر تتخلف عن اوروبا ، جايز لغاية النهارده ، بعد ما كانت متقدمه عنها فى العصر المملوكى. لما الحمله الفرنساويه جت مصر فتحت للمصريين افاق جديده حيث ان الحمله ماكانتش حملة عسكر بس لكن كان فيها علما و فنانيين و فرنساويين مدنيين ، حتى المجتمع المصرى نفسه حصل فيه تغيير مهم وقت الحمله و بيدل على كده ان الست المصريه اللى حبسها العثمانيين فى البيوت مابقتش بس بتخرج من البيت لكن كمان بقت بتلبس هدوم فرنساويه و بقت بتقلد الفرنسويات فى سلوكهم المتحرر المنفتح ، بيوضح قول الحجبرتى اللى عاصر الاحداث : " و منها تبرج النساء وخروج غالبهن عن الحشمة والحياء " <ref>الجبرتى، عجائب الأثار، 436، ج2 </ref>. الطبقه التانيه اللى كانت بتعانى فى العصر العثمانى كانت طايفة الأقباط فلما جه نابليون ابتدى الاقباط هما كمان يحسوا بالتحرر و يفكوا القيود الاستبداديه اللى فرضها عليهم النظام العثمانلى خاصة بعد ما شافوا العثمانليه بينهاروا قدام الفرنساويه. مش بس اقباط انضموا لصف الفرنساويه ضد العثمانيين فيه مسلمين كتار انضموا ليهم و فيه خرجوا معاهم من مصر. فى الظروف و الاحوال دى مش ممكن الصاق تهمة الخيانه بناس كانوا بيتطلعوا لرفع المظالم و استقلال مصر و ما كانتش عندهم وسيله تانيه ممكن يطردوا بيها المستعمرين الظلمه. جيش الجنرال يعقوب كان اول جيش مصرى خالص من زمن الفراعنه و ما حاربش المصريين لكن حارب المستعمريين الاتراك.