الفرق بين النسختين بتاع: «الموت الاسود»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ص بوت: تغييرات تجميلية
ص بوت:تظبيط المراجع
سطر 2:
 
'''الموت الاسود''' كان وبا ال[[طاعون]] اللى اشتهر فى التاريخ باسم " الموت الاسود " Black Death و انتشر فى العالم مابين سنة 1347 و سنة 1350 ، و وصل مصر و قتل الالاف و دمر اقتصادها. بيحكى [[المقريزى]] ان الوبا انتشر فى كل بلا الشرق و بلاد أزبك ( منطقة [[القبيله الدهبيه]] المغوليه ) ، و بلاد اسطنبول ( [[استانبول]] كانت معروفه بالاسم ده وقتها ) ، و قيصرية الروم ، و دخل [[انطاكيا]] و باد اهلها ، و عم بلاد قرمان و قيصريه و مناطق الاكراد ، وبلاد سيس ( [[مملكة كيليكيا]] - ارمينيا الصغرى ) ، و بلاد الخطا ، و [[الصين]] ، و [[العراق]] و الشام ، و قتل اعداد كبيره من الناس فى بغداد و دمشق و حلب ، و بلاد الفرنج ( [[اوروبا]] ) و [[قبرص]] و الاندلس و [[افريقيا]]. بيوصف المقريزى الكارثه دى بقوله : " اشتد الهول من كترة الموت " <ref>المقريزى، 4/82</ref> ، و كتب الشاعر خليل ابن ايبك الصفدى :
{{cquote|{{حرف عربى| ''' أخليت ارض الشام من سكانها .:. و حكمت يا طاعون بالطاغوت ''' }}}} .<ref>المقريزى، 4/91</ref>.
 
[[صورة:Egyptian plague of boils in the Toggenburg Bible (black and white).jpg|تصغير|250px|وبا الموت الاسود موت ناس كتيره فى العالم وقتها ما كانش فيه ادويه و أمصال وماكانش فيه غير الدعا بالشفا.]]
فى [[مصر]] سمى المصريين المرض " الكُبه " .<ref>لغاية النهارده [[مصريين|المصريين]] بيستخدموا كلمة " كُبه " فبيقولوا : " جته كبه ".</ref> ، و بدأ فى عهد السلطان [[ناصر الدين حسن (فترة حكم اولى)|ناصر الدين حسن]] فى مطلع صيف 1348 ، و وصل الوبا [[اسكندريه]] و كان بيموت فيها يومياً حوالى ميت شخص ، و بيحكى المقريزى انه فى يوم واحد طلعت فى اسكندريه سبعميت جنازه ، و اتقفلت الاسواق و الاشغال. وعم الوبا [[دمنهور]] و كل [[محافظة البحيره|البحيره]] ، و منطقة البرلس اللى اتعطل الصيد فى بحيرتها بسبب موت الصيادين. و مات الفلاحين و انضرت الزراعه و ماتت المواشى ، و اتقفلت الاسواق فى [[دمياط]]. و بعدين ابتدا الوبا فى [[القاهره]] و كان بيموت حوالى تلتميت نفر فى اليوم ، و بعد ما زاد انتشاره بقى بيموت اكتر من الف انسان فى اليوم ، و فى الاخر بقى بيموت اعداد عجز الناس عن حصرها ، و بقت الشوارع مليانه بالجثث ، و ماتت عساكر كتيره ، و خليت طباق القلعه من [[الدوله المملوكيه|المماليك]] السلطانيه بسبب موتهم ، و بقت شوارع القاهره فاضيه من الماره ، و فضيت زقايق و حارات بالكامل ، و بيقول المقريزى ان فى حارة برجوان كان فيه اتنين و اربعين بيت بقم فاضيين بسبب موت سكانها ، و بيقول ان فى يوم واحد مات عشرين الف شخص ، و انه من كترة الاموات انعدمت النعوش فبقم ينقلو اللى يموت على اقفاص و لواح خشب ، و اتملت المقابر و ما بقتش سايعه. و اتوقفت الافراح و الحفلات و الغنا و حتى الاذان فى مناطق كتيره. و بعدين وصل الوبا [[صعيد مصر|الصعيد]] ، و بيقول المقريزى انه ما دخلش [[أسوان|اسوان]] و مامتش هناك غير حداشر واحد. لما جه وقت الحصاد ماكانش فيه عدد كافى من الفلاحين عشان يحصدوا الزرع فبعتت الدوله عساكر يحصدو ، و اتنادى فى مصر ان اللى يشارك فى الحصد حا ياخد نص اللى يحصده. و انعدمت الصنايع و قلت الاسعار و قيمة الفلوس <ref>المقريزى، 4/84-90</ref>.
بإختصار كان الوبا كارثه كبيره قضت على القوى البشريه و عطلت الانتاج ، وبكده دمرت الاقتصاد و كان ليها اثر خطير على تدهور [[الدوله المملوكيه]] و ضعفها فى المرحله اللى جت بعد كده اللى حصلت فيها [[وقعة اسكندريه]] .<ref>الشيال، 195/2</ref> ، و فرضت نتايجها نفسها على الحياه المصريه لفتره طويله <ref>قاسم، 349</ref>.
 
== فهرست وملحوظات ==