الفرق بين النسختين بتاع: «معركة حمص التانيه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ص بوت:تظبيط المراجع
سطر 6:
 
== المعركه ==
منگوتيمور اخو آباقاخان راح بجيش مغولى على قيساريه ، عاصمة دولة السلاجقه، وعرف قلاوون من أسير مغولى إن المغول بيستعدوا لغزو الشام بحوالى 80 الف محارب ، فخرج قلاوون بالجيش المصرى و انضمت ليه قوات من الكرك بعتها الملك المسعود خضر ابن الظاهر بيبرس. الجيش المغولى كان متقسم على جيوش ، من ضمنها جيش بيتكون من حوالى 3000 فارس بيقوده آباقاخان اللى كان معاه حاكم ماردين ، راح على الرحبه و اتوقف هناك. طلايع جيش المغول كان بيقودها منگوتيمور ، و ابتدت الناس تهرب من حلف و حماه و حمص و هما مرعوبين لما شافت الطلايع. وراح قلاوون بجزء من الجيش على المرج و عسكر هناك و بعدين راح على حمص و معاه كل الجيش ، و وصل الامير سنقر الأشقر و الامرا الظاهريه ( امرا الظاهر بيبرس ). لما وصلت الأخبار ان المغول بيقربوا استخبى الناس فى جامع دمشق و فى المصلى بره دمشق و قعدوا يدعوا و يعيطوا ، و على الجبهه اتجهز الجيش و استعد للمعركه. جيش مصر كان فيه حوالى 800 من المماليك السلطانيه .<ref>المقريزى ، 2/145</ref>.
 
وصل المغول لأطراف حلب و وقف آباقاخان فى الرحبه ، و راح منگوتيمور على عين تاب على راس جيش بيضم 50 الف محارب مغولى و 30 الف محارب [[كرجيزستان|كرجيين]] و روم و أرمن و صليبيين ، و هاجم حماه و خرب اماكن فيها.
 
بيقول مؤرخ المغول [[رشيد الدين الهمذانى]] فى فصل " '''حكاية توجه آباقاخان لناحية الشام و اشتباك منگوتيمور مع المصريين''' " ان جيش المغول كان عرض صفوفه حوالى 20 كم .<ref>الهمذانى ، 83</ref>.
 
بدت المعركه فى صباحية يوم 29 اكتوبر 1281 ، و اصطدمت ميسرة جيش آباقاخان اللى كان بيقودها " اليناق " و " طايجو بهادر " و " هولاجو " و " قربوقاى " بميمنة جيش مصر صدمه جامده لكن العسكر صمدوا و ضربوا ميسرة جيش المغول ضربه جامده ، و دخلوا على القلب الموجود فيه منگوتيمور. لكن ميسرة الجيش ما صمدتش قدام ميمنه المغول اللى كان قوامها جيش " هندوقور " و بيقودها " مازوق آقا " ، وانكسر جناح القلب من جهة الشمال و جريوا المغول ورا العساكر لغاية حمص اللى قفلت أبوابها ، و فضلت عساكر منهم تجرى لغاية ما وصلوا غزه و اتخضت الناس هناك. لا عسكر الميسره اللى هربوا و لا المغول اللى بيطاردوهم كانوا دريانين ان عسكر قلاوون انتصروا فى الميمنه و ضربوا قلب الجيش المغولى و دمروه ، و ان منگوتيمور نفسه وقع من على حصانه و انجرح و هرب و وراه جيشه جزء هرب ناحية سلميه و الصحرا و جزء هرب على جهة حلب و الفرات. لما رجعت ميمنة المغول اللى كانوا بيطاردوا العسكر المنهزم طلع عليهم قلاوون بقواته و قضى عليهم ، و بكده انتهت معركة حمص التانيه بنصر حاسم لقلاوون و هزيمه كبيره لآباقاخان اللى كان مستنى فى الرحبه و هرب على [[بغداد]] لما عرف إن جيشه اتغلب .<ref>المقريزى ، 2/148-146</ref><ref>الهمذانى ، 84-82</ref><ref>الشيال ،165</ref>.
 
طار الحمام و نزل فى القاهره ببشرة النصر الكبير ، ففرح المصريين و زينوا الشوارع و نصبوا أقواس النصر ( كانت اياميها بتتسمى قلاع ) ، و استنوا رجوع قلاوون و الجيش المصرى ، و لما رجع قلاوون دخل القاهره و صناجيقه مرفوعه فوق راسه و معاه اسرى المغول و طلع [[قلعة الجبل]] ، و دخل جيش مصر من [[باب النصر]] بالاسرى و صناجق المغول منكسه و مكسره ، و مشيوا فى شوارع القاهره لغاية [[باب زويله]] وسط هتافات المصريين .<ref>المقريزى ، 2/153</ref>.
 
غضب آباقا اللى اتصاب بذهول و احباط من هزيمة جيشه ، و قال لمنگوتيمور : " كان أحسن انك انت و الجيش تموتوا ولا تتغلبوا " <ref>المقريزى ، 2/150</ref> ، و اتوعد انه حايعاقب المقصرين لما ينعقد مجلس المغول ( قور يلتاى ) فى الصيف ،و وعد بإنه حا يروح على الشام السنه الجايه و حا يقود الجيش بنفسه <ref>الهمذانى ، 84</ref> ، لكن هو و منگوتيمور اتوفوا سنة 1282.