الفرق بين النسختين بتاع: «جامع السلطان حسن»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ص تعديل، غير: نيويورك ← نيو يورك، إ ← ا (7) عن طريق اوب
سطر 15:
}}
[[صورة:Kairo Sultan Hassan Moschee BW 1.jpg|تصغير|300px|جامع و مدرسة السلطان حسن]]
''' جامع السلطان حسن''' او '''مدرسة السلطان حسن''' ، جامع مدرسه فى ميدان صلاح الدين فى حى [[قلعة الجبل|القلعه]] فى [[القاهره|القاهرة]]، [[مصر]]. اتبنى فى عصر [[الدوله المملوكيه]] ، أزهى عصور مصر فى [[العصور الوسطى]] ، وبدا بناه فى عهد السلطان [[ناصر الدين حسن (فترة حكم اولى)|الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون]]. بيعتبر تحفه معماريه و من أعظم الجوامع فى مصر و على مستوى العالم كله ، و بتجمع مبانيه بين قوة البنا و عظمته و دقة الزخارف البديعه. مدحه [[المقريزى]] و مؤرخين غيره ، و بترودى لافييه ، و جومار ، و الرسام لينوار و غيرهم كتير ، و اتوصف بإنهبانه مالهوش مثيل فى الشرق كله و فخر لمصر. قال عنه المستشرق العلامه [[جاستون فييت]] : " ده ابدع اثار القاهره و اكترها تجانس و تماسك و كمال و وحده ، و أجدرها انه يكون مع الاثار الروعه اللى بنتها حضارة مصر الفرعونيه " و انه " اهم و أعظم من قصر الحمرا فى [[جرانادا]] ".
 
بدأ بنا جامع السلطان حسن فى مارس سنة [[1357]] فى مكان كان اسمه سوق الخيل على ارض سراية الامير يلبغا اليحياوى نايب السلطنه المملوكيه فى الشام فى عصور السلاطين [[سيف الدين شعبان]] و [[سيف الدين حاجى]] ، و استمر البنا لمدة تلت سنين من غير توقف. و اتوفى السلطان الناصر حسن قبل ما ينتهى البنا فكمله الامير بشير أغا و تم البنا سنة 1363.
سطر 25:
المهندس العبقرى شاد العماير اللى بنى الجامع ما كانش معروف - زى العاده فى تاريخ مصر - لغاية ما اكتشفه العلامه [[مصريين|المصرى]] [[حسن عبد الوهاب]] سنة [[1944]] اللى لقى نص فى طراز المدرسه الحنفيه مكتوب فيه اسمه '''محمد بن بليك المحسنى'''. بليك المحسنى مش معروف عنه حاجه غير انه كان بينتمى لأسره قديمه من ايام [[قلاوون|السلطان قلاوون]] ، و اللى قاله المؤرخين عنه هو انه وقف مع السلطان حسن فى محنته مع الامير يلبغا.
 
بيقول العلامه حسن عبد الوهاب فى كتابه " تاريخ المساجد الاثرية فى القاهرة " : " يوم 14 نوفمبر 1944 وانا بأراجع كتابات الجامع عشان انشرها مع استاذى الجليل مسيو [[جاستون فييت|فييت]] ضمن مجموعة الكتابات التاريخيه الجارى نشرها ، لقيت فى المدرسه الحنفيه اسم المهنس مكتوب فى طرازها الجصى و نصه : " بسم الله الرحمن الرحيم، إنان المتقين فى جنات ونعيم ادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما فى صدورهم - الى قوله تعالى: وما هم منها بمخرجين. اللهم يا دائم لا يفنى من نعمه لا تحصى، ادم العز والتمكين والنصر والفتح المبين ببقاء من أيدت به الاسلام والمسلمين وأحييت... حسن ابن مولانا السلطان الـ.......، عنه على ما وليته وخلده فى ذريته كتبة تحمد دولته، وشاد عمارته محمد بن بليك المحسنى".
 
محمد بن بليك المحسنى كان امير كبير اتولد فى مصر و كانت ليه مكانه وظيفيه كبيره فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون و اتعين والى [[محافظة المنوفيه|للمنوفيه]] و بعدين بقى والى القاهره سنة 1330 و بقى وزير سنة 1353 و فى سنة 1354 اشرف على ترميم سد كان اتكسر و اتسبب فى فيضان فى [[الفيوم]]. فى فترة حكم السلطان حسن التانيه اترقى لأمير الف و دى اعلى درجات الإمارهالاماره و وقف فى صف السلطان حسن فى اخر معاركه ضد يلبغا العمارى. وقت ما اتعين مشرف على بنا الجامع كانت ليه خبره فى البنا و الهندسه المعماريه و فى الامور الماليه. تعيين امير كبير زى بليك المحسنى و حط اسمه جنب اسم السلطان بيبين اهتمام السلطان حسن الكبير بالمشروع و اتسجن فى اسكندريه. بليك المحسنى اتقبض عليه سنة 1361 و اتسجن فى اسكندريه لكن تاريخ وفاته مش معروف.
 
فى سنة 1361 اختفى السلطان حسن بعد المدرسه ما كانت كملت و ما فضلش منها غير شويه تشطيبات محتاجه تتعمل زى اعمال الرخام فى الارضيات و القبه الخشب اللى فوق الفسقيه و القبه الكبيره و مصراعين الباب الرئيسى. المهمه دى قام بيها الطواشى '''بشير الجمدار''' و اتكتب فوق الباب ( اللى سطى عليه السلطان المؤيد شيخ ) : " امر بإنشاءبانشاء هذا الباب المبارك العبد الفقير الى الله تعالى مولانا السلطان الشهيد ابو المعالى حسن ابن مولانا السلطان الشهيد [[الناصر محمد بن قلاوون (فترة حكم اولى)|الناصر محمد بن قلاوون]] وذلك فى سنة اربعة وستين وسبعمائة..".
 
فيه مهندس تالت مش معروف اسمه حط فى الجامع اقواس واعمده غريبة على أى طراز مصرى و تشبه الطراز البيزنطى و كمان القوطى، و بالتالى محتمل انه ماكانش مصرى لكن اوروبى.
سطر 35:
== وصف مختصر للجامع ==
[[صورة:Kairo Sultan Hassan Moschee BW 3.jpg|تصغير|200px|صحن مدرسة السلطان حسن]]
مساحة الجامع 7906 م بطول 150 م و عرض 68م و علو 37.70 م. بابه البحرى اللى هو مدخله الرئيسى بيعتبر من أعظم المداخل فى العماير اللى اتبنت فى مصر فى فترة العصور الوسطى. الداخل من الباب ده بيلقى قدامه مدخل مربع الشكل بيتكون من تلت ايوانات و صحن شكله زى ما يكون جامع صغير ، و بيلقى على شماله طريق مستطيل له سلم بسبع سلمات. فى جهة الجامع الشرقيه موجود صحن الجامع اللى فى وسطه حوض كبير للوضوء فوقيه قبه متشاله على تمن عواميد رخام ، على جوانب الصحن اتبنت اربع ايوانات مخصصه للشعاير الدينيه ، و فى اركانه الاربعه فيه اربع ابواب بتوصل للمدارس الاربعه اللى كل واحده فيهم كانت مخصصه لمذهب من المذاهب الاربعه ( الشافعى و الحنفى و و المالكى و الحنبلى ) و تدريس المذاهب الاربعه و التعامل بيهم فى نفس الوقت نظام عمله السلطان [[الظاهر بيبرس (قبل السلطنه)|الظاهر بيبرس]] فى مصر و بيدل على [[تسامح|تولورانسية]] و تفتح مصر فى العصر المملوكى. أكبر المدارس فى الجامع هى المدرسه المخصصه لتدريس المذهب الحنفى. على ابواب المدارس المطله على صحن الجامع فيه نص بيقول إنان المدرسه امر ببناها مولانا السلطان الشهيد المرحوم الملك الناصر حسن ابن مولانا السلطان الشهيد الملك الناصر محمد بن قلاوون.
 
ايوانات الجامع التلاته ، البحريه و القبليه و الغربيه ، مساحاتها متقاربه و سقوفها على شكل قبو حجر مدبب ، و الايوان الشرقى هو اكبر الايوانات و اتجمعت فيه روائع الفن ، فجدرانه مكسيه بالرخام و الأحجار الملونه الفاخره و فى دايرته إطاراطار مزخرف بنقوش من الخط الكوفى. و قبة الجامع مضلعه الشكل طول كل ضلع 21 م و علوها 48 م و كل جدرانها مكسيه بالرخام الملون بارتفاع 8 امتار ، وفوق الكسوه دى فيه طراز خشب عرضه 3 امتار محلى بكتابات فوقيها شبابيك و دواير جصيه و مقرنصات خشب عليها زخارف ملونه و متدهبه. القبه القديمه كانت معموله من الخشب المكسى بالرصاص.
 
السلطان حسن كان ناوى يبنى اربع مآذن للجامع لكن بعد ما اتبنت تلت مآذن وقعت واحده على العمال فاكتفى بمآذنتين . بسبب قرب الجامع من القلعه كان ساعات الامرا المتمردين بيستخدموه لضرب القلعه و التحرش بسكانها ، فأمر السلطان [[الظاهر برقوق (فترة حكم أولى)|الظاهر برقوق]] بهدم السلم اللى بيوصل لسطح الجامع و بقى الأذان بيتعمل على سلم الباب.السلطان [[المؤيد شيخ]] اشترى الباب النحاسى اللى كان فى الجامع و ركبه فى بوابة الجامع اللى بناه قرب باب زويله.
سطر 51:
 
== المراجع ==
* [[ابن إياساياس]]: بدائع الزهور فى وقائع الدهور (6 مجلدات)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1982
* [[جاستون فييت]]، القاهرة مدينة الفن و التجارة، عين للدراسات والبحوث الانسانية و الاجتماعية، القاهرة2008
* جمال الغيطانى، المصرى اليوم، مؤسسة المصرى اليوم للصحافه و النشر، عدد 1898 ، 24 أغسطس 2009.
* حسن الرزاز ، عواصم مصر ، دار الشعب، القاهرة 1995
* [[المقريزى]] : المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والأثار، مطبعة الاداب، القاهرة 1968.
* الموسوعة الثقافية ، مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر، القاهرة - نيويوركنيو يورك
* Doris Behrens, Cairo of the Mamluks, I.B. Tauris, London, New York 2007 ISBN 978-1-84511-549-4