الفرق بين النسختين بتاع: «الاكليريكيه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
'''الكليه الأكليريكيه''' كلمة إكليريكيّة تأتي من اللاتينيّة واليونانيّة وهي تعني المشتل فهي بمثابة المشتل الّذي ينمو فيها رجال الدين المسيحيّ، حيث يدرس فيها طالبو الكهنوت. ويوجد عدّة إكليريكيّات بمصر تابعة للكنيسة الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة حيث تأسّست إكليريكيّة الأقباط الكاثوليك وفي أول شهر مايو1896بطهطا ثم نُقلت إلى طهطا ثم إلى الإسكندريّة لتستقرّ بالمعادي في بداية خمسينيّان القرن الماضي بينماتأسّستأولاً: إكليريكيّةالاقباطإرساء الأرثوذكسحجر سنهأساس 1892الإكليريكية وكان اول مدير لها يوسف بك منقريوس اتعين بعده الاستاذ [[حبيب جرجس]] استاذ ومدير لها وبعده القمص ابراهيم عطية:-
 
في يوم 20 فبراير 1878 انتخب على السدة البطرسية الحبر الأعظم البابا لاون 13فكانت رغبته تدعيم الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمدرسة إكليريكية لتخريج الكهنة لهذه الكنيسة عينها ليقوموا بخدمة رعاياها المنتشرة في مصر والتي كان عدد أفراد مؤمنيها يومذاك لا يتجاوز أربعة أو خمسة آلاف مؤمن، ثماني مائة في القاهرة.وكان قداسة البابا لاون 13( 1878-1903) مهتما بالعمل التربوي لخدمة شباب الديار المصرية فتأسست مدرسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين بالقاهرة، وكان بها قسم خاص لتثقيف وتكوين الإكليريكيين الذين يصبحون كهنة الغد[1].
 
 
فأقيم الأب جرجس مقار أنطونيوس أسقفًا في يوم 15مارس 1895متخذًا اسم كيرلس مقار، أسقفًا على قيصرية فيلبس الفخري، ونائب رسولي على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
 
 
فازدهرت الكنيسة ذاتها في حبرية هذا البابا الذي أعاد لها مجدها الغابر وذلك بتجديد الكرسي البطريركي لها وتثبيته بإصدار البراءة البابوية المصدرة بالعبارة «المسيح الرب» في يوم 26نوفمبر 1895، وعلى أثر ذلك قام الأنبا كيرلس مقار ومعه مطراني الأرمن والسريان برسامة أسقفين وهما :-
 
1-الأب يوسف أندراوس عبد السيد صدفاوي، متخذا اسم مكسيموس، أسقفًا على كرسي هيرموبوليس /المنيا .
 
 
2- الأب بولس قلادة برزي، متخذًا اسم إغناطيوس، أسقفًا على كرسي طيبة الأقصر[2].
 
وفي أول شهر مايو1896 اجتمع أصحاب النيافة كل من النائب الرسولي ومطراني المنيا وطيبة /الأقصر قدم نيافتهم تقريرًا لقداسة البابا عن حالة الأبرشيات الثلاثة بالإضافة إلى إنشاء مدرسة إكليريكية مخصصة للأقباط الكاثوليك ومقرها مدينة طهطا لأنها معقل الكثلكة علاوة على أنها مقر كرسي طيبة[3].
 
 
فلبي قداسته طلب نيافتهم بكل ممنونية وفرح، فأُوكل هذا المشروع من قبل البابا لسيادة المطران فرانسيسكو سوجار، النائب الرسولي في السودان فتوجه نيافته إلى مصر ويدرس المسالة بالنيابة عن الحبر الروماني. فتبرع البابا لاون 13 بستين ألف فرنك فأرسل هذا المبلغ إلى بونفيلي، القاصد الرسولي بمصر وذلك بما يكفي لشراء ألفين وأربعمائة متر مربع، بالإضافة إلى أن كرم نخلة بك يسّى روفائيل عميد طائفة الأقباط الكاثوليك بطهطا تبرع بقطعة ارض مساحتها ألف ومائتا متر مربع ملاصقة للأولى لتكون حديقة للمدرسة، وبقية المبلغ اشتري به القاصد الرسولي الأراضي والأباعد الزراعية التي خُصصت لنفقات الأساقفة الأقباط الكاثوليك والمدرسة الإكليريكية بطهطا وسجلت أرض الإكليريكية والأراضي والأباعد الزراعية باسم مجمع انتشار الإيمان بروما في سنتي 1900 و1901 وكانت هذه الفكرة نابعة من الأنبا كيرلس مقار.وكان يدير شئون إدارة البناء الأب جليان اليسوعي. أما محفل إرساء الحجر الأساسي الذي تم في 25 يناير 1897 فقد حضر هذا المحفل الأساقفة المذكورين بالإضافة لذلك المطران سوجارو، وممثلو حكومتي النمسا وفرنسا وعدد وفير من الأعيان، وقد وضع الحجر الأساسي الأنبا كيرلس مقار[4]. وقد غطت مجلة Bessarione ، خبر وضع الأساس لهذه الكلية الإكليريكية في مقالين نشرا على مدى عامين متتاليين. وجاء في المقال الأول[5]:" في 25 يناير، عيد ارتداد رسول الأمم العظيم، وباحتفال رسمي كبير حضره الأساقفة الأقباط الكاثوليك، وممثلون عن السلك الدبلوماسي بالقاهرة وجمهور غفير من الأقباط الكاثوليك والأرثوذكس، تم وضع حجر الأساس للمعهد الإكليريكي الجديد بمدينة طهطا (كبرى مدن أبرشية الأقصر الكاثوليكية)، والذي سيبدأ في بنائه بناءً على أمر وسخاء قداسة البابا. إن المعهد الجديد سيسهم بصورة رائعة في تعجيل وتكثيف تكوين الإكليروس القبطي الكاثوليكي والذي عليه بدوره أن يكثف ويعجل من حركة الوحدة مع الكنيسة الكاثوليكية.".
 
وأما المقال الثاني والذي نشر في العام التالي فقد جاء فيه[6]:
"لا يمكن أن يشك أحد في إخلاص وصدق المشاعر الأبوية التي أبداها البابا ليون الثالث عشر نحو كنائس الشرق عامة، وكنيسة الإسكندرية بنوع خاص. ففي الواقع أنه منذ أخذ يظهر عطفه واهتمامه بالأمة القبطية، لم يكف يوما عن تشجيع أبناء هذه الأمة على العمل على نهضة ورفع شأن طائفتهم. ولهذا القصد أعاد تنظيم السلطة الكنسية بتأسيس أبرشيتين جديدتين هما هيرموبوليس (المنيا) وطيبة (الأقصر)، ومعيناً لهما منذ وقت قليل أسقفيهما. ولم تتوقف هنا محبته الفائقة ولا غيرته الرسولية. فقد قبل التوسلات المرفوعة إليه من قبل الأنبا إغناطيوس برزي أسقف طيبة، وأمر ببناء معهد إكليريكي قبطي محلي في مدينة طهطا، أملاً أن يعود من وراء هذه المؤسسة بالنفع العظيم، أدبياً كان أو دينياً للأمة القبطية... وهنا بعد أن تم تحديد الشخصيات المحلية التي سترافق الأحبار الأقباط الثلاثة والمندوب البابوي فوق العادة مونسنيور سوجارو، بالإضافة إلى صاحب الفخامة سفير الإمبراطورية النمساوية المجرية (السيد البارون دي سونّينلايتنر)، توجه الجميع إلى هناك للاشتراك في الاحتفال الرسمي الذي أقيم لهذا الغرض. وبعد الاستقبالات الحافلة التي خصهم بها شعب مدينة طهطا. تحرك الجميع من الكاتدرائية مصحوبين بالألحان والأناشيد القبطية ومحاطين بحرس الشرف نحو المكان المحدد لبناء المعهد العتيد...
 
ومن المؤكد أنه بإقامة معهد طهطا الكبير، بدأ قداسة البابا عهداً جديداً يحمل مجداً عظيماً للأمة القبطية ولكنيسة الإسكندرية."
 
ثانيًّا:- الافتتاح الرسمي للإكليريكية[7]:-
 
في يوم 21 يوليو1899 تم تجليس الأنبا كيرلس مقار بطريركًا للأقباط الكاثوليك. فقد استغرق بناء المعهد الإكليريكي من شهر يناير 1897حتي شهر نوفمبر 1899 وقد أنهي من عمل هذا الصرح العظيم وتحدد موعد يوم الافتتاح الرُسمي في يوم الثلاثاء الموافق 14نوفمبر1899 في تمام الساعة الرابعة بعد الظهر[8]. وإننا نسرد خبر الافتتاح كما نشرته الدوريات يومذاك :-
 
1- جريدة المقطم الصادرة يوم الخميس الموافق 23نوفمبر 1899ورقم العدد 3242بالقاهرة، ص 3:-
 
«قدمنا غبطة بطريرك الأقباط الكاثوليك فاستقبله على المحطة جمهور غفير من الأهالي والأعيان يتقدمهم حضرات نخلة بك يسّى وشقيقه الخواجا سمعان وتلامذة المدارس ينشدون أناشيد روحية. وكان جناب معتمد دولة النمسا والمجر والقاصد الرسولي وسيادة مطراني تيبا والصعيد والمنيا مرافقين غبطته عن سبب تشريفه وأقام الصلاة ثم ذهب إلى سراي حضرة الوجيهين نخلة بك يسّى وشقيقه بدعوة منهما واحتفل في صباح اليوم التالي بافتتاح المدرسة الإكليريكية وخطب في ثناء الاحتفال حضرات أمين أفندي رفله وميخائيل أفندي فرج المحامي وسامي أفندي يسّى بما ناسب المقام. وزار اليوم غبطة البطريرك وسيادة المطرانين مدرسة الفرير فاستقبلوا بمزيد الترحيب وكانت المدرسة مزينة زينة جميلة. وقد برحونا إلى الجهة البحرية »
 
2- مجلة الأسد المرقسي، العدد 3، السنة الأولى، السبت الموافق 23ديسمبر 1899، ص27و28:-
 
« جاءنا من مدينة طهطا، إن الاحتفال بافتتاح المدرسة الإكليريكية قد تم على غاية الرونق والبهجة بحضور غبطة البطريرك المعظم والسيد المنسنيور جودنسييو بونفيلي (1896-1904) القاصد الرسولي نائبًا عن الحضرة البابوية وسيادة الأنبا مكسيموس صدفاوي أسقف المنيا وسيادة الأنبا إغناطيوس برزي أسقف تيبا والصعيد وجناب مندوب دولة النمسا والمجر وحضرة الأب جبرائيل صفير النائب البطريركي على الطائفة المارونية في القطر المصري وحضرات الآباء اليسوعيين والفرنسيسكان والفرير بالمنيا وحضرة الوجيه الخواجة خليل أندراوس قنصل دولة النمسا والمجر بجرجا وغيرهم من الوجهاء والأعيان الذين أموا المدينة لمناسبة هذا الاحتفال وفي أثناء تقدمة الذبيحة الإلهية بكنيسة المدرسة المؤما إليها (أي المشار إليها ) التي غاصة بجماهير المؤمنين وبعض كبار موظفي الحكومة الملية قام حضرة القمص أثناسيوس سبع الليل وألقى خطبة أنيقة استرعت الأسماع أتى فيها بفصيح العبارة على تاريخ الأمة القبطية وما عانته من المشاق والإضطهادات وكيف أتاح لها المولي جلت قدرته بعد كل هذه المحن من أسباب التقدم والترقي على يد عظيم الأحبار البابا لاون الثالث عشر ولم يفت جناب الخطيب ذكر ما لحضرات الآباء المرسلين وخصوصا اليسوعيين والفرنسيسكان من الأيادي البيضاء على تلك الأمة وقد أثنى حضرته ثناء طيبا على ما بذلته عائلتا يسّى والمصري من الهمة والمساعي في سبيل إنجاز المدرسة الإكليريكية مما يخلد لهما في بطون التاريخ ذكرا جميلا وبعد إتمام القداس الإلهي قصد الجميع دار المدرسة ألقيت الرنانة طبقا للمقام وخص بالذكر حضرات الأدباء أمين أفندي رفله يسىّ وميخائيل أفندي فرج المحامي والخواجه. فرنسيس الساعاتي وحضرة الأب أنطون برايا وأخيرا تفضل غبطة البطريرك المعظم بخطاب اختتم به الحفلة وقبل أن يتم غبطته المقال التفت نحو جناب القمص أثناسيوس سبع الليل وكيل أسقفية طهطا فسلمه مفاتيح المدرسة عاهد إليه بإدارة شؤونها وانتقل من ثم الجمع إلى قاعة الاستقبال حيث أديرت المرطبات وانصرف الحاضرون وهم عاجزون عن تعبير ما يخالج أفئدتهم من السرور والانشراح وكان غبطة البطريرك المعظم وحضرات السادات والآباء المحترمين ضيوفا كراما بدار صاحب العزة والوجاهة نخلة بك يسىّ وجناب شقيقه الفاضل الخواجة سمعان يسىّ الذين أظهروا من الكرم وحسن الوفادة ما استوجب طيب الثناء وجزيل الشكر.. ».
 
3- مخطوط رقم «90» بكلية العلوم الإنسانية واللاهوتية بالمعادي:-
 
مدون على غلاف هذا المخطوط « حوادث المدرسة القبطية الكاثوليكية الإكليريكية بطهطا»وهذا المخطوط مقاسه 21×16/16×7 وعلى ما يبدو كاتب هذا المخطوط هو شاهد عيان لأنه يسرد خبر الافتتاح بالتفصيل في ص3-6:-
 
« في 14من شهر نوفمبر 1899في الساعة الرابعة بعد الظهر حلت ركاب حضرة مندوب دولة النمسا مصحوبا من الخواجة خليل بطرس وكيل قنصلية جرجا وحل بالدار الأسقفية منتظرا قدوم غبطة السيد الجليل كيرلس بطريرك الأقباط الكاثوليك الكلي الطوبي والجزيل القداسة بقصد افتتاح المدرسة الإكليريكية الذي في مساء اليوم المذكور شرف طهطا بمعية سيادة القاصد الرسولي والسيد مكسيموس أسقف أبرشية المنيا للأقباط الكاثوليك وحضرة الأب جبرائيل النائب البطريركي على الطائفة المارونية في القطر المصري وقد جري استقبال السادات المذكور بنوع الهج الجمهور إذ كان مزينا بحضور سيادة الأنبا إغناطيوس أسقف الأبرشية محفوفا بجمهور الآباء الكاثوليك مع تلامذة مدرسة الفرير ورئيسها ومعلميها ولفيف الراهبات وتلميذاتهن مع الشموع الموقدة تتقدم الصليب المقدس وفي مؤخرهم غبطة السيد البطريرك بالأثواب الكنائسية وكان سيرهم رويدا إلى أن دخلوا كنيسة المدرسة وهناك القي غبطته خطبة وجيزة أعربت عن الشكر لله الذي جمعه بأولاده المحبوبين ومن هناك توجهوا قاعة الاستقبال وبعد تناول المشروبات اللازمة ذهب كل لمكانه أما غبطته مع السادات ومندوب دولة النمسا نزلوا ضيفا كريما في دار نخلة بيك يسىّ وصباح يوم الأربعاء الواقع في 15 نوفمبر في الساعة التاسعة قد تقدمت الذبيحة الإلهية في كنيسة المدرسة من حضرة الأب الجليل أثناسيوس سبع الليل بحضرة غبطة البطريرك الكلي الطوبي والسادات الأجلاء المذكورين آنفا والنائب البطريركي على الطائفة المارونية ورئيس الآباء الفرنسيسكان ورئيس الآباء اليسوعيين ومعلمي مدرسة الفرير والراهبات مع جمهور الآباء المستري الحلل الكهنوتية ومندوب دولة النمسا الأفخم مع الخواجا خليل بطرس وكيل قنصلية النمسا في جرجا وبعض مندوبي الحكومة الملية وجمهور الأهالي وجلس كل في مقامه المعد له ثم بعد قراءة الإنجيل في القداس القي حضرة الأب الجليل أثناسيوس سبع الليل خطبة أنيقة رنت لها القلوب انزهالا لما أفصح خطابا بها أعرب عنه مزيد الشكر لعزته تعالي الذي مدح غبطة الحبر الجليل الأنبا كيرلس راعيًّا صالحا لا يبخل ببذل أتعابه وايقاذ غيرته الرسولية لنجاح رعيته المحبوبة وعدد ما تحلي به هذا الحبر الجليل من الفضيلة والعلم واظهر تضاعف ألغنا المستكن في قلوب أبناء الطائفة القبطية الكاثوليكية نحو الأب الأقدس الذي أحب هذه الطائفة حبا مخلصا لمجده تعالي لما رأى منها صدق الإخلاص وحسن التعلق بشخص قداسته الأمر الذي ألزمه أن يرفعها بعين رحمته وينتشلها من ذلها بذراع مساعداته ويجلّسها على قمة المجد والشرف المفقودين منها منذ الأجيال واثني أيضًا على همم الآباء المرسلين ولا سيما الفرنسيسكان واليسوعيين الذين بذلوا كل الجهد بمساعدة هذه الطائفة في ضيقها ثم أثني على غيرة الفضل والفضيلة حضرة نخلة بيك يسّى الذي تبرع بهبة مجانية بمساحة شاسعة من أراضيه الخصوصية إلى المدرسة القبطية ا الإكليريكية في طهطا وأخيرا نشكر من الحضور المشتركين بأفراح افتتاح المدرسة المذكورة ثم أتم الذبيحة الإلهية وبعدها توجه غبطته فكرس دار المدرسة باحتفال وبعده ذهب إلى قاعة الدرس محفوفا بالسادات ولفيف الجمهور وهناك جلس كل في مقامه حيث ألقيت الخطب البليغة طبقا للموضوع والمفتتح لهذه الخطب حضرة أمين أفندي يسىّ الشاب البليغ اللبيب وتلاه حضرة ميخائيل أفندي فرج المحامي وأعقبهما حضرة فيلبس أفندي فهمي الساعاتي ثم شخصت رواية أشارت إلى ملء السرور المرفق جناحيه على قلب كل من أفراد الطائفة القبطية الكاثوليك من جري قيام غبطة الأنبا كيرلس بطريركًا عليها ثم تبعها خطبة فرنسية تليت من حضرة الأب أنطون برايا الذي أجاد بها لفظا ومعني ثم أعقب ذلك خطبته أجاد بها قس زمانه وفريد أوانه غبطة الأنبا كيرلس البطريرك الكلي الطوبي شنفت بها الأذان ورفرفت لها القلوب وشخصت لها الأفكار لما حوت فصاحة وبلاغة أعرب بها عن وجوب التعلق بالله ولزوم الشكر لعزته تعالي المعتني بكل فرد من خلايقه وحسن الثقة بمواعيده الإلهية والرجاء برحمته عز وجل وأتى بالمثل الذي به رحم تبارك اسمه الطائفة القبطية الكاثوليكية إذ انتشلها بساعده الرفيع من عميق ضيقتها بواسطة لاون الثالث عشر ورفعها فوق اعلى هامة المجد والشرف واثني على غيرة ومحبة الأب الأقدس الذي كان الواسطة الوحيدة بعد الله يقيم هذه الطائفة من وهدتها وترقيتها لما وصلت إليه ثم وجّه خطابا فرنسيا لحضرة مندوب دولة النمسا الفخيم به اظهر فريد الشكر لجلالة الإمبراطور الكلي الغيرة على الطائفة القبطية الكاثوليكية الذي لم يألو جهدا بمحامات الطائفة المذكورة وشكرا أيضًا همة جناب المندوب المذكور ولفيف الحضور ثم تحول نحو حضرة الأب الجليل أثناسيوس سبع الليل وهتف به جهورا قايلا لك أسلم مفاتيح هذه المدرسة وأقلدك تدبيرها فكن رأسا لها وبعده توجه غبطته محفوفا بالجميع إلى قاعة الاستقبال حيث دارت المشروبات الموافقة ثم انقض الاحتفال أما في انتصاف اليوم المذكور قد أعدّت مأدبة شهيه في دار نخلة بيك يسىّ حيث دعي إليها غبطته مع السادات وجمهور الآباء الذين حضروا الاحتفال وكانت مأدبة أوجبت مزيد الشكر لغيرة يسىّ بيك الأفخم بها في المأكولات والمشروبات الشهية».
 
ثالثًا :أسماء الطلبة الأوائل الملتحقين بالمدرسة الإكليريكية بطهطا:-
 
في الحقيقة نجد قائمة أسماء طلبة دخلوا المدرسة في مساء يوم الأربعاء الموافق 14نوفمبر 1899مع غبطة البطريرك كيرلس الثاني مقار من مصر والمنيا وأما الذين دخلوا من أبرشية طيبا حضروا مع وفد البطريرك، ونجد قائمة أسماءهم مسطرة في المخطوط السابق ص 6، علاوة على ذلك أسماءهم مدونة في سجل أسماء الراغبين في الالتحاق بهذه المدرسة عينها[9]. وهم :-
 
1- إلياس رفله كاشور (من قرية الشيخ زين الدين /طهطا)
 
3-نجيب جيزاوى (من زفتي)
 
4-شكري أنطون (من جرجا)
 
5-قيصر إقلاديوس (من جرجا)
 
6-ناشد جوهر (من قلوصنا )
 
7-شكري فرنسيس (من جرجا)
 
8- صبحي عبد المسيح (من المنيا)
 
9-يوسف فرنسيس (من أسيوط)
 
10-يونان اسحق (من نزلة غطاس)
 
11- رياض تداوس (من أسيوط )
 
12- نجيب رفله(من جرجا)
 
13-غبريال مرقس (من جرجا)
 
14-قيصر قط(من طهطا)
 
15-إسكندر ميخائيل (من أخميم)
 
16-قط يوسف (من طهطا )
 
17-قرياقص عوض (من طهطا)
 
18-إسطفانوس توما(من طهطا)
 
19-يني نقادي (من القوصية)
 
20-أبو سيف جبرائيل (من جهينة)
 
21-طوبيا يوسف (من فرشوط)
 
22-فرنسيس شنودة(من طهطا)
 
23- عاذر بهلول ( من الشيخ زين الدين)
 
24-غبريال عبد الملاك ( من القوصية)
 
 
 
رابعًا:- النظام اليومي للطلبة الإكليريكيين:-
 
الذي وضع هذا النظام اليومي الطلبة الملتحقين هو الأب أنطون برايا وابتدأ هذا النظام الثابت من يوم الثلاثاء الموافق 21نوفمبر لسنة 1899.
 
1-الساعة الخامسة صباحية الاستيقاظ.
 
2-الساعة الخامسة والثلث صلاة باكر.
 
3- الساعة الخامسة والنصف قرآت روحية.
 
4-الساعة الخامسة وخمس وأربعون القداس الإلهي.
 
5- الساعة السادسة والنصف محاضرة.
 
6-الساعة السابعة والنصف الإفطار.
 
7-الساعة السابعة وخمسة وأربعون فسحة.
 
8-الساعة الثامنة محاضرة اللغة العربية .
 
9-الساعة العاشرة والنصف فسحة .
 
10-الساعة العاشرة وخمس وأربعون محاضرة.
 
11-الساعة الثانية عشرة الغذاء .
 
12- الساعة الثانية عشرة والنصف فسحة.
 
13- الساعة الواحدة والنصف محاضرة .
 
14- الساعة الثانية والربع محاضرة اللغة الفرنسية.
 
15- الساعة الرابعة والنصف فسحة.
 
16- الساعة الخامسة المسبحة الوردية .
 
17-الساعة الخامسة والربع محاضرة .
 
18-الساعة السادسة والنصف محاضرة اللغة القبطية أو ملحقات على الدروس الاعتيادية.
 
19-الساعة السابعة والربع قرآت روحية .
 
20-الساعة السابعة والنصف العشاء.
 
21-الساعة الثامنة صلاة النوم وفحص الضمير.
 
22-الساعة الثامنة والنصف النوم.
 
وهذا النظام يتبع في كل أيام الأسبوع ما عدا يوم الخميس بعد الظهر ويوم الأحد والعيد. وفي يوم السبت والأحد لا يوجد مطالعة الملحقات وفي يوم الاعترافات لا يكون قراءة روحية وكذلك اليوم الذي يكون فيه وعظ في الكنيسة[10].
 
 
 
خامسًا :- مدراء المدرسة الإكليريكية (1899-1948 )[11]:-
 
1-القمص أثناسيوس سبع الليل:من 14نوفمبر 1899حتي 16مايو1902.
 
2-المنسنيور باسيلي ناداب: من 15يونيو1902حتي سبتمبر 1908.
 
3-الأنبا إغناطيوس برزي : من سبتمبر 1908حتي سبتمبر 1913.
 
4-القمص أثناسيوس سبع الليل:من سبتمبر 1921حتي سبتمبر1927.
 
5-القمص أنطون يسىّ : من يونيو1927حتي يونيو1934.
 
6-القمص فرنسيس توما :من يوليو1934 حتى سبتمبر1945.
 
7-الأب أنطون برزي :من 7سبتمبر 1945حتي 4 أكتوبر 1946.
 
8-الأنبا إسطفانوس سيداروس : من 4 أكتوبر 1946حتي 25يناير 1948.
 
 
سادسًا :- باكورة المدرسة اللاونية بطهطا من الإكليروس :-
 
1-باكورة كهنتها وهم خمسة ورُسموا في يوم واحد عن يد الأنبا إغناطيوس برزي في كاتدرائية العذراء مريم المنزه من الخطيئة الأصلية بطهطا في يوم 22 ديسمبر 1902 وأسماءهم هي :-
 
الأول :- الأب إسطفانوس توما .
 
الثاني :-الأب إلياس عبد الملك .
 
الثالث:-الأب باخوم عوض.
 
الرابع : الأب روفائيل يوسف.
 
الخامس :-الأب فرنسيس توما.
 
 
2-باكورة أساقفتها وهو الحبر الجليل الأنبا جرجس جبره البركة، مطران كرسي المنيا الذي رُسم عليه في يوم 16/10/1938.
 
 
3-باكورة بطاركتها هو غبطة أبينا البطريرك الكاردينال الأنبا إسطفانوس الثاني الذي نصب بطريركًا على السدة المرقسية في يوم 12/7/1986.
 
 
سابعًا :- كيف كانوا يعيشون الطلبة الإكليريكيين في الحياة اليومية؟
 
يعيشون مثل أيّة معيشة فكان كل إكليريكي يوكل إليه بمهمة داخل الإكليريكية بجانب الدراسة فالسكرستاني هو الطالب أنطون يوسف ،والمسئول عن الهدوء الإكليريكي شكري فرنسيس، فالمراقبة أوكلت لكل من فرنسيس وقيصر إقلاديوس .وكان معلم اللغة القبطية هو الأب أنطون بسطوروس، ومدرس اللغة العربية هو الشيخ محمد نور الدين، ومعلم اللغة الفرنسية هو الأب أثناسيوس سبع الليل. علاوة على مسيرة التكوين التي كانت تتركز على كيف يبني الإكليريكي علاقة مع شخص يسوع المسيح؟... وأن حب المصلوب هو الذي يدوم للإكليريكي لا حب أخوته أو زملائه الكهنة ولا حتى حب الأسقف، وكانوا المكوّنين يرسخون في قلوب الإكليريكيين الفضائل الإلهية الإيمان والمحبة والرجاء وكيف يعيشون بهذه الفضائل في حياتهم اليومية؟ لا بل يجب أن تكون نفس الكاهن أنقي من أشعة الشمس حتى يمكن للروح القدس أن يسكن فيها وهذا ما يقوله القدّيس بولس الرسول « لست أنا أحيا بل المسيح يحي فيّ» غل 2/2. فكونوا قديسين فان خدمتكم مقدسة فعلى الكاهن أن يكون مزدانا بجميع الفضائل وأن يكون مثال صلاح للآخرين بسيرته – لا يكون سلوكه على طريق عامة الناس المبتذلة بل على مثال الملائكة في السماء والبشر الكاملين على الأرض فان حياة القداسة الكاملة تتطلب أيضًا أن نكون دائما على صلة بالله وهذه الصلة تكون بين روح الكاهن والله من خلال الصلوات والتأملات في نصوص الكتاب المقدس والسجود أمام بيت القربان والمسبحة الوردية... فكان الرعاة الأجلاء يدعون الإكليريكيين في رعاياهم كرعية طهطا أو الشيخ زين الدين أو الهماص أو جرجا أو أخميم أو سوهاج ... فكان الإكليريكيون يفتقدون منازل المؤمنين الذين كانوا يرحبون بهم، ترحابا يليق بهم وكانوا يقودون المؤمنين في الصلوات كالأجبية (صلوات السواعي ) والتسبحة(الأبصلمودية) وفي شهر كيهك يصلون كل ما يخص كيهك ومسبحة الوردية ودرب الصليب وزياح القربان المقدس وشهر قلب يسوع وشهر القدّيس يوسف[12]. وفي شهر مايو لسنة 1909 الرئيس القمص باسيلي ناداب، والقمص أنطون بسطوروس الأقرع رئيس ومعلم وملاحظ، ومساعده القس يسّى، والطباخ الأول خليفة والثاني عيسي، والثالث نخلة المسعودي، والمخزنجي الراهب النقادي، وكان هناك بقرة يعولها حنّا.
 
 
ثامنًا :- موقف الإكليريكيين من الخدمة العسكرية[13]:-
 
نشرت جريدة الوقائع المصرية الصادرة في يوم الاثنين الموافق 29مارس لسنة1886، نمرة الجريدة 38، السنة الخامسة والخمسون، القاهرة، ص 313و314 « الحوادث الداخلية، القسم الرسمي، أمر عال، نحن خديو مصر، بعد الاطلاع على أمرنا الصادر في 9 جمادي الثانية سنة 1302(26مارس سنة 1885) الشامل لقانون القرعة العسكرية وبناء على ما عرضه علينا ناظر حربية حكومتنا وموافقة رأي نظارنا وبعد أخذ رأي مجلس شوري القوانين أمرنا بما هو آت .
 
 
المادة الأولي:-
 
قد ألغيت الثلاث مواد ( 30.29،26) المدونة بقانون القرعة المذكور واستبدلت بالمواد الموضحة بأمرنا هذا.
 
 
المادة الثالثة:-
 
يستثني من الدخول في العسكرية:
 
أولا:- رؤساء الأساقفة والمطارنة والأساقفة والقمامصة والرهبان الموجودون بالأديرة ومنقطعون بها من الطوائف المسيحية والحاخامات ووكلائهم والمشرعون من الطائفة الإسرائيلية بمقتضي شهادات تعطي لهم من الرئيس الأكبر الروحاني لديانة كل طائفة بالبلاد المصرية المعلوم لدي الحكومة الخديوية رُسمية.
 
ثانيا:- جميع التلامذة طلبة العلوم من الطوائف المذكورة المشتغلون بالعلوم الدينية في الأماكن المعدة للتعليم الديني بالمحروسة والمدن والبلاد بالقطر المصري بشرط أن يتفرغوا للأشغال بطلب العلوم الدينية بلا حرفة ولا صناعة سواها في المدة المقررة للخدمة العسكرية وأن يكون امتحانهم في العلوم الواجب عليهم تحصيلها للمعافاة بموجبها وإجراء التحريات والاستعلامات اللازمة للوقوف على خلوهم من الحرف والكارات والصنائع وأعضاء الشهادات المقتضية لهم بالمعافاة على مقتضي اللوائح والقرارات الموضحة بالمواد الموضحة بأمرنا هذا ومن ينقطع من الطلبة بعد معافاته من العسكرية عن الاشتغال بالعلم الديني يجري في حقه من يهمل أو يتساهل في الأخبار عنه حسبما ندوّن في الفقرة الثانية من المادة الثانية.
 
شهادات المعافاة يجب على أربابها أن يقدموها وقت طلبهم للاقتراع إلي مجالس القرعة حال انعقادها بالمديريات والمحافظات للإقرار على معافاتهم بمقتضاها إن لم تجد تلك المجالس أحوالا تستدعي لزوم إجراء تحريات وتحقيقات بشأنها وتقبل هذه الشهادات ما دام مجلس القرعة موجود بالمديرية أو المحافظة.
 
 
المادة الثامنة:- (في معافاة طلبة العلم الديني من طائفة الأقباط الكاثوليك)
 
أولا:- يجب على التلميذ طالب العلم الديني أن يكون خاليا من جميع الحرف والصنائع والكارات في مدة اشتغاله بطلب العلم الديني وفي المدة المقررة للخدمة العسكرية أيضًا.
 
ثانيا :- لا تعطي له شهادة بالمعافاة من البطريركخانة إلا من بعد إجراء التحريات والاستعلامات اللازمة من مشايخ بلده وصرافها وناظر مدرسته ومعلميه للوقوف على خلوه من الحرف والصنائع والكارات وانقطاعه للعلم الديني.
 
ثالثا:- لا تعطي له شهادة بالمعافاة إلا من بعد التحقق من مكوثه اثني عشر سنة مشتغلا بالتعلم الديني بلا حرفة ولا صناعة سواء أذان المعارف والعلوم اللازمة لتلامذة هذه الطائفة تستغرق هذه المدة من السنين وامتحانه لا يكون إلا بمعرفة لجنة تشكل من ذوي الاستعداد والكفاءة لامتحانه في العلوم الواجب عليه تحصيلها من العقائد الدينية المعروفة عند الكاثوليك باللاهوت النظري وعلم المفروضات والمحرمات ديانة باللاهوت الأدبي وعلم الشرع ألكنائسي المسنون بأوامر أئمة الديانة الكاثوليكية ومجامعها وتخطر نظارة الحربية عمن يتعين في تلك اللجنة لأجل أن يكونوا معلومين لها بصفة رُسمية كباقي الطوائف الأخرى.
 
رابعا:- إذا كان أحد الطلبة بعد معافاته من العسكرية ينقطع عن طلب العلم والاشتغال به ويحترف بحرفة أخري يجري في حقه من يهمل أو يتساهل في الأخبار عنه حسبما ندوّن في الفقرة الثانية من المادة الثانية.
 
خامسا:- مجالس الامتحان بالمديريات والمحافظات بما من ضمنها مصر يكون انعقاده بالمديرية أو المحافظة ويصير الامتحان بحضور المدير أو المحافظ وتؤلف من أعضاء مماثلين لأعضاء مجالس تلامذة الطوائف الأخرى المسيحية بحيث أن الامتحان في العلوم التي يجب حفظها يكون غيبيا وفيما لا يجب حفظه بحسن التلاوة ومعرفة المعاني.
 
 
المادة العاشرة :-
 
يعتبر أمرنا هذا ذيلا لقانون القرعة العسكرية الصادر 9 جمادي الثانية سنة 1302( 26مارس سنة 1885) وتسري أحكامه على جميع من صار ويصير فرزهم للعسكرية بمقتضي القانون المشار إليه.
 
 
المادة الحادية عشر:-
 
على ناظر حربية حكومتنا تنفيذ أمرنا هذا
 
صدر بسراي عابدين في 11 جمادي الثانية سنة1303(17مارس سنة1886) ( الإمضاء محمد توفيق)، بأمر الحضرة الخديوية رئيس مجلس النظار (الإمضاء نوبار)، ناظر الحربية (الإمضاء عبد القادر حلمي). و، نشرت جريدة الوقائع المصرية في يوم الأربعاء 7 رمضان سنة 1303- الموافق 9 يونيوسنة 1886) (السنة الخامسة والخمسون) "أمر عال، نحن خديو مصر، بعد الإطلاع على أمرنا الصادر في 11 جمادي الثانية سنة 1303 (17مارس سنة 1886) الشامل لذيل قانون القرعة العسكرية لا سيما الأحكام المتعلقة بمعافاة طلبة العلم الديني من طائفة الأقباط الكاثوليك وطائفتي الأقباط الأرثوذكس والبروتستانت وبناء على ما عرضه علينا ناظر حربية حكومتنا وموافقة رأي مجلس نظارنا وبعد أخذ رأي مجلس شوري القوانين أمرنا بما هو آت.
 
 
 
المادة الأولي :-
 
قد صار استبدال مدة ألاثني عشر سنة الموضحة بالفقرة الثالثة من المادة الثامنة من أمرنا المشار إليه أعلاه المختصة بمعافاة طلبة العلم الديني من طائفة الأقباط الكاثوليك بمدة سنتين فقط لمساواتهم في المعاملة بطائفتي الأقباط الأرثوذكس والبروتستانت وصار تعديل الفقرة المذكورة الكيفية الآتية لا تعطي له ( أي للتلميذ طالب العلم الديني) شهادة المعافاة إلا من بعد التحقق من مكوثه سنتين مشتغلا بالتعلم الديني بلا حرفة ولا صناعة سواه وامتحانه لا يكون إلا بمعرفة لجنة تشكل من ذوي الاستعداد والكفاية لامتحانه في العلوم الواجب عليه تحصيلها من العقائد الدينية المعروفة عند الكاثوليك باللاهوت النظري وعلم المفروضات والمحرمات ديانة وباللاهوت الأدبي وعلم الشرع الكنائسي بأوامر أئمة الديانة الكاثوليكية ومجامعها وتخطر نظارة الحربية عمن يتعين في تلك اللجنة لأجل أن يكونوا معلومين لها بصفة رُسمية كباقي الطوائف الأخرى.
 
 
المادة الثانية:-
 
على ناظر حربية حكومتنا تنفيذ أمرنا هذا صدر بسراي عابدين في 4 رمضان سنة1303(6 يونيو سنة 1886) ( الإمضاء محمد توفيق)، بأمر الحضرة الخديوية رئيس مجلس النظار (الإمضاء نوبار)، ناظر الحربية (الإمضاء عبد القادر حلمي)».
 
 
 
تاسعًا: مسيرة الإكليريكة في القرن العشرين[14]:
 
1- في شهر أغسطس من سنة 1927افتتاح المدرسة الإكليريكة الصغرى الكائنة في منزل بالإيجار بشارع أبو الريش( حاليا شارع يوسف باشا سليمان – الفجالة) بالقاهرة ومدرسة طهطا تصبح إكليريكية كبرى فقط منذ 1927.
 
 
2- في شهر أغسطس لسنة 1930 نُقلت الإكليريكية الصغرى من شارع أبو الريش إلى شارع بستان المقسى بالفجالة بجوار مدرسة الآباء اليسوعيين في نفس مركز المدرسة الإكليريكية الصغرى السالفة ( وكان قد بني محلها مدرسة صغرى لتلاميذة الآباء اليسوعيين من عام 1923. وافتتحت في أول مارس سنة 1924). وهكذا التاريخ يعيد نفسه!.
 
 
3- المدرسة الإكليريكية التمهيدية بطهطا في شهر أغسطس لسنة 1945 ونقل المدرسة الكبرى والصغرى إلى مدينة طنطا عام 1947.
 
 
4- نُقلت المدرسة الإكليريكية من مدينة طنطا إلى حي المعادي في أكتوبر 1953، وأُوكلت السنة الأولى للآباء اللعازريين من(1953-1954)[15] ، ثم للآباء الأقباط الكاثوليك من (1954-1958)، ثم للآباء اليسوعيين من (1958-1969)، ثم للآباء الأقباط الكاثوليك(1969- حتى يومنا هذا).
 
 
عاشرًا:-المدرسة اللاونية في العام 1996/1997:-
 
كان في هذه الحقبة سبعة من الطلبة والمسئول عنهم هو الأب لوقا نجيب نصر الله وها هي أسماءهم :-
 
1-أنطون عاذر قلادة يوسف .( الشناينة /صدفا /أسيوط).
 
2-عصام عارف حبيب سيدهم .( الشناينة /صدفا /أسيوط).
 
3-أيمن عدلي يوسف فهيم (عزبة النخل الغربية /القاهرة).
 
4-هاني سامي متى فلتس .(الجزازرة/ المراغة/سوهاج).
 
5-ساهر سمير كامل عيسى.( ساحل طهطا/سوهاج).
 
6-أسعد داود عوض الله إسناده.(الشورانية/ المراغة/سوهاج).
 
7-عبد المسيح دانيال جرجس عبد المسيح .( الشيخ زين الدين/طهطا/سوهاج).
 
 
حادي عشر :-المدرسة اللاونية من سنة 1997 حتي يومنا هذا :-
 
في هذه الفترة كان يديرها الأب تيموثاوس حلمي عزيز، وفي شهر نوفمبر 1997 أوكلت للأب موسى وهيب موسى يعقوب منصور، ثم للأب روماني عدلي حنا رزيق الذي قام سيادته بأخذ تصريحات الترميمات وذلك في عهد صاحب النيافة الأنبا مرقس حكيم زخاري بطرس مطران الأبرشية ثم أوكلت الترميمات للأب فرنسيس فايز عطية وفي هذه الحقبة تم ترميم العنابر وحمامات الدور الأرضي والأول والثاني والثالث من جهة الشرق. وفي يوم 21 مايو2003 قدم الاستقالة من الخدمة الأسقفية الأنبا مرقس حكيم فاجتمع السينودس المقدس في يوم 6 أغسطس 2003 فاختير الأب يوسف أبو الخير أسقفًا خلفا للأنبا مرقس المستقيل، وفي يوم 13/11/2003 رُسم الأنبا يوسف أسقفًا على كرسي سوهاج بكاتدرائية يسوع الملك بطهطا ففي عهد نيافته اكتمل ترميم القاعتين والصالون والمكتب وغرف الاستراحة والمطبخ... ،وقد قام الفنان الأستاذ أيمن شقيق الأب فرنسيس فايز بلمسته الفنية المشهود لها في كل مكان بترميم التماثيل بالمادة الأصلية للون التمثال وقد أنهيت الترميمات من الدار في شهر فبراير لسنة 2005 ومن شهر نوفمبر 2005 استلم الأب بولس ميخائيل بولس ليدير شئون هذا الدار الذي أصبح مكان للندوات والمؤتمرات واللقاآت لجميع المسيحيين بجميع طوائفهم ويساعده الشماس بخيت ناجح باسيلي بسطوروس من يوم 17يناير 2006. من أول أغسطس لسنة 2010 استلم الأب لوقا نجيب نصر الله إدارة شئون الدار.
 
 
بينماتأسّست إكليريكيّةالاقباط الأرثوذكس سنه 1892 وكان اول مدير لها يوسف بك منقريوس اتعين بعده الاستاذ [[حبيب جرجس]] استاذ ومدير لها وبعده القمص ابراهيم عطية
 
== العلوم الّتي تُدرّس بالإكليريكيّة==