الفرق بين النسختين بتاع: «محاكم التفتيش»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
/* فى اسبانيا
ص روبوت: تغييرات تجميلية
سطر 79:
عقوبة الاعدام كانت بيحتفظ بيها للى مابيرضوش يطلبو الغفران أو للى ارتدو بعد ما تابو و اتبعو التعاليم الكاتوليكيه و لليهود و المسلمين. و زى فى فرنسا السلطات الدينيه كانت بتسلم المحكوم عليهم بالإعدام للسلطات المدنيه عشان تغسل ايدها من العمليه ، و لو أعلن المدان عن توبته فى أخر لحظه قبل ما تتولع فيه النار كان كتخفيف بيتسمح بخنقه قبل ما يتحرق.
 
== محاكم التفتيش فى مواجهة حركات النهضه و الاصلاح ==
[[ملف:Michelangelo, Giudizio Universale 02.jpg|تصغير|250بك|لوحة [[مايكلانجلو]] " يوم الحساب ".]]
[[ملف:Relief Bruno Campo dei Fiori n1.jpg|تصغير|250بك| محاكمة [[جيوردانو برونو]].]]
سطر 85:
وقت [[العصور الوسطى]] [[الفاتيكان|كنيسة روما]] كانت قايمه وسط عالم متخلف و كانت هى اللى بتتحكم فى المعارف و المعلومات " العلميه " اللى ممكن توصل للناس اللى بطبيعة الحال كانو جهله وبيصدقو معلومات الكنيسه. [[الانجيل]] نفسه اللى كان بال[[لاتينى]] ماكنش مسموح بترجمته للغات المحليه فى نواحى اوروبا فماكانش المواطنين العاديين بيعرفو يقروه. فى سنة 1536 اتحرق وليام تيندال William Tyndale جنب [[بروكسل]] لإنه ترجم الانجيل لل[[إنجليزى]]. لكن مع ظهور حركات الاصلاح و اختراع الطباعه ابتدت الكنيسه تحس ان موضوع العلم هيخرج من ايديها. فى الظروف الجديده دى الكنيسه ماكانش قدامها غير انها تتبنى طريقه جديده بتتلائم مع التطورات ، فظهرت طايفة اليسوعيين Jesuits ( مجتمع يسوع ) اللى أسسها الاسبانى ايجناتيوس لويولا Ignatius Loyola واعترف بيها رسمياً البابا بول التالت Paul III سنة 1540 عشان تحل محل طايفة الرهبان الدومينيكيين اللى قامت على اكتافهم محاكم التفتيش ، فبقت راس حربة برنامج مناهضة الاصلاح Counter-Reformation.
 
فى سنة 1542 اتأسس المكتب المقدس the Holy Office بإيعاز من راجل دومينيكى متعصب اسمه جيوفانى كارافا Giovanni Caraffa بمساعدة لويولا و اليسوعيين. كارافا قبل مايرجع روما كان مندوب للبابا فى اسبانيا و زى لويولا كان منبهر بمحاكم التفتيش الاسبانيه. كارافا شن حمله على لوحة " يوم الحساب " للرسام [[مايكلانجلو]] اللى رسمها على حيطة مدبح كنيسة سيستينا Capple Sistina فى [[الفاتيكان]] بسبب ظهور شخصيات عريانه ملط فى اللوحه ، و فى سنة 1565 الكنيسه استدعت رسام و كلفته بتغطية اجزاء من اجسام الشخصيات. محكمة التفتيش الباباويه اللى بقت بتتسمى المكتب المقدس بقت تحت اشراف كارافا اللى عاش فى روما فى بيت محصن حط فيه زنزانات واصدر تعليمات للمفتشين بمعاقبة اى حد حتى لو كانو بس بيشكو فيه و بالذات لو كان من الكالفينيين. فى 1555 كارافا نفسه بقى بابا للكاتوليك بإسم بول الرابع Paul IV و نصب الدومينيكى ميشيل غيسليرى Michele Ghislieri كاردينال و بعدين عينه رئيس للمكتب المقدس أو الرئيس العام لمكاتب التفتيش. فى 1556 تم حرق اتناشر يهودى كانو اعتنقو المسيحيه فى انكونا Ancona و فى 1557 اتحكم بالسجن على كاردينال و فى نفس السنه تم القبض على عدد من [[فينيسيا|الفينيسيين]] بتهمة الهرطقه و اتحرقو فى روما. بعد موت بول الرابع فى 1559 اتنصب غيسليرى بابا باسم بيوس الخامس Pius V ، و استمر المكتب المقدس فى عمليات القمع. فى 1562 اتدبح حوالى 2000 شخص فى جنوب ايطاليا ، و فى 1564 اتوافق رسمياً على [[لستة الكتب المحرمه]] Index Librorum Prohibitorum اللى كان كتبها كارافا قبل موته ، و فى 1567 مفكر هيومانى [[فلورنسا|فلورانسى]] اتقطعت رقبته و فى 1570 تم خنق عالم لغوى فى سيينا Siena. فى 17 فبراير 1600 اتحرق العالم الفيزيائى [[جيوردانو برونو]] Giordano Bruno فى [[فينيسيا]] بعد ما اعتقله المكتب المقدس و هو فى زياره لايطاليا بتهمة الهرطقه فإتسجن و اتعذب لمدة سبع سنين عشان يغير أرائه العلميه و الفكريه و يطلب التوبه لكن رفض الإذعان و التخلى عن مبادئه و وقت حرقه مانطقش بكلمه.
 
فى 1633 اتقبض على العالم [[جاليليو جاليلى]] Galileo Galilei و قضى أخر تمن سنين من حياته فى السجن بسبب اتهامه برضه بالهرطقه اكمنه قال ان نظرية كوبرينكوس صح و ان الأرض و الكواكب التانيه فى النظام الشمسى بتلف حوالين الشمس و بالتالى فالارض ماهياش مركز الكون زى ماكان فى تعاليم الكنيسه. جاليليو ما اتحرقش و ده اكمنه ، على عكس برونو ، اعلن عن توبته و وافق على الاعتراف بإن تعاليم الكنيسه بخصوص المركزيه الكونيه للأرض هى اللى صح و هو اللى غلط و هو عارف و اللى حققو معاه و ادانوه عارفين ان كلامه هو اللى صح.
 
== نهاية محاكم التفتيش ==
[[ملف:Napoleon at the gates of Madrid in 1808.PNG |تصغير|300بك|[[نابليون بونابرت]] وصل [[مدريد]] فى 1808 و أمر بإلغاء محاكم التفتيش.]]
محاكم التفتيش مانتهتش فجاءه لكن بالتدريج. مع تطور المجتمعات و تغير الاحوال السياسيه و الدينيه فى اوروبا ابتدى نفوذ محاكم التفتيش يقل. فى 1701 فيليب الخامس Philip V قعد على عرش اسبانيا و بكده حلت الاسره البوربونيه Bourbon محل اسرة الهابسبورجيين Habsburgs. فيليب رفض انه يحضر حفلة حرق مهرطقين اتعملت على شرفه و دى كانت لمحه تطوريه جديده ، لكن ده مامنعش محاكم التفتيش من الاستمرار فى تأدية وظيفتها ، و بالعكس ابتدت عمليات قمع و صلت لذروتها فى سنة 1720.
 
فى سنة 1704 استولى الاسطول الانجليزى بقيادة الادميرال سير جورج رووك Admiral Sir George Rooke على [[جبل طارق]] و فى 1713 اضطرت اسبانيا انها تتنازل لانجلترا عن منطقة الجبل رسمياً بشرط ان الانجليز مايسمحوش لليهود و المسلمين بالاقامه فيها ، لكن الانجليز على مضض من المفتشين ماراعوش الشرط ده و سمحو لليهود بالإقامه فى جبل طارق ، و على سنة 1777 اليهود بقى ليهم سيناجوج ( معبد). بعد سنة 1730 ابتدى نفوذ محاكم التفتيش الاسبانيه يقل بسرعه ، ففى الفتره دى بقى صعب على اسبانيا انها تعيش منفصله عن التغيرات السياسيه و الاجتماعيه اللى بتحصل حواليها فى اوروبا. و من اهم العوامل اللى اثرت على مركز محاكم التفتيش كانت بطبيعة الحال [[الثوره الفرنسيه]] اللى كان ليها موقف مناهض لحكم ونفوذ رجال الدين. الثوره الفرنسيه خلخلت نفوذ رجال الدين ومحاكم التفتيش فى أراضى جارتها اسبانيا. فى سنة 1808 بعت [[نابوليون بونابارت]] جيش فرنساوى على اسبانيا بقيادة المارشال يوخيم مورات Joachim Murat قدر انه يحتلها و يخلع الاسره البوربونيه و ينصب جوزيف اخو نابوليون ملك عليها و اتعملت اتفاقيه ان الكاتوليكيه يتسمح بممارستها زى أى مذهب تانى. المفتشين افتكرو ان الاوضاع هتستمر زى ماكانت فإرتكبو غلطه كبيره بقبضهم على سكرتير المرشال مورات اللى كان راجل متعلم و ليه اراء ضد الدين ، فبعت مورات قوات اطلقت سراحه بالقوه. فى 4 ديسمبر 1808 وصل نابوليون [[مدريد]] بنفسه و فى نفس يوم وصوله اصدر فرمان بإلغاء محاكم التفتيش و امر بمصادرة كل ثرواتها و ممتلكاتها. لكن رغم كده استمر المفتشين يقمعو الناس فى الاماكن البعيده عن السلطات الفرنساويه.
 
فى 1813 سنة احتل الانجليز اسبانيا بقياده دوق ويلنجتون Duke of Wellington و دى كانت ضربه جديده لمحاكم التفتيش حيث ان الاسبان اللى انضمو لصف الانجليز كانو مناؤين لمحاكم التفتيش. فى 21 يوليه 1814 رجعت الاسره البوبونيه لعرش اسبانيا بتنصيب فرديناند السابع Ferdinand VII و رجع المفتشين اسمياً بعد ما ضاعت منهم معظم سجلات و مستندات محاكمهم فى فترة الاضطرابات فمابقتش ليهم قدره على الشغل بترتيب و نظام. أخر اضطهاد حصل ليهودى فى اسبانيا حصل فى كوردوبا ( قرطبه ) سنة 1818.
 
[[صورة:Index Librorum Prohibitorum 1.jpg|تصغير|150px| لستة الكتب المحرمه نسخة 1564.]]
فى 1820 اقتحم عامة الشعب مكاتب محاكم التفتيش فى مدن كان منها برشلونه و فالينسيا و نهبو سجلاتها و دوسيهاتها و اخدها مصنع ألعاب ناريه عمل من ورقها صواريخ ، و فى 15 يوليه 1834 صدر مرسوم بإلغاء محاكم التفتيش رسمياً فإنتهى امرها بعد ما صالت و جالت فى قمع و قهر المواطنين لمدة تلت قرون و نص و سابت اسبانيا تلعق جراحها من الخراب اللى سببته.
 
[[لستة الكتب المحرمه]] اللى عملها كارافا ( البابا بول الرابع ) و خدت شكل رسمى عن طريق المكتب المقدس سنة 1564 استمر طبع نسخ جديده منها منقحه بأسامى كتب و مؤلفين جداد لحد سنة 1948. نسخة 1948 كان فيها 4000 كتاب اتحطت على اللسته لأسباب مختلفه زى الكفر و الزندقه و اللا أخلاقيه و الجنس و حاجات تانيه كتيره. كتاب و مفكرين و علما مشاهير اتكتبت اساميهم او اسامى كتب ليهم فى الليسته منهم [[جيوردانو برونو]] و [[ديكارت]] و [[فولتير]] و بلزاك و فلوبير و [[فيكتور هوجو]] و [[جون لوك]] و جون ستيوارت ميل و هنرى مور و [[رينان]] و [[جان جاك روسو]] و [[اسبينوزا]] و ستيندال و [[اميل زولا]] و كل المؤلفات التاريخيه الل اتكتبت عن محاكم التفتيش ، فى خمسينات القرن العشرين اتضافت اسامى لمشاهير تانيين زى [[جان بول سارتر]] و البرتو مورافيا و اندريه جيد و [[سيمون دى بوفوار]]. الكنيسه الكاتوليكيه اوقفت اصدار اللسته رسمياً فى 14 يونيه 1966 عن طريق البابا بول الساتت Pope Paul VI. لغاية النهارده المكتب البابوى المقدس من حقه مراقبة المطبوعات و اصدار الاحكام فى قضايا المعتقدات.
 
== شوف كمان ==
* [[لستة الكتب المحرمه]]
* [[التعذيب فى العصور الوسطى]]
 
== مصادر ==
سطر 111:
* Cecil Roth, The Spanish Inquisition, New York, 1964
* Henry lea, A History of the inquisition of the Middle Ages, London 1888
* Hextr, J. & Pipes, R., Europe Since 1500, Harper & Row Publishers, New York 1971, ISBN 06-042814-7
* Malclom barbar, The Trial of the Templars, Cambridge, 1978
* Kamen,H, The Spanish Inquistition and Soceity in Spain in the sixteenth and seventeenth centuries, London, 1985