الفرق بين النسختين بتاع: «تاريخ مصر القبطيه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 128:
== الأقباط فى عصور استقلال مصر ==
 
استمرت عملية نهب مصر و اضطهاد الأقباط لغاية ما انكشح الحكم العباسى من مصر. بدأت عصور استقلال مصر سنة 870 بعد مااقتطع قائد الجيش احمد بن طولون مصر من الخلافه العباسيه و استقل بيها و بنى عاصمته " القطائع ". احمد بن طولون ماكانش عربى و بيعتبر أول حاكم غير عربى بحكم مصر من بعد احتلال العرب لمصر و كات استقلاله بمصر كان نهاية الحكمللحكم العربى لمصر و من وقتها ماحكمش العرب مصر تانى. مصر فى العصر الطولونى بقت دوله متحضره و طوالى خفف ابن طولون الضرايب اللى كان بينهبها الخليفه العباسى فى بغداد من المصريين ، و ساوى ما بين المسلمين و الأقباط فى دفع الضرايب. و لغى المكوس الزياده اللى فرضها ابن المدبر مع ضريبة الأرض ( الخراج ). رغم ان ابن طولون لغى ضرايب كتيره لكن خراج مصر ارتفع فى عهده لـ 4 مليون دينار بعد ما كان 800 ألف فى ولاية ابن المدبر. اتحسنت احوال الاقباط و بقية المصريين فى عهد احمد بن طولون و اشتغلوا فى دواوين الضرايب و الوظايف الاداريه و اشرفوا على المشاريع العمرانيه و بنا الكبارى و القناطر و المشروعات الزراعيه اللى عملها ابن طولون و ده انعكس عليهم و على مصر كلها بطريقه ايجابيه فزادت دخولهم و بنوا بيوت كبيره و كنايس و جناين و ازدهرت مصر و زاد دخلها. المصريين عاشو فى هدؤ ماشافوهوش من وقت نهاية الدوله البطلميه و وقوعهم تحت احتلالات اجنبيه. جامع ابن طولون بناه المهندس القبطى ابن كاتب الفرغانى <ref>الفرغانى : نسبه لفرغان فى مركز ديرب نجم فى [[محافظة الشرقيه]] أو لمدينة الفراجون ( سيدي سالم فى [[محافظة كفر الشيخ]] دلوقتى).</ref> و هو تحفه معماريه نادره بتصميم فريد من نوعه لفت انظار الباحثين. احمد بن طولون طلب فى عياه الاخير من شيوخ المسلمين و القساوسه الاقباط انهم يرفعوا المصاحف و الاناجيل و يدعوا له ، و بعد ما اتوفى حكم ابنه خمارويه اللى كان بيحب الاقباط و كان مصاحب الانبا باخوم اسقف طحا و رهبان اقباط فى القصير و كان بيزور الكنايس و الاديره. خمارويه لغى الجزيه عن الأقباط و اداهم صك بكده. استقلال مصر كان معناه استقلال مسلمين و اقباط مصر و وقف عمليات نهب مصر وسكانها ، فعاشوا الاتنين فى دوله متحضره من غير مشاكل و صراعات و ثورات. بيقول المؤرخ و المستشرق ال[[فرنسا]]وى [[جاستون فييت]] Gaston Wiet ان التاريخ الحقيقى لمصر المستقله بعد ما استولى عليها العرب بدأ بعصر أحمد بن طولون. فى العصر الطولونى عاشت مصر عصر مذدهر و خلاها احمد بن طولون دوله قويه و متحضره و انتشر الرخاء و قلت الضرايب على المصريين و زادت الموارد و العمران.
 
فضل الوضع على كده و مصر المستقله المتحضره عايشه فى سلام و أمان لغاية سنة 904 لما بعت الخليفه العباسى المكتفى بالله جيش بقيادة محمد بن سليمان عشان يستولى على مصر و يرجعها للحكم العربى من تانى ، فدخلها الجيش العباسى و حرق مدينة القطائع و سواها بالأرض و نهب العسكر البيوت و قتلوا اعداد كبيره من المصريين مسلمين على اقباط و اغتصبوا الستات و ارتكبوا جرايم مهوله ، و بالطريقه الوحشيه دى رجعت مصر لحكم بنى عباس و معاه الضرايب و الجزيه و النهب. الحكم العباسى ما استمرش مده طويله بعد تدمير الدوله الطولونيه ففى سنة 934 استقل محمد الاخشيد بمصر واستمرت الدوله الاخشيديه لسنة 968. الدوله الاخشيديه حكمت 34 سنه بس من 934 ل 968 ، و ما كانتش دوله مستقله بالكامل زى الدوله الطولونيه فاستمر تدفق فلوس مصر لخزانة الخليفه البغدادى لترضيته و بطبيعة الحال الفلوس دى كانت من عرق و كد المصريين اللى بدت احوالهم تتدهور من تانى. فى الفتره دى عانى الاقباط مع معاناة مصر الاقتصاديه. و فى الفتره دى عاش مؤرخ قبطى اسمه سعد الله بن جرجس اتعثر له فى القرن السبعتاشر على مخطوط عن تاريخ الكنايس و الاديره فى مصر اتطبع ككتاب و ده بيبين ان الاقباط كان ليهم نشاط ادبى فى الفتره دى.