الفرق بين النسختين بتاع: «مجمع خلقدونيا»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 18:
في 8 أكتوبر 451 بدأ انعقاد مجمع خلقدونيا فى كنيسة آيايوفميا St Euphemia فى مدينة خلقدونيا فى الجزء الأسيوي من الامبراطورية البيزنطيه قدام مدينة [[قسطنطينيه]]. أراد البابا ليو عقد المجمع في [[إيطاليا]] لكن الامبراطور مركيانوس قرر عقده في [[نيقيا]]، وفي آخر لحظة تقرر عقده في خلقدونيا بدل نيقيا بسبب هجمات قبائل الهون. لم يحضر البابا ليو بنفسه كما طلب منه مركيانوس لكنه بعث وفداً يمثله. كان عدد المشاركين كبيراً فوصل عدد الأساقفة لأكثر من 600 أسقف.
 
حسب طلب الامبراطور مركيانوس بدأ المجمع مباشرة بمناقشة موضوع ميافيزية المسيح الذي أقره مجمع إفسوس الثاني سنة 449 بناء على ضغوط الكنيسة المصريه، وهو المجمع الذي دعاه بابا روما "مجمع الحرامية Latrocinium". رفض مندوب الكنيسة الكاثوليكية باشاسينوس Paschasinus أن يعطي مكاناً لديوسقوروس بطريرك الكنيسة المصرية فاضطر للجلوس في مكان منزو في الكنيسة. وفي اجتماع اليوم الثاني قرئ كتاب البابا ليو (Tomus) وهتف المؤدون هتافات تقول "[[القديس بطرس|بطرس]] هو الذي يقول عن طريق ليو. هو ذا الذي نؤمن به كلنا. هذه عقيدة الحواريين. ليو وكيرلس يعلم نفس الأمر". واستمرت محاكمة ديوسقوروس لكنه رفض المثول قدام هيئة المحاكمه. هناك قصة تقول إنهم عندما حاولوا إجبار ديوسقوروس على الموافقة على مذهب الامبراطور قال لهم إن عمل الملك تدبير مملكته وليس هذه المواضيع الدقيقه وإن الأجدر به أن يترك مثل هذه المواضيع للكهنةللكهنة، فردت عليه الامبراطورة بولكيريا بأنبأنه في أيام أمها كان هناك رجل رأسه ناشف مثل ذلك،مثله، وانتهى الأمر بحرمانه ونفيه (وكانكان قصدها [[يوحنا فم الدهب]]) فذكرها ديوسقوروس بمصير أمها فلكمته في وجهه فوقع له ضرسان، واجتمعوا عليه ونتفوا له شعر لحيته. بكل الأحوال تمت إدانة ديوسقوروس وسحبت منه ألقابه كلها وامتيازاته لكن لم يعاقب بحرمان كنسي، وطلب من الجميع التوقيع على كتاب تعاليم البابا ليو لكن الأساقفة المصريين رفضوا. وبعد مشاورات وتعديلات ومناقشات عنيفة وتهديدات بانسحاب المندوبين الكاثوليك لعمل مجمع آخر في الغرب، أجبر الأساقفة الذين شاركوا في مجمع إفسوس الثاني على التوقيع على قرارات خلقدونيا، ووافقت الأغلبيه على التعريف الكاثوليكى لطبيعة المسيح المزدوجة مجتمعة في جسدٍ واحد، وانتهى المجمع بإصدار قرار بأن "المسيح والآب من طبيعة واحدة في ألوهيته، وإن المسيح والبشر من طبيعة واحدة في إنسانيته".
 
أصدر المجمع 28 قانوناً، ونص القانون الأخير على موضوع خطير وهو: "إن المدينة التي تتشرف بالسيادة وبوجود مجلس الشيوخ فيها، التي تملك كل الامتيازات مثل مدينة روما القديمة العظيمة يجب أن يعلو قدرها في الأمور الكنسية مثل روما، بحيث يبقى ترتيبها في قائمة الشرف الكهنوتي هو المركز الثاني بعد كنيسة روما". هذا القانون الذي وضع الكنيسة البيزنطية في القسطنطينية في المركز الثاني بعد الكنيسة الكاثوليكية في روما نسف القانون السادس لمجمع نيقيا المسكوني الذي أكد على الحقوق التاريخية لبطريركية الاسكندريه وبطريركية [[أنطاكيا]]. القانون الخلقدونى رفع كنيسة بيزنطه للمركز الثاني على حساب كنيسة الاسكندريه التي هي في الواقع أقدم وأعرق منها. وبما أن الكنيسة الكاثوليكية أخذت بمبدأ ازدواجية طبيعة المسيح فبطبيعة الحال وقف في صفها الأساقفة النساطرة وأساقفة أنطاكيا وعزلت الكنيسة المصرية القبطيه، وتم إذلال بطريرك الاسكندريه بطريقة مهينة جداً.