الفرق بين النسختين بتاع: «ابو اسحاق الحوينى»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Eskandarany (مناقشه | تعديلات) |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 1:
مفكرة الاسلام: رفض الداعية الإسلامي الشيخ أبو إسحق الحويني، الاتهامات بالدعوة إلى سوق للرق والجواري والاستعباد لعلاج الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، معتبرًا أن ذلك يأتي في إطار الهجمة على السلفيين، وهو أمر ليس جديدًا.
جاء ذلك بعد أن كشف أن مقطع "الفيديو" الذي بثه موقع صحيفة "اليوم السابع" مقطوع من سياقه ويعود لمحاضرة قديمة عمرها 18 سنة، مدتها ساعة ونصف، كانت عبارة عن تأصيل شرعي لنوعين من الجهاد في كتب الفقه، وهما جهاد الدفع وجهاد الطلب.
وتساءل: كيف تختصر محاضرة طويلة قلتها من 18 سنة في مقطع فيديو على طريقة "لا تقربوا الصلاة". ورأى في مداخلة مع قناة "الحكمة" أن القصد من ذلك هو نزع السياق ليبدو الكلام قبيحا، مضيفًا: "لقد كنت أقدم تأصيلاً شرعيًا عن الجهاد وهو مصطلح إسلامي خالص، لا يرادفه القتال أو الكفاح أو النضال".
وأوضح الحويني، أن المحاضرة لم تكن تدعو إلى الرق والجواري، وإنما تؤكد أن الإسلام جعل عتق الرقاب من القُرَب إلى الله وسببًا لدخول الجنة، وهناك كفارات مرهونة بعتق الرقاب.
وأشار إلى أنه في معرض تأصيله الشرعي قال إن السبايا والغنائم كان يتم توزيعها على المقاتلين "فتنعقد حينئذ سوق النخاسة التي تباع فيها الحريم والجواري، وهن ملك اليمين، وتشتريها وتصبح كأنها زوجتك بلا عقد ولا ولي".
وكان اجتزاء "الفيديو" على هذا النحو الذي أشار إليه الحويني قد أثار ضده عاصفة من الهجوم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والمنتديات الاجتماعية، التي اعتبرت ما جاء بها عودة إلى عصر الجواري مرة أخرى.
لكن الحويني قال معاتبًا الذين هاجموه بناءً على المقطع المجتزأ إنه "ليس من الإنصاف أن يأخذوا كلامًا من أفواه خصومنا، فكيف تأخذ التهمة من خصمي وتسلم بأنني قلتها. كان يجب أن يطلبوا الشريط ويسمعوه إلى آخره".
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الشحات الجندي أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر، أن محاضرة الحويني تتحدث عن واقع كان موجودًا في العصر الإسلامي الأول، نظرًا لأن الطرف غير الإسلامي كان يعادي الإسلام ويقف ضد نشره بالحكمة والموعظة الحسنة، لذلك شرع الله الجهاد لمنع فتنتهم والحيلولة دون قضائهم على الإسلام والمسلمين.
وصرح أن الوضع اختلف تمامًا الآن بعد أن أصبح من حق المسلمين أن ينشروا دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، والحديث عن إباحة الإسلام للرق في الوقت الحالي غير جائز، نظرًا لأن الأصل في إباحة الإسلام للرق من قبل هو أن غير المسلمين كانوا يتعرضون للرق والسبي أثناء الحروب، وبالتالي كانت المعاملة بالمثل.
وأكد أن الإسلام لم يشرع الرق ابتداء، لكنه وجد هذا النظام وتعامل معه كمرحلة انتقالية في إطار قاعدة المعاملة بالمثل، وسعى في الوقت ذاته إلى تجفيف منابع الرق، حيث دعا المسلمين إلى عتق الرقاب، وشددت التشريعات الإسلامية على أن بعض الذنوب لا يجوز التكفير عنها إلا بعتق رقبة، وهو ما يعني أن الرق كان تشريعًا وقتيًا في الشريعة الإسلامية.
|