الفرق بين النسختين بتاع: «محمد على باشا»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ص روبوت: تغييرات تجميلية
ص بوت: تزويد قوالب توماتيكى
سطر 47:
[[File:Lazoghli Pasha.jpg|300 px|left|thumb|لاظوغلى باشا دبر [[مدبحة القلعه]] مع محمد على.]]
[[File:Amina Hanim.jpg|300 px|left|thumb|امينه هانم استبشعت مجزرة جوزها محمد على وامتنعت عنه طول حياتها.]]
محمد على كان راجل امى مابيعرفش لا يقرا و لايكتب و ماكانش بيتكلم بالمصرى لكن كان مكار و أمير من أمرا الدهاء الكبار و قضى السنين الاولانيه من ولايته فى تقوية مركزه و ازاحة اى حد ممكن يمثل تهديد لسلطته ، و بالغدر و الخيانه وصل لأهدافه فى تثبيت رجليه. أول ضحايا محمد على باشا كان عمر مكرم اللى غدر بيه محمد على مع انه هو اللى لعب دور كبير فى تنصيبه و روج لولايته على مصر. عمر مكرم اللى كان معروف بنصرة العدل و محبوب من عامة الشعب شاف ان محمد على خرج عن الخط و استأثر بالسلطه و ماوفاش بالعهد و بقى بيعمل مظالم على الناس ، و قال المشايخ بزعامته: " احنا بايعناه على العدل مش على الظلم و الجور ". ففى صيف 1808 جه الفيضان منخفض فعم مصر الغلا و القحط و عانى المصريين فى الظروف دى من الضرايب و المكوس و الأتاوات اللى محمد على كان فارضها عليهم فمالقوش حد يشتكوله غير عمر مكرم و المشايخ و لما اشتكو لمحمد على قالهم يروحو هما و القسسه يصلو صلاة استسقا فى الجوامع و الكنايس و بعد كده فى 1809 راح مزود الضرايب والمكوس و فارض ضرايب جديده على الناس لكن مافرضهاش على المشايخ عشان يكونو فى صفه فهاج المصريين بكل طبقاتهم و بعت عمر مكرم و المشايخ عريضه بتطالب بشيل الظلم عن كاهل الشعب. محمد على اللى ماكانش عايز حد ينافسه وكان عارف ان عمر مكرم ليه شعبيه كبيره و الناس بتحبه قدر بمكره انه يقلب المشايخ على بعض و عن طريق مشايخ منافسين لعمر مكرم لبسه تهم بالكدب و عزله و نفاه على [[دمياط]] ، و حزنت الناس على عمر مكرم و عيطت على فراقه. و بعد ما غدر محمد على بعمر مكرم و خلص منه جه دور المماليك المصرليه اللى كان اتصالح مع زعيمهم شاهين بيك.
 
العثمانيين شافو ان موضوع [[وهابيه|الوهابيين]] بقى بيهدد نفوذهم فى شبه جزيرة العرب فطلب السلطان محمود التانى مساعدة محمد على فى اخضاعهم. الوهابيه حركه دينيه اسسها محمد عبد الوهاب (1695-1719) وكانت فى الوقت ده تحت قيادة سعود بن عبد العزيز و مسيطره على شبه الجزيره العربيه. فى 1802 سعود كان بعت للسلطان العثمانى سليم التالت يبلغه انه فتح بلاد الحجاز و انه هدم قباب القبور و الجوامع و طلب منه انه مايبعتش المحمل تانى لإنه مش من الدين ، و طرد كل الاتراك اللى كانو فى مكه. و فى 1804 استولى الوهابيين على المدينه المنوره و استمر زحفهم فى اليمن جنوباً و على الشام شمالاً و منعو المسلمين اللى مش على مذهبهم من الحج ، و على سنة 1811 كان نفوذهم زاد فى كل شبه الجزيره العربيه. فى الظروف دى طلب السلطان العثمانى من محمد على انه يساعده ، و فى الأغلب كان عايز بالمره يبدد قوة محمد على و يشتت جيشه فى مغامرات عسكريه بره مصر ، لكن محمد على اللى كان بيعتبر نفسه عثمانى قبل أى حاجه تانيه لبى طلب السلطان و جمع القوات اللازمه للحمله و هو فى الأغلب عارف هدف السلطان العثمانى ، لكن كان عارف كمان انه لو سيطر على شبه جزيرة العرب و بقت هى كمان مع مصر فى ايده حايبقى سيطر على البحر الأحمر و منطقه استراتيجيه فى قلب الشرق الأوسط غير طبعا ان الحجاز اللى فيه الحرمين الشريفين بيدى بريستيج دينى للى بيحكمه. عدد قوات الحمله كان 4000 عسكرى تحت قوماندية ابنه طوسون باشا و طلب محمدعلى من الباب العالى بعت اخشاب للسويس عشان يبنى بيها المراكب اللى حاتنقل العسكر و الاسلحه على الحجاز عبر [[البحر الاحمر]] فبعتله السلطان اخشاب صنع منها محمد على 18 مركب.
سطر 61:
== محاربة الوهابيين ==
[[File:Campaign against Wahabis.jpg|300 px|left|thumb|حملة محمد على ضد الوهابيين.]]
ابتدا محمد على باشا يجهز لخروج حملته العسكريه ضد الوهابيين فى الحجاز ، فبعت لغالب شريف مكه يفهمه انه حايبعت حمله عسكريه عشان ينقذه من الوهابيين و فتح طريق الحرمين اللى بيوصل مابين مكه و المدينه و طلب منه انه يمهد الطريق لوصول العسكر. سعود زعيم الوهابيين لما عرف بموضوع الحمله لم 15.000 محارب واستعد لمواجهتها.
 
خرجت مراكب الحمله تحت قوماندية طوسون باشا من السويس و فرغت العسكر و الاسلحه فى ينبع على الساحل الشرقى للبحرالاحمر ، و بعد الاستيلاء على ينبع راحت الحمله على صفر اللى كان فيها معسكر الوهابيين و شن طوسون هجوم فاتقهقر سعود ورجالته لكن رجعو و هاجمو قوات طوسون اللى اضطرت من قوه الهجوم انها تسيب معداتها ومؤنتها و ترتد على ينبع. لما سمع محمد على باللى حصل بعت مدد لإبنه طوسون فقاد طوسون القوتين و اقتحم المدينه واستسلمتله الحاميه الوهابيه فقبض على قائدها و بعته للأتراك فى الاستانه فأعدموه طوالى ، و ساب الوهابيين مكه و دخلها طوسون و فرح محمدعلى بأخبار الإنتصارات اللى حققها ابنه. فى صيف 1812 هجم الوهابيين على عسكر طوسون فى شرق مكه فى عزالحر واستولو على مكه وبعدين راحو على المدينه و بقت كل المنطقه مابين مكه والمدينه فى ايدهم. لما عرف محمد على بالأخبار دى خرج من مصر على راس جيش ضخم وصلبيه جده فى 28 اغسطس 1813 و استقبله غالب شريف مكه ، و بعد ماحج خلع غالب من منصبه بعد ماحس انه شخص مايعتمدش عليه و بعته هو و عيلته على القاهره ومنها وداهم على سالونيكى اللى اتوفى فيها غالب بعد اربع سنين. سعود زعيم الوهابيين اتوفى فى درعيه فى 17 ابريل 1814 و بوفاته قلت سطوة الوهابيين. اتولى زعامة الوهابيين عبد الله ابن سعود و حصلت بينه و بين محمد على مناوشات عسكريه ماجابتش نتيجه. و فى 10 يناير 1815 قامت معركه كبيره بين محمد على والوهابيين اللى كان بيقودهم فيصل أخو عبد الله وانتهت المعركه بإنتصار محمد على و اتقدم طوسون على نجد لكن اتوقف قبل مايوصل درعيه. محمد على رجع مصر بعد مافتح طريق الحرمين لكن ماقدرش يقضى على الوهابيين بالكامل.
سطر 80:
[[File:Ibrahim Pasha statue.jpg|300 px|left|thumb|[[ابراهيم باشا]] قاد جيش محمد على.]]
[[File:Naval Battle of Navarino by Garneray.jpg|300 px|left|thumb|اتقتل آلاف المصريين فى معركة نافارين.]]
محمد على باشا حول مصر لقوه اقليميه لحسابه الخاص و اتعامل مع مصر كتاجر احتكارى جشع ، كل حاجه فى مصر بقت ملكه الشخصى ، ارضها و تجارتها و أهلها و حتى دار سك العمله اللى صادرها و نهب موظفينها. بيقول الجبرتى عن انقضاض محمد على على افندية الضربخانه : " وطمعت نفسه فى مصادرتهم و أخذ الأموال لما يرى عليهم من التجمل فى الملابس والمراكب لأن من طبعه داء الحسد والشره والطمع والتطلع لما فى أيدى الناس وأرزاقهم".
 
من ناحيه تانيه طمع محمد على وصله لإنه يحلم بإنه ممكن يورث السلطان العثمانى اللى امبراطوريته كانت بتحتضر. محمد على لخص حلمه بقوله: " انا عارف ان الامبراطوريه العثمانيه في اتجاهها للانهيار ، و على انقاضها، حابنى مملكة عظيمه حدودها عند دجله و الفرات " ، و حاول محمد على تحقيق حلمه على حساب المصريين اللى حولهم لدفيعة ضرايب و مكوس ظالمه و حول فلاحينهم لعمال سخره و وقود لحروبه. فبعد ما شاف ان المرتزقه الألبان بتوعه ماعادوش ينفعوه ، و بعد مافشل فى استخدام السودانيين كعسكر لجيشه مالقاش قدامه غير تجنيد المصريين. فى سنة 1822 اصدر محمد على قرار بتجنيد المصريين اجبارى و اقتحم عساكره و الكشافين بتوعه القرى المصريه و خطفو الفلاحين و ربطوهم بالأغلال و القماطات و ساقوهم زى العبيد على المعسكرات لتجنيدهم بالعافيه عشان يبعتهم يحاربو و يحققوله حلمه التوسعى على جماجمهم. خطف الفلاحين كان بيبدأ بتكليف مدير كل مديريه بجمع العدد المطلوب و هو بدوره كان بيوزع العدد على القرى بتاعة المديريه فيروح العمد و المشايخ بمساعدة العساكر منقضين فجاءه على القرى و يقبضو على الفلاحين و يسوقوهم زى العبيد و المجرمين و هما مربوطين بالسلاسل و الأغلال و يودوهم بالمنظر ده لعاصمة المديريه من غير ما يميزو مابين العواجيز و الشبان و الصبيان و الأصحاء و العيانين و اللى فيهم عاهات. و كان اهاليهم و عيالهم و امهاتهم و ستاتهم بيمشو وراهم و هما بيصوتو و بينوحو. و بعد التجميع فى المديريه كانو بيودوهم بالمنظر ده على مراكز الفرز. فكرة التجنيد الاجبارى اللى فرضها محمد على مااتقبلهاش المصريين. الفلاحين المصريين بقو يعملو فى اجسامهم عاهات عن طريق حاجات زى قطع صوابعهم و حط سم فيران فى عينيهم عشان يتشركو و مايدخلوش الجيش ، لكن محمد على رد بعمل اورطه اسمها اورطة المعوقين حط فيها المتشركين عشان يورى المصريين انهم هيتجندو مهما عملو و سواء كانو معافين أو معاقين. محمد على استخدم كمان الدين و رفع شعارات دينيه لتحفيز المصريين على قبول التجنيد. فى سنة 1823 هب كل الصعيد ضد استبداد محمد على و طغيانه ، و بعد الصعيد ثار المصريين فى قرى [[المنوفيه]] فراح لهم محمد على بنفسه و معاه مدافع و قمع ثورتهم بعنف و وحشيه و كسر شوكتهم هما كمان بعد ما قضى على عمر مكرم و الزعامات الشعبيه و الأمرا المصرليه.
سطر 92:
[[File:Muhamad Ali expansion.JPG|300 px|left|thumb|مثلث توسع محمد على فى الحجاز و الشام و [[الأناضول]].]]
[[File:Debate on Muhamad Ali.JPG|300 px|left|thumb|الاوروبيين بيناقشو موضوع محمد على.]]
محمد على اللى كان عايز يعمل امبراطوريه توصل لحد [[ميسوبوتاميا]] بعت ابراهيم باشا بجيشه على الشام ، و فى سنة 1832 حقق ابراهيم باشا انتصارات ضخمه على الجيش التركى بأقل خساير و استولى على الشام بما فيها [[دمشق]] و حمص و غزه و حيفا و يافا و [[عكا]] ، و فضل ابراهيم يحقق انتصار ورا انتصار فى الشام و فى بيلان و دمر جيش تركى فى قونيه و اسر قومندانه فى ظرف 7 ساعات و استولى عليها و استولى على كوتاهيه و قرب من دخول استانبول نفسها عاصمة الدوله العثمانيه و ما بقاش فاضل لوقوعها فى ايده غير كام يوم. ده خلى الاوروبيين اللى كانت ليهم مطامع خاصه فى المنطقه يتصابو بالذعر و استنجد السلطان العثمانلى بأعدائه الروس اللى طوالى استجابو و حركو اسطولهم للبوسفور بموافقة العثمانيين لاول مره فى التاريخ ، و لما شافت فرنسا و انجلترا الخطوه اللى عملتها روسيا اللى كانت بتنافسهم على التركه العثمانليه ضغطو على السلطان العثمانلى للاتفاق مع محمد على و فى نفس الوقت ضغطو على محمد على عشان يوقف زحف ابنه ابراهيم باشا. محمد على ادرك ان الاوروبيين مش حايسكتو و طلب من ابراهيم باشا وقف الزحف. ابراهيم كقومندان عسكرى منتصر ماعجبهوش طلب محمد على و كان شايف ان دخول الاستانه هو اللى ممكن يحقق صلح فيه منفعه سياسيه. ابراهيم باشا اللى كان بيخاطب ابوه بلقب " مولاى " حس ان أبوه خذله و فرغ انتصاره على الأتراك ، لكن بطبيعة الحال دخول الجيوش المصريه عاصمة العثمانليه كان معناه انهيار الدوله العثمانيه و محمد على كان مدرك ان لو ده حصل فحاتقوم حرب كبيره على تقسيم ممتلكات الدوله العثمانيه و حايتحول الموضع لصراع مع القوى الاوروبيه مجتمعه. محمد على بلغ ابراهيم باشا: " لو الحال وصل لكده الانجليز حايروحو على اسكندريه و الروس حايدخلو استانبول و الدوله العثمانيه حاتتقسم مابين الانجليز و الروس ". بطبيعة الحال الاوروبيين ماكانش عندهم مانع ان الدوله العثمانيه تنهار لكن مش على ايد قائد شرقى قوى بإمكانيات عسكريه و اقتصاديه و حضاريه كبيره حايحل محل السلطان العثمانى الضعيف اللى بيحكم دوله بتحتضر.
 
نجح الاوربيين فى وقف زحف الجيش المصرى على استانبول و اتعملت " اتفاقية كوتاهيه " فى ابريل 1833 و هى اتفاقيه بيعتبرها المؤرخين هدنه مسلحه مابين محمد على و الاتراك للإستعداد لجوله عسكريه جديده. لكن اتفاقية كوتاهيه ثبتت محمد على على ولاية مصر و الحجاز و الشام و أدنه و كريت و السودان اللى بقت جزء من مصر ، و ده كان فى مقابل خروج الجيش المصرى من [[الاناضول]]. بكده بقى لمحمد على امبراطوريه مساحتها 100.000 فرسخ بيعيش فيها حوالى 7 مليون نسمه و ده كان عدد كبير بأرقام أياميها.
سطر 109:
محمد على عمل انقلاب فى الرى و الزراعه اللى ممكن اعتباره زى الانقلاب التكنولوجى و الصناعى اللى حصل فى اوروبا، فى محاولة للحاق بالتغيرات التاريخيه الضخمه اللى كانت بتحصل فى اوروبا. لكن نقطة الضعف فى فكرة محمد على هى انه كان عايز يخضع القوه السياسيه المنبثقه من التحديثات الاقتصاديه لأغراض عسكريه حيث ان هدفه الرئيسى كان بنا جيش جامد ممكن تمويله و تموينه من اقتصاد قوى، وده سبب انهيار التطوير الاقتصادى لما القوى الأوروبيه اجبرته على تقليص [[الجيش المصرى]].
 
نظام محمد على الاقتصادى عينه كانت على السوق العالميه فأنتج محاصيل زراعيه للتصدير بتدر عائد مالى كبير، "اقتصاد التصدير" ده كان تحول ضخم فى الاقتصاد المصرى و بيعتبر أهم ملامح سياسته الاقتصاديه، و فى نفس الوقت محمد على اتبنى مبدأ اكتفاء مصر الذاتى و اعتمادها على نفسها لضمان استقلالها و فى نفس الوقت بروزها كقوه دوليه. لكن ده سبب احتكار الدوله للإنتاج الزراعى و الصناعى و التجارى الخارجى بحيث ان محمد على بقى الزارع و الصانع و التاجر.
 
النظام الإقتصادى المصرى الجديد جمع لاول مره تلت ابعاد رئيسيه و هى: الزراعه الكثيفه اللى بتدر مكاسب كبيره من تصديرها، و الصناعه الحديثه القايمه على اسس اوروبيه عصريه، و التجاره الخارجيه اللى بتربط مابين الزراعه و الصناعه من جهه و السوق العالميه فى الغرب من جهه. بالشكل ده اقتصاد مصر مابقاش احادى و بقى مرتبط بالإقتصاد الراسمالى العالمى.<ref name="طه عبد العليم">طه عبد العليم</ref>
 
== الزراعه و الرى ==
إكمن مصر من اقدم البلاد اللى عرفت الزراعه فى العالم و ليها اهميه و شهره و ارتباط كبير بالزراعه ركز محمد على على مجال الزراعه و تطويرها فى مصر ، فاهتم بشق الترع و القناطر. الترع و القناطر دى كان بيسخر فيها الفلاحين المصريين زى العبيد و بيتقال ان ترعة المحموديه مدفون تحت طينها هياكل 20.000 فلاح مصرى من اللى استعبدهم محمد على ببلاش لتحقيق مشاريعه.
 
و عشان ينفذ سياساته فى تطوير الاقتصاد الزراعى احتقر فلاحين مصر و احتكر كل الاراضى الزراعيه ، و من اشهر قصص النجاح في المجال الزراعي هى ازاي قدر يدخل زراعة القطن طويل التيلة و بعد كدة يبيعه للانجليز بتمن غالى اللي وفرله سيولة مادية للصرف على مشاريعه التانيه.
سطر 131:
بعد فتح المدارس العليا انتشرت المدارس الابتدائيه فى مدن مصر و بقى فيها 24 مدرسه عليا و خصوصيه و 47 مدرسه ابتدائيه. بعد كده ابتدا محمد على يبعت الطلبه على اوروبا لتلقى العلم على ايدين اساتذته عشان يقدر الجيل الجديد من المصريين المتعلمين انهم يتخصصو فى مجالات العلم و المعرفه اللى كانت بتتدرس فى اوروبا و لما يرجعو مصر ينقلو اللى اتعلموه لغيرهم فتستقل مصر علمياً و ما تحتاجش تستورد مدرسين اجانب طول الوقت. مع ان اول بعثه راحت على [[ايطاليا]] ، لكن محمد على اتحول بعد كده لفرنسا و معظم البعثات المصريه راحت على فرنسا. محمد على عين مسيو جومار رئيس للبعثات المصريه فى فرنسا و غيرها ، و مسيو جومار ده كان من ضمن علما الحمله الفرنساويه و شارك فى تأليف كتاب " فى وصف مصر ". البعثه الاولانيه اللى راحت على ايطاليا سنة 1813 كانت لدراسة فنون العسكريه و بنا السفن و الطباعه و الهندسه و غيرها ، و من اللى انضمو للبعثه دى كان نقولا مسابكى افندى اللى راح ميلانو عشان يتعلم فن سبك حروف الطباعه و لما رجع مصر ادار المطبعه الاميريه فى بولاق. من 1819 ابتدا محمد على يتجه لفرنسا و كان مهتم شخصيا بالمبعوثين و بيتابع اخبارهم و سلوكهم بنفسه و كان بيكتب لهم جوابات و بيديهم نصايح و ارشادات زى الأب . بعثة فرنسا الاولانيه فى صيف 1826 كان فيها 40 طالب مسلمين و مسيحيين و كان فيها 3 شيوخ هما الشيخ أحمد العطار اللى اتخصص فى علم الميكانيكا و الشيخ محمد الدشطوطى اللى اتخصص فى الطب و الجراحه و التشريح و التالت كان اشهر مبعوث مصرى و هو الشيخ [[رفاعه رافع الطهطاوى]] اللى راح كإمام و واعظ دينى للبعثه و رجع مصر كمصلح تنويرى معاه أفكار جديده كانت هى الاساس اللى قامت عليه النهضه المصريه الحديثه فى الفكر و السياسه و انظمة الحكم الدستوريه و بقى من أهم رموز التنوير فى تاريخ مصر الحديث. و ده كان حال المصريين اياميها حتى لو كانو شيوخ دين ، فرغم الجهالات اللى كانت سايده فى مصر اياميها عقولهم كانت منفتحه ومتفتحه و اتقبلو بسهوله حاجات كانت غايبه عنهم بسبب الجهالات اللى كانت محاوطاهم و مااعتبروش العلم الحديث و التطور كفر. الكل كان مهتم بنقل مصر للعصر الحديث مش ترجيعها لعصر الاسلاف اللى عاشو فى مجتمعات بدائيه.
 
من الأمثله المبهره اللى خرجت من بعثات محمد على كان ابراهيم باشا النبراوى دكتور محمد على باشا الخصوصى و فاميليات مصر اللى كان من ضمن البعثه الاولانيه اللى راحت فرنسا. ابراهيم النبراوى كان فى الأصل ابن فلاح فقير بيزرع بطيخ فى قرية نبروه و بعد ماخلص الكتاب حاول يساعد ابوه ببيع بطيخه فى حى الجماليه فى القاهره لكن فشل. دخل الأزهر و بعده سافر فرنسا مع البعثه التعليميه و لما رجع مصر اتعين مدرس فى مدرسة الطب و بعدين بقى وكيل المدرسه بعد استقالة كلوت بك و بقى أكبر دكاترة مصر.
 
محمد على بعت كمان اسطوات عشان يتعلمو الصنايع و الفنون التطبيقيه. فى سنة 1823 بعت 15 واحد على اوروبا تحت اشراف أدهم بك كان منهم 4 راحو انجلترا عشان يتعلمو تعدين الفحم و غيرهم عشان يتدربو فى ورش صناعة الحرير. فى اول يناير 1830 وصلت اوروبا بعثه مصريه بتتكون من 58 تلميذ عشان يتعلمو فنون الماكينات ( الصنايع ) راح منهم 34 على فرنسا و 4 راحو [[النمسا]] و 20 راحو انجلترا. التلاميذ دول اتعلمو كمان حاجات اضافيه زى الرياضيات و الرسم و اللغات.
سطر 161:
 
== ستات محمد على باشا ==
الوثايق بتقول ان محمد على باشا اتجوز 29 ست رسمى لكن فيه مؤرخين بيقولو انه اتجوز عدد اكبر من كده بكتير. اياميها كانو الستات اللى بيتجوزهم الوالى رسمى او شرعى بيتسمو " زوجات الوالى " الباقيين كانو بيتسمو " مستولدات ". محمد على خلف 35 فى كافالا و مصر منهم 17 ولد و 13 بنت ، أصغر الولاد كان [[محمد سعيد باشا]]. من ستاته المتسجلين :
 
* امينه هانم بنت على باشا نوصرتلى: خلف منها ابراهيم باشا و طوسون باشا و الامير اسماعيل كامل و كلهم اتولدو فى كافالا ، و بنتين هما الأميره توحيده هانم و الأميره نازلى هانم.
سطر 208:
 
{{Commons cat|Mehmet Ali}}
{{قالب:الاسره العلويه}}
 
[[تصنيف:اسرة محمد على|محمد على]]