الفرق بين النسختين بتاع: «العروبه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 25:
[[الجمهوريه العربيه المتحده]] كان مشروع تم اعلانه باستعجال شديد بسبب ضغط الجانب السوري اللي كان خايف من احتمالية ثوره شيوعيه داخليه او غزو تركي محتمل , و كان الحل الوحيد هو الاتحاد لتكوين قوه اكبر تقدر توفر الاستقرار للجزء السوري . عشان كده الوحده مكانتش في صورة اتحاد فيدرالي تقليدي و انما في صورة دوله واحده جديده مختلفه كلياً عن الدولتين الاصلانيين . لكن في 1961 مجموعه من الزباط السوريين قاموا بانقلاب عسكري في سوريا و انسحبوا من الجمهوريه العربيه المتحده . و على الرغم من مدة الوحده القصيره مع سوريا , مصر شهدت تحولات ثقافيه كبيره, كان اهمها التركيز على دور مصر ضمن السياق التاريخي العربي اللي بقا جزء ثابت في الخطاب السياسي الرسمي في مصر لغاية انهارده . التأثير ده مكانش مقتصر على السياسه و انما ظهر كمان في السينما و الفن و الادب المصرى اللي بقوا بيخاطبوا شعوب الدول العربيه كلها.
 
سنة 1963 مصر و العراق و سوريا وقعوا على اتفاقيه لتأسيس "جمهوريه عربيه متحده" جديده في شكل اتحاد فيدرالي بيدي كل اقليم صلاحيات التشريع , لكن المشروع ماكملش. في نفس السياق كان فيه محاوله لضم اليمن للجمهوريه العربيه المتحده الجديده في نفس الاطار الكونفيدرالي بس بإسم جديد هو [[الدول العربيه المتحده]] , لكنه برضو فشل في 1961 مع خروج سوريا .<ref>United Arab Republic (UAR)." Sela. The Continuum Political Encyclopedia of the Middle East. 873-874.</ref>
 
بالتوازي مع ده كان فيه محاوله تانيه للوحده بين الملكيات العربيه و بين بعضها , اهمها كان محاولة تأسيس اتحاد كونفيدرالي اتسمى [[الاتحاد العربي]] او "الاتحاد الهاشمي" سنة 1958 بين الاردن و العراق في اطار [[حلف بغداد]] الموالي للغرب . لكن بسبب التنشنه مع [[الجمهوريه العربيه المتحده]] و قيام [[حركة 14 تموز]] اللي اطاحت بالملكيه في العراق انتهى [[حلف بغداد]] و انتهت طموحات ملك الاردن في الوحده.
سطر 35:
هزيمة العرب من [[اسرائيل]] في [[حرب 67]] و فشل الانظمه [[قوميه عربيه|القوميه]] انها تحقق الرخاء الاقتصادي لشعوبها اخدت كتير من مصداقية و اولوية فكرة الوحده العربيه . حسب الكونتيوم انسيكلوبيديا لشئون الشرق الاوسط The Continuum Political Encyclopedia of the Middle East "فكرة الوحده العربيه في السبعينات تراجعت بشده في سياسات الدول العربيه , لكن الفكره فضلت كأمنيه موجوده عند الشعوب العربيه نفسها بطرق مختلفه".
 
المصريين تحديداً كانوا اكتر شعب عربي فقد ايمانه بفكرة الوحده العربيه بعد [[حرب 67|هزيمة 67]] و بقوا متشككين في قدرة عبد الناصر على تشكيل وحده عربيه بعد خسارة مهينه للجيش المصرى و احتلال جزء من ارض مصر بالإضافه للغارات الاسرائيليه المستمره على مدن القنال. <ref>Dawisha, p. 237</ref>
 
بعد [[اتفاقية كامب ديفيد]] و زيارة السادات لإسرائيل بقا واضح ان النظام السياسي في مصر تراجع عن فكرة الوحده العربيه , و ان المصريين بقوا اكتر اهتماماً بمشاكلهم الداخليه . كلمات "العروبه" و "الوحده العربيه" و "العرب" اختفت تقريباً من خطابات السادات لغاية اغتياله في 1981<ref>Dawisha, pp. 264-65, 267</ref>. و في اواخر التمانينات فكرة الوحده العربيه فقدت شعبيتها في الشارع المصري لصالح فكرة [[القومية المصرية|القوميه المصريه]] بالإضافه للافكار الاسلاميه الاصوليه اللي بتمثلها جماعات [[الاسلام السياسي]] .
 
الوحده العربيه كانت عادة بتنتقد بسبب انها بتهمل وجود قوميات تانيه من اصول غير عربيه زي بربر شمال افريقيا<ref>Pelham, Nick. "Moroccan Berbers press for rights." BBC News. 2 January 2001. 18 November 2010.</ref> , و بسبب ان ال[[مصر]]يين , اكبر شعب في المنطقه من حيث عدد السكان , كانوا مش شايفين نفسهم عرب لغاية قبل الخمسينات . و ده واضح خلال العشرينات و التلاتينات و الاربعينات اللي مجهود المفكرين المصريين فيها كان منصب على فكرة [[القومية المصرية]]. حسب المؤرخ جيمس يانوكوفسكي James P. Jankowski "''من الملاحظات المهمه عن القوميه المصريه هو غياب المكون العربي فيها . الزخم السياسي و الفكري و الاقتصاي كان مضاد للتوجه العربي بوجه عام , و ده وضح جداً خلال اواخر القرن التسعتاشر و اوائل القرن العشرين''"<ref>Jankowski, James. "Egypt and Early Arab Nationalism" in Rashid Khalidi, ed. The Origins of Arab Nationalism. New York: Columbia University Press, 1990, pp. 244–45</ref>
 
اغلب المفكرين المصريين اللي انتقدوا العروبه و فكرة الوحده العربيه كانوا دايماً بينتقدوها بسبب انها بتغلب مكون واحد صغير , هو المكون العربي , على باقي مكونات الثقافه المصريه , بشكل عجز عن انتاج هويه مصريه حقيقيه و فشل في النهايه بشكل غير محدد .
كتير من الانثروبولوجيين المصريين بيقولوا إن المصريين عمرهم ماكانوا بيعتبروا نفسهم فعلياً عرب حتى سكان الصعيد المنحدرين من اصول اثنيه عربيه بالفعل بيستخدموا كلمة "عرب" في اللغه اليوميه عادة للإشاره لمواطني دول الخليج. و ان كان ده مش بينفي ان كتير من المصريين لسه متعاطفين و لو شكلياً مع فكرة العروبه . لكن التاريخ الطويل للمصريين و ثقافتهم و لغتهم و فنونهم بيميزهم عن بقية الدول العربيه المحيطه و بيخليهم يشوفوا نفسهم على إنهم مصريين مع مكون عربي مش العكس.<ref>Haeri, Niloofar. Sacred language, Ordinary People: Dilemmas of Culture and Politics in Egypt. New York: Palgrave Macmillan. 2003, pp. 47, 136.</ref>
 
== لينكات خارجيه و مصادر ==