الفرق بين النسختين بتاع: «قوميه عربيه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[ملف:Flag of Hejaz 1917.svg|تصغير|علم الثوره العربيه في الحجاز ضد العثمانيين. اول رمز للقوميه العربيه و اللي اتصمم على اساسه اعلام كتير من الدول العربيه]]
'''القوميه العربيه''' هي مشروع ايديولوجي مبني على مبدأ [[عروبه|عروبة]] دول شمال افريقيا و عدد من دول [[الشرق الاوسط]] اللي شعوبها بتتكلم [[عربي]] كلغه رسميه . فكرة ال[[عروبه]] ظهرت في اواخر القرن الـ19 على ايد المفكر اللبناني [[جرجى زيدان]] . العروبه (بالإنجليزي:Pan-Arabism) , كفكره , مبنيه على فرضية ان شعوب العالم العربي هي شعب منحدر من جذور واحده , بيتكلم لغه واحده , و له ثقافه واحده , و تراث ديني واحد , و ليه تاريخ و مصير مشترك و من البديهي انه يتوحد في دوله تاريخيه واحده ممتده من المحيط للخليج . القوميه العربيه بتوظف مبدأ ال[[عروبه]] على مستويين : المستوى الاولاني ثقافي و هو الاعتزاز بالمكون العربي في ثقافات الشعوب العربيه , و التاني سياسي و هو السعي للوحده السياسه و التكامل الاقتصادي بين الدول العربيه .
خطاب القوميه العربيه عادة بيكون موجه ضد التأثير الغربي على الثقافه و السياسه العربيه , و عادة القوميين العرب بيعتبروا الغرب و الثقافه الغربيه اعداء مباشرين للعرب و ال[[عروبه]] . القوميه العربيه ظهرت بقوه مع سقوط [[امبراطوريه عثمانيه|الدوله العثمانيه]] في اوائل القرن الـ20 , و انحسرت بعد هزيمة العرب في [[حرب 67]]. من الشخصيات المهمه في تاريخ القوميه العربيه : المفكر السوري [[ميشيل عفلق]] و الرئيس المصري الاسبق [[جمال عبد الناصر]] .
 
سطر 6:
[[ملف:Nasser qaddafi.jpg|تصغير|الريس المصري [[جمال عبد الناصر]] و الريس الليبي [[معمر القذافى]] في اجتماع للرؤساء العرب سنة 1969]]
اللغه العربيه بتستخدم مصطلحين للتعبير عن الانتماء : "الوطنيه" و هو مصطلح بيشير اكتر للانتماء على مستوى الـ"وطن" او الارض . و "القوميه" و هو مصطلح بيشير اكتر للانتماء على مستوى الـ"قوم" او الشعب في اشاره لوحدة الشعب العربي.
القوميين العرب بمؤمنين بإن الشعب العربي هما "قوم" , يعني شعب تاريخي واحد موجود قبل فكرة ال[[عروبه]] نفسها ماتتوجد . بناءاً على فرضية ان شبه الجزيره العربيه هي منبع الشعوب العربيه الساميه (الكنعانيين و الاراميين في الشام و الاشوريين و البابليين في بلاد ما بين النهرين) اللي خرجت من هناك و انتشرت في الشرق الاوسط و شمال افريقيا في هجرات ضخمه حصلت من ازمنه بعيده . و بيعتقدوا ان الثقافه العربيه اتكونت مع الانتشار التدريجي للغه العربيه في الدول و المناطق اللي دخلها الاسلام في شمال افريقيا و الشرق الاوسط , و مع الوقت , العربي بقى وسيلة التعبير و التواصل بين شعوب المنطقه و حولهم مع الوقت لشعب واحد له ثقافه واحده و تراث و طموحات مشتركه . حسب الكاتب اللبناني يوسف شويري "القوميه العربيه بتمثل وعي العرب بالحاجات اللي بتميزهم عن غيرهم من شعوب العالم , و بتمثل طموحهم المشترك انهم يبنوا دوله حديثه ممثله للإراده الشعبيه المشتركه لكل مكونات الشعب العربي".
 
بعد [[الحرب العالميه التانيه]] القوميين العرب اخدوا اتجاه يساري ثوري معتمد على العنف المسلح في بعض الاحيان بسبب الخلفيات العسكريه للأنظمة القوميه في العالم العربي . العنف ده كان موجه تاريخياً ضد [[اسرائيل]] كممثل للقوى الغربيه او ضد العرب التانيين اللي ضد الوحده العربيه. خلال حكم الرئيس [[جمال عبد الناصر]] الدوله المصريه استخدمت قوتها السياسيه و العسكريه لنشر فكرة القوميه العربيه في الدول العربيه التانيه , و ده كان بيتم بالتدخل العسكري المباشر زي ما حصل في حرب اليمن او بشكل مباشر او من خلال حلفاء قوميين محليين زي ما حصل في [[ازمة 1958 (لبنان)|ازمة 1958]] في لبنان.
 
==التاريخ==
======اصل الفكره======
خلال القرن الـ19 في مصر و الشام كان فيه شغف فكري بقضية الانتماء الوطني . وقتها كان الانتماء الوطني بيتم مناقشته بشكل مطلق من غير كلام عن الانتماء العربي تحديداً. المفكرين المصريين و الشوام كتبوا ملاحظاتهم عن تقدم دول اوروبا خلال سفرياتهم , و اتكلموا في تحليلات مطوله عن ان واحد من عوامل التقدم عند الاوروبيين كان الانتماء الوطني . خلال الوقت ده كان فيه بعثات تعليميه و ارساليات مسيحيه اوروبيه في مصر و الشام , و من خلال البعثات دي , عدد كبير من الطلبه قدروا يتصلوا بالحركات الفكريه و الفلسفيه الاوروبيه و ابتدا يتكون زخم فكري محلي في اوساط المتعلمين من الطبقه المتوسطه في مصر و الشام .
 
و بحلول الـ1860’ات كان فيه ادبيات سياسيه بيتم تداولها بين النشطا من الحركات الوطنيه في مصر بتتكلم عن تخاذل العثمانيين و "خيانتهم للإسلام و الوطن" . ظهر هنا لأول مره مصطلح الوطن اللي مكانش موجود قبل كده . من وجهة نظر الادبيات دي , الاسلام هو المصدر لحضارة اوروبا و للحداثه , و انحراف العثمانيين عن الدين الصحيح هو السبب في تراجع و تخلف الشعوب العربيه , و انهم لو رجعوا لصحيح الاسلام ممكن المسلمين يتقدموا و يبقى عندهم حكومات و اداره حديثه زي اللي موجوده في اوروبا . لكن في نفس الوقت التيار ده كان مقتنع ان استيراد العثمانيين للتكنولوجيا و نظم الاداره الحديثه من بلاد الغرب هو تبعيه للغرب , و ان التأثر بالغرب لازم هاينتج عنه فساد و مشاكل اجتماعيه و انحراف اخلاقي . و بالتالي التيار ده كان شايف الحل هو الرجوع للاسلام الصحيح بس برؤيه عصريه تقدر تحقق التقدم بس بشكل محلي. التيار ده هايتعرف بعدها بإسم [[تيار التجديد الإسلامى]].
 
في نفس الوقت ظهر تيار فكري في الشام مهتم بفكرة ال[[العروبه]] . من رواد التيار ده كان الصحفي و الروائي و المفكر اللبناني [[جرجى زيدان]] مؤسس [[حركة النهضه]] . زيدان كان له تأثير مهم على الفكر العربي , و بشكل خاص على استبدال اللغه التركيه باللغه العربيه الحديثه كلغه موحده لكل الشعوب العربيه اللي كانت تحت الحكم العثماني . زيدان اشتغل على تحويل فكرته لرأي عام من خلال كتابة روايات ادبيه باللغه العربيه بتحكي عن الابطال المحليين في البلاد العربيه المختلفه و وضعهم في سياق تاريخي عربي.
 
بنهاية القرن الـ19 كان اتلاقى التيارين , [[تيار التجديد الاسلامى]] و [[تيار النهضه العربيه]] , و انضم التيارين في اول محاوله للثوره ضد العثمانيين و الاستقلال عنهم في سوريا و لبنان . الفيلسوف اللبناني المسيحي [[ابراهيم اليازجى]] كان من رواد [[عروبه|التيار العروبي]] و كان بيطالب العرب سنة 1868 بإنهم "ينهضوا و يستعيدوا مجدهم القديم و ينفضوا عن نفسهم غبار الاتراك" . بعدها في الـ1870’ات اتكونت جمعيه سريه انضم ليها اليازجي بتشتغل على نفس الخط . الجمعيه كانت بتوزع منشورات في [[بيروت]] بتنادي بالثوره و الاستقلال . و بالتوازي مع ده كان فيه عدد من الشخصيات المعتبره في سوريا و مدن لبنانيه تانيه بتقوم بانشطه مشابهه ضمن تنظيمات سريه لها نفس الغرض . من الملاحظ ان المثقفين المسيحيين في لبنان كانوا بيطالبوا باستقلال كامل للبنان , بس المثقفين المسلمين كانوا بيطالبوا بحكم ذاتي ل[[سوريا الكبرى]] بس ضمن اطار [[امبراطوريه عثمانيه|الامبراطوريه العثمانيه]] .
 
على الناحيه التانيه استمر المجهود الفكري و التنظير لقضية الانتماء الوطني . الكاتب السوري [[فرنسيس مراش]] فرق بين الانتماء للـ"وطن" و الانتماء للـ"أمّه" , و طبّق الفرق بين المفهومين على قضية الانتماء ل[[سوريا الكبرى]] كمثال و ركز على الدور اللي بتلعبه اللغه في لخبطة المفاهيم بين الانتماء للوطن و الانتماء للأمّه , و ركز على ان الهويه الوطنيه كمبدأ مرتبطه بالوطن مش بالأمّه. نفس التفريق برضو ظهر في كتابات [[حسن المرصفى]] في 1881. بالتزامن مع الكلام ده اتكونت مجموعه من المثقفين المصريين المتأثرين بخطاب التجديد الديني بتاع [[محمد عبده]] و افكار النهضه العربيه عند [[جمال الدين الافغانى]] .
كان من ضمنهم [[عبد الرحم الكواكبي]] احد تلامذة [[محمد عبده]] اللي كتب عن ضرورة تولي العرب للخلافه العثمانيه بدل الاتراك , لأن الثقافه و اللغه العربيه لازم يكون ليهم الصداره بحكم ان العربي هو لغة الاسلام .
 
==شوف كمان==