الفرق بين النسختين بتاع: «قوميه عربيه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صلا ملخص تعديل
سطر 16:
و بحلول الـ1860’ات كان فيه ادبيات سياسيه بيتم تداولها بين النشطا من الحركات الوطنيه في مصر بتتكلم عن تخاذل العثمانيين و "خيانتهم للإسلام و الوطن" . ظهر هنا لأول مره مصطلح الوطن اللي مكانش موجود قبل كده . من وجهة نظر الادبيات دي , الاسلام هو المصدر لحضارة اوروبا و للحداثه , و انحراف العثمانيين عن الدين الصحيح هو السبب في تراجع و تخلف الشعوب العربيه , و انهم لو رجعوا لصحيح الاسلام ممكن المسلمين يتقدموا و يبقى عندهم حكومات و اداره حديثه زي اللي موجوده في اوروبا . لكن في نفس الوقت التيار ده كان مقتنع ان استيراد العثمانيين للتكنولوجيا و نظم الاداره الحديثه من بلاد الغرب هو تبعيه للغرب , و ان التأثر بالغرب لازم هاينتج عنه فساد و مشاكل اجتماعيه و انحراف اخلاقي . و بالتالي التيار ده كان شايف الحل هو الرجوع للاسلام الصحيح بس برؤيه عصريه تقدر تحقق التقدم بس بشكل محلي. التيار ده هايتعرف بعدها بإسم [[تيار التجديد الإسلامى]].
 
في نفس الوقت ظهر تيار فكري في الشام مهتم بفكرة ال[[العروبهعروبه]] . من رواد التيار ده كان الصحفي و الروائي و المفكر اللبناني [[جرجى زيدان]] مؤسس [[حركة النهضه]] . زيدان كان له تأثير مهم على الفكر العربي , و بشكل خاص على استبدال اللغه التركيه باللغه العربيه الحديثه كلغه موحده لكل الشعوب العربيه اللي كانت تحت الحكم العثماني . زيدان اشتغل على تحويل فكرته لرأي عام من خلال كتابة روايات ادبيه باللغه العربيه بتحكي عن الابطال المحليين في البلاد العربيه المختلفه و وضعهم في سياق تاريخي عربي.
 
بنهاية القرن الـ19 كان اتلاقى التيارين , [[تيار التجديد الاسلامى]] و [[تيار النهضه العربيه]] , و انضم التيارين في اول محاوله للثوره ضد العثمانيين و الاستقلال عنهم في سوريا و لبنان . الفيلسوف اللبناني المسيحي [[ابراهيم اليازجى]] كان من رواد [[عروبه|التيار العروبي]] و كان بيطالب العرب سنة 1868 بإنهم "ينهضوا و يستعيدوا مجدهم القديم و ينفضوا عن نفسهم غبار الاتراك" . بعدها في الـ1870’ات اتكونت جمعيه سريه انضم ليها اليازجي بتشتغل على نفس الخط . الجمعيه كانت بتوزع منشورات في [[بيروت]] بتنادي بالثوره و الاستقلال . و بالتوازي مع ده كان فيه عدد من الشخصيات المعتبره في سوريا و مدن لبنانيه تانيه بتقوم بانشطه مشابهه ضمن تنظيمات سريه لها نفس الغرض . من الملاحظ ان المثقفين المسيحيين في لبنان كانوا بيطالبوا باستقلال كامل للبنان , بس المثقفين المسلمين كانوا بيطالبوا بحكم ذاتي ل[[سوريا الكبرى]] بس ضمن اطار [[امبراطوريه عثمانيه|الامبراطوريه العثمانيه]] .