الفرق بين النسختين بتاع: «سيف الدين حاجى»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 17:
 
==رجوع المغنيه إتفاق==
شويه و بدأ سيف الدين حاجى يمشى على خطى اخوه شعبان ، فاتجوز أرملته بنت الأمير تنكز و عمل حفله كبيره دامت سبع تيام جاب فيها الرقاصين و المغنيين من كل حته و دفع لهم مبالغ كبيره ، و رش الدهب على عروسته و جهزها بجهاز غالى ، و رجع المغنيه إتفاق و خدامينها و جواريها القلعه ، و بعد ما اتجوزها فى السر فرش تحت رجليها الحراير و رش عليها الدهب فغنت له على العود و إتهوس بيها و اداها فصوص الماظ و ست لؤلؤات تمنهم بالشىء الفلانى. و اصدر مرسوم بترجيع مرتبات إتفاق و خدامينها و جواريها ، و جاب عبد على العواد مدرس إتفاق القلعه ، و بعد ما غنى له هو كمان وهبه إقطاع و هدايا. انهمك المظفر حاجى فى متعه الشخصيه ، و فوق إتفاق بقى غاوى كمان جاريه اسمها سلمى و جاريه اسمها الكركيه ، و انشغل بالتلاته عن شئون الأمرا و الدوله و بقى يصرف عليهم ببذخ ، فبدأ الأمرا و المماليك يتكلموا فى الموضوع ، و لما عرف حاجى بكلام الأمرا قرر انه يقبض على كام واحد منهم ن لكن الأمير أرقطاى نايب السلطنه ، و كان راجل عنده حكمه ، قعد ينصح فبه انه ما يقدمش ع الخطوه دى لغاية ما غير قراره <ref>المقريزى، 4/40-41</ref>. لكن الاحوال كانت ابتدت تتشقلب من جديد و المصاريف بدأت تزيد من الاسراف و كترة مرتبات الخدامين و العبيد و القهرمانات و العجايز اللى بياخدوا اعانات من الدوله ، لدرجة انها بقت اكتر من المصاريف اللى كانت ايام الكامل شعبان. و بدأ حاجى يلم حواليه خاصكيته و انضم ليهم الأمير غرلو اللى بقى ينصح حاجى و حاجى ياخد بنصايحه طوالى <ref>المقريزى، 4/40-41</ref>. و انشغل حاجى كمان بلعب الكوره مع خاصكيته فى الميدان تحت القلعه ، و بعمل الولايم فى منتجع سرياقوس. فى وليمه من دول دبح الأمير ملكتمر الحجازى خمسميت خروف ، وجاب أهل الرقص و المغنى ، و عزم حاجى و الأمرا بسبب خسارته رهان على ماتش كوره لعبه ضد السلطان <ref>المقريزى، 4/43</ref>. لعبة الكوره دى كانت بتتلعب على الحصنه زى رياضة " ال[[بولو]] " و كانت من الرياضات المحببه فى مصر فى [[المماليك|العصر المملوكى]] <ref>السعداوى، 52 </ref>.
 
نصح الأمرا حاجى انه يخرج من القلعه التلت ستات ، إتفاق و سلمى و الكركيه ، و ينتبه لشئون المملكه و خوفوه من عاقبة اهماله شئون الدوله فوافق على مضض و راح يدور على حاجه تشغله عن فراقهم فقرر انه يربى حمام ، و ركب عشش فوق سطح الدهيشه و ملاها حمام. لكن بدل ما حاجى كان مشغول بالتلت ستات اللى مشيوا بقى مشغول بالحمام ، واتلم على شوية ناس من بره القلعه و بقم يجولوه و يعملوا مباريات تحطيب طول الليل ، و راجل اسمه الشيخ على بن الكسيح كان بييجى مع الحظايا و ينقل له الكلام اللى بيتقال عليه. لما الأمرا شافوا اللى بيحصل بقم متضايقين و كلموا الأمرا ألجيبغا و طنيرق ، و دول كانوا من كبار خاصكيته و مقربين ليه ، فلما راحوله و عرف غضب و شتمهم و طلع على السطوح و جاب سكينه و قعد يدبح الحمام قدامهم و يقول : " و الله لأنا دابحكم زى ما دبحت الطيور دى " <ref>المقريزى، 4/44-47</ref>.