الفرق بين النسختين بتاع: «تاج محل»

'''تاج محل''' (<small>[[لغه هندى|هندى]]:</small>‏ <big>ताज महल</big>‏)‏ هو [[ضريح]] و من اعظم مساجد العالم من جهة التصميم و الزخارف و المواد المستعمله ( مرمر أبيضابيض ). موجود فى [[اجرا]] فى شمال [[الهند]] ، بناه الامبراطور المغولى [[شاه جاهان]] كتكريم لذكرى زوجته و حبيبته [[ممتاز محل]] التي دفنت به.

بدء بناء تاج محل سنة 1632م و انتهى من بناءه سنة 1653م و المهندس الذي صممه(فى الغالب) فارسى اسمه " أستاذاستاذ احمد لاهورى ".

تاج محل أحداحد أجمل المباني المشبعة بالطراز الإسلاميالاسلامي فيفى الهند من حيث الروعة والزخرفة والتصميم الهندسي ، وأحد أجمل العناصر الأثريةالاثرية فيفى العالم ، والمصنف كإحدى عجائب الدنيا السبع . مبنى عملاق ينتصب وسط مساحات شاسعة من الحدائق على ضفة نهر يامونا ، يشرف على مدينة ( أكرا ) الهندية ، مدينة أباطرة المغول والتي كانت عاصمتهم فيفى ذلك الحين ، إلىالى أن قام الإمبراطورالامبراطور ( شاه جهان ) الذي حكم الهند قبل أكثراكثر من 300 سنة بنقل العاصمة من( أكرا ) إلىالى مدينة ( دلهي ) التي تبعد عنها حوالي 204 كم ، والتي غدت عاصمة الهند حتى يومنا هذا . ومع أن أشهراشهر ركن فيفى هذا الصرح التاريخي هو ضريح الزوجة (ممتاز محل) بقبته الرخامية البيضاء إلا أن هذا المجمع الضخم الذي يمتد على مساحة 42 فداناً يتضمن أيضاًايضاً مساجد ومآذن ومباني أخرىاخرى ولبناء هذه التحفة المعمارية الفاتنة حرص شاه جيهان على استخدام أعلىاعلى المهارات المتوفرة فيفى عصره لبناء هذا الصرح العظيم . وقد تم جلب المعماريون والحرفيون إلىالى أكرا من بغداد ومن القصور العثمانية فيفى تركيا وقدم مصممو الحدائق من كشمير والخطاطون من شيراز والحجارون والنحاتون وحرفيو الجص ومصممو القباب والبناؤون من بخارى والقسطنطينية وسمرقند.

ويقال أنه تم إسناد مهمة التصميم الأساسيةالاساسية من قبل الإمبراطورالامبراطور شاه جيهان للمهندس التركي ( عيسى أفندي ) والمهندس ( محمد سيازي خان ) الإيراني فوضعا تصاميم البناء، وأكثر المراجع تقول أن المهندس التركي ( عيسى أفندي ) كان المسؤول الأولالاول عن تصميم المبنى ، أمااما ( محمد خان) من شيراز و ( عبد الغفار ) من مولتان فكانا خطاطي المشروع. فيما المسؤول عن النواحي الفنية والتصميم الداخلي كان قادر زمان خان من الجزيرة العربية. وبالفعل بدأ العمل فيفى البناء عام 1631م وانتهى عام 1653م، وشارك فيفى البناء حوالي 22 ألفاًالفاً من العمال والمهندسين، وبالداخل مسجد وقصر للضيافة استغرق بناؤهما خمس سنوات ، وطوال سنوات العمل البناء كانت الاستشارات والتعديلات شيئاً متواصلاً يجري يومياً

بُني تاج محل من الرخام الأبيضالابيض النقي (marble) الذي تم استخراجه من محجر جبل "ماكراتا" والذي يبعد 563 كم (فيفى إقليم راجستان)، تم استحضارالحجر الرملي الأحمرالاحمر من دلهي كما أحضرت الحجارة الكريمة بالقوافل من كل أنحاء الأرضالارض : اليشب من البنجاب والعقيق الأحمرالاحمر من بغداد والفيروز من التيبت والملكيت واليشم والكريستال من تركستان وغيرها من اللؤلؤ والماس والزمرد والصفير... أكثراكثر من أربعيناربعين نوعاً من الأحجار الكريمة

تم تزويد المبنى بثلاث بوابات رئيسية، وبالدخول عبر بوابة التاج الهائلة المبنية من الحجر الرملي الأحمر،الاحمر، يظهرعلى يمين البوابة غرف العمال والمهندسين الذين بنوا المكان، وفي أعلىاعلى البوابة الضخمة تطل اثنتان وعشرون (22) قبة صغيرة تشير لعدد السنوات التي استغرقها بناء تاج محل

تم بناء منحدر بطول عشرة أميال عبر أكرا لتحقيق إمكانيةامكانية سحب مواد البناء إلىالى قمة القبة فيفى موقع البناء ، وكان المشروع من الضخامة بحيث أن مدينة ممتاز أباد تنامت حول المشروع لإيواء العمال الذين اشتغلوا عشرين عاماً لبناء الصرح.

وللتمكن من رفع القبة شيدت سقالة هائلة حيث تطلب هذا الجزء من المبنى على وجه الخصوص الكثير من الجهد والمال. ويقال إن القبة وحدها كلفت أكثراكثر من باقي المبنى كله. وتقول الأسطورة إن شاه جيهان حين اقتراب تاج محل من النهاية قيل له إن تفكيك السقالة سيستغرق خمس سنوات. فما كان منه إلا أن أعلن أن كل من يرفع قرميدة تصبح ملكاً له، وإذ بالمهمة تنتهي بين ليلة وضحاها

وهناك أربعاربع منارات، ثلاث منها قريبة بنيت مائلة عكس الاتجاه لئلا تقع على البناء فيفى حالة حدوث زلزال، أمااما المنارة الرابعة فبنيت بزاوية قائمة بعيدة قليلاً، ولا ترمز المنارات الأربعالاربع لشيء معين بل تعد ديكوراً جميلاً للبناء.

ونجد فيفى الداخل بوابة جميلة مزخرفة غاية فيفى الإبداع الفني مزينة بسورة (يس) من القرآن الكريم بالخط الفارسي بحروف عربية ومزخرفة برسوم إسلاميةاسلامية بألوان جميلة محفورة على الرخام، وجلبت الأحجار الملونة طبيعياً من أفغانستان ومصر وتركيا وإيران

يبلغ ارتفاع المبنى حوالي 61م بإكساء من الرخام الأبيضالابيض بكامله ، وكتبت عليه آيات من القرآن الكريم باللون الأسودالاسود. وقد تم ترصيع وتزيين جدران المبنى بالأحجار الكريمة والعقيق وزهور عباد الشمس وأحجار الفيروز فيفى تنسيق رائع يبهر الأبصار ويسلب العقول كما تحيط بالمبنى من كل جانب مجموعة من القباب الكبيرة والصغيرة غير المتصلة والتي يصل ارتفاع بعضها الى 41 متراً. ومن أجمل اللمسات الفنية المبهرة لهذا الصرح العظيم هيهى بلورات الرخام الأبيضالابيض المتلألئة نتيجة لانعكاس ضوء القمر فيفى منتصف كل شهر ليعطي منظراً مهيباً يأخذ بالألباب ويثير البهجة فيفى النفوس، وكأن المكان يشع بالنور وسط الظلام. وكانت تحيط بالمبنى حديقة كبيرة تعتبر قمة فيفى التخطيط والتنسيق الرائع حيث كانت تضم النافورات الجميلة والأشجار العالمية المشكلة بطرق هندسية فريدة

فيفى عام 1637م نقلوا رفات الإمبراطورةالامبراطورة ممتاز محل من جنوب الهند و وضعت فيفى مركز المبنى على حسب التصميم الهندسي، وعندما اكتمل بناؤه طلب الإمبراطورالامبراطور شاه جيهان من المهندسين اللذين قاما بالبناء عدم بيع فنهما لأحد من بعــده ، و منهم من قال أنه تم قطع أيدي العديد من أشهراشهر الحرفيين الذين شاركوا فيفى التصميم والبناء ترهيبا وخوفا من تقليده أواو نقل أفكارهافكاره التصميمية الرائعة . واليوم أصبحاصبح تاج محل واحداً من أشهراشهر الأيقونات البصرية. ورغم السحر الذي يلف جماله والقصة التي كانت وراء بنائه، فإن واجهته مألوفة لدينا جميعاً لدرجة تجعلنا ننسى أن تاج محل صرح يتميز بأصالة وتفرد مطلقين بالنسبة لزمنه. وبعد وفاة الإمبراطورالامبراطور دفن فيفى نفس البناء إلىالى جانب زوجته ،وقد قال البعض إن شاه جيهان لم يكن ينوي أن يجاور زوجته فيفى القبر وإنما كانت نيته بناء تاج محل آخراخر من الرخام الأسودالاسود ليكون ضريحاً له ، وقد حاولت الهند فيفى الأوقات الأخيرةالاخيرة إرضاء هذا الامبراطور بعد مماته ، لبناء تاج محل بالرخام الأسودالاسود وقد نسمع أخباره قريبا