الفرق بين النسختين بتاع: «بطليموس التامن (قبل 145 ق.م)»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 9:
فى سنة 170 ق.م قامت الحرب اللى اتعرفت بإسم '''الحرب السوريه الساته''' بين مصر و انتيوخوس الرابع ملك السيلوقيين و دخل الأخير مصر سنة 169 ق.م ، و اسر بطليموس فيلوميتور. لما سمع بطليموس ( التامن )، اللى كان عنده وقتها خمستاشر سنه ، باللى حصل ، و كان ساعتها فى [[اسكندريه]] مع اختهم كليوباترا راح منصب نفسه ملك على مصر ، و بعت رسل على روما يطلب مساعدتها ضد انتيوخوس اللى كان خالهم. [[الرومان]] اتدخلو و بعتو قوات على اسكندريه و اجبروا انتيوخوس على الانسحاب من مصر. فيلوميتور سامح اخواته بطليموس التامن و كليوباترا التانيه اللى استولو على الحكم فى اسكندريه ، و اتصالحو و اتفقو على ان الاخين يحكموا سوا و يتحدوا ضد عدوهم المشترك خالهم انتيوخوس ، و اتجوز فيلوميتور اخته كليوباترا عشان تبقى ملكه و ده كان مصرح بيه اياميها تبعاً للقوانين و العادات المصريه. فى المعاهده اللى اتعملت بين الاخوه المتصارعين اتكتب " فى السنه الاتناشر من حكم بطليموس فيلوميتور و السنه الاولى من حكم بطليموس يورجيتيس ". بكده قام نظام حكم ثلاثى مشترك بين الإخوه فيلوميتور و بطليموس التامن و كليوباترا التانيه. لكن ده ما انهاش المشاكل بينهم و فضلو برضه يتصارعو لغاية ما فيلوميتور فى خريف سنة 164 ساب مصر و راح على روما كمواطن عادى و من هناك طلع على قبرص اللى كانت قاعده فيها وقتها مراته/اخته كليوباترا و بكده بقى بطليموس التامن بيحكم لوحده فى اسكندريه. لغاية الوقت ده كان بطليموس التامن ضمن نظام عبادات الاسره البطالميه " ثيوى فيلوميتوريس " Theoi Philometores ( الالهه محبة امها ) فعشان يفصل نفسه عن اخوه الكبير فيلوميتور و يربط نفسه بجد من اجداده الكبار اخد لقب يورجيتيس على اسم [[بطليموس التالت|بطليموس التالت يورجيتيس]] و احتفظ بيه لغاية وفاته سنة 116 ق.م. لكن سياسة يورجيتيس القاسيه و استبداده خلو الناس تكرهه وفطالبو برجوع اخوه فيلوميتور من قبرص. فرجع الأخير على اسكندريه و اتفقو الاتنين - من المحتمل بتدخل مبعوث الرومان - على إن يورجيتيس يحكم قورنيه ( فى ليبيا دلوقتى ) و فيلوميتور يحكم مصر و بقية ممتلكاتها بره مصر. من ساعتها حكم فيلوميتور مصر مع اخته كليوباترا التانيه لغاية وفاته سنة145 ق.م.
==الصراع على قبرص==
بعد شويه ابتدا يورجيتيس يحس ان حكم قورنيه اقل من طموحاته فسافر على روما ( 162-163 ) و قال لمجلس الشيوخ الرومانى ان المعاههالمعاهده اللى عملها مع اخوه فيلوميتور ما كانتش عادلة خاصة انه اجبر عليها من غير رضاه بسبب الظروف وقتها و ان المفروض انهم يدوه قبرص. مندوب فيلوميتور راح هو كمان روما و عرض وجهة نظر فيلوميتور ، لكن معظم اعضاءالمجلس ايدو طلب يورجيتيس و قرر المجلس تسليم قبرص ليه بس بشرط من غير استخدام العنف. المؤرخ [[بوليبيوس]] Polybius ذكر ان مجلس الشيوخ الرومانى عمل كده لإضعاف و تقليص حجم الامبراطوريه البطلميه لخدمة الاهاداف التوسعيه الرومانيه ، لكن ما وضحش ان كان تفسيره قام على معرفه بالموضوع و لا كان مجرد استنتاج منه. بالرغم من الشرط الرومانى يورجيتيس و هو رايح على قبرص اتوقف بمراكبه فى [[اليونان]] و لم محاربين مرتزقه. فأتدخل الرومان وقالوا له يرجع المرتزقه و يروح يستنى نتايج المفاوضات جنب المنطقه المعروفه بليبيا دلوقتى لكن برغم كده و هو راجع اتوقف فى جزيرة كريت و ضم 1000 مرتزق لقواته و راح بيهم على ابيس ( دلوقتى ام الرحام على بعد 30 كم من [[مرسى مطروح]] ) بعد ما استنى هناك اربعين يوم قامت فجاءه ثوره فى قورينه بقيادة نايبه بطليموس سيمبتيسيس و انهزم يورجيتيس برغم المرتزقه اللى كانو معاه لان القورينيين وقفوا ضده بسبب استبداده. لما فيلوميتور فى اسكندريه سمع باللى حصل ليورجيتيس و انه مش قادر يحافظ على ملكه فى قورنيه اطمن و بلغ الرومان انه موافق على المعاهده الاصليه بس.
 
بعد ما الامور استقرت فى قورنيه بعت يورجيتيس لروما و اشتكى للرومان مر الشكوى و اتهم فيلوميتور بإنه كان ورا التمرد اللى حصل. و بعد محادثات و اجتماعات طرد الرومان مينيلوس Menyllos مندوب فيلوميتور و قطعو علاقتهم بفيلوميتور. بناء على كده يورجيتيس جهز عساكره عشان يغزى قبرص. فى سنة 155/156 حاول واحد من المحتمل قورينى اغتيال يورجيتيس و جرحه ، فاستغل الاخير الفرصه و اتهم اخوه فيلوميتور بتدبير المحاوله ، و ابتدى يناور الرومان عشان يساعدوه و كتب لهم وصيه جه من ضمنها انه مستعد يديهم مملكته فى حالة لو مات من غير وريث قانونى لعرشه ، من غير ما يوضح مملكته دى فين بالظبط. برغم ان الرومان ما اهتموش بالوصيه دى لكن دى كانت اول مره تحصل ان ملك [[هيلينستيه|هيلينستى]] يكتب حاجه زى دى للرومان و يعملهم حراسه ، و بتوضح ازاى العلاقه بين الممالك الهيلينستيه و الرومان اتطورت فى الفتره دى. يورجيتيس بوصيته دى كان بيحاول يخوف و يضغط على مناوئيه بإن ممكن يخلى الرومان يتدخلو عسكرياً فى صفه. الرومان طلعو قوه صغيره راحت مع يورجيتيس على قبرص و طلبو من حلفائهم فى اليونان و اسيا انه يساعدوه. لما وصل يورجيتيس قبرص لقى فيلوميتور مستنيه بالجيش المصرى. انهزم يورجيتيس و اتأسر و انسحب الرومان لكن فيلوميتور اللى كان ممكن يقتله و يخلص منه سامحه و عفا عنه و سمح له انه يحكم قيرنه و وعده بإنه حايجوزه بنته[[ كليوباترا التالته|كليوباترا ( التالته )]] ، و احتفظ فيلوميتور بقبرص و بقى يبعت قمح ليورجيتيس كهديه من مصر كل سنه. من الوقت ده رضى يورجيتيس بقسمته و استقر فى قورينه لغاية ما فيلوميتور اتوفى سنة 145 ق.م.