التوالد الذاتي (انجليزى: Abiogenesis, نطق: /ˌeɪbaɪoʊˈdʒɛnəsɪs/, /ˌæbioʊˈdʒɛnəsɪs/,[1] /ˌeɪbaɪ.ɵˈdʒɛnɨsɪs/;  فرنساوى: Abiogénèse;  اسبانى: Abiogénesis;  يونانى: Αβιογένεση) او اصل الحياة فى مجال العلوم الطبيعية، هو دراسة ازاي الحياة على الارض ممكن تكون نشأت او جت من مادة غير حية او جماد. ولازم ننتبه كويس للفرق بين التوالد الذاتي وبين التطور، لان التطور هو دراسة التغيرات اللى بتحصل للكائنات الحية على مر الزمان. الاحماض الامينيه، واللي فى العاده ببتتسما "وحدات بناء الحياة" بتكون موجودة فى الطبيعة بشكل تلقائي، وده بسبب تفاعلات كيميائية ملهاش علاقه بالحياة. وفي كل الكائنات الحية، بتكون الاحماض الامينية متنظمه فى شكل بروتينات، وتركيب البروتينات بيتم بواسطة الاحماض النوويه. وبكده يكون البحث فى مسألة اصل الحياة هو البحث عن ازاي جت اول احماض نووية للوجود.

اصل الحياه
،  و
 

الرقائق الكلسية الطحلبية من عصر ما قبل الكامبري فى تكوين (انجليزى: Siyeh) موجود فى جلاسيير ناشونال بارك (انجليزى: Glacier National Park). سنة 2002 اتنشر بحث فى مجلة نيتشر (انجليزى: Nature) العلمية لوليام تشوف من جامعة لوس انجلوس فى كالفورنيا (انجليزى: UCLA) بيقول فيه ان التكوينات الجيولوجية من النوع ده بتحتوي على ميكروبات البكتيريا الزرقا الخضرا (انجليزى: Cyanobacteria) عمرها 3.5 بليون سنة، ولو ثبت صحة الافتراض يبقى هيكون ده اول ظهور للحياة على الارض

شوية من الحقايق عن اصل الحياه مفهومه كويس، وشوية تانيين لسه موضع بحث لغاية دلوقتي. اول الكائنات الحيه اللى ظهرت على الارض كانت الكائنات اللى بتتكون من خليه واحده نواتها بدائيه ، وظهرت لاول مره من حوالى 4 بليون سنه تقريبا، يعني بعد حوالى كام ميت مليون سنه من تكون الارض نفسها.[2][3] قبل حوالى 2.4 بليون سنة كانت نسبة النظائر المستقرة ل الكربون والحديد والكبريت بتبين نشاط الكائنات الحية على المعادن والرواسب اللاعضويه،[4][5] والعلامات او الادلة الجزيئية البيولوجيه بتدل على حدوث عملية التمثيل الضوئي، وده بيدل على ان الحياه على الارض كانت منتشره بشكل واسع على ايد الوقت ده.[6][7]

من ناحيه تانيه، التسلسل الدقيق للأحداث الكيميائية اللى ادت علشان تكون اول أحماض نووية لسه مش معروف. فيه بعض الافتراضات اللى تم اقتراحها عن الحياه البدائيه، و من ابرز الافتراضات دي هى نظرية عالم الحديد والكبريت (التمثيل الغذائي من غير الجينات)، و كمان فرضية عالم RNA ( أشكال الحياة اللى فيها RNA).

تاريخ المفهوم فى العلم تعديل

التوالد الذاتي تعديل

لحد اول القرن التسعتاشر كان الناس معتقدين باستمرار التوالد الذاتي للحياة من الاشياء غير الحية. وعلى العكس من كده كان الاعتقاد موجود بان شكل من اشكال الحياة بينشأ عن شكل تاني مختلف من اشكال الحياة بيتسمى بالانجليزى: Heterogenesis (زي مثلا نشوء النحل من الزهور).

النظريات الكلاسيكية عن اصل الحياة، المعروفة دلوقتي بالتوالد العفوي او التلقائي، بتقول ان الكائنات الحية المركبة بتنشأ من المواد العضوية المتحللة. وحسب ما قال ارسطو ان حقيقة تولد الحياة من الجماد ممكن ملاحظتها بسهولة فى الطبيعة زي نشوء اليرقات من الندى اللى بيقع على النباتات، والبراغيت من المواد المتعفنة، والفيران من القش القذر، والتماسيح من الجذوع المتعفنة فى قاع المايه، وهلم جرا.

فى القرن السبعتاشر بدات الافتراضات دي تبقى موضع شك، زي مثلا فى سنة 1646 لما نشر سير توماس براون الموسوعة بتاعته اللى سماها بسيودودوكسيا إبيديميكا او (تحقيقات فى الكتير جدا من المعتقدات والحقايق الشائعة المفترضة) واللي هاجم فيها المعتقدات الغلطة والغلطات الشائعة. لكن استنتجاته ما اتقبلتش على نطاق واسع. الكسندر روس واحد من اللى عاصروه كتب يعترض على كلامه وقال: ان الشك فى حاجة زي (التوالد الذاتي) هو شك فى المنطق والعقل والتجربه، واذا كان عنده شك فى كده خليه يروح مصر ويشوف الغيطان اللى مليانه بالفيران اللى اتولدت من طين النيل وسببت مصيبه للسكان.

الاكتشاف اللاحق للكائنات الدقيقة عزز الاعتقاد فى التوالد الذاتي. وبالرجوع لسنة 1546، وضع الدكتور جيرولامو فراكاستورو نظريته اللى بتقول ان الامراض الوبائية بتسببها جسيمات غير مرئية دقيقة "جراثيم". ورغم كده فهو مأكدش على أن "الجراثيم" دي ممكن اعتبارها كائنات حية، وبغض النظر عن كده، نظرياته مكانتش مقبولة على نطاق واسع فى الوقت ده. لكن كل ده اتغير سنة 1665، لما نشر روبرت هوك اول رسومات لكائن دقيق (و يرجع له الفضل كمان فى تسمية الخلية، واللي اكتشفها وهو بيلاحظ عينات فلينية). وبعد هوك وفى سنة 1676 قام أنتوني فان ليوينهويك برسم ووصف الكائنات الدقيقة اللى دلوقتي بيعتقد أنها كانت البروتوزوا والبكتيريا. ادت الاكتشافات دي لتجديد الاهتمام بالعالم المايكروسكوبي. وكتير شافو ان وجود الكائنات دي يعتبر دليل على التوالد الذاتي، لانها بسيطة التركيب جدا بدرجة متسمحلهاش بالتكاثر الجنسي، ومكانوش لسه اكتشفو التكاثر اللاجنسي اللى بيحصل عن طريق انقسام الخلايا.

اول دليل دامغ ضد التوالد الذاتي كان سنة 1668 لما اثبت الايطالي فرانشيسكو ريدى ان مفيش يرقات بتظهر فى اللحمة اذا منعنا الدبان من انه يحط بيضه فيها.

مصادر تعديل

  1. dictionary.reference.com: “abiogenesis”
  2. Wilde SA, Valley JW, Peck WH, Graham CM (2001). "Evidence from detrital zircons for the existence of continental crust and oceans on the Earth 4.4 Gyr ago". Nature. 409 (6817): 175–8. doi:10.1038/35051550. PMID 11196637. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  3. Schopf JW, Kudryavtsev AB, Agresti DG, Wdowiak TJ, Czaja AD (2002). "Laser--Raman imagery of Earth's earliest fossils". Nature. 416 (6876): 73–6. doi:10.1038/416073a. PMID 11882894. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  4. Hayes, John M. (2006). "The carbon cycle and associated redox processes through time". Phil. Trans. R. Soc. B. 361 (1470): 931–950. doi:10.1098/rstb.2006.1840. {{cite journal}}: Cite has empty unknown parameter: |month= (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (help)
  5. Archer, Corey (2006). "Coupled Fe and S isotope evidence for Archean microbial Fe(III) and sulfate reduction". Geology. 34 (3): 153–156. doi:10.1130/G22067.1. {{cite journal}}: Cite has empty unknown parameter: |month= (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (help)
  6. Cavalier-Smith, Thomas (2006). "Introduction: how and when did microbes change the world?". Phil. Trans. R. Soc. B. 361 (1470): 845–850. doi:10.1098/rstb.2006.1847. {{cite journal}}: Cite has empty unknown parameter: |month= (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (help)
  7. Summons, Roger E. (2006). "Steroids, triterpenoids and molecular oxygen". Phil. Trans. R. Soc. B. 361 (1470): 951–968. doi:10.1098/rstb.2006.1837. {{cite journal}}: Cite has empty unknown parameter: |month= (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (help)

لينكات خارجيه تعديل