ايريس حبيب المصرى

ايريس حبيب المصرى بتتلقب بـ ام التاريخ الكنسى ( مايو 1910 - يوليه 1994) ابرز المؤرخين المصريين الاقباط فى العصر الحديث مواضيعها بتتعلق بتاريخ المسيحيه فى مصر. اتولدت فى اسرة قبطيه . ابوها حبيب المصرى كان وكيل المجلس الملى العام للكنيسة القبطيه الارثوذكسيه. بيطغى على اسلوبها و تعاملها مع التاريخ النبره الدينيه و الحماسه الدينيه زى القساوسه المؤرخين الغربيين فى العصور الوسطى فبيفقدها الاتزان و الحياد الاكاديمى.

ايريس حبيب المصرى
معلومات شخصيه
تاريخ الميلاد سنة 1918   تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة سنة 1994 (75–76 سنة)[1]  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات
مواطنه
مصر [1]  تعديل قيمة خاصية الجنسيه (P27) في ويكي بيانات
الحياه العمليه
المدرسه الام جامعة لندن   تعديل قيمة خاصية اتعلم فى (P69) في ويكي بيانات
المهنه مؤرخه ،  وكاتبه   تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات
اللغه الام اللغه المصريه الحديثه   تعديل قيمة خاصية اللغة الام (P103) في ويكي بيانات
اللغات المحكيه او المكتوبه عربى ،  واللغه المصريه الحديثه   تعديل قيمة خاصية اللغه (P1412) في ويكي بيانات
قصة الكنيسة القبطية
THE STORY OF THE COPTS

مؤلفاتها تعديل

  • السيدة العذراء 1970
  • المرأة فى الكنيسةالقبطية 1979
  • تأثير الفرعونية على الحياةالقبطيةالحديثة 1980
  • الأنبا صموئيل 1983
  • THE STORY OF THE COPTS
  • القمص بيشوى كامل 1980
  • حبيب باشا المصرى 1971
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء الاول
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء الثاني
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء التالت
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء الرابع
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء الخامس
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء السادس " أ "
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء السادس " ب"
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء السابع
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء الثامن
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء التاسع

حياتها تعديل

تعتبر المؤرخة المصرية الكبيرة ايريس حبيب المصرى (1910- 1994 ) نموذجا رائعا للمرأة المصرية بوجه سنة ؛والمرأة القبطية بوجه خاص ؛ ولقد اتولدت مؤرختنا الكبيرة فى يوم 10 مايو 1910 من عيلة ثرية ؛ تلقت تعليمها فى كلية البنات الامريكانيهو ده أعطاها فرصة رائعة لاتقان اللغة الانجليزية ؛ كما أنها تعرفت فى صباها على العالم الكبير الأستاذ يسى عبد المسيح ( 1898- 1959 ) و كان يتقن اللغة القبطية قراية وكتابة بحكم عمل كأمين لمكتبة المتحف القبطى ؛فتعلمت على يديه اللغة القبطية لحد أتقنتها تماما . و بعد تخرجها من كلية البنات أوفدتها وزارة المعارف فى بعثة للندن لدراسة علم النفس وتربية الطفل لمدة 3 سنين ؛ و بعد حصولها على الدبلوم رجعت الى مصر وعملت مدرسة بمعهد التربية التابع لوزارة المعارف ؛ شاركت فى تأسيس "جمعية الستات القبطية لتربية الطفولة "؛و سنة 1953 جائتها فرصة لبعثة تانيه لدراسة علوم القبطيات فى جامعة "دروبسى " على ايد أستاذ أمريكى يدعى " كيروس جوردون " ؛ ولقد قامت بإلقاء سلسلة من المحاضرات عن مصر وعن الكنيسة القبطية فى الإذاعة والتلفزيون الامريكانيه وفى فروع جمعية اتحاد الستات الجامعيات .

وجاءتها الدعوة لكتابة تاريخ الكنيسة القبطية فى تلك الفترة إذ سألتها أحدى الستات الأمريكيات "إن كنتم لا تكنبون عن كنيستكم بلغة نستطيع أن نقرأها فلماذا تلومننا إن احنا جهلناها ؟!" فأعتبرت كلامها ده نوع من التحدى ليها ؛ فقررت فور عودتها لالوطن الحبيب مصر أن تركز جهودها على كتابة تاريخ الكنيسة القبطية باللغة الإنجليزية لحد يستطيع الأجانب أن يقرأوه ؛ ورغب منها أن لا تجعله مادة دراسية جافة ؛آثرت أن تكتبه فى شكل قصة ؛وأسمته "قصة القبط the Story of the Copts " وذلك أسوة برائعة وول ديورانت ( 1885- 1981 ) ) "قصة الحضارة "فى 22 جزء ؛ اللى لاقت – ومازالت - نجاحا عالميا كبير ؛ بعدين عاتبها بعض الأقارب بعدين قائلين ليها لماذا تكتبين للأجانب ولا تكتبى بالمثل لبنى وطنك من المصريين ؟؛ فقررت لحظتها أن تعيد كتابة ما كتبته باللغة الإنجليزية تانى لاللغة العربية ؛ وبعتت مخطوطة الجزء الاولانى منها لالأب متى المسكين ( 1919- 2006 ) ؛فأشار عليها أن تنشر الاقتباسات اللى أقتبستها من الكتاب الأجانب بلغتها الأصلية فى الهامش ؛ بعدين ترجمتها باللغة العربية فى نفس الهامش ؛ وذلك لحد تقطع الفرصة على يشكك فى دقة الترجمة أو أمانتها ؛ وده ما فعلتهبعد كده فى كل كتبها ؛ ولقد ذكرت فى مقالة ليها نشرت فى مجلة مدارس ال واحد من بتاريخ "ابريل- اغسطس 1980 " بعنوان "مسار قصة الكنيسة القبطية " أن الهدف الرئيسى اللى وضعته قدامى عند كتابة "قصة الكنيسة القبطية " هو تقديم الدليل المادى المحسوس للعالم الغربى على قدرة المراة القبطية على الكتابة بلغة يفهونها لتعلمهم أمجاد الكنيسة القبطية ؛والهدف التانى – كما ذكرت المؤرخة الكبيرة فى نفس المقال – هو أن تبين للمواطن المصرى سواء المسلم او القبطى الدور الوطنى الكبير اللى لعبته الكنيسة القبطية على مر العصور من فى الثبات على العقيدة الآرثوذكسية ؛ أن المعرفة الحقيقية لتاريخ كنيستنا المحبوبة من أهم الدوافع لتقوية إيماننا بالله ومحبتنا لوطننا وثقتنا بأنفسنا . ومن فرط محبتها للدراسات القبطية ؛ساهمت فى إنشاء معهد الدراسات القبطية سواء بالتمويل أو بالتدريس فى قسم التاريخ الكنسى بالمعهد .

وعينها الرئيس الراحل محمد أنور السادات عضوا فى مجلس الشورى فى سنة 1980 ؛ كان معجبا أشد الأعجاب بكتابها عن قصة الكنيسة القبطية ؛ ولقد أبدى صراحة إعجابه الشديد بكتابها ده فى 3 مناسبات مختلفة :- المناسبة الأولى لما ذهب ليعزى فى رحيل قداسة البابا كيرلس السادس ؛ إذ قال للآباء الحاضرين أنه حريص على إعادة أمجاد كنيسة الإسكندرية ؛ اللى تعرف على تاريخها من فى كتب الأستاذة إيريس حبيب المصرى . المناسبة التانيه فى الخطاب اللى ألقاه قدام القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية فى 9 فبراير1977 ؛ أشاد بكتابها وبالمقدمة اللى كتبها ليها الأستاذ المسلم ؛ أما المناسبة التالتة والأخيرة اللى أشاد فيها بكتابتها ؛ فلقد كانت فى يوم 25 ديسمبر 1980 ؛ لما ألتقى بأعضاء مجلسى الشعب والشورى من الأقباط ؛ و كانت فترة احتقان طائفى كبير ؛فسألته أن يصنع مبادرة مع الكنيسة ؛ فأطرق برأسه قليلا ؛وقال قدام كل الأقباط الحاضرين "أننى مدين لك بالكثير و أننى تتلمذت على كتبك ومؤلفاتك ". ولقد توفت إيريس حبيب المصرى يوم السبت 2 يولية1994 عن عمر 84 عاما . ولقد أثرت المكتبة القبطية بالكتير والكتير من الكتب الرائدة ؛ لعل أشهرها هيا موسوعتها الكبرى قصة الكنيسة القبطية فى تسعة أجزاء ؛ وبيانها كالتالى :-

  • 1- الجزء الاولانى ويبدأ من رحلة العيلة المقدسة لأرض مصر لحد سنة 435 م ؛ ولقد صدر سنة 1961 .
  • 2- الجزء التانى ويحتوى على الفترة الواقعة ما بين (435- 948م ) ؛ولقد صدر سنة 1968 .
  • 3- الجزء التالت ويحتوى على الفترة الواقعة ما بين ( 948- 1518 م) ؛ولقد صدر سنة 1971.
  • 4- الجزء الرابع ويحتوى على الفترة الواقعة ما بين ( 1526- 1870 م) ؛ولقد صدر سنة 1975 .
  • 5- الجزء الخامس ويحتوى على الفترة الواقعة ما بين (1870- 1927 م ) ؛ولقد صدر سنة 1984 .
  • 6- الجزء السادس ولقد صدر على جزئين ؛ الجزء الاولانى يضم الفترة الواقعة ما بين ( 1928- 1946 ) ؛أما الجزء التانى فيضم الفترة الواقعة ما بين ( 1946- 1956 ) ؛ولقد صدرا سنة 1985 .
  • 7- الجزء السابع ويضم الفترة الواقعة ما بين ( 1959- 1971 ) و هو عصر البابا كيرلس السادس ولقد صدر سنة 1988 .
  • 8- الجزء الثامن ويضم بعض الشخصيات المضيئة فى تاريخ الكنيسة وعن تعاليم آباء الصحراء وعن المخطوطات فى الأديرة والفن فى المسيحية ؛ ولقد صدر سنة 1988 .
  • 9- الجزء التاسع ويضم سيرة ستة عشر شخصية معاصرة ما بين كهنة وعلمانيين ؛ ولقد صدر سنة 1990 .

ولم تقتصر جهود إيريس حبيب المصرى على مصر القبطية بس ؛لكن أمتدت كمان لمصر الفرعونية ؛ والجدير بالذكر أنها تنبهت من وقت مبكر الى الاهمية العلمية والثقافية لكتاب "فجر الضمير " لجيمس هنرى بريستد ؛فقامت بترجمة شذرات منه و نشرتها فى مجلة "المجلة الجديدة "وكان يرأس تحريرها الكاتب والمفكر الكبير "سلامة "موسى "( 1887- 1958 )وكان ذلك فى سنة 1938 ؛ وذلك قبل ما يقوم سليم حسن بترجمته ترجمة كاملة بوقت طويل ؛ كذلك كمان كتبت سلسلة مقالات فى نفس المجلة عن أشهر الملكات المصريات فى العصر الفرعونى .ولقد كتبت سلسلة كتب رائعة عن التواصل الحضارى بين مصر الفرعونية ومصر القبطية ؛نذكر منها "ظل الخيرات العتيدة " ؛و"لماذا نسينا ؟ " " ,"وقائع أعجب من الخيال " و"مسيحنا فوق الزمان " .

ففى كتابها "ظل الخيرات العتيدة " وفى الفصل الاولانى منه وعنوانه "أبرز السمات المصرية " تؤكد الكاتبة أن المساواة بين الشعوب هيا أبرز سمات المصريين ؛ويظهر ده جليا وبوضوح على جدران معبد أبيدوس ؛وفى اللوحة اللى تصور منظر المحاكمة ؛نجد زنوج ولبيبون سوريون ؛ ونجد مترجمون يقفون لجانبهم ليترجموا أعترافاتهم قدام أوزوريس . سمة تانيه من سمات المصريين هيا الفرح بالآخرة ؛ يهتف الميت "ل الغرب للغرب لمملكة العذوبة والصفاء ؛ل المكان اللى أنت يا أوزوريس موجود فيه " والجدير بالذكر أن كتاب الموتى أسمه الحقيقى بالهيروغليفى هو "الخروج لالنهار " أما أسم كتاب الموتى ؛فهو الأسم اللى أطلقه العالم الانجليزى "واليس بدج "( 1857- 1934 ) على الكتاب . سمة تالتة من سمات المصرى القديم ؛هى تقديم الشكر لله عند النصر ؛ وهذه واضحة فى أنشودة النصر العظمى اللى أنشدها تحتمس التالت (من العيله الثامنة عشرة ) وقدم فيها الشكر للإله ؛فهو وحده مانح النصر . أما السمة الرابعة اللى ميزت المصرى القديم ؛فهى تقديس الأمومة ؛ ولده السبب رسم المصرى القديم كل الآلهات مجنحة ؛ لكى تظلل بجناحيها على أولادها فتشمهلم بحبها ورعايتها .

وفى نفس الكتاب ؛كتبت فصلا بعنوان "لحن النيل " تذكر المؤلفة أن المصرى القديم قد عبد نهر النيل باعتباره شريان الحياة ؛فمصر كما عنها هيرودت هيا "هبة النيل " و علشان كده أنشد له المصرى القديم قائلا:- ( السبح لك أيها النيل المتفجر من عمق الأرض لتطعم مصر ؛ إنك ذو طبيعة خفية غامضة لحد فى النهار ؛إنك تفيض على الحقول وتعطى رطوبة للأراضى القاحلة البعيدة عن الماء ؛ إنك الندى المتساقط من السماء ؛وهو اللى يصنع الشعير ويخلق القمح ؛حين تفيض تتهلل الأرض وتبتهج ؛فيفرح كل الناس ويضحك كل فم ؛ إنه الآتى بالخبز الغنى بالطعام ؛إنه يخلق العشب للبهائم ويملأ المخازن ؛أنه يمنح الفقرا منحا وهبات ) . وفى كتابها "مسيحنا فوق الزمان "ترصد نقاط التلاقى والتشابه بين الفرعونية والقبطية ؛ منها دى الصلاة الفرعونية ؛ هيا مكتوبة على بردية فرعونية عثر عليها عالم الآثار الألمانى "جورج ايبرز " ؛فقام بترجمتها لاللغة الانجليزية ؛ ومدى تشابها مع الصلوات القبطية ؛فالصلاة الفرعونية تقول : ( أيها الواحد الأوحد ؛ لئن تساقطت الشهب فى ليلة صيف ؛فمازالت قوانينك الثابتة اللامتغيرة تقود الكواكب فى مسارتها المستقيمة ؛ أيها الروح الصافى الماليء الكل ؛أظهر ذاتك فى : بوصفك النور حين أفكر ؛والصدق حين أتكلم – الصدق دائما وفى كل شيء ) .

أما الصلاة القبطية قتقول ( أيها الباعث النور فينطلق ؛ المشرق شمسه على الأبرار والظالمين ؛ اللى خلق النور اللى يضيء على العالم كله : أنر عقولنا وقلوبنا و أفهامنا يا سيد الكل ؛وهب لنا فى اليوم ده الحاضر أن نرضيك فيه ؛وأحرسنا من كل شيء رديء ومن كل قوة مضادة ). وفى كتابها " وقائع أعجب من الخيال " ترصد تشابه آخر للصلوات الفرعونية مع الصلوات القبطية ؛ فالصلاة الفرعونية تقول :- (يا سيدى من عمق حكمتك علمنى أن اكون شعلة لدول اللى فى الظلام لكى أملأ قلوبهم دفأ و أنير ظلامهم ؛ إن يتمكنوا من بمعرفتهم أن يشعلوا نارهم الذاتية ؛وبإشعالها يستطيعون مغادرة الظلام ليعيشوا فى وهج الشمس ) أما الصلاة القبطية فتقول ( ليشرق علينا نور وجهك ؛وليضيء علينا نور علمك الإلهى ؛وأجعلنا يا سيدنا أن نكون بنى النور وبنى النهار ..... ألخ ).

  1. أ ب https://libris.kb.se/katalogisering/31fhbvpm2lbjkg6 — تاريخ الاطلاع: 24 اغسطس 2018 — تاريخ النشر: 1 اكتوبر 2012