بوابة:نیشابور



بوابه عن تاريخ نیشابور و دورها الثقافى




نيشابور (|Neyshābūr|) او نیسابور مدينه ايرانيه قدیمه، و تانی اكبر مدينه فى محافظة خراسان رضوي، بعد مشهد مركز المحافظه، وعدد سکانها 500,000 ، و بتعتبر مركز ادبى و ثقافى مهم فى خراسان و ايران. کانت عاصمة الطاهريين اللى حكمو شمال شرق ايران و افغانيستان و تاجيكيستان و توركمينيستان و اوزبيكيستان فى القرن التاسع ايام الخلافه العباسيه. بیتنسب حدیث ل محمد رسول الله بیقول :خیر بلاد خراسان نیسابور و « نعم بلد نیسابور».(او «خیر خراسان نیسابور»)

كانت فى العصر العباسى من أشهر مراكز الثقافه والتجاره والعمران، و ده قبل ما يدمرها زلزال ابتلت بيه سنة 540هـ، و بعدين كمل غزو المغول ليها سنة 1221 على خرابها . نیشابور مدینة مرتبطه بتاريخ ایران و الاسلام و رمز من رموز تاريخ إيران و ثقافتها. نیشابور متسجله فى منظمة اليونيسكو بسبب اهميتها التاريخيه و اثارها الاسلاميه اللى اتبنت فيها على امتداد فتره طويله من التاريخ.


مشاهیر تعديل


اقوال تعديل








تاریخ نیشابور تعديل

اسمها (نيسابور) وذلك نسبة إلى بانيها للمرة التانيه سابور التانى الساساني فى المئة الرابعة للميلاد ومعنى اسمها بالفارسية: عمل أو موضع سابور الطيب. وقد أطلق عليها أيضاً اسم أبر شهر ومعناه مدينة الغيم بل إن ابن بطبوطة نقل أنها يقال لها: دمشق المصغيرة لكثرة فواكهها وبساتينها. وقد أسسها الأكاسرة على تخطيط كرقعة الشطرنج فى كل ضلع ثمانية مربعات بعدين اتسعت رقعتها وعظمت ثروتها فى أيام بني الصفار لحد صارت أجمل مدن خراسان، فليس فى كل خراسان ـ على ماذكر ابن حوقل ـ مدينة أصح هواء وأفسح فضاء وأرشد عمارة من نيسابور، وتجارها أهل ثراء، وتؤمها السابلة والقوافل كل يوم ويرتفع منها من أصناف الثياب القطنية والحريرية مايصدر إلى سائر بلدان المشرق.

وكان المسلمون فتحوها فى أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه والأمير عبدُ الله بن عامر بن كريز فى سنة 31 هـ صلحاً، وبنى بيها عبدالله ده جامعاً، وقيل إنها فتحت فى أيام عمر رضي الله عنه على يد الأحنف بن قيس، وإنما انتقضت فى أيام عثمان فأرسل إليها عبد الله بن عامر ففتحها ثانية. وقد ذكر المؤرخون أن جامعها الاكبر اللى شهد قمة ازدهارها أربع رحبات بناه عمرو الصفار ويقوم سقفه على أساطين الآجر يدور على صحنه ثلاثة أروقة وأهم بناء فيه قد زوقت حيطانه بالقرميد المذهب، للجامع واحد من عشر باباً بيها أعمدة رخام وحيطانه وسقفه مجملة مزوقة.

وفي وصف المدينة العظيمة نيسابور قيل إن فيها اثنتان وأربعون محلة منها مايكون مثل نصف شيراز ودروبها المؤدية إلى الأبواب زهاء الخميس، وأعظم ماوصلت إليه من السعة كانت بعد سنة 679هـ كان دَوْر أسوارها حينذاك 15000 خطوة... كمان أن أعظم أسواقها سوقان: سوق المربعة الكبيرة وسوق المربعة الصغيرة، وكان سوف المربعة الكبيرة قرب الجامع الجامع بينما سوق المربعة الصغيرة على بعد قليل من السوق الآخر فى الأرباض الغربية قرب ميدان الحسينية ودار الإمارة، هيا أسواق طويلة مكتظة بالدكاكين تمتد من مربعة إلى المربعة التانيه وتقطعها متعامدة معها أسواق تانيه هيا تمتد جنوبا إلى مقابر الحسينيين وتنتهي شمالاً برأس القنطرة على النهر، وفي هذه الأسواق خانات وفنادق يكسنها التجار وفيها التجارات كل صنف فيها على حدة، فلكل من الأساكفة والبزازين والخرازين وغيرهم من أصحاب الحرف خاناتهم. أما نهر نيسابور الجاري فى وادى سفاور فهو ينحدر إلى نياسبور من قرية بشتفقان المجاورة ليها وعلى ده الوادي والقنى قوّام وحفظة، وعُمْق بعض القني تحت الأرض بما بلغ مئة ودرجة وهذه القنى إذا ماجاوزت المدينة ظهرت على وجه الأرض فتسقي المزارع والبساتين وعلى حافتي النهر المذكور تدور بمائة وسبعون رحى.. ولكل دار فى المدينة قناة تأخذ ماءها من ده النهر إضافة إلى أن اكتر الدور فيها صهاريج يخزن فيها الماء لأجل الانتفاع منه فى موسم الحفاف رغم مافي تلك الدرو من آبار كثيرة عذبة الماء.

وقد اشتهرت بساتين نيسابور الكثيرة المحيطة بيها بالريباس وهو نوع من الثمار ينبت فى الجبال ذوات الثلوج والبلد الباردة وطعمه حامض مع قبض، وحجمه فى نيسابور كبير تبلغ الواحدة منه منّاً أو اكتر هيا بيضاء صادقة البياض كأنها الطلع، ولجمال الطبيعة الخلابة اللى تميزت بيها هذه المدينة قال ياقوت الحموي إنه لم ير مدينة أحسن منها.

كما اشتهرت نيسابور بجبل اللى كانت فيه مغارة الرياح العجيبة اللى يهب من أعماقها ريح ويندفع فى الوقت نفسه ماء تكفي قوته لإدارة رحى من شدة اندفاعه.

وفي سهل نيسابور كانت أربعة رساتيق ( أي أقاليم زراعية) عرفت بخصوبة أرضها وكثرة انتاجها هيا الشامات، وريوند، ومازُل وبشتفروش. وعلى سبيل المثال ففي بشتفروش مئة وست وعشرة قرية ـ على ماذكر المقدسي ـ وبساتينها ذات غلة كبيرة من المشمش اللى يحمل إلى سائر الأرجاء وفي الرساتين التانيه ثمار تانيه كالعنب السفرجلي الجيد اللى لانظير له.

ولتلك الرساتيق أنهار كثيرة تسقي بساتينها مثل النهر الملح ونهر بشتقان ونهر بشتفروش ونها عطشا بار.

وقد تعرضت نيسابور لغزوات عشائر الغز سنة 548 فأصبت بمصيبة عظيمة أسرت تلك العشائر المتوحشة الملك سنجر وقتلوا كل من وجدوه فيها واستصفوا أموالها لحد لم يبق فيها من يعرف وخربوها وأحرقوها بعدين اختلفوا فهلكوا واستولى عليها المؤيد واحد من مماليك سنجر فنقل الناس إلى محلة منها يقال ليها شاؤيافي وعمرها وسورها وتقلبت بيها أحوال لحد عادت أعمر بلاد الله وأحسنها وأكثرها خيراً وأهلاً وأموالاً لأنها ـ على حد تعبير ياقوت ـ دهليز المشرق ولابد للقفول من ورودها وبقيت على ذلك إلى سنة 618هـ خرج من وراء النهر التتر فعاثوا فى الأرض فساداً لحد وصلوا إلى اسوار نيسابور فنصبوا المنجنيق وغيره لحد أخذوها عنوة فقتلوا ـ لنقمتهم على أهلها ـ كل من وصلت إلي أيدهم بعدين خربوها لحد الحقوها بالأرض بل حفروا الأرض لاستخراج الدقائن اللى أخفاها أهلها عن أعينهم لحد لم يبق جدار قائم.

ولايفوتنا أن نذكر لنيسابور دروها الريادي فى نشر العلم الديني وتخريج فطاحل العلماء وأفذاذهم اللى نسبوا إليها فقد كان فيها عدد لايستهان به من المدارس ففي جامعها الجامع رأى ابن بطوطة أربع مدارس تلي ذلك الجامع، ولعل أشهر من نسب إلى نيسابور من أهل العلم اللى لايحصون لكثرتهم: الحافظ الإمام أبو علي الحسن بن علي بن زيد ابن داود بن يزيد النيسابوري. قال عنه ابن منده: مارأيت فى اختلاف الحديث والإتقان أحفظ من أبي علي النيسابوري،وقد عقد له مجلس الاملاء بنسابور سنة 337 وهو ابن ستين سنة .. وقد توفي الإمام النيسابوري يوم الأربعاء الخامس عشر من جمادى الأولى سنة 349هـ.

الصور تعديل

الأضرحة المشاهیر فى نیشابور تعديل

مساجد تعديل