قطز هوه حاكم مصر رقم قطز


الملك المظفر سيف الدين قطز بن عبد الله المعزي (اتوفى 23 اكتوبر 1260) ، سلطان مصر و تالت سلاطين الدوله المملوكيه [1] من 1 نوفمبر سنه 1259 لحد اغتياله فى 23 اكتوبر سنه 1260. مع ان فترة حكمه كانت قصيره ، اقل من سنه ، لكن بيعتبر من اهم و اشهر حكام مصر على مر التاريخ بسبب شجاعته فى التصدى للمغول و قيادته للجيش المصرى اللى هزمهم فى معركة عين جالوت التاريخيه المهمه.

قطز
 

معلومات شخصيه
الميلاد القرن 13  تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات
الوفاة 24 اكتوبر 1260  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات


الصالحيه القديمه  تعديل قيمة خاصية مكان الموت (P20) في ويكي بيانات

سبب الوفاة اغتيال  تعديل قيمة خاصية سبب الوفاة (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن القاهره  تعديل قيمة خاصية مكان الدفن (P119) في ويكي بيانات
مواطنه
الدوله المملوكيه  تعديل قيمة خاصية الجنسيه (P27) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب الحمله الصليبيه السابعه،  ومعركة عين جالوت  تعديل قيمة خاصية الصراعات (P607) في ويكي بيانات

اشتهر نداءه وقت معركة عين جالوت : " وا اسلاماه .. يا الله ! أنصر عبدك قطز على التتار "

السلطنه المملوكيه و الايوبييين 1250-1260

أصله

أصل قطز مش معروف بالظبط و فيه قصه بتعتبر خرافيه ذكرها المؤرخ شمس الدين الجزرى بتقول ان اسمه الاصلى كان محمود ابن ممدود و ان أمه كانت اخت السلطان جلال الدين خوارزم شاه ، و ان ابوه كان ابن عم السلطان جلال الدين ، و ان المغول أسروه و باعوه فى دمشق و بعدين اتنقل للقاهره .[2][3] الموضوع ده اتذكر فى سياق خرافى ضمن قصه فولكولوريه بتحيط بيها الشكوك . اسم " بن عبد الله " اللى ضمن اسمه معناه ان اصله ماكانش معروف.

قطز كان من مماليك عز الدين أيبك و المقربين ليه و ااترقا لدرجة أمير و بقا زعيم المماليك المعزيه بتاعة أيبك و بقا أتابك الجيش المصرى و بعدين بقا نايب السلطنه و شارك فى اغتيال زعيم المماليك البحريه " فارس الدين أقطاى الجمدار " .

خلفيه

[[ملف:DiezAlbumsFallOfBaghdad b.jpg|تصغير|200px|المغول اقتحمو بغداد سنة 1258 قضى المغول على الدوله الخوارزميه فى فارس و بقت السكه مفتوحه قدامهم عشان يدخلو بغداد و الشام و بعدين مصر و المنطقه اللى وراها فى جنوب البحر المتوسط. الخليفه العباسى فى بغداد زى الخليفه اللى سبقه ما عرفوش يتعاملو مع المغول و حرضوهم على غزو خوارزم و هما مش دريانين ان لو المغول اخدو خوارزم حا يبفى الطريق ممهد قدامهم عشان ياخدو كل الشرق الاوسط.

فى سنه 1250 قضى المماليك فى مصر على حكم الدوله الايوبيه و دخلو فى مشاكل مع الايوبيه فى الشام و نصب المماليك شجر الدر ارملة السلطان الأيوبى الصالح أيوب سلطانه على مصر. و لما وصلت الأخبار الشام ما عجبتش الايوبيه و فى بغداد كتب الخليفه العباسى جواب للمصراويه قالهم فيه : " لو ماعندكمش رجاله قولولنا واحنا نبعتلكم رجاله ". ده مع ان شجر الدر دى هى اللى قادت مصر ضد الحمله الصليبيه السابعه اللى قادها لويس التاسع ملك فرنسا و اللى نصبوها سلطانه كانو هما الرجاله اللى غلبو الصليبيين فى معركة المنصوره و اسرو لويس التاسع و قواده فى فارسكور: عز الدين أيبك و بيبرس و قطز و غيرهم.

دخل المصراويه فى مشاكل مع ايوبية الشام و كحل وسط اتجوزت شجر الدر الاتابك عز الدين ايبك و اتنازلت ليه عن الحكم وبقى هوه السلطان بس هى كانت بتحكم معاه من ورا الكواليس. وده كمان طبع مارضاش بيه الايوبيه اللى كانو عايزين عرش مصر. فى سنه 1257 اتقتل ايبك و شجر الدر و مسك الحكم المنصور نور الدين على ابن ايبك و كان عيل صغير لكن قطز نايب السلطنه كان بيساعده فى تسيير امور المملكه المصريه.

فضل الحال على كده لغاية ما المغول بقيادة هولاكو وصلو بغداد و استولو عليها ( سقوط بغداد (1258) ) و قبضو على الخليفه العباسى و رجالته و أعدموهم ، مش لان الخليفه اتصدى ليهم لكن زى ما هولاكو قاله " انت أظهرت الطاعه بس ما بعتش عساكر " ، و رجالته اللى كانو بيتعاملو معاهم سابوهم و ادوهم مناصب كويسه.

 
بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل راح ليهولاكو شايل كفنه على كتفه

الناصر يوسف ملك دمشق هوه كمان كان مغيب عن اللى بيحصل و عينه كانت على مصر و حاول يستولى عليها بدل ما يجهز نفسه للمغول اللى جايين فى السكه ، و فعل وصل المغول و استولو على سوريا وهرب هوه على مصر بحريمه و مجوهراته و وراه وقدامه سكان دمشق و غيرها ، لكن قطز منعه من دخول مصر لكن دخل حريمه و اخد منهم المجوهرات المكدسه فى صناديق عشان تساعد فى المجهود الحربى و فضل الناصر يوسف هايم على وشه فى الصحرا جنب غزه لغاية ما المغول قبضو عليه هوه كمان و بعتوه ليهولاكو. الناصر يوسف و هوه معدى على حلب ، اللى و صفها المؤرخ بدر الدين العينى بانها بقت سنهله زى " الحمار الأجوف " .[4] ، و هوه مقبوض عليه قال شعر كان ضمنه : " يعز علينا أن نرى ربعكم يبلى .. و كانت به آيات حسنكم تتلى. مر لى فيها أفانين لذة .. فما كان أهنى العيش فيها و ما أحلى " [5]

الناصر يوسف كان بيتعامل مع المغول و بيتصل بيهم و كان بيحرضهم هما و الصليبيين على مصر و طلب منهم انهم يساعدوه فى الاستيلاء عليها ، و غير الناصر يوسف كان فيه كمان بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل اللى ادى ولائه للمغول من نفسه و بقى يلملهم ضرايب فى الشام و لما دمرو بغداد واخدوها راح ليهم شايل كفنه على كتفه و اداهم هدايا عشان يبقو راضيين عنه ، و ملك الكرك المغيث عمر ادى هوه كمان ولائه للمغول ، و بكده مابقاش قدام هولاكو غير " كروان سراى " يعنى مصر بلغة المغول ، و مابقاش قدام مصر غير المصريين يدافعو عنها ، و لحد الناس اللى من شبه الجزيره و شمال افريقيا اللى كانو وقتها عايشين فى مصر و بيتعلمو فى مدارسها أو بيشتغلو فيها أول ما سمعوا ان المغول رايحيين على مصر هربو طوالى على بلادهم .[6][7]

سلطنة قطز و اسعدد مصر للمغول

 

قطز نايب السلطنه عمل اجتماع و قال للأمرا و الأعيان ان البلد دلوقتى محتاجه سلطان قوى يقدر يواجه العدو، والملك المنصور لسه صغير مابيعرفش ازاى يمش الدوله و امه كمان بتتدخل فى الحكم. وراح قابض على المنصور على و أخوه قاقان و أمهم و حدد اقامتهم فى برج فى القلعه، و نصب نفسه سلطان على مصر بعد ما قدر يستصدر فتوى من الشيوخ .[8] فلما احتج شوية أمرا على اللى عمله قالهم ان المغول جايين على مصر، و الناصر يوسف حاكم سوريا ده شخص ما يتضمنش و ممكن يخون مصر. وان كل هدفه هوه انه يوحد الجهود عشان محاربة المغول وان وده مش ممكن يحصل من غير ملك. وقالهم : " لو طلعنا و واجهنا العدو ده و غلبناه حايكون الامر فى ايديكم وتبقوا ساعتها تنصبوا اللى انتم عايزينه ". فوافقوا على كلامه [9]

طلايع الجيش المغولى ابتدت توصل غزه وتهاجم الناس وقتلوا ناس كانو بيصلوا فى جامع، و وصل مصر جواب تهديد من هولاكو مع أربع رسل جه فيه : " احنا ما نرحم من بكى، و لا نرق لمن شكى، و سمعتم اننا قد فتحنا البلاد، و طهرنا الأرض من الفساد، وقتلنا معظم البلاد، فعليكم بالهرب، و علينا بالطلب " و جه فى أخره شعر بيقول : " ألا قل لمصر ها هلاون ( هولاكو ) قد اتى .. بحد سيوف تنتضى و بواتر. يصير أعز القوم منا أذلة..ويلحق أطفال ليهم بالأكابر " .[10]

قطز جمع الأمرا و قالهم دلوقتى ما قدمناش الا حل واحد يا اما نسيب وطنا و نهرب، يا اما نهادنهم و نسالمهم، يا اما نحاربهم. فرد بيبرس : نحاربهم، و حبذ قطز رأى بيبرس . واختلى بيبرس بقطز و قاله : " فى رأيى نقتل الرسل، ونروح لكيتو بوقا متضامنين، لو انتصرنا أو انهزمنا حا نكون فى الحالتين معذورين ".[11]

قبض قطز على الرسل المغول الأربعه و وسطهم ( يعنى قطعهم نصين ) و علق روسهم على باب زويله و دى كات أول مره المغول يتعاملوا بالمنظر ده أو حد يرد على هولاكو بالطريقه دي، و اتنادى فى القاهره و كل نواحى مصر بالخروج لمحاربة المغول فجم المصريين من كل حته فى مصر عشان يدافعو عن مصر، و أمر السلطان قطز ولاة الأقاليم المصريه بتجميع كل العساكر.

خروج الجيش المصرى لمحاربة المغول

اتطوعت أعداد كبيره من المصريين و طلع السلطان قطز بالجيش على الصالحيه و قال للأمرا اللى كان فيهم خايفين يطلعوا من مصر يواجهوا المغول انهم اذا كانو خايفين فهو حا يروح لوحده يواجه المغول. فلما شاف الأمرا السلطان قطز بيتحرك فعل مشيوا وراه. أمر قطز الأمير ركن الدين بيبرس بقيادة طلايع الجيش و انه يروح غزه عشان يستطلع تحركات المغول هناك، فراح بيبرس فى 26 يوليه 1260 على غزه.[12] لما شاف بايدار قائد طلايع الجيش المغولى فى غزه طلايع المصريين بعت لـ" كيتو بوقا " ( كتبغا ) فى بعلبك [13] يقوله ان الجيش المصرى خرج من مصر فرد عليه كيتو بوقا وقاله " خليك فى مكانك و استنى " ، لكن المغول اضطروا يهربوا و استرد بيبرس غزه، و طاردهم المصريين لغاية نهر العاصي.[11] ووصل قطز ببقية الجيش فى اغسطس.[12] و ريحوا يوم و بعدين مشيوا بحذا الساحل لغاية ما وصلو عكا اللى كات تبع الصليبيين. خرج الصليبيين اللى اتخضوا لما شافوا الجيش المصرى قدام عكا، و عرضوا مساعدتهم لكن قطز شكرهم و حلفهم انهم لا يكونوا معاه و لا ضده و يفضلوا على الحياد، و أقسم ليهم انهم لو خانوه حا يرجع ليهم و يحاربهم قبل ما يحارب المغول.

جمع السلطان قطز الأمرا و خطب فيهم و حضهم على محاربة المغول و فكرهم باللى جرى للناس منهم فى كل حته، و انهم لازم يحرروا الشام من المغول، فاتأثر الأمرا بالخطبه و قعدوا يعيطوا. و بعدين قطز نادى بيبرس و طلب منه يقود طلايع الجيش و يشتبك مع جيش المغول و يراوغهم. الجيش المغولى كان بيقوده " كيتو بوقا " ( كتبغا) لان هولاكو - زى ما اتقال - كان رجع تبريز لما سمع ان فيه قلاقل فى بلاد المغول بسبب موت أخوه الخان الاكبر منكوقاآن ( منكو ) " .[14][15][16]

و قطز فى عكا عرف ان الجيش المغولى عدى نهر الأردن و وصل للجليل الشرقى فأمر الجيش بالتوجه ناحية مدينة الناصرة فعداها و وصل " عين جالوت " جنب بيسان يوم 2 سبتمبر 1260 .[17]

معركة عين جالوت

 

عدد العسكر فى الجيش المصرى كان حوالى 40 ألف .[18] وعليهم متطوعين اتجمعوا من نواحى مصر، و كان فيه كمان عدد من الهربانين من المغول ( زى الخوارزميه ) و ناس من اللى سابوا الناصر يوسف و لجأوا لمصر أتابك الجيش المصرى ( القائد العام ) كان فارس الدين أقطاى الصغير و ده غير فارس الدين أقطاى الجمدار زعيم المماليك البحريه. الجيش المغولى كان بيضم قوات من قليقية ( مملكة أرمينية الصغرى ) و كرجيين ( جورجيين ) و عرب و سوريين و شوام [19]

المعركه بدت يوم الجمعه 3 سبتمبر قبل شروق الشمس مع دقات الكوسات و الطبول .[20] ، و ماكاتش حاجه سهله على الجيش المصرى و نفسية العساكر انهم يواجهوا الجيش المغولى اللى عمره لغاية اللحظه دى ما خسر معركه، و خسارتهم كان معناها ان المغول حا يدخلوا مصر و يسيطروا على كل الشرق الوسطانى مع تبعات اختفاء ثقافته و دياناته. فكات العساكر و الأمرا قلقانين جداً و ده أثر على سير المعركه فى بدايتها [21]

خطة المعركه كات ان بيبرس يهاجم الجيش المغولى بطلايع الفرسان و يشتتهم و يناورهم لغاية ما يقدر يجذبهم لكمين كبير بيقوده السلطان قطز خباه فى التلال القريبه. كيتو بوقا ما أدركش ان الجيش المصرى كان قريب جداً منه لانه كان بيفتقد عناصر الاستطلاع بعكس المصريين اللى كانو دارسين و مستكشفين المنطقه .[22]

لما كيتو بوقا شاف طليعة الجيش المصرى اللى بيقوده بيبرس افتكر ان ده كل الجيش فرمى بكل جيشه فى المعركه عشان يحسمها بسرعه و اشتبك بيبرس بالجيش المغولى و ناوره ببراعة قائد فذ و فى الأخر عمل نفسه انه بينسحب ناحية التلال فجرى و راه المغول فطلع الجيش المصرى الرئيسى بقيادة قطز و لقى المغول نفسهم فى كمين و متحاصرين .[23]

 
فى النص بيبرس استدرج المغول، هجم المغول على قطز فى الميسره ، قطز هاجم من تلت جهات

وصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذانى تطورات المعركه بقوله : " فقذف المغول سهامهم و حملوا على المصريين، فتراجع قطز و لحقت بجنوده الهزيمه و هنا تشجع المغول و تعقبوه، و قتلوا كثيراً من المصريين، و لكن لما بلغوا الكمين، انشق عليهم من تلاته جهات، و أغار المصريين على جنود المغول و قاتلوهم قتال مستميتاً من الفجر لحد نص النهار، بعدين تعذرت المقاومه على جيش المغول ، و لحقت به الهزيمه آخر الأمر " .[24]

الجيش المصرى فى بداية المعركه اتعرض لضغط جامد على جناحه الشمال ( ميسرته ) لكن قطز صمد بصلابه و خلع خوذته و رماها فى الهوا و نادى نداءه المشهور " وا اسلاماه " و هجم بنفسه مع عساكره على المغول. الجيش المغولى هرب ناحية بيسان و الجيش المصرى اتعقبه، و بعدين قدروا يتجمعوا و ينظموا صفوفهم و رجعوا تانى و صدموا الجيش المصرى صدمه جامده فصرخ قطز تانى صرخه سمعها معظم العساكر : " وا اسلاماه .. يا الله ! أنصر عبدك قطز على التتار " و اتحمسوا العساكر و هجموا بقوه، و هرب المغول فى اتجاه سوريا. بعد المعركه و انتصار الجيش المصرى نصر كبير، نزل قطز من على حصانه و مسح وشه فى الأرض و باسها و صلى وبعدين العساكر رجعوا و هما فرحانين و شايلين الغنايم .[25]

أسر المصريين كيتو بوقا اللى فضل يحارب لأخر لحظه و عمل جهد جامد فى المعركه، ولما حاول بعد ما اتأسر انه يتفاخر بهولاكو و جيشه اللى حايجى ينتقم قاله قطز : " لا تفخر الى ده الحد بفرسان توران، فانهم يزاولون أعمالهم بالمكر و الخداع لا بالرجولة و الشهامه " .[26]، و اتعدم كيتو بوقا على ايد الأمير الكبير جمال الدين أقوش [27] ، و اتبعتت راسه على القاهره.[28] و اتقتل معاه " السعيد بن الملك العزيز "، اللى انضم لجيش المغول و شارك فى المعركه فى صفهم هوه و " الأشرف موسى " ملك حمص و غيره من الشوام [29]

بقايا عساكر الجيش المغولى المهزوم استخبوا فى المزارع و جروا على سوريا فطلع عليهم الناس و قعدوا يقتلوا فيهم. وهرب " زين الدين الحافظى " و النواب السوريين اللى اتحالفوا مع المغول من دمشق.[28] و دخل السلطان قطز دمشق و فرحت الناس بالنصر الكبير اللى حررهم من المغول، و اتقتلت ناس كتيره فى دمشق من اللى انضموا لصف المغول .[30][31] و بعت السلطان قطز بيبرس على حمص عشان يخلص على بقية المغول فلما وصل هناك لقى هولاكو باعت عساكر تانيين مدد فخلص على الجوز، الهربانين و الجايين [32] كل المنطقه من حدود مصر لغاية نهر الفرات اتحررت من المغول. هزيمة المغول التاريخيه دى اللى قضت الى الأبد على توسعهم فى الشرق الوسطانى كات أول هزيمه يتلقوها فى معركه مفتوحه [33]، و كتبت الأقدار انها تكون على ايد مصر.

قبل معركة عين جالوت بيوم، هولاكو كان ناوى يكافئ الناصر يوسف ملك دمشق اللى فات بتعينه نايب ليه على دمشق، لكن بعد ما عرف نتيجة المعركه من غيظه أمر بالقبض عليه هوه و 300 سورى كانو عايشين مع الناصر يوسف عند هولاكو، بحجة انهم ما ساعدوش المغول ضد مصر بما فيه الكفايه. و بعد ما قبضوا عليهم سكروا الناصر يوسف لغاية الثماله حسب التقاليد المغوليه و أعدموهم .[34]

اغتيال قطز

وقت معركة عين جالوت اتعرض السلطان قطز لمحاولة اغتيال قام بيها شخص مغولى كان قطز ضمه لخدمته لكن السهم طاش و جه فى الحصان و نجى قطز. لكن بعد المعركه و النصر الكبير اتآمرت جماعه من الأمرا على السلطان قطز و اغتالوه جنب الصالحيه و هما راجعين مصر لأسباب مش واضحه بالكامل و نصبوا بيبرس سلطان على مصر و بكده قطز حكم مصر لمدة حداشر شهر و سبعتاشر يوم. اتدفن فى القصير .[35] ، و بيقول المقريزى ان جثمانه اتنقل بعد كده على القاهره و اندفن قرب زاوية الشيخ تقى الدين و بعدين نقله الحاج قطز الظاهرى للقرافه و اندفن جنب زاوية ابن عبود.[36] ابن تغرى من جهته ذكر ان قطز اندفن فى القصير و ان تربته بقت مزار للناس فنقل بيبرس جثمانه لمكان تانى [37]

بطولة وشجاعة السلطان قطز و انتصاره التاريخى على المغول فى معركه حاسمه دخلوه التاريخ من اوسع ابوابه رغم انه حكم مده قصيره و ماكانتش ليه انجازات عمرانيه جوه مصر. السينما المصريه انتجت فيلم عنه و عن تصديه للمغول اسمه " وا اسلاماه " على اسم نداءاه المشهور وقت معركة عين جالوت و اتبنى جامع فى القاهره فى منطقة مصر الجديده باسمه.

عملات قطز و ألقابه

بيتلاحظ ان عملات قطز ماعليهاش اسامى او بطولات غير اسمه و لقبه هوه بس : الملك المظفر سيف الدنيا والدين ، و " المظفر سيف الدين " .

و اتلاحظ كمان ان اسمه " الملك المظفر سيف الدنيا والدين قطز " ماظهرش غير على الدنانير و الدراهم الدهب و الفضه و الفلوس اللى اتسكت بعد ما انتصر فى معركة عين جالوت ، بمعنى ان لقبه كان تكريم ليه على انتصاره ع المغول. لقب " المظفر " كان نعت خاص بالسلطان قطز و هوه لقب من " الظفر " يعنى النصر بمعناه العسكرى و مدلوله الدينى ( حامل اللقب لانه تقى و صالح فهو مؤيد من الله فى انتصاره على اعداءه ). اللقب ده شاع فى العصر المملوكى و بقا من القاب السلاطين .[38]

شوف كمان

 

فهرست وملحوظات

  1. فيه مؤرخين بيعتبروا شجر الدر أول سلاطين الدوله المملوكيه. فى الحالة دى يبقى قطز السلطان المملوكى الرابع مش التالت (قاسم, 22 ).
  2. ابن تغرى، ج7/84-86
  3. المقريزى، السلوك، ج1/520
  4. العينى، 1/238
  5. بيبرس الدوادار، 50-49
  6. ابن تغري، سلطنة المظفر قطز
  7. نور الدين خليل، 130
  8. علاء طه رزق, 54-55
  9. المقريزي، 1/507-508
  10. المقريزي، 514
  11. أ ب الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/313
  12. أ ب العسلي، المظفر قطز، 120
  13. العسلي، المظفر قطز، 121
  14. الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/317
  15. العسلي، المظفر قطز، 116
  16. الخان الاكبر كان اكبر الخانات الأربعه من المركز و كان هوه وارث عرش جنكيز خان و كان بيحكم الصين والخطا.- (القلقشندي، 4/474)
  17. العسلي، المظفر قطز، 122
  18. ابن اياس، 305/1
  19. Amitai-Preiss, p.40
  20. عبده قاسم، 65 و 67
  21. Curtin, p. 270
  22. العسلي، 1/122
  23. العسلي، 1/122-123
  24. الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/314-313
  25. المقريزي، 1/516-517
  26. الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/315
  27. المقريزي، 2/137
  28. أ ب المقريزي، 1/517
  29. العيني، 1/ 244و 246
  30. العيني، 1/250
  31. Curtin, p. 271
  32. بيبرس الدوادار، 51
  33. نور الدين خليل، 41
  34. الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/318-316
  35. القصير دى غير القصير اللى فى جنوب مصر ، و كانت مكان قريه معروفه دلوقتى باسم " الجعافرة " فى مركز فاقوس فى محافظة الشرقيه ( ابن تغرى، هامش، ج7/83 )
  36. المقريزى، السلوك، ج1/519-520
  37. ابن تغرى، ج7/86-87
  38. شفيق مهدى, 83

المراجع

  • ابن اياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور, تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
  • ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة2005، ISBN 977-18-0373-5
  • ابن كثير ، البداية والنهاية، (15 جزء)، دار صادر ، بيروت 2005، ISBN 9953-13-143-0
  • أبو بكر بن عبد الله بن أيبك الدوادارى : كنز الدرر وجامع الغرر، ( 9 اجزاء) مصادر تأريخ مصر الاسلامية ،المعهد الألمانى للآثار الاسلامية، القاهرة 1971.
  • أبو الفداء: المختصر فى أخبار البشر ، المطبعة الحسينية، القاهرة 1325هـ.
  • بدر الدين العينى: عقائد الجمان فى تاريخ أهل الزمان، تحقيق د. محمد محمد أمين، مركز تحقيق التراث،الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة 1987.
  • بسام العسلى : الظاهر بيبرس و نهاية الحروب الصليبية القديمة، دار النفائس ، بيروت 1981.
  • بسام العسلى : المظفر قطز و معركة عين جالوت، دار النفائس ، بيروت 2002.
  • بيبرس الدوادار: زبدة الفكرة فى تاريخ الهجرة، جمعية المستشرقين الألمانية، الشركة المتحدة للتوزيع، بيروت 1998.
  • المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ( 8 أجزاء)، دار الكتب, القاهرة 1996.
  • جمال الدين الشيال (أستاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية، دار المعارف، القاهرة 1961.
  • رشيد الدين فضل الله الهمذانى : جامع التواريخ، تاريخ غازان خان، الدار الثقافية للنشر، القاهرة 2000
  • رشيد الدين فضل الله الهمذانى : جامع التواريخ، الايلخانيون، تاريخ هولاكو ، دار احياء الكتب العربية
  • رشيد الدين فضل الله الهمذانى : جامع التواريخ، الايلخانيون، تاريخ ولاد هولاكو من آباقاخان الى كيخاتوخان ، دار احياء الكتب العربية
  • القلقشندى : صبح الأعشى فى صناعة الانشا ( 16 جزء )، دار الفكر، بيروت.
  • قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى و الاجتماعى, عين للدراسات الانسانية و الاجتماعية, القاهرة 2007.
  • قاسم عبده قاسم (دكتور) : بين التاريخ و الفولكلور- , عين للدراسات الانسانية و الاجتماعية, القاهرة 2008
  • محيى الدين بن عبد الظاهر : الروض الزاهر فى سيرة الملك الظاهر، تحقيق و نشر عبد العزيز الخويطر 1976.
  • محيى الدين بن عبد الظاهر : تشريف الأيام والعصور فى سيرة الملك المنصور، تحقيق د. مراد كامل، الشركة العربية للطباعة والنشر، القاهرة 1961.
  • نور الدين خليل: سيف الدين قطز ، حورس للنشر والتوزيع، الاسكندرية 2005، -6ISBN 977-368-088
  • شفيق مهدى ( دكتور) : مماليك مصر والشام، الدار العربية للموسوعات، بيروت 2008.
  • عز الدين بن شداد : تاريخ الملك الظاهر، دار نشر فرانز شتاينر، فيسبادن 1983
  • علاء طه رزق، دراسات فى تاريخ عصر سلاطين المماليك،عين للدراسات والبحوث الانسانية و الاجتماعية، القاهرة2008
  • Amitai-Preiss, Reuven, Mongols and Mamluks: The Mamluk-Ilkhanid War, 1260-1281 ، Cambridge University Press 2004, ISBN 0-521-52290-0
  • Curtin, Jeremiah,The Mongols, A History,Da Capo Press 2003 ISBN 0-306-81243-6
  • (ستيفين رونسيمان) Runciman, Steven, A history of the Crusades 3. Penguin Books, 2002
  • ( ارنولد توينبى) Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford university press 1976
  • The New Encyclopædia Britannica, Micropædia,H.H. Berton Publisher,1973-1974
  • The New Encyclopædia Britannica, Macropædia,H.H. Berton Publisher,1973-1974
 
شوف كمان
مسك قبله
المماليك
مسك بعده
المنصور على مدة الحكم: سنه الظاهر بيبرس