قهوة ريش ديه قهوة اتاسست فى سنة 1908 فى وسط القاهرة و بتعتبر اكبر تجمع مثقفين و سياسيين فى المنطقة. القهوه مكانها قريب من ميدان طلعت حرب.

القهوة اسسها واحد الماني،و باعها فى سنة 1914 لهنري بير اللى كان من الرعايا الفرنسيين اللى اداها اسم "ريش" عشان يكون الاسم شبه اسامى اشهر قهاوى باريس اللى بتتسمى "كافيه ريش".

قبل نهاية الحرب العالمية الأولى, تاجر يونانى مشهور اسمه "ميشيل بوليدس" اشترا القهوه من صاحبها الفرنساوي، ووسعها وصلحها.

دلوقتى مجدى ميخائيل بيملك القهوة ، وهوا اول مالك مصرى ليها.

القهوة ديه ملتقى الادبا والمثقفين زى اديب جايزة نوبل نجيب محفوظ، ويوسف ادريس ، وأمل دنقل ، ويحيى الطاهر عبد الله، وصلاح جاهين، وثروت أباظة، ونجيب سرور، وكمال الملاخ، وغيرهم من اللى كانو بيحرصوا انهم يحضروا النداوت الاسبوعيه بتاعة نجيب محفوظ اللى كان بيعملها من سنة 1963 كل يوم جمعه.

حسب كلام عبد الرحمن الرافعى فى كتابُه تاريخ مصر القومي فى الفتره من 1914 لغاية 1921 قهوة ريش كانت المكان اللى بيقعدوا فيه الأفنديه من الطبقة الوسطى، كمان اتعرفت كمقر بيجتمع فيه دعاة الثورة والمتحدثون عنها او عن البلاد ككل.

القهوة كان ليها دور كبير فى ثورة سنة 1919، ده حتي فى ناس بتقول أن صاحب القهوة فى الوقت ده كان عضو فى واحد من أهم التنظيمات السرية، مكان اتلقت الة طبع منشورات بعد 80 سنة من ثورة 1919. وفي 1972، ثورة الادبا انطلقت منها إحتجاجاً على اغتيال الروائي الفلسطيني غسان كنعانى.

و فى بهو القهوة فرقة الفنان قدمت عزيز عيد المسرحية فصول من مسرحياته اللى كانت الفنانه روز اليوسف بطلتها، بشوية المونولوجات، من الفنان محمد عبد القدوس، ابو الاديب احسان عبد القدوس

دلوقتى اشهر رواد قهوة ريش: هما الشاعر احمد فؤاد نجم، والروائي جمال الغيطانى ، والالماني, فولكهارد فيندفور مراسل جورنال ديرشبيجل

ويعتبر مقهى ريش من أبرز المنتديات الثقافية والفكرية فى مصر، حيث شهد ندوات كبار المفكرين والكتاب والأدباء، مثل نجيب محفوظ والعقاد وأمل دنقل.

وبخلاف الدور الثقافي، هناك دور آخر وطني لمقهى ريش ابتدا مع ثورة 1919 مع طباعة المنشورات ضد الاحتلال الإنجليزي.

وتكرر ده المشهد فى أحداث ثورة يناير 2011، ليتحول المقهى وقتها ل خلية نحل للثوار اللى اتخذوه قاعدة للتحرك، وملاذا آمنا للاختباء عن أعين البوليس.

وبعد الإطاحة بالرئيس السابق مبارك ونجاح الثورة، استرد مقهى ريش عرشه الثقافي والوطني باعتباره الذاكرة الوطنية المصرية.

دور سياسي تعديل

الدكتورة أماني فؤاد، الناقدة الأدبية، تعتبر مقهى ريش واحد من قلاع الثقافة والوطنية فى مصر، وكان له دور سياسي سواء قبل ثورة يناير أو بعدها.

وتوضح فى تصريح لـ"العربية.نت" أن مقهى ريش من نشأته وهو يضم صفوة الكتاب والمثقفين فى مصر كلها، مع بعض الصحفيين والكتاب والمستشرقين الأجانب أيضا، وبالتالي بقا المقهى مكانا لتبادل الأفكار والخواطر والهموم والأحلام ومناقشة المشكلات السياسية والاقتصادية بحثا عن مستقبل أفضل، لحد ممكن اعتبار المقهى مثل البرق الخاطف اللى ترنو إليه الأبصار بحثا عن الوهج.

وفي المقهى كانت تعقد جلسات نجيب محفوظ الأدبية مع ندوات العقاد فى زمان آخر، وتوفيق الحكيم فى زمان تالت، وبالتالي تحول المقهى، والكلام لفؤاد، ل تأريخ للحركة الثقافية والفكرية فى مصر والوطن العربي كله، علشان أفكار هؤلاء الكتاب خرجت من ده المكان ل الدنيا كلها، وقبل ثورة يناير كان مقهى ريش جزءا من المناخ السياسي والثقافي السائد المتسم بالركود، وانطفأ بريقه بحثا عن خلاص، لحد جت ثورة 25 يناير، ليعج المقهى بالثوار والسياسيين والكتاب مجددا.

اجتماعات وندوات تعديل

وتضيف فؤاد: بعد الثورة أذكر أن فنانة تشكيلية شابة اتصلت بي من المقهى تطلب ترشيح أسماء سياسيين وكتاب وخبراء قانونيين يقومون بإلقاء محاضرات لثوار يناير، وأن يحددوا لهم خارطة الطريق مع مستجدات وأحداث الثورة، لأنهم لا يملكون الخبرة اللازمة لذلك، وتم ذلك بالفعل ليتحول مقهى ريش ل منتدى فكري يضم حلقات من الكتاب والسياسيين والقانونيين، كل منهم له تلاميذه من الثوار الجدد أبطال 25 يناير.

وتكشف أن الدور الثقافي لمقاهي القاهرة ابتدا بعد عودة رفاعة رافع الطهطاوي من رحلته ل باريس ونشر كتابه "تخليص الإبريز فى تلخيص باريز"، وفيه وصف الطهطاوي المقاهي الفرنسية واحتشادها بالمثقفين من كل صنف ولون. وقال إن بعض المقاهي تبدو بلانهايات لوجود مرايات بها، وانتقل تقليد المرايات ل مقاهي القاهرة مثل الفيشاوي، أما ريش فقد اتاح له موقعه الفريد فى ميدان طلعت حرب فى قلب القاهرة الخديوية وقرب ميدان التحرير أن تصبح محكى لتاريخ مصر وقبلة المثقفين والكتاب من كل صنف ولون.

المقهى وثورة 1919 تعديل

وقال الأديب يوسف القعيد إن مقهى ريش كما قرأ فى الكتب اللى صدرت بعد الثورة، كان أهم تجمع شبابي لثوار التحرير مع المكتبات الكبرى فى ميدان طلعت حرب، مدبولي والشروق، ودار ميريت للنشر.

وكشف القعيد فى تصريح لـ"العربية.نت" أن الدور الوطني لمقهى ريش مش جديدا، فقد كانت توجد فى قبو المقهى مطبعة تتولى طباعة المنشورات إبان ثورة 1919، ومنذ ذلك التاريخ تحول مقهى ريش ل ملتقى المثقفين والثوار والأدباء. ومن أشهر الأسماء اللى ارتبطت بمقهى ريش نجيب محفوظ، وزكي نجيب محمود، والعقاد، وفتحي غانم، وحتى دلوقتى يقوم صاحب المقهى بتقديم الإفطار ل المثقفين كل يوم جمعة كأحد التقاليد المتبعة.

تاريخ حافل تعديل

ويكشف الكاتب والشاعر عصام الغازي، من رواد مقهى ريش، لـ"العربية.نت"، أن المقهى نفسه جزء من منزل الكاتب الراحل فتحي غانم، الأديب المعروف وأحد كتاب روزاليوسف، و شهد المقهى ندوات وجلسات لأبرز الكتاب والشعراء مثل نجيب محفوظ ونجيب سرور وأمل دنقل وصلاح جاهين، و حضرت بعضها فى السبعينات والثمانينات. وأذكر أن المقهى كان به جرسون يدعى مليك، كان يسميه نجيب سرور الوسواس الخناس، وفي ده المقهى كمان عرض سرور ابنه شهدي للبيع بعد أزمة مرت به.

وحول الدور السياسي لمقهى ريش فى الثورة، ذكر الغاي أن المقهى كان يتجمع به بعض الثوار والمثقفين، لكن غالبية الثوار كانو يجتمعون فى مقهى زهرة البستان باعتباره مقهى شعبيا ورخيصا، عكس ريش اللى تحول ل مطعم سياحى يرتاده الأغنياء بس من المثقفين المصريين والعرب والأجانب.

ملتقى المثقفين تعديل

وتأسس مقهى ريش سنة 1908م بالقاهرة، وهو اكبر تجمع للمثقفين والسياسيين فى المنطقة العربية. يقع قرب ميدان طلعت حرب، وشيد ده المقهى ألماني، باعه سنة 1914 ل هنري بير، واحد من الرعايا الفرنسيين اللى أعطى له اسم "ريش" ليتشابه بده الاسم مع أشهر مقاهي باريس اللى ما زالت قائمة ل دلوقتى ، وتسمى "كافيه ريش".

وقبيل انتهاء الحرب العالمية الأولى اشتراه تاجر يوناني مشهور من صاحبه الفرنسي، ووسعه وحسّن بناءه. الايام دى يملك المقهى مجدي ميخائيل، وهو أول مالك مصري له.

ووفق عبدالرحمن الرافعي فى كتابه "تاريخ مصر القومي 1914- 1921، ريش ملتقى الأفندية من الطبقة الوسطى، كما عرف مقراً يجتمع فيه دعاة الثورة والمتحدثون بشؤونها أو شؤون البلاد العامة.

وكان للمقهى دور كبير فى ثورة سنة 1919، بل يرى كثيرون أن صاحب المقهى فى دى الآونة كان عضو فى واحد من أهم التنظيمات السرية، حيث وجدت بعد 80 عاماً من ثورة 1919 آلة لطبع المنشورات.

وفي السنة 1972 انطلقت منه ثورة الأدباء، احتجاجاً على اغتيال الروائي الفلسطيني غسان كنفاني. كما أنه فى ديسمبر سنة 1919 شهد محاولة اغتيال رئيس الوزراء وقتها يوسف وهبة.

ونشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية ملفا يحكى تاريخ مقهى "ريش" الشهير وسط القاهرة. وذكرت أن المقهى من تأسيسه سنة 1908، كان مؤثرا فى الأحداث السياسية المهمة.

وقالت إنه كان ملتقى المثقفين والكتاب والقوى الثورية اللى قامت بثورة 25 يناير. فبعد كل جولة من المظاهرات أو المواجهات الصعبة مع الأمن، يتجمع الثوار على ده المقهى لالتقاط الأنفاس.

وأشارت ل أن المقهى التاريخي كان ومازال ملتقى المفكرين والكتاب الكبار، كما أنه كان ملتقى السياسيين والثوار، خاصة الشيوعببن والماركسين واليساريين، وفي نفس الوقت، فهو كمان ملتقى للجواسيس والمخبرين.

مصادر تعديل