يوسف اسكندر المعروف بـ متَّى المسكين، رجل دين مسيحى قبطى اتولد سنة 1919 فى مدينة بنها بمحافظة القليوبيه وكان من عيلة غنية، لكن فى سنة 1948 باع كل ما يمتلكه وتوجه ل الرهبنه بدير الانبا صموئيل العامر بجبل القلمون، وفي سنة 1950 ترك الدير وتوجة ل وادى الريان للتوحد، وانضم اليه 7 رهبان اخرين فى سنة 1960, وزاد العدد ل 12 راهب فى سنة 1964.

متى المسكين
معلومات شخصيه
الميلاد 20 سبتمبر 1919[1][2]  تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات


بنها  تعديل قيمة خاصية مكان الولاده (P19) في ويكي بيانات

الوفاة 8 يونيه 2006 (87 سنة)[3][4][2]  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات


القاهره  تعديل قيمة خاصية مكان الموت (P20) في ويكي بيانات

مواطنه
مصر  تعديل قيمة خاصية الجنسيه (P27) في ويكي بيانات
الحياه العمليه
المهنه راهب،  وراهب ارتودكسى[5]  تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات
اللغات المحكيه او المكتوبه عربى[6]  تعديل قيمة خاصية اللغه (P1412) في ويكي بيانات

تنيح الأب القديس متى المسكين يوم الخميس الثامن من يونيو سنة2006.

نشأته وحياته الروحية والعملية تعديل

اتولد سنة 1919. تخرج فى كلية الصيدله سنة 1943. اشتغل فى المهنة لحد سنة 1948. كان يمتلك صيدلية فى دمنهور لكنه سمع صوت الإنجيل وأطاعه وباع كل ما يملك ووزعه على الفقرا ولم يحتفظ إلا بثمن التذكرة ذهاب.

رهبنته وقانونه الروحى تعديل

ترهبن فى دير الانبا صموئيل المعترف (القلموني) فى الصعيد يوم 10 أغسطس 1948 [اختار ده الدير لأنه كان أفقر دير وأبعد دير عن العمران وأكثرهم عزلة].

كان يطوي الليالي فى قراية الكتاب المقدس بتعمق شديد وفي الصلاة والتسبيح لحد الصباح. وهناك ابتدا يخط أولى صفحات أهم وأول كتبه وهو كتاب: ”حياة الصلاة الأرثوذكسية“ (الذي صدر سنة 1952، ونُقِّح وزيد سنة 1968، وترجم ونُشر بالفرنسية سنة 1977، وبالإيطالية سنة 1998، بعدين بالإنجليزية ونُشر بواسطة دار نشر ٍSVS التابعة لمعهد سانت فلاديمير اللاهوتي بنيو يورك سنة 2002).

مدبر الرهبنة من سابق عهدها تعديل

بسرعه هزلت صحته بسبب فقر الدير الشديد، ولكنه أجبر على الانتقال ل دير السريان ـ وادى النطرون (سنة 1951). وهناك تقبَّل نعمة الكهنوت رغماً عنه. عاش متوحداً فى مغارة وسط الصخور بعيداً عن الدير، وبعد سنتين، كلف أن يصير أباً روحى لرهبان الدير وعلى الأخص للشباب المتقدم للرهبنة حديثاً. وهكذا صار رائداً للنهضة الرهبانية فى الكنيسة القبطية فى ده الجيل.

أرجع الرهبنة ل حياتها الأولى وأحيا من جديد روح الآباء النساك الأوائل بحياته الروحية والنسكية على أعلى مستوى، و روح أبوة وتلمذة وتدبير لأول مرة فى برية الأسقيط من عصر الآباء الأوائل، مما جمع الشباب المسيحي حوله. ومن هنا ابتدت أول جماعة رهبانية فى العصر الحديث متتلمذة على أب روحي واحد كما كانت الرهبنة فى بدء تكوينها.

اختياره وكيلا لبطريركية الإسكندرية و تأثيره على الشعب تعديل

ظل يدبر دى الجماعة الرهبانية الأولى وهو فى مغارته بعيداً عن الدير. لمدة سنتين (1952-1954). وهناك أكمل أول كتاب له: ”حياة الصلاة الأرثوذكسية“. (الذي تم الانتهاء من الطباعة فى يوم الأربعاء 7 اكتوبر 1953، ونُقِّح وزيد سنة 1968، وتُرجم للإنجليزية ونُشر بواسطة دار نشر SVS التابعة لمعهد سانت فلاديمير اللاهوتي بنيو يورك سنة 2002، كما نُشربالفرنسية سنة 1997 وبالإيطالية سنة 1999م).

في 1954 اختاره بابا الإسكندرية الأنبا يوساب التانى (بابا اسكندريه)(1946-1956) وكيل له فى مدينة اسكندريه ( بعد ما رفع درجته الكهنوتية ل إيغومانس "قمص") حيث مكث حوالى سنة وشهرين (مارس 54-مايو 55) هناك، ترك فى شعبها أثراً روحى عميقاً ما زال ظاهراً لحد اليوم فى إكليروس وشعب الكنائس القبطية فى الإسكندرية (حوالي 40 كنيسة).

عودته لحياة الوحدة و معايشته حياة الرهبان الأوائل تعديل

إلا أنه فى أوائل سنة 1955 آثر الرجوع ل مغارته بالدير ليكمل حياته الرهبانية فى الوحدة والسكون، أُقيل (تلغراف من أنبا يوساب) وعاد ل دير السريان. وازداد الإقبال على التتلمذ له فى طريق الرهبنة. فى الجمعة 20 يوليه 1956 ترك دير السريان ل ديره القديم (الأنبا صموئيل) طلباً لمزيد من الخلوة والهدوء. فتبعه تلاميذه الجدد ل هناك. ظل هناك 3 سنين رُشح خلالها للمرة الأولى ليكون بطريركاً.

في سنة 1960 (29 يناير 1960 - فجر سبت لعازر 9 أبريل 1960) عاد هو وتلاميذه ل دير السريان استجابة لطلب البابا القبطي الجديد البابا كيرلس السادس (بابا اسكندريه) (1959-1971)، لكنهم آثروا أن يرجعوا ل حياة الوحدة والهدوء والكامل للحفاظ على روح الرهبنة الأولى. فذهبوا ل صحراء وادي الريان 11 أغسطس 1960 (تبعد 50 كيلو عن أقرب قرية مأهولة بالسكان فى محافظة الفيوم - فى عمق الصحراء). وعاشوا هناك فى كهوف محفورة فى الجبال، حفروها بأيديهم، بحياة مشابهة تماماً وفي كل شيء لحياة آباء الرهبنة الأوائل أنطونيوس ومقاريوس. واستمروا هكذا 9 سنين. ازدادت جماعتهم الرهبانية بالرغم من انقطاع كل صلة بينهم وبين العالم. فى دى الفترة، ألَّف كتباً روحية كثيرة ما زال يقرأها لحد دلوقتى الشباب المسيحي فى مصر والشرق الأوسط ويتأثرون بها.

انتقاله لدير الانبا مقار و تأثيره على الرهبان تعديل

في سنة 1969 دعاه البابا كيرلس السادس مع جماعته الرهبانية (12 راهباً) للانتقال ل دير أنبا مقار (نص المسافة من القاهرة والإسكندرية) بوادي النطرون (من القرن الرابع) اللى كانت الحياة الرهبانية فيه توشك أن تنطفئ وعهد إليه بمهمة تعمير الدير وإحياء الحياة الرهبانية فى الدير من جديد. ماكانش فيه اكتر من خمسة رهبان (مسنين ومرضى) ومباني الدير توشك أن تتساقط. من ده التاريخ ابتدت النهضة العمرانية والنهضة الرهبانية الجديدة الملازمة لها. بقا دلوقتى (2006) فى الدير حوالى 130 راهباً. اتسعت مساحة الدير ستة أضعاف المساحة الأصلية بحيث تتسع لمائة وخمسين راهباً. بقا الدير محجّاً للزائرين مش من مصر وحدها بل ومن كل العالم.

مؤلفاته تعديل

استمرت حركة التأليف الديني مستمرة و بقا له اكتر من 180 كتاباً بخلاف ما ينشره من مقالات فى مجلات وجرائد دورية (أكثر من 300 مقالة). فى سنة 1988 ابتدا فى تأليف شروحاً لبعض أسفار العهد الجديد صدرت فى 16 مجلد تتسم بالشرح الأكاديمي والتفسير الروحي واللاهوتي. ويتراوح حجم دى التفسير ما بين 500 – 800 صفحة. وكان قد سبق أن ألَّف مجلداً ضخماً عن القديس اثناسيوس الرسولي سيرة حياته وجهاده ولاهوته (800 صفحة)، ومجلداً عن الرهبنة القبطية فى عصر القديس أنبا مقار (800 صفحة)، ومجلداً عن سر اطفلهستيا) (700 صفحة)، ومجلداً عن حياة القديس بولس الرسول ولاهوته.

بعض دى الكتب والمقالات تُرجم ل اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والروسية واليونانية والإسبانية والهولندية والبولندية (بلهجاتها). حياة الدير اليومية مش مُفيَّدة بقوانين رهبانية صارمة، ولكنها قائمة على إلهام الروح للأب الروحي من جهة كل راهب وكل أحداث الحياة اليومية. حياة الرهبان معاً حياة شركة وفي الوقت نفسه حياة توحد. علشان القلاية اللى يسكن فيها الراهب تجعله قادراً أن يؤدي عبادته بدون خروج منها. ظل لحد وهو على فراش المرض فى سن السابعة والثمانين يكتب ويؤلف. و أصدر 4 أجزاء من أحدث كتاباته سلسلة باسم ”مع المسيح“ فى هيئة مقالات تأملية فى الانجيل لتعليم وتعزية الشعب المسيحي فى مصر والعالم، ويجري حالى ترجمتها ل الإنجيليزية.

مصادر تعديل

  1. وصلة : n83043336  — تاريخ الاطلاع: 21 سبتمبر 2017 — الناشر: مكتبة الكونجرس الأمريكى
  2. أ ب مُعرِّف بيويب للأشخاص (BeWeb): https://www.beweb.chiesacattolica.it/persone/persona/3506/ — تاريخ الاطلاع: 12 فبراير 2021
  3. https://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12421711c — تاريخ الاطلاع: 31 ديسمبر 2019 — المؤلف: مكتبة فرنسا الوطنية — الرخصة: رخصة حرة
  4. معرف دليل الألماس للأشخاص والهيئات: https://opac.diamond-ils.org/agent/5344 — باسم: Mattā al-Maskīn
  5. مُعرِّف الضَّبط الاستناديِّ في قاعدة البيانات الوطنية التشيكية (NLCR AUT): https://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c&local_base=aut&ccl_term=ica=xx0165283 — تاريخ الاطلاع: 15 ديسمبر 2022
  6. مُعرِّف الضَّبط الاستناديِّ في قاعدة البيانات الوطنية التشيكية (NLCR AUT): https://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c&local_base=aut&ccl_term=ica=xx0165283 — تاريخ الاطلاع: 1 مارس 2022