دير ميلك ( German: Stift Melk ) هو دير بندكتين فوق بلدة ميلك ، النمسا السفلى ، على نتوء صخرى يطل على نهر الدانوب ، بجوار وادى واهاو .[1] يحتوى الدير على قبر القديس كولومان من ستوكيراو و بقايا كتير من أعضاء بيت بابنبرغ ، أول سلالة حاكمة فى النمسا.

Melk Abbey
Native name
German: Stift Melk
Melk Abbey
LocationAustria
AreaEurope
ArchitectJakob Prandtauer
Architectural style(s)Baroque
منظر جوى لدير ميلك والجنينة التابعة له

تاريخ

تعديل

الدير اتأسس سنة 1089 لما ادا ليوبولد التانى ، مارغريف النمسا، واحد من قلاعه للرهبان البينديكتين من دير لامباتش . اتأسست مدرسة رهبانية، سلف مدرسة ميلك الثانوية ، فى القرن الاتناشر، وبسرعه اشتهرت المكتبة الرهبانية بمجموعتها الواسعة من المخطوطات و إنتاجها، ويحتوى الكتير منها على مؤلفات مزيكا. فى القرن الخمستاشر بقا الدير مركز لحركة الإصلاح الميلكى اللى أرجعت تنشيط الحياة الرهبانية فى النمسا وجنوب ألمانيا.[2] الدير الباروكى الحالى تم اتبنا بين 1702 و 1736 حسب تصميمات جاكوب براندتاور . ومن الجدير بالذكر بشكل خاص كنيسة الدير ذات اللوحات الجدارية اللى رسمها يوهان مايكل روتماير وبول تروجر . فى أواخر القرن التمنتاشر، بقا دير ميلك مركز لفكر التنوير والتبادل الاجتماعي؛ لحد أنه كان فيه محفل ماسونى هناك، حيث كان عدد من الرهبان ماسونيين .[3]

بفضل شهرتها ومكانتها الأكاديمية، ميلك هربت من الحل فى عهد الإمبراطور جوزيف التانى لما تم الاستيلاء على كتير من الأديرة النمساوية التانيه وحلها بين 1780 و 1790.[4] كما نجا الدير من التهديدات اللى اتعرضت ليها وجوده وقت الحروب النابليونية وفى الفترة اللى أعقبت ضم النمسا لالمانيا سنة 1938، لما صادرت الدولة المدرسة وجزء كبير من الدير. تم إرجاع المدرسة لالدير بعد الحرب العالميه التانيه هيا تخدم دلوقتى يقارب من 900 طالب من كلا الجنسين.من سنة 1625 بقا الدير عضو فى الجماعة النمساوية ، اللى تتبع دلوقتى للاتحاد البيندكتينى . فى روايته "اسم الوردة" ، أطلق أومبرتو إيكو على واحد من أبطال العصور الوسطى اسم "أدسو من ميلك" تكريم للدير الشهير. كما أن دير ميلك هو الذروة المجازية ("قمة فى سلسلة جبال من الاكتشافات") فى الرواية الذاتية لباتريك ليج فيرمور عن جولته سير على الأقدام عبر اوروبا فى زمن الهدايا .[5]

الدير جزء من المناظر الطبيعية الثقافية فى واهاو ، و هو واحد من مواقع التراث العالمى .

جهود الترميم

تعديل

الحريق الاولانى فى دير ميلك ومكتبته الثمينة سنة 1297. اتسبب فى تدمير الهياكل.[6] معظم المخطوطات اللى تشتهر بيها ميلك تم حفظها على ايد الرهبان. خلال الغزو التركى سنة 1683 ، دير ملك عانى كمان من أضرار جسيمة.[7] الدير اللى لسه قائما اليوم، اللى بنى سنة 1702، تعرض لحريق سنة 1974. أفسد ده الحريق الغرف المزخرفة و ألحق الضرر بالداخل والفن، [8] و ده اتسبب فى ترميمه من سنة 1978 لسنة 1995.[6] كان صحن الدير جزء من الترميم. تم استخدام ثمانية أرطال من سبائك الذهب لترميم التماثيل والمذابح. كما تم ترميم قاعة الرخام، هيا من مناطق الجذب السياحى الشهيرة للضيوف، خلال الفتره دى. كريستين جلاسنر، من معهد أبحاث العصور الوسطى التابع للأكاديمية النمساوية للعلوم ، وقت بحثها فى أرشيفات الدير، فى يوليه 2019، اكتشفت شريط من الرق مش معروف قبل كده يحمل 60 سطر جزئى من قصيدة Der Rosendorn ، اللى سماها المعلقون اسم أول مونولوجات المهبل . تم تأريخ الرق، اللى أعيد تدويره بعدين فى تجليد كتاب أحدث كتير ، لحوالى سنة 1300؛ أى قبل حوالى 200 عام من التاريخ اللى كان يُعتقد قبل كده أنه قد تم كتابته فيه.[9]

عملة تذكارية باليورو

تعديل
 
يسوع الناصرى على الصليب، شتيفت ميلك

تم اختيار دير ميلك كعنصر رئيسى لعملة تذكارية بقيمة 10 يورو: العملة التذكارية النمساوية لدير ميلك ، اللى تم سكها فى 18 ابريل 2007. يظهر الوجه القدام منظر لواجهة كنيسة الدير و أجنحتها الجانبية من مستوى منخفض. يمكنك رؤية البرجين الباروكيين التوأمين والقبة العظيمة للكنيسة خلفهما. فى الزاوية اليمنى السفلية ممكن رؤية شعار النبالة لدير ميلك (مفاتيح القديس بطرس المتقاطعة).

المعرض

تعديل

مصادر

تعديل
  1. "Melk, Niederösterreich". Encyclopedia of Austria. http://www.aeiou.at/aeiou.encyclop.m/m510828.htm;internal&action=_setlanguage.action?LANGUAGE=en. Retrieved 8 January 2013.
  2. Toke, L. (1911). "Abbey and Congregation of Melk". The Catholic Encyclopedia. New York: Robert Appleton Company. http://www.newadvent.org/cathen/10167a.htm. Retrieved 8 January 2013.
  3. Kontler، László. "Report on the Habilitation request of Dr. Ulrich L. Lehner" (PDF). Central European University. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-12-02. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-02.
  4. Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Danube" (in en). Encyclopædia Britannica (11th ed.). Cambridge University Press.
  5. Fermor, Patrick Leigh (2005). A Time of Gifts: On Foot to Constantinople. New York, pp. 172–77.
  6. أ ب Kummer، E. (2003)، "Melk, Abbey of"، New Catholic Encyclopedia، ج. 2nd ed، Gale، ص. 478–479
  7. Gordan، Lucy. "Melk Abbey-A Microcosm of Austrian History". German Life (بالإنجليزية). ج. 16 ع. 1: 44–47.
  8. Lewis، Paul (12 يناير 1986). "An Abbey's Grandeur Restored in Austria: At Melk, lavish baroque ornamentation is refurbished". New York Times (بالإنجليزية): 19, 34.
  9. Connolly، K. (2019). "Medievalists Excited at Parchment Fragment of 'Vagina Monologue'". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2019-07-27. اطلع عليه بتاريخ 2019-07-28.

لينكات برانيه

تعديل