زكريا بن ابى المليح بن مماتى
زكريا بن ابى المليح بن مينا بن مماتى قبطي من أهالي أسيوط كان ناظر للدواوين فى عهد شيركوه، وكان كمان بيكتب الشعر السلس .
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | أواخر القرن التانى عشر
| |||
الجنسيه | مصرى | |||
الديانه | كنيسة اسكندريه المصريه الارتودوكسيه | |||
تعديل مصدري - تعديل |
عيلته
ابوه ابى المليح اللى عاش بمصر في العصر الفاطمى عمل في خدمة الوزير بدر الجمالى والخليفة المستنصر بالله حتى بلغ في سلم الترقى إلى وظيفة "مستوفى الديوان" وهى من الوظائف الرئيسية في الدولة الفاطمية، وبعد موته تولى ابنه زكريا بن ابى المليح واسمه المهذب بن أبى المليح رئاسة "ديوان الجيش" والدولة الفاطمية تحتضر في وزارة اسد الدين شيركوه السنى ، وفى عهده أسلم هوه وأولاده لكى يفلت من التضييق الذى وقع على النصارى وقتئذ، ويحتفظ بمكانته السامية في دواوين الحكومة.
أما ابنه وهو حفيد أبى المليح واسمه اسعد بن المهذب بن زكريا فقد قضى الجزء الاولانى من حياته في عصر الانتقال من الفاطميين للأيوبيين، وورث في بداية الأمر عن أبيه وجده "ديوان الجيش" اللى احتفظ به في عهد صلاح الدين الايوبى ( 1193 م) وفى سلطنة ابنه العزيز عماد الدين عثمان (1193 - 1198 م)، ويظهر مما ورد في رواية ياقوت الرومى أنه أضيف إليه كمان "ديوان المال" اللى يعتبر في كل العصور أهم الدواوين والوزارات، ويلوح أنه ظل محتفظ بوزارته ودواوينه خلال سلطنة المنصور محمد (1198 - 1199م) وكمان من سلطنة العادل سيف الدين أبى بكر ( 1199 - 1218م) ، ولكن كثرت عليه المؤامرات في عهد هذا الأخير وأودت بمركزه وماله، وأدت إلى هروبه فقيراً ذليلاً إلى ما وراء الحدود المصرية في الشام حيث قضى بقية أيامه بمدينة حلب ومات بها في نوفمبر 1209م وعمره وقتها اثنتان وستون سنه.
حياته
زاد بطش الوالي اسد الدين شيركوه بمسيحيي مصر وبالأخص في صعيد مصر وبالذات في " اسيوط ، ونتيجة لزيادة الضرائب وعدم قدرة الشعب على سدادها ، أرسل زكريا بن ابى المليح بن مماتى " قصيدة شعرية الى شيركوه يستعطفه لتخفيف الوطأة عن القبط وتخفيف الجزية على شعب أسيوط .
لكن لم يعبأ شيركوه بالقصيدة بل أحدثت تأثيرا عكسيا ، ولم يحتمل زكريا العذاب اللى أوقعه الوالي عليه فخان عهد ابائه وأنكر إيمانه فعينه شيركوه ناظرا للدواوين وقد تضايق شعب أسيوط وأسقفهم من ذلك .
حدثت زلزلة عظيمة فى اسيوط فإهتزت مشاعره وأعلن عودته للإيمان المسيحي فغضب عليه الوالي وقام بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة.