شامبوليون
چان فرانسوا شامپوليون - بالـ فرنساوى: Jean-François Champollion ، اتلقب بـ المصري - Le Egyptian - ( فيچيك، 23 ديسمبر 1790 - باريس، 4 مارس 1832). علامه و باحث تاريخى وعالم لغويات فرنساوى أسس المصرولوجيا العلميه - Scientific Egyptology - ولعب دور كبير فى فك رموز الهيروغليفى المصرى عن طريق مقارنتها بالحروف اليونانيه المكتوبه معاها على حجر رشيد، و اللى حل لغزها ساعد بدوره على معرفة تاريخ مصر وثقافتها الفرعونيه. اتعين مدير لـ متحف اللوفر فى باريس وعمل حفريات فى مصر، و اتعمله كرسى جامعى مخصوص لعلم الأثار المصريه فى كلية كولى چ دو فرانس - Collège de France - ، و كتب قاموس للغه المصريه القديمه و ألف كتب فى قواعد لغتها وعن الحضاره و الميثولوجيا المصريه.
| ||||
---|---|---|---|---|
(باللغه فرنساوى: Jean-François Champollion) | ||||
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | 23 ديسمبر 1790 [1][2][3][4][5][6][7] | |||
الوفاة | 4 مارس 1832 (42 سنة)[1][2][3][4][5][6][7] | |||
مواطنه | فرنسا | |||
عضو فى | اكاديمية الكتابات و الاداب الجميله [14][15]، والمعهد الالمانى للآثار ، واكاديمية نيديرلاند الملكيه للفنون و العلوم ، والاكاديميه الروسيه للعلوم ، والاكاديميه الملكيه السويديه للاداب و التاريخ و الاثار ، واكاديمية تورينو للعلوم [9] | |||
مشكله صحيه | سل [7] | |||
اخوه و اخوات | ||||
الحياه العمليه | ||||
المدرسه الام | معهد اللغات والحضارات الشرقيه بباريس | |||
مشرف الدكتوراه | دى ساسى | |||
اتعلم عند | انطون زخوره | |||
تلاميذ مشهورين | كارل ريتشارد ليبسيوس | |||
المهنه | استاذ جامعه ، ولغوى [16]، وفيلسوف ، وبروفسور [17]، ومؤلف [18][19]، وعالم حشرات | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | لغه فرنساوى [2][20] | |||
مجال العمل | هيروجليفى ، وتاريخ [5]، وعلم اللغويات ، ومصرولوجيا | |||
التوقيع | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
ولادته ونشاته
اتولد چان فرانسوا شامپوليون سنة 1790 فى جنوب شرق فرنسا فى قرية اسمها فيجيك - Figeac - التابعه لمديرية داوفينيه - Dauphine - اللى كانو بيسموها مديرية المعجزات السبعة. القريه دى كات الناس فيها كاتوليك وكانوا بيؤمنوا بالخرافات والغيبيات، ولم جه وقت الولاده جابوا واحد سحار اسمه جاكو - Jacqou - عشان يساعد، وقالهم قبل الولاده ان العيل حا يكون ولد وانه حايشتهر وحايدخل التاريخ. ولما العيل اتولد لقوا لونه مايل للسمار و شكله شرقى أو مصري، العجيب ان الناس بعد عشرين سنه لقبوه فعل بالمصري.
شامپوليون كان ابن الثوره الفرنساويه واتولد هيا قايمه، سنه بعد سقوط سجن الباستيل وسنه قبل اعلان الجمهوريه. ولما بقى عنده خمس سنين كان علم نفسه القرايه عن طريق مقارنة الكلمات اللى كان بيسمعها ويحفظها بالكلمات المكتوبه. و أول مره سمع فيها اسم مصر كان عنده سبع سنين لماأخوه جان جاك اللى كان اكبر منه باتناشر سنه قاله انه رايح مع نابليون على مصر. أخوه فرانسوا ده كان باحث تاريخ ولغويات متمكن و بيهتم بالأركيولوجيا بس على أخر لحظه فلتت منه سفرية مصر مع علما نابليون اللى راحوا على مصر. بس قعاده فى فرنسا نفع شامبليون الص مش اللى كان بليد فى المدرسه فطلع منها وخده أخوه على جرينوبل - Grenobel - وقعد هناك يعلمه. ابتدا ذكاء شامبوليون وشطارته فى اللغات تظهر و بان نبوغه فى اللاتينى و اليونانى و هو عنده اتناشر سنه واهتم بتعلم العبرى. وده خلى أخوه يحس انه حايكون له مستقبل كبير فى علم اللغويات فراح م مش اسمه وسمى نفسه فيجيك على اسم قريتهم وساب اسم شامپوليون لچان فرانسوا عشان يشتهر بيه ويشرف العيله. وتشاء الظروف ان عالم رياضيات وفيزيا كبير اسمه چان بابتيست فورير - Jean-Baptist Fourier - كان لسه راجع من مصر من ضمن علما نابليون وراح سكن فى جرينوبل وقابل شامپوليون و اتناقش معاه وانبهر بنباهته، وعزمه فى بيته ووراه برديات مصريه وحاجات عن مصر. فبص شامبليون على البرديات وشاف الرموز الهيروغليفيه وسأله : " فيه حد يقدر يقرا ده ؟ " فلما هز فورير راسه بالنفي، شامپوليون الص مش قال بتأكيد : " انا حأعرف .. فى ظرف كام سنه لما اكبر انا حأعرف اقراه ".
شامپوليون فضل يقرا و يتعلم ويتنقل من موضوع لموضوع بطريقه خلت أخوه يقلق عليه من المجهود اللى بيعمله. ألف شامپوليون أول كتبه " تاريخ أشهر الكلاب " و هو لسه عنده اتناشر سنه. و ألف كتاب سماه " حوليات من أدم لحد شامبوليون الأصغر " عمل فيه جداول وتصنيفات متنظمه. وابتدا و هو عنده تلاتاشر سنه يتعلم لغات شرقيه منها العربى والقبطى.
كانت فيه حاجه بتجذب شامپوليون لمصر وكل حاجه كان بيعملها أو بيدرسها و هو ص مش كات ليها علاقه بمصر. لدرجة انه درس اللغه الصينيه القديمه عشان يشوف اذا كان ليها علاقه بلغة مصر القديمه، ولما وصل سبعاتشر سنه عمل جدول لملوك مصر بناه على معلومات من التوراه لان كان لسه تاريخ مصر الحقيقى والضخم مخفى فى الهيروغليفى مااكتشفش.
شامپوليون قعد يدور فى النصوص اللاتينى والعربى والعبرى ويعمل مقارنات مع نصوص اللغه القبطيه اللى بتعتبر اللغه الوحيده اللى ليها علاقه باللغه المصريه القديمه. القبطى كات مستعمل فى الصعيد لغاية أواخر القرن سبعتاشر.
نابغه فى باريس
فى سنة 1817 لما عاز شامپوليون يدرس فى ليسيه باريس طلبوا منه هناك انه يكتب مقاله عشان يشوفوا مستواه، فكتب لهم كتاب بدل المقاله عنوانه " مصر فى عصر الفراعنه "، وقرا شامپوليون الكتاب على البروفيسيرات فى صاله، وانبهروا بيه لدرجة ان رئيس اللجنه قام حضنه وقاله: " لما تتشهر أوعى تنسى أول ناس ادركوا عبقريتك "، وبدل مايقبلوه طالب عندهم عينوه مدرس معاهم فى الليسيه. و شامپوليون بره من المبنى مش مصدق نفسه أغم عليه من هول الخضه.
و شامبوليون مع أخوه قاعدين فى العربيه وهما مسافرين باريس عشان يستلم الشغل جه فى خياله حجر رشيد اللى كان شاف صورته قبل كده فى بيت العالم فورير، فقال لأخوه " أنا حأفك الهيروغليفي، أنا عارف انى حأعمل كده ".
حجر رشيد اللى لقوه عساكر نابليون فى رشيد كان أخده الانجليز على لندن بعد ما احتلوا اسكندريه سنة 1801، لكن لحسن الحظ الفرنساويين بعد ما لقوه عملوا منه نسخه بعتوها على باريس .[21] حجر رشيد كان منحوت عليه مرسوم تنصيب ملك مصر البطلمى بطليموس الخامس ، بالهيروغليفى و الديموطيقى و اليونانى. و بعد شوية دراسات، العلما اللى عرفوا يقروا ويفهموا اليونانى قدروا يخمنوا ان التلت نصوص ليها معنى واحد، واتصوروا ان مفتاح الهيروغليفى ومعاه تاريخ مصر محطوط على الحجر ده. العلما فى انجلترا و المانيا و ايطاليا وفرنسا كانو عملوا محاولات كتيره لفك الهيروغليفى المكتوب على حجر رشيد لكن كل المحاولات مانفعتش.
شامپوليون دفن نفسه فى الكتب و هو فى باريس وقعد يزور مكتبات و معاهد ودرس سنسكريتى و عربى و فارسى و صينى ولغات تانيه. وقابل المستشرق المعروف " دو ساسى " - De Sacy - اللى كان مدرس أخوه زمان، وقعد يكلمه كانه نظيره مع ان دو ساسى كان راجل كبير مشهور و شامبوليون كان لسه ماكملش تمنتاشر سنه. دو ساسى قرا مقدمة كتابه " مصر فى عصر الفراعنه " وما اقتنعش بيها قوي، بس قال بعدين ان شامبليون الاعجوبه الصغيره أثر فيه جداً. وقابل رحالة افريقيا سومينى دو مانينكورت - Somini de Manencourt - اللى قال عنه بعد المقابله: " ده عارف كل حاجه عن البلاد اللى بنتكلم عنها زيى ". و بعد سنه بقى بيعرف يتكلم ويكتب قبطى و كان بيقول : " أنا باكلم نفسى بالقبطى " و بعد أربعين سنه عالم فرنساوى لقى كلام كان كاتبه شامپوليون بالقبطى واتخم فيه وافتكره مخطوط من أيام ماركوس اويتيوس انطونينوس.
عيشة شامپوليون فى پاريس ماكاتش سهله وكات حالته الماديه صعبه ولولا مساعدة اخوه وكرمه كان اتبهدل وجاع. كان ساكن فى قوده صغيره تعبانه جنب اللوفر، وماكانش لحد قادر يدفع ايجارها، فكان بيطلب من اخوه يدفعهوله، وكات جزمته مخرمه وقميصه متبهدل لدرجة انه كان بيتكسف يروح أماكن عامه فيها ناس. وعيى فى الشتا من برد و رطوبة القوده وفكر فى الانتحار.
فى سنة 1808 ناپوليون اللى كان محتاج عساكر طلع قرار بتجنيد كل الشبان اللى عدوا 16 سنه، فاتصاب شامپوليون بالرعب علشان موضوع الجيش ده طبع ماكانش على باله ولا كان بيناسب تطلعاته وطموحاته. لكن أخوه اللى كان بيعرف ناس فى مراكز كبيره كتب تظلمات و جوابات كتيره، وانتهى الموضوع على استمدح شامبليون من التجنيد عشان يقدر يكمل دراساته. و بعد ما خلص من المشكله دى ابتدى يفكر تانى فى موضوع حجر رشيد. لكن بعد ما عمل شوية ملحوظات وبعتها لأخوه عشان ياخد رأيه جتله أخبار ان خلاص فيه واحد باحث فك الهيروغليفى و نشر الموضوع فى كتاب اسمه " تفسير جديد "، فجرى و هو مخضوض على صاحبه اللى كان بيروج الكلام ده وعرف منه ان الباحث ده اسمه الكسندر لونوار - Alexandre Lenoir -. شامبليون كان بيعرف لونوار و كان لسه مقابله وما قلهوش حاجه، و كان بيعرف ان لونوار ده مش عبقري. بس صاحبه أكد له ان الموضوع بجد، وان لونوار قصد انه مايقولهوش، فجرى شامبوليون على المكتبه و هو بيترعش ولقى الكتاب فعلاً، فاشتراه ورجع بيه الاوده وقعد يقراه. وفجاءة سمعت صاحبة الاوده صرخه قويه جايه من اودة شامبوليون فجرت عليها وفتحت الباب فلقته نايم على الكنبه وفى ايده الكتاب وكل جسمه بيترعش و هو فى حالة ضحك هستيريه. شامپوليون بعد ما قرا الكتاب عرف ان الموضوع مش اكتر من مجرد ادعاء و تخاريف، و بعد ما اطمن نام وحلم بالمصريين بيكلموه.
مقابلته لناپوليون بوناپرت
شامپوليون اتولد وقت الثوره الفرنساويه وعاش فى فتره متقلبه مليانه صراعات سياسيه وحروب وبتموج بافكار تنويريه . و كان كعالم ومفكر مناهض لقمع الحريه، لان القمع والتعسف والتسلط ما بيتماشوش مع التفكير الحر والتنوير. عشان كده ماكانش بيحب نابليون بعكس اخوه اللى كان معجب بيه. لكن الظروف جمعته بيه وجهاً لوجه فى جرينوبل. فى سنة 1809 و شامبوليون عنده تسعتاشر سنه اتعين بروفيسور تاريخ فى جامعة جرينوبل وبدا يلقى محاضرات على طلاب، منهم اللى كان فى سنه ومنهم اللى كان قاعد معاه على نفس التخته فى فصل فى المدرسه.
فى الفتره دى شامپوليون اتعمق فى دراساته المصرولوجيه، وبدا يكتب قاموس لغه قبطيه لاستعماله الشخصي، و ألف مسرحيات للعرض فى صالون جرينوبل، و أغانى سياسيه كات بتعجب الناس وبيغنوها فى الشوارع.
فى 7 مارس 1814 ناپوليون وصل جرينوبل على راس جيشه بعد ماهرب من منفاه فى جزيرة البا على أمل الرجوع للحكم. ولما طلب نابليون سكرتير خاص على مستوى، المحافظ جابله فيجيك أخو شامبوليون فراحله ومعاه شامپوليون. وسأل ناپوليون شامپوليون عن شغله كبروفيسور فكلمه شامپوليون عن القواعد اللغويه القبطيه و قاموس القبطى اللى بيعمله فأعجب بيه ناپوليون وقعد يناقشه ووعده بانه حا يخلى مؤلفاته عن اللغه القبطيه تتنشر فى باريس. وتانى يوم زاره فى مكتبة الجامعه وفتح معاه الموضوع تاني، ووعده بانه حايخلى القبطى تبقى لغه رسميه فى مصر. لكن ناپوليون ما قدرش يحقق وعده لانه بعد كده بشويه اتنفى على جزيرة سانت هيلينا واتوفى فيها وما رجعش فرنسا ولا مصر.
اتأزمت الأحوال فى فرنسا و بعد ما مشى نابليون جم الملكيين على جرينوبل وحاصروها وضربوها بالمدافع وجرى شامبوليون على مكتبة الجامعه اللى كات فى الدور التالت عشان يحمى بردياته ومخطوطاته، وقعد يرش فى ميه ورمل على الأرض ويطفى الحرايق، من مش مايهمه تعريض حياته لخطر كبير فى سبيل البرديات. و بعد ما الموضع خلص اتمنع شامپوليون من الجامعه بعد ما اتهموه بالخيانه. وفى يوليه 1821 اضطر شامبوليون انه يهرب من جرينوبل. وبعدها سنة نشر مقالته المشهوره " لـ م. داسير بخصوص حروف النطق الهيروغليفيه " اللى شرح فيها طريقة فك الحروف الهيروغليفيه.
التفسير الخرافى والتفسير العلمى
مؤرخين قدام زى هيرودوتوس - Herodotus - و ديودروس - Diodrus - وغيرهم زاروا مصر أيام الفراعنه زمان، ووصفوا الهيروغليفى اللى شافوه هناك بانه نوع غامض من أنواع الكتابه بالصور. وفى القرن الرابع قبل الميلاد كتب اللغوى اليونانى هورابولون - Horapollon -ان الهيروغليفى المصرى مش أكتر من كتابه بالصور. و بكده، من يوميها و لغاية وقت شامبوليون، كان المعتقد ان الهيروغليفى المصرى مش حروف لكن رسومات بترمز لحاجات، وعلى الأساس الغلط ده العلما وغيرهم فسروا " الرسومات " بطريقه غلط و طلعوا نظريات واخترعوا تفسيرات ماتمتش للحقيقه بصله، منها زى ان الصينيين مستوطنين من أصل مصري، وفى نظرية تانيه عكسوا الموضوع وقالوا ان المصريين جم من الصين. ودخل فى الموضوع جهال ومنجمين وسحره ورجال دين من الشرق والغرب وقعدوا يفسروا ويترجموا على هواهم. وحتى شامبوليون نفسه اتقاله ان الهيروغليفى المصرى ده مش لغه هيروغليفيه لكن مجرد رسومات ديكور اتحطت للزينه.
وكان رد شامپوليون على التخاريف دى : " ده زى ما يكون المصريين ماكانش عندهم حاجه يعبروا عنها بلغتهم الخاصه "
شامپوليون و هو عالم لغوى كبير متبحر فى عدد كبير من اللغات القديمه من ضمنها القبطى - و دى مع نباهته كات نقطة مهمه جداً - فهم على عكس الكل ان الهيروغليفى المصرى ده حروف صوتيه، وقدر من الاقتناع ده انه يبنى عليه و يمشى بصبر وطولة بال وشجاعه فى الاتجاه الصح. العلما التانيين كانو وصلو لنتيجه بتقول ان الديموطيقى المكتوب على حجر رشيد عباره عن حروف كتابه بس ما قدروش يتقدموا خطوه اكتر من كده فرفعوا الرايه واستسلموا. شامپوليون بشطارته اللغويه وعلمه فك حروف الهيرغليفى المصرى وادرك النظام اللغوى اللى فى نص حجر رشيد، وقدر يخلى النص يتقرى و يتفهم وكمان يتكتب ويتدرس. وبكده أسقط شامبوليون الفكرة الغلط اللى كات سايده عن الهيروغليفى المصرى اللى أسسها هورابولون، وفتح بوابة تاريخ مصر الحقيقي.
فى سنة 1826 شامپوليون اتعين مدير لقسم الأثار المصريه فى متحف اللوفر.
" المصرى " فى مصر
فى يوليه 1828 شامپوليون اللى اتلقب بـ "المصرى" وصل مصر، اللى فتنته واسمه ارتبط بيها و كان بيوصفها بانها كل شىء بالنسبه له، ودى كات اول مره فى حياته يزور مصر ويشوفها ع الطبيعه. دخل شامبوليون مصر دخول المنتصرين، وطلع المصريين يستقبلوه عشان يحيوه ويشكروه و يشوفوا الراجل اللى قدر يقرا المكتوب على الحجاره القديمه ويكشف سر بلادهم اللى سادت الدنيا قرون بعد قرون بتقدمها وحضارتها . واختلط المصريين بالفرنسيين اللى وقفوا يغنوا أناشيد " المارسيليزا " و "أغنية الحريه ". يوميها كان يوم من أيام التضامن الحضارى بين مصر والغرب وعيد من أعياد العلم والمعرفه.
فى مصر شاف شامپوليون الحاجات اللى درسها على الورق على الطبيعه وقدر يتأكد من اللى اتوصل ليه و هو فى فرنسا. وبنظره واحده قدر العلامه انه يصنف العصور والأزمنه اللى اتبنت فيها المبانى و العواميد فى ممفيس و عمل شوية اكتشافات أثريه من ضمنها معبدين و مدفنه فى بيت رهينه، وفى سقاره قدر يتعرف على الاسم الملكى " اونوس " ويحدد عصره فى التاريخ المصري. وفى ليله من الليالى فى ضوء القمر زار معبد دندره البديع اللى كان عارف كل تفاصيله من الصور والرسومات. وقدر يبرهن على ان المعبد ده ما اتبناش عشان ايزيس، زى ماكان العلما فاكرين أياميها، لكن عشان حتحور الاهة الحب.
فى الليله دى كان شامپوليون وزمايله فى البعثه لابسين هدوم مصرى، ومع ان كلهم كانو بيضحكوا وبيهزروا شامبوليون " المصرى " مشى باللبس المصرى بكل احترام و وقار و كأنه فعل اتولد وعاش فى مصر و اتعود على الهدوم دى. ودى حاجه لاحظها كل زمايله فى البعثه و شافوا عليها.
شامپوليون رجع فرنسا وقعد يكمل دراساته وابحاثه واتعمله سنة 1831 كرسى جامعى مخصوص فى كوليج دو فرانس - Collège de France -. و بعدها بسنه، فى 4 مارس 1832 اتوفى بنزيف داخلى مفاجىء و هو عنده 41 سنه، واتدفن تحت نصب تخليدى على هيئة مسله مصريه، واتسمت شوارع وميادين فى فرنسا ومصر باسمه، بعد ما قدم لمصر والبشريه خدمه كبيره لأقصى الحدود، فتحت المجال لتقدم علم المصرولوجيا والتعرف على تاريخ مصر الحقيقى مش الخرافي، وكأنه كان هبه لمصر.
من مؤلفاته
- رساله لـ م. داسيه (1822)
- مبادئ نظام الهيروغليفى (1824)
- البانثيون المصري، مجموعة الشخصيات الميثولوجيه فى مصر القديمه (1823-1825- مش كامل)
- رسالة لـ م. لو دوس دا بالكاس دا اولبس (1826)
- ملحوظات توضيحيه عن الأثار المصرية فى متحف شارل الخامس (1827)
- حروف كتابة مصر و النوبه (1828-1829)
- قواعد اللغه المصريه (1836 اتنشر بعد وفاته)
- قاموس اللغه المصريه (1841 اتنشر بعد وفاته)
فهرست وملحوظات
- ↑ أ ب وصلة : 118746219 — تاريخ الاطلاع: 9 ابريل 2014 — الرخصة: CC0
- ↑ أ ب ت مُعرِّف المكتبة الوطنية الفرنسية (BnF): https://catalogue.bnf.fr/ark:/12148/cb11895998s — تاريخ الاطلاع: 10 اكتوبر 2015 — المؤلف: مكتبة فرنسا الوطنية — العنوان : اوپن ڈیٹا پلیٹ فارم — الرخصة: رخصة حرة
- ↑ أ ب معرف الشبكات الاجتماعيه: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6ht4fk8 — باسم: Jean-François Champollion — تاريخ الاطلاع: 9 اكتوبر 2017
- ↑ أ ب ت ث مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/biography/Jean-Francois-Champollion — العنوان : Encyclopædia Britannica
- ↑ أ ب ت https://www.umass.edu/wsp/philology/gallery/champollion.html
- ↑ أ ب http://www.museechampollion-isere.fr/1791-jean-francois-champollion-1790-1832-.htm
- ↑ أ ب ت http://www.histoire-medecine.fr/articles-histoire-de-la-medecine-jean-francois-champollion.php
- ↑ وصلة : 118746219 — تاريخ الاطلاع: 10 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0
- ↑ أ ب ت مُعرِّف أكاديمية تورينو للعلوم: https://www.accademiadellescienze.it/accademia/soci/jean-francois-champollion — تاريخ الاطلاع: 1 ديسمبر 2020
- ↑ مُعرِّف المكتبة الوطنية الفرنسية (BnF): https://catalogue.bnf.fr/ark:/12148/cb11895998s — تاريخ الاطلاع: 16 سبتمبر 2023 — المؤلف: مكتبة فرنسا الوطنية — العنوان : اوپن ڈیٹا پلیٹ فارم — الرخصة: رخصة حرة
- ↑ وصلة : 118746219 — تاريخ الاطلاع: 30 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0
- ↑ http://www.nytimes.com/1999/08/29/travel/figeac-s-flair-for-the-egyptian.html
- ↑ http://www.thenational.ae/arts-culture/books/cracking-the-egyptian-code
- ↑ معرف عضو أكاديمية النقوش والرسائل الجميلة: https://www.aibl.fr/membres/academiciens-depuis-1663/article/jean-francois-champollion
- ↑ https://aibl.fr/academiciens-depuis-1663/ — تاريخ الاطلاع: 3 ابريل 2023
- ↑ وصلة : 118746219 — تاريخ الاطلاع: 24 يونيه 2015 — الرخصة: CC0
- ↑ العمل الكامل مُتاحٌ في: http://www.college-de-france.fr/media/chaires-et-professeurs/UPL3451746530003663772_LISTE_DES_PROFESSEURS.pdf
- ↑ https://in.answers.yahoo.com/question/index?qid=20070307021714AAUV163
- ↑ https://openlibrary.org/books/OL13523336M/Monuments_de_l'%C3%89gypte_et_de_la_Nubie — المؤلف: آرون سوارتز — الرخصة: رخصة جنو أفيرو العمومية، الإصدار 3.0
- ↑ مُعرِّف "كُونُور" (CONOR): https://plus.cobiss.net/cobiss/si/sl/conor/34938979
- ↑ حجر رشيد لقاه عسكرى فرنساوى مش معروف اسمه، لكن لقيانه اتنسب لواحد اسمه داوتبول - Dhautpoul - وساعات للظابط بوشارد - Bouchard -، لكن الدراسات بينت ان بوشارد كان بس الظابط اللى كان بيشرف على العساكر اللى كانو بيشتغلوا فى طابية رشيد، و هو اللى أشرف على نقل الحجر للقاهره بمركب. فى سنة 1801 بعد الانجليز ما احتلوا اسكندريه استولوا على الأثارات اللى لقاها الفرنساويين فى مصر و كان حجر رشيد من ضمنها، ونقلها الجنرال الانجليزى هاتشينسون General Hutchinson - على انجلترا. وبأمر من الملك جورج التالت - George III - اتحط حجر رشيد والأثارات التانيه فى المتحف البريطانى فى لندن. لكن الفرنساويين كانو عملوا نسخ من كل حاجه لقيوها ونقلوها لفرنسا، فكات عندهم نسخه لحجر رشيد. - (Ceram, p.81 and 93)
مصادر
- Ceram, C.W : Gods, Graves and Scholars, Lowe & brydone, Norfolk 1978
- Benet, W.R. : The Reader Encyclopedia , j. W. Arrowsmith, Bristol 1977
- The New Encyclopædia Britannica, Micropædia,H.H. Berton Publisher,1973-1974
مواقع ليها علاقه بالموضوع
- المتحف المصرى - القاهره Archived 2008-11-21 at the Wayback Machine
- متحف اللوفر - باريس Archived 2008-10-09 at the Wayback Machine
- المتحف البريطانى - لندن