غبريال التانى (بابا اسكندريه)

قديس قبطى من مصر

غبريال التاني بابا اسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, بطريرك الكنيسة القبطيه الأرثوذكسية ال70 اللى مسم فى المدة من سنة 1131 لحد 1145م. وكان كاتب فى وظيفة حكومية القاهرة قبل ما يبقى بطرك. وكان واحد من العلمانيين القليلين اللى بقوا بطاركه.

غبريال التانى (بابا اسكندريه)

معلومات شخصيه
مكان الميلاد القاهره   تعديل قيمة خاصية مكان الولاده (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 5 ابريل 1145   تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات


مصر   تعديل قيمة خاصية مكان الموت (P20) في ويكي بيانات

مكان الدفن دير الانبا مقار   تعديل قيمة خاصية مكان الدفن (P119) في ويكي بيانات
الاقامه الكنيسه المعلقه   تعديل قيمة خاصية الاقامه (P551) في ويكي بيانات
مواطنه
مصر   تعديل قيمة خاصية الجنسيه (P27) في ويكي بيانات
الحياه العمليه
المهنه قس   تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات
اللغه الام اللغه المصريه الحديثه   تعديل قيمة خاصية اللغة الام (P103) في ويكي بيانات
اللغات المحكيه او المكتوبه عربى ،  واللغه المصريه الحديثه   تعديل قيمة خاصية اللغه (P1412) في ويكي بيانات

تعتبره الكنيسة القبطية قديسً وتعيِّد له فى الثامن من شهر ابريل، والكنيسة الأثيوبية تعيِّد له فى السادس منه.

حياته تعديل

هو سليل عيله عريقة ؛قيل أن والده كان قسا وترمل أسمه قبل رسامته بطريركا أبا العلاء صاعد بن سعيد بن تريك ؛ولد حوالى سنة 1084م ؛وقام والده الكاهن بتربيته تربية صالحة حتي صار عالما فى الكتب المقدسة ؛مقتدرا فى اللغتين العربية والقبطية ؛ كمان كان ناسخا ماهرا قام بنسخ الكتير من الكتب بخط يده عمل موظفا فى الدولة كأبيه ؛ فى عهد الوزير أحمد بن الاحسن حفيد بدر الجمالي فى خلافة القدام حافظ لدين الله الفاطمي ؛ كمان كان شماسا فى نفس الوقت فى كنيسة الشهيد العظيم أبو سيفين بمصر القديمة ؛ ولقد صار بطريركا هو من العمر حوالى 47 سنة ؛ وكان ذلك يوم 5 ابريل 1131 م ( بعض المراجع الاخري ذكرت 3 فبراير 1131 ) ؛ وكان باكورة أعماله كبطريرك هو زيارته لدير أبو مقار ؛وأمدح صلاة الاعتراف الأخير ؛قام باضافة عبارة "وجعله واحد مع لاهوته " فثار عليه رهبان الدير ؛وقالوا له أنك بكده توقعنا فى بدعة أوطاخي ؛ فقال أنه سوف يستشيرآباء المجمع المقدس فى ذلك الأمر ؛فقالوا له لو أردت إضافة دى العبارة ؛فأضف عليها كمان عبارة "ب مش اختلااط ولا امتزاج ولا تغيير " . ومن دى الحادثة نلاحظ 3 أمور هامة :-

  • 1- الأمر الاولانى هو المعرفة اللاهوتية واليقظة الواسعة الموجودة عند آباء الدير فى ذلك العصر .
  • 2- الأمر التانى هيا الشجاعة الأدبية فى مرا بيره الأب البطريرك ؛ومواجهته بالأمر لما يتعلق بالتعليم واللاهوت .
  • 3-- الأمر التالت هو الرجوع إلي أباء المجمع المقدس وعدم الانفراد بالأمر ولقد قام فى عهده بالكتير من الاصلاحات نذكر منها :-
  • 1- إلغاء فى العاده دفن الموتي فى الكنائس ؛ ولما لم ترضخ كنيسة حارة الروم لده الأمر أمر بإغلاقها إلي حين تنفيذ الأمر ؛ كمان أمر بنقل جسد سلفه الانبا مقار من كنيسة المعلقة إلي دير أبو مقار لتنفيذ ده الأمر.
  • 2- منع الكهنة من شرب الخمر.
  • 3- كذلك كمان كان فى عهده يميزون بين الكهنة المرسومين من البطريرك والكهنة المرسومين من بقية الأساقفة ؛فأمر بالمساواة الكاملة بين كل الكهنة دون تفرقة أو تمييز .
  • 4- من انجازاته كمان منع فى العاده الشعوذة والتنجيم المنتشرة بين الأقباط فى ذلك الوقت ؛وكتب فى ذلك كتابا يمنع فيه دى العادة الرديئة .
  • 5- كمان منع فى العاده التسري المنتشرة بين أغنياء الأقباط فى ذلك العصر .
  • 6- كذلك أمر بمنع فى العاده خروج جسد الشهيد يحنس السنهوتي ؛وطرح جزء من جسده فى النهر ؛وكان يصاحبه بعض ألعاب اللهو ؛فأمر بإبطال دى العادة اكراما لجسد الشهيد .
  • 7- وكان يدير الكنيسة الحبشية فى ذلك الوقت مطران قبطي يعاونه سبعة أساقفة مساعدين ؛وحدث أن طلب المطران بالتعاون مع ملك الحبشة علي زيادة عدد المطارنة ؛فرفض البابا خوفا من طلب الانفصال يوما ما عن الكنيسة القبطية .
  • 8- حرص علي ذكر أسم بطريرك انطاكية علي المذبح ؛حرصا علي العلاقات التاريخية بين الكنيستين .
  • ولقد تنيح فى أسبوع البصخة المقدسة يوم 6 ابريل 1145م ؛و ( جلس علي كرسي مامرقس 14 سنة وشهران ويومين من 3 فبراير 1131 إلي 5 أبريل 1145م ) ؛ ودفن فى كنيسة أبي سيفين بمصر القديمة ؛ و سنة 1170 م ؛نقل جسده إلي دير أبو مقار ؛ومازال محفوظا به حتي دلوقتى .

القوانين المنسوبة اليه تعديل

وضع البابا غبريال بن تريك مجموعة من القوانين مكونة من 3 كتب :-

  • 1- الكتاب الاولانى يتكون من 32 قانون يختص بتنظيم أمور الكنيسة وعلاقة الشعب بيها دينا ومدنيا .
  • 2- الكتاب التانى يختص بتنظيم أمور الأكليروس.
  • 3- الكتاب التالت خاص بالمواريث ولعل أهم ما فى دى القوانين أمرين :-
  • 1- الأمر الاولانى هو إعادة ترتيب طقس أسبوع الآلام طبقا للنظام الحالي المتبع الايام دى
  • 2- السماح بتلاوة صلوات القداس باللغة العربية بعد تلاوتها باللغة القبطية .

البابا غبريال بن تريك أول بطريرك يسمح بصلاة القداس باللغة العربية تعديل

يذكر التاريخ أنه فى عصر البابا غبريال بن تريك البطريرك السبعون (1131- 1146 ) أصدر قرارا بالسماح بقراءة الأناجيل والمواعظ باللغة العربية بعد تلاوتها أصلا باللغة القبطية ؛ولقد جه ده القرار فى القانون التالت من مجموعة القوانين اللى سنها وده نصه " لازم علي كل أسقف منكم أيها الأساقفة ؛أن يعلم الشعب اللى يرعاه ؛وليلزمهم بحفظ الصلوات اللى علمها السيد المسيح لتلاميذه .... باللسان اللى يعرفه ويفهمه ليصلي به فى الصلاة ؛فلا يهذي بما لا يعلمه . ومن قدر علي اكتر من ذلك فله أجره " . ولقد كان الدافع الرئيسي له لإتخاذ ده القرار هو شعوره بقلة عدد القادرين علي متابعة الصلاة باللغة القبطية داخل الكنائس .

اللغه القبطيه تعديل

ضعف الاهتمام باللغة القبطية تدريجيا فى مصر بعد صدور قرار تعريب الدواوين فى عهد الوالي عبدالله بن عبد الملك بن مروان ؛وكان ذلك سنة 706 م ؛فلقد ترتب علي ده القرار مسارعة الأقباط إلي تعلم اللغة العربية للاحتفاظ بوظايفهم فى الدواوين . كمان من العوامل اللى ساعدت علي ضعف استخدام اللغة القبطية الأوامر المشددة اللى أصدرها الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله( 985- 1021 م ) بمنع التحدث باللغة القبطية نهائيا حتي فى البيوت والطرقات العامة ؛وضيق اكتر من ذلك بقطع لسان كل سيدة تتكلم بيها مع أولادها وأطفالها كمان ذكر ذلك بعض المؤرخين ( لمزيد من اتفصيل راجع الدكتور القس شنودة ماهر ؛ تراث الأدب القبطي ؛ مؤسسة القديس مرقس لدراسات التاريخ القبطي ؛ 2003 ؛ صفحة 20 و21 ). ويذكر القس شنودة ماهر كمان فى كتابه "تراث الأدب القبطي " بعض العوامل الأخري – بالإضافة إلي العوامل السابقة – اللى ساعدت علي اضمحلال اللغة الاقبطية نذكر منها تزايد عدداللى دخلوا فى الإسلام ؛وتركهم بالتبعية عند دخولهم إلي الدين الجديد اللغة القبطية ؛كذلك اضمحلال المؤسسات الرهبانية اللى كانت معقلا هاما للتراث القبطي . لكن الأمر المؤكد أن اضمحلال اللغة القبطية ما حصلش فجأة ؛ وأنما تم تدريجيا وعلي مراحل ؛ففي سيرة البابا خائيل الاولانى البطريرك ال46 (743- 767م ) نجده يكتب إلي السلطات باللغة القبطية ؛ ويرفق بكتابته ترجمة عربية ؛ولما وقف قدام الخليفة مروان بن عبد الحكم ؛كان الحديث بينهما يتم من فى مترجم . وفي سيرة البابا يوساب البطريرك ال 52 (830- 849 ) نقرأ أنه كان يخاطب الأساقفة المشتكين ضده قدام القاضي باللغة القبطية .

ويذكر المقريزي فى كتابه "المواعظ والاعتبار فى ذكر الخطط والآثار " ضمن حديثه عن بعض الأديرة القبطية فيقول "والأغلب علي نصاري دى الأديرة معرفة القبطي الصعيدي وهو أصل اللغة القبطية ؛ وبعدها اللغة القبطية البحيرية . وستات نصاري الصعيد وأولادهم لا يكادون يتكلمون إلا بالقبطية الصعيدية ". كمان زار مصر سايح فرنساوى فى أيام الملك لويس الرابع عشر (1643- -1715 )وقال أنه وجد كاهن قبطي يجيد التحدث باللغة القبطية ؛كما وجد أمرأة عجوز كمان تنازعه نفس الامتياز . كمان ذكر الرحالة الألماني فانسليب ( 1635- 1769 ) لما زار مدينة أسيوط فى سنة 1678 ؛أنه تقابل مع رجل عجوز تجاوز الثمانين من عمره يدعي المعلم أثناسيوس ؛وهو الشخص الوحيد اللى كان يجيد التكلم باللغة القبطية ؛ مش أنه كان يعاني من ضعف السمع .

ولقد ذكر العالم الفرنساوى جاستون ماسبيرو (1846- 1916 ) فى محاضرة هامة له بعنوان "صلة المصريين الأقدمين بالمصريين الحاليين " ألقاها فى نادي رمسيس فى 19 /11/1908 قال فيها " لكن من المؤكد أن سكان صعيد مصر كانو يتكلمون ويكتبون باللغة القبطية حتي السنين الاولانىي من القرن الستاشر فى أوائل حكم الأتراك ؛ويؤخذ من بقايا كتابات ذلك العصر أن العنصر القبطي كان لم يزل قويا محترم الجانب فى تلك الأنحاء " . ولقد ذكر جاك تاجر فى كتابه "أقباط ومسلمين من الفتح العربي إلي سنة 1922 " أنه فيه قنصل يدعي "دي ماييه " كتب يقول "أن الناس فى بعض نواحي الصعيد مازالو يتكلمون اللغة القبطية "كما ذكر رحالة يدعي "فورسكال " أنه تعرف علي قبطي أسمه إبراهيم أناش كان متفقها باللغة القبطية . ومن القصص الطريفة اللى يرويها جاك تاجر أن بطرس باشا غالي (1846- 1910 ) لما زار روما وتقابل مع البابا لاون التلاتاشر ( 1878- 1903 ) بابا روما رقم 255 ؛ أن البابا وجه له بعض الأسئلة باللغة القبطية ؛فاضطر بطرس باشا أن يعترف بجهله بهذه اللغة ؛ولما عاد إلي مصر طلب أن يتعلمها بإصرار .

يذكر القس شنودة ماهر أن المرسل الإمريكي دافيد سترانج ذكر رجلا عجوزا من قوص يدعي جام إستفانوس ذكر أنه كان يسمع والديه وتانيين قليلين من كبار السن فى قوص ونقادة كانو بيتكلمو مع بعضهم البعض باللغة القبطية . كذلك كمان ذكر بروفيسر ورل أستاذ اللغة القبطية بجامعة ميتشيجان أنه سمع من قدامي الشيوخ فى فرشوط أنهم حتي قرب نهاية القرن التسعتاشر كان التحدث باللغة القبطية كان تقليدا عائليا متوارثا فى عائلات القسوس بما فيها الستات .كما ذكر القس شنودة ماهر قرية الزينية التابعة لمحافظة الأقصر ؛فلقد زارها البروفييسر ورل ليجري أبحاثا فى تلك القرية فى سنة 1936- 1937 . وتقابل مع الكتير من العائلات اللى مازالت تتكلم باللغة القبطية حتي ذلك الوقت . ومهما يكن من أمر ؛فأنه لسه فيه مصدران رئيسيان يستخدمان اللغة القبطية ؛المصدر الاولانى هو الصلوات فى الكنيسة القبطية ؛أما المصدر التانى فهو الألفاظ العامية اللى دخلت إلي اللغة العربية اللى ليها جذور قبطية مثل (شونة ؛أردب ؛برسيم؛ شادوف ؛ شبرا ؛دمنهور ؛ منفلوط ؛أوطة ؛ يم ؛ تمساح ..... ألخ ).

من مؤلفاته تعديل

  • "مجموعة ال32 قانون"
  • "مجموعةالتسع قوانين"
  • "مختصر من قوانين الملوك"
  • "مختصرفي أحكام المواريث"
  • "قانون خدمة البيعة"
  • "كتاب البصخة".

وفاته تعديل

غبريال التانى مات فى سنة 1145.

شوف كمان تعديل

لينكات برانيه تعديل

مصادر تعديل


 
غبريال التانى (بابا اسكندريه) على مواقع التواصل الاجتماعى
 


 
شوف كمان
سبقه
ليستة بطاركة اسكندريه
لحقه
مكاريوس التانى الفتره : 1131 - 1145 م ميخائيل الخامس (بابا اسكندريه)