فرقة سكاى روكيتس

فرقة سكاى روكيتس Skyrockets كانت اول فرقة مزيكا مصرية للمزيكا الغربيه ، اتأسست سنة 1957 واللى أثرت على الكثير من الموسيقيين المصريين بعدها.

فرقة سكاى روكيتس
اسعد قلاده

المؤسسين تعديل

  • مايكل بشارة (بيانو، فيبرافون)
  • أوسكار كريساتى (طبول، غناء فرنسي)
  • اسعد قلاده (جيتار، غناء إنجليزي)
  • جوزيبى فيلينيسى (تينور و ألتو ساكس) (ليس فى تلك الصور)
  • جوليو سانتورو (باس، غناء إيطالى و أمريكا اللاتينية)

تاريخ الفرقه تعديل

فىسنة 1956 اجتمعت مجموعة من شبان مصر الجديدة على حب الغناء والمزيكا والرقص ، فضم ده الفريق " مايكل بشارة " اللى كان يدرس الطيران بكلية الهندسة جامعة القاهرة و كان يجيد العزف على البيانو والأكورديون ، وابن خالته " اسعد قلاده " الطالب بالجامعة الامريكانيه وصاحب الأذن المزيكا الرائعة وبدأ بلعب القيثارة بعدين الجيتار ، و "أوسكار كريساتى" اللى كان يتولى تنظيم العروض الراقصة للفريق بعدين اتجه لتعلم آلة الدرامز ونجح فى أن يصبح عازف طبول جيد فى وقت قصير اوى ، والشاب الايطالى "مارسيلو لينجو اغلوسا " عازف الجيتار الإيقاعى ، وكمان "جورج نجيب " اللى كان يغنى.

كانت البداية الأولى لهذه المجموعة من خلال بعض العروض لقسم الهواة بجنينة الأزبكية واعتمدوا على بروجرام متنوع من الأغانى البسيطة باللغة الانجليزية والفرنسية والايطالية واللاتينية ، فكان المشرفون على الجنينة اللى كانت تباهى جنينة ( هايد بارك ) بلندن يستعينون بالفرق والأوركسترات العالمية من وقت إنشائها لإسعاد الزوار ..

كان مايكل بشارة الشهير (بمايك) هو اكتر الأعضاء خبرة ، لذا طلب من زملاته ضرورة التدريب باستمرار لاكتساب الثقة والخبرة فى التعامل مع الجمهور والمسرح ، ومن حسن الحظ أن أسعد قلادة أصغر أعضاء الفريق سنا كان يعيش مع عيلته فى منزل كبير بمنطقة الحلمية به بدروم واسع استخدمه والده " نجيب قلادة " فى تخزين بعض الآلات المزيكا القديمة و كانت فرصة جيدة لأعضاء الفريق لاستخدام المكان للتدريب وكمان الاستعانة ببعض دى الآلات بجانب التشجيع الجيد لهم وحسن الاستقبال وكرم الضيافة من جانب "آلين قلادة " والدة أسعد..

وقتها شهد العالم لون جديد من المزيكا ظهر مع بداية الخمسينيات اتعرف (بالروك آند رول) واختلط فيه حدة الغناء مع سرعة الإيقاع والآلات الكهربائية وبسرعه تحولت تلك المزيكا لحركة ثقافية وظاهرة اجتماعية فى المجتمع الأمريكى والبريطانى وبقت مثال للتحرر وعلاج الانفعالات البشرية كالغضب والاكتئاب .. وجذب ده النوع الكتير من المراهقين جوه مصر ..

ولعب " روبن جبرا " صديق أسعد دور فى تحول مسار الفريق حيث كان يعيش معه ضيف قادم من انجلترا جاب معه تسجيلات حديثة لفريق شهير جدا وقتها فى مزيكا الروك اند رول و هو فريق "بيل هيلى وكوميتس" وسارع بتقديم دى التسجيلات لهم وطلب أن يستمعوا لصوت مغنى الفريق جيدا لأنه يشبه صوت أسعد تماما..

وبالفعل انبهر أعضاء الفريق بأغانى الألبوم وبصوت بيل هيلى القريب من أسعد أو العكس وبدأوا التدريب سريعا لحد انتهوا من إجادة وعزف 12 أغنية و أصبحوا حديث الناس والجيران بسبب الأصوات والمزيكا الغريبة على أسماعهم اللى تخرج من بدروم منزل الحلمية ، وبسرعه انتشرت اغانىهم بين معظم الشباب ..

ولما علم رجل الأعمال " سمير رؤوف " عضو اللجنة الترفيهية لنادى هليوبوليس بقصة ده الفريق ، اقترح على سكرتير النادى " عدلى الشافعى " بطل التنس أن يستعين بدول المجموعة لإحياء حفل رأس السنة اللى ينظمه النادى لسنة 57 ، وطلب الشافعى مقابلة مايك لإقناعه بالمشاركة ، لكن مايك أبدى تخوفه من جمهور النادى واعترف له صراحة بأنهم مجموعة من الهواة وليسوا محترفين ولا يملكون اللا 12 أغنية بس لمزيكا الروك وهى لا تكفى لتغطية الوقت الكبير لده الحفل ، لكن الشافعى طمأنه وقال أنه لا يطمع فى اكتر من كده علشان ه فى حاجه ماسة لفريق له سمعه جيدة علشان نجاح تلك السهرة ، و أشار عليه بأنه يمكنهم الاستعانة بموسيقاهم القديمة مع تكرار أغانى الألبوم تانى ..

عاد مايك على الحلمية وشرح لزملاته كل ما حدث ، كانت مشاعر الجميع متضاربة بين الخوف والفرح ، فالفريق ماكانش له اسم أو لحد زى مميز ، لكن العزف قدام صفوة المجتمع هو حلم لأى مزيكا صاعد وفى النهاية استقر الجميع على أداء الحفل مهما كانت التحديات و أن يظهروا كفريق كبير ومميز ، واقترح مايك اختيار اسم للفريق يجمع بين السرعة وكلمة روك ، ولأنه متخصص فى مجال الطيران ويملك بعض الصور لطائرة حربية ظهرت حديثا هى ( دوجلاس سكاى روكيت ) استقر الرأى على اختيار اسم ( سكاى روكتس ) لكى يكون الأسم الجديد للفريق الصاعد ..

أما نادية ونوال شقيقات أسعد فقد قاما بتصميم زى مميز تى شيرت أسود مطرز على ظهره صورة لصاروخ فضاء واقترحا ارتداء الفريق لأحذية بوت سوداء لكى يشبهوا رواد الصواريخ .. كما قرر مايك الاستعانة بصديقه " ماريو مارتورانو " ليتولى أداء الأغانى الفرنسية والايطالية والاسبانية على أن يصاحبه بالعزف من خلال الأكورديون .

كان ماريو شاب إيطالى أنيق ووسيم لكنه أقرب لالمصريين اكتر من المصريين نفسهم ، واتفقوا أنهم سينطلقون لالمسرح سريعا والبدء بعزف ألحان بيل هيلى مباشرة للتخلص من حالة التوتر الشديد اللى أصابت الجميع ، وماكانش يمر نصف ساعة لحد بقت حلبة الرقص مزدحمة بالجمهور اللى تفاعل بقوة مع أغانى ومزيكا الفريق واللى كتب شهادة نجاحه باكتساح فى تلك الليلة ، و نشرت الصحف صورة لأوسكار كريساتى و هو يؤدى رقصة الفيس بريسلى الشهيرة بقدميه ، لكن الحسرة أصابت الجمهور عقب نهاية الحفل بعد علمهم بعدم وجود مكان للفريق يستطيعون من خلاله الاستماع لأغانيهم مرة تانيه ، وطلبوا منهم ضرورة البحث عن مدير أعمال ناجح يساعدهم على الظهور واللعب بشكل منتظم ..

كان سمير رؤوف صديق مايك من الطفولة هو بالفعل العنصر اللى يحتاجه الفريق و كان شخص اجتماعى ذكى جدا وحاسم ، ودائما ما يحرص على ارتداء نظارة ضخمة داكنة اللون لكى يضفى على نفسه الهيبة والغموض وقت التفاوض و إدارة الأعمال ونجح فى إبرام أول تعاقد بين سكاى روكتس وفندق (هليوبوليس بالاس ) المرموق لمدة 5 آيام فى الأسبوع لكن مدير الملهى الليلى لما رآهم يضعون آلاتهم بدون بيانو أشار بأنه لن يسمح بالاعتماد على عازف للأكورديون وقت العرض و لازم أن يكون هناك عازف للبيانو و إلا عليهم الرحيل ..وبذكاء شديد نجح سمير رؤوف فى حل تلك الأزمة و إقناع مدير الملهى باستخدام البيانو الفخم الخاص فى الاوتيل واللى كان موجود بالقاعة الرئيسية ويحمل ماركة (ستيناواى ) الشهيره ، و بقا الملهى مزدحم كل ليلة تقريبا ، حيث كان الاوتيل هو المقر المفضل لجميع موظفى خطوط شركات الطيران العالمية ..

بعدها حدث ما ماكانش متوقع ، فرغم المسيرة الناجحة للفريق لكن إدارة الاوتيل أبلغت أفراد الفريق بعدم تجديد التعاقد بسبب تقلب ذوق الجمهور الذى اتجه لمطرب ايطالى جديد يدعى (ساندرو) اللى كان يتمتع بصوت ساحر و جاب معه أجهزة الكترونية حديثة تمنح الصوت نعومة وصدى واسعو ده اتسبب فى تهافت معظم الفتيات على أغانيه الرومانسية الرائعة ..

كادت بهجة التحليق عاليا مع مزيكا الروك أن تتحطم لكن ثقة أفراد الفريق لم تهتز واجتمعوا سريعا وقرروا وضع خطة جديدة ستضعهم على مصاف القمة خلال 4 سنين على الاكتر واتفقوا على لعب الروك بشكل محدود والاعتماد على مجموعة متنوعة من مزيكا الجاز ومزيكا أمريكا اللاتينية والأغانى الفرنسية والايطالية و أن يقوم كل مغنى بأداء 3 اغانى وبعدها يحل محله مغنى تانىو ده يمنحه فرصة الراحة و أن يشارك المغنى الرئيسى فى كل مرة كل أفراد الفريق فتبدو الفرقة وكأنها عشرة أشخاص مش خمسة بس .. وبالفعل انهالت التعاقدات من كل النوادى الليلية لطلب لفريق ومنها أوبرج الهرم ، وكازينو عابدين ، والنادى الرياضى السورى ، كمان لعبوا فى المركب القديم للملك فاروق على النيل وعزفوا مع بعض الفرق الكوبية والايطالية ، وشاركو فى الكتير من المسابقات المزيكا زى مسابقة (Grand Prix du Disque)..

بعدها قام الفريق بضم تلاته من المحترفين لصفوفه بعد التعاقد مع كازينو المقطم اللى كان يديره الكونت " لابريولا " الايطالى ، منهم المطرب " باسكال ريكياردى " اللى اتعرف فى مصر بصاحب الصوت الذهبى و كان يجيد الغناء الإيطالى بدون توقف ، وعازف الساكسفون ( لويجى ميليلى ) والشهير بجيجى ، وعازف الباص القوى ( ماريو جامبونى ) واستفاد الفريق كثيرا من خبرتهم والتزامهم .

ارتبط فريق سكاى روكتس بكازينو شهير على النيل هو كازينو ( الشجره ) اللى افتتحه رجل أعمال شاب يدعى عبد الحميد وتميز المكان بوجود شجرة ضخمة تتوسط قاعة الطعام فاطلق عليه كازينو الشجرة تكريما ليها ،

وفى واحده من الليالى حضرت أميرتان صغيرتان من العيلة المالكة السابقة لتناول العشاء مع أصدقائهم وسمعوا أغنية شهيرة باسم ( The big bamboo ) للمغنى كاليبسو ، واللى أدها جورج نجيب باقتدار كبير فطلبوا تكرارها اكتر من مرة ، بعدين رجعو فى الليلة اللى بعد كده بصحبة الكتير من الأصدقاء لحد ازداد الحضور يوميا وبقت تلك الأغنية مطلب كبير و أهم ما تميز بروجرام الفريق بجانب المقطوعات المزيكا التانيه اللى تناسب كل الأذواق ، و بعد رحيل جيجى استعانت الفرقة بعازف ساكسفون آخر هو ( جوزيبى فيلنيسى ) الشهير ببيبى ..


بعدها نجح سمير رؤوف فى إبرام تعاقد مهم مع فندق النيل هيلتون اللى كان افتتح حديثا وكانوا الفرقة المحلية الوحيدة اللى تعزف هناك حيث كان لسلسلة هيلتون فرقها الخاصة العالمية فى كل البلاد ، وكانوا يلعبون فى جنينة فخمة على السطح بعد فترة الظهيرة وفى المساء بكازينو الشجرة ، واضطر الفريق للاستعانة بمزيكا ايطالى آخر من الإسكندرية بسبب هجرة ماريو للبنان و هو ( جوليو سانتورو) عازف الباص واللى كان يملك صوت ساحر جعل الفتيات تحلق على حلبة الرقص .

اشهر الفرق الغنائيه المصريه فى السبعينيات تعديل