الفوسفات هو مركب لاعضوى وملح لحمض الفوسفوريك. الفوسفات والفوسفات العضوي هي إسترات للحمض الفوسفوري. يعد الفوسفات من المعادن والثروات الطبيعية الباطنيه، ويستخدم بعد استخراجه في عدة استعمالات زراعيه وصناعيه. توجد مناجم الفوسفات في المغرب وموريتانيا والأردن وتونس والصين والعراق وفلسطين ومصر وتم اكتشاف كميات كبيرة منها بشمال السعودية.

فوسفات
 

نموذج لأنيون الفوسفات المهدرج (HPO42−) اللاعضوي.
تظهر في الصورة أحجار الفوسفاط مقارنة بعملة نقدية
شركة فسفات قفصة.
منجم فوسفات في فلامينغ غورغ، يوتا,بالولايات المتحدة 2008
قطار محمل بصخور الفوسفات في تونس, 2012

يعتبر الفوسفات في مصر أهم الرواسب المعدنية من الناحيتين: التعدينية والاقتصادية، لأن إنتاجه كان وما يزال يشغل مكان بارز في المجال التعديني. ويرجع السبب في ذلك إلى الانتشار الواسع لتواجد الفوسفات في مصر، فهو متوفر على هيئة حزام من رواسب الفوسفات يمتد إلى مسافة حوالي 750 كم طولاً من ساحل البحر الأحمر شرقاً إلى الواحات الداخلة غربا. أما أهميته الاقتصادية فتتلخص في أنه يصدر إلى الخارج بكميات كبيرة كمان يتم تصنيع جزء منه إلى أسمدة كيميائية من النوع السوبر فوسفات.

وتتواجد مواقع الفوسفات التي لهما أهمية اقتصادية بمصر في ثلاث مناطق رئيسية هي:

  • وادي النيل بين أدفو و قِنا: ومن أهم مناطق التواجد منطقتي المحاميد والسباعية وتقدر احتياطيات خام الفوسفات في منطقة المحاميد وحدها بحوالي 200 مليون طن كما تصل نسبة (خامس أكسيد الفوسفور) إلى حوالي 22%. وقد أسفرت الدراسات الجيولوجية عن احيتاطي يقدر بحوالي 1000 مليون طن بالمناطق المجاورة لمنطقة المحاميد.
  • ساحل البحر الأحمر بين سفاجة والقصير: يتواجد خام الفوسفات بين مينائي سفاجة والقصير بمناطق أهمها جبل ضوى ومنطقة العطشان والحمراوين وتقدر الاحتياطيات من 200 إلى 250 مليون طن من خام الفوسفات.
  • الصحراء الغربية: تمثل هضبة أبو طرطور الواقعة بين الواحات الداخلة، أضخم راسب من الفوسفات في مصر حيث يقدر الاحتياطي من الخام بنحو 1000 مليون طن، غير أنه توجد بعض العقبات التي تحول دون استغلاله الاستغلال الأمثل، وذلك لوجود نسبة ملحوظة من الشوائب مما يزيد من تكلفة إنتاجه.
  • منطقة مصر العليا: توجد تكوينات الفوسفات في وادي النيل في مصر العليا على ضفتي نهر النيل، حيث يوجد علي الضفة الشرقية للنيل في المنطقة الممتدة بين إدفو وقنا ويوجد في كل من السباعية والمحاميد على كل من الضفتين الشرقية والغربية، ويعدن خام الفوسفات في هذه المنطقة بطريقة (المناجم المكشوفة) حيث توجد طبقات الفوسفات في هذه المنطقة قريبة جدًا من سطح الأرض بل تظهر مكشوفة على السطح مباشرة ومن ثم يسهل تعدينها واستخراج خام الفوسفات، ويعيب خام الفوسفات المستخرج من منطقة الوادي في مصر العليا: انخفاض نسبة الفوسفات وارتفاع نسبة الشوائب ومن ثم فإن نقل كميات كبيرة من الخامات إلى مواقع التصنيع يرفع من نفقات الإنتاج.
  • منطقة الصحراء الشرقية: يوجد خام الفوسفات بالصحراء الشرقية موزعة في ثلاث مستطيلات تمتد أطولها بين النيل وساحل البحر الأحمر وهي على النحو التالي:
    • المستطيل الشمالي: وحده الشمالي خط بين الغردقة وأسيوط، وحده الجنوبي بين سفاجا وقنا وبه خام أم الحويطات ووصيف في جنوب الغردقة وأبو حاد ووادي حمامة شمال قنا.
    • المستطيل الأوسط: ويمتد فيما بين سفاجا وقنا كحد شمالي والقصير وقفط كحد جنوبي، ويتركز فيه نحو تسع مواقع لخام الفوسفات معظمها تقع غربي الطريق الساحلي بين سفاجا والقصير.
    • المستطيل الجنوبي: وحده الشمالي خط يمتد بين القصير وقفط وحده الجنوبي خط يمتد بين مرسي علم وأدفو، وتتركز مواقع الخام في غربيه تحديداً على امتداد شرقي النيل حيث توجد خمسة مواقع أشهرها المحاميد مقابل مناجم السباعية، وهي من أقدم مناطق تعدين الفوسفات في مصر حيث جرى التعدين فيها منذ عام 1897.
  • منطقة الصحراء الغربية: توصلت الدراسات الچيولوچية إلى تحديد منطقة واسعة الامتداد تضم طبقات حاوية لخام الفوسفات في جنوب الصحراء الغربية في كل من منخفض الواحات الخارجة ومنخفض الواحات الداخلة ومنطقة هضبة أبو طرطور، وجميعها تقع غرب وادي النيل وتمتد غربًا حتى هضبة الجلف الكبير التي تقع في جنوب الصحراء الغربية.
  • فوسفات الخارجة والداخلة: أما المواقع الأخرى بالخارجة والداخلة فقد قدرت احتياطياتها الچيولوچية بصفة مبدئية. ويستثنى من ذلك موقع بالقرب من جبل طارق شمال شرقي منخفض الخارجة، حيث قدرت الاحتياطيات الچيولوچية بصفة مبدئية بحوالي 40 مليون طن. وكان هذا الموقع قد استخرجت منه كميات محدودة من الفوسفات خلال العشرينيات وأوائل الثلاثينيات. وتستثنى كذلك بعض مواقع في الداخلة كونها يمكن تشغيلها بالمناجم المكشوفة وقدرت بحوالي 500 ـ 700 مليون طن تقديرًا چيولوچيًا مبدئيًا.
  • فوسفات أبو طرطور: يعيب فوسفات أبو طرطور؛ ارتفاع نسبة الشوائب فيه، مما أدى إلى ارتفاع تكاليفه وانخفاض جودته وعجزه عن المنافسة الخارجية، حيث يبعد عن منافذ التصدير الخارجية ـ حيث يبعد عن سفاجة حوالي 500 كم ـ ومع ذلك فالخام يحتوي على بعض المعادن النادرة ولا خوف من الطلب عليه مستقبلاً في السوق العالمية مع تزايد الحاجة لتسميد المحاصيل الزراعية وخاصة الأرز في جنوب شرق آسيا.