اتولد سنة 1421 فى بلاد القبجاق و هيا بلاد من اقاليم نهر الڤولجا فى روسيا دلوقتى و كانت من اهم اسواق العبيد اللى بيتباعو و يبقو مماليك فى الدوله العباسيه. لما بقى عنده تلاتاشر سنه اشتراه تاجر اسمه محمود ابن رستم و جابه مصر سنة 1435 و اشتراه منه سلطان مصر الملك الاشرف برسباى بخمسين دينار و بقى مملوك و بغته يتعلم و يتدرب مع باقى المماليك و بعد وفاة الاشرف برسباى وصل الظاهر جقمق عن طريق الشرا و اتعين (جمدار ) بعدها ( خاصكى ) بعدها بقى( دوادار ) و فى اخر الامر اعتقه و سابه فى الجيش واخذ فى الاترقا لحد ما وصل ( اتابك )- (قائد)الجيش فى عهد السلطان الظاهر تمربغا اللى عينه فى المنصب بعد تنصيبه سلطان مصر.
هاج المماليك على السلطان الظاهر تمربغا و خلعوه من السلطنه كانو عايزين يخلو قايتباى سلطان و بعتو للخليفه العباسىالمستنجد بالله فجه و معاه القضاه الاربعه و خلعو تمربغا و بايعو قايتباى و بقى اسمه الملك الاشرف ابو النصر سيف الدين قايتباى المحمودى الظاهرى و كان عمره وقتها خمسه و خمسين سنه. و مع كده مكنش عايز يبقى سلطان لانه كان خايف الامرا و مماليكه يقتلوه و يقول عنه ابن اياس انه بكى لما بايعوه و كان متمنع و لبسوه لبس الملك غصبن عنه.[1]
كان زاهد و متقشف و ليه فى العلم و غاوى قرايه و فيه نزعه للصوفيه. كان شجاع و فارس وحكيم جدن و بخيل. اهتم بالجيش اهتمام عجيب و مبالغ فيه و قال ابن اياس انه صرف حوالى سبعه مليون و خمسميه و ستين الف دينار على الجيش و المبلغ ده كان كتير جدا كميزانيه للجيش بالنسبه لعصره و كان سخى فى العطايا على المماليك و العسكر لما كانو يرجعو من جبهات القتال لدرجة ان العطيه الواحده كانت بتوصل لتلاتين الف دينار و الصرف ده كله خلى الناس حالتها تضيق من كتر الفلوس المطلوبه لتغطيه مصاريف الجيوش و العسكر.[2]