اللغه الام
اللغه الاُم هى اول لغه بياخدها الطفل من اهلهُ, يعنى مش بيحتاج يدرسها علشان يتكلمها.
و بيعرّفها قاموس كامبريدچ بانها ”اللغة اللى بيتعلّمها الواحد و هو لسه بيحبى, مش اللى بيتعلّمها فى سن المدرسه او و هو كبير“.
اللغه الاُم و اللغه الرسميّه
فيه فرق بسيط, بس مهم, بين مصطلح اللغة الاُم و اللغه الرسميّه. يعنى رغم انان اللغه العربى هى اللغه الرسميّه فى مصر, لكن مش هى اللغه الام بتاعة المصريين. الازدواجيّة اللغوية (ديجلوسيا) موجوده فى مجتمعات دول الشرق-الأوسط و شمال افريقيا و أى مجتمع فى دوله بتستعمل لغه مكتوبه غير لغتها الاُم فى الكتابه.
فى عصور الظلام و العصور الوسطى فى اوروبا كانت اللغه اللاتينى هى اللغه الرسميه المصرح بالكتابه بيها و اللغات المحليه كانت اللغات الام للشعوب الأوروبيه.
اللغه الهندى هى لغه من اللغات الرسميّه فى الهند, لكن مش اللغه الاُم لكل الهنود لان الهند فيها حوالى مية لغه.
اوروبا و اللاتينى
فى عصور الظلام و العصور الوسطى كانت اللغه اللاتينى هى لغة الكنيسه و لغة الكتابه. الكتب اياميها كانت بتتكتب باللاتينى. عامة الناس ماكانوش بيتكلمو لاتينى لكن بلغاتهم المحليه فكان فيه ازدواجيه فى اللغه. الكتابه باللاتينى كانت من ناحيه و الناس بتتكلم بلغاتها المحليه من ناحيه تانيه. من نتايج الازدواجيه اللغويه دى كان انتشار الجهل و الاميه ان من ناحيه كان بيصعب على الانسان العادى انه يتعلم الكتابه بلغه مابيتكلمش بيها و من ناحيه تانيه ماكانش بيقدر يقرا و يتعلم. و بطبيعة الحال، فوق كده كمان، التكلم و التفكير بلغه و بعدين الكتابه بلغه تانيه حاجه بتعيق التفكير السليم و عمليه مرهقه للمخ البيولوجى اللى هو اداة تفكير و فهم. اكيد الانسان اللى بيتكلم و بيكتب بنفس اللغه حايكون متفوق ذهنى و بديهته اسرع و اكتر قدره على توظيف لغته و تعبيراته عن الانسان اللى بيفكر و بيتكلم بلغه و بيكتب بلغه تانيه.
اللغه و الدين كانو العناصر اللى بيجمعو الاوروبيين لكن رغم كده الحروب و الصراعات بينهم كانت قايمه و وحدة الدين و اللغه ماحققتش للأوروبيين سلام او تعايش و ده لان المصالح الوطنيه بتيجى فى المقام الاول. مع انقشاع عصور الظلام و العصور الوسطى ظهرت القوميات الاوروبيه و ابتدى الاوروبيين يهتمو و يفتخرو بقومياتهم. مارتن لوثر ترجم الكتاب المقدس من اللاتينى للألمانى و بكده على شأن اللغه الألمانى اللى بيتكلم بيها الألمان و اللى ماكانتش قبل كده بيتكتب بيها و لا بتدرس فى المدارس ، و كسبت اللغات الوطنيه ارضيه فى كل بلد ضد اللغه اللاتينى و بقت مواضيع الدين و العلم و الادب بتتكتب باللغات الوطنيه. وحدة الدين و اللغه بين الامم الاوروبيه ماكانلهومش قيمه و كانت الأمم دى متصارعه و متحاربه وقت وحدتها الدينيه و اللغويه. و لحد فى العصر الحديث وحدة اللغه و الدين عمرها ماكانت سبب لمنع الحروب و داعى للتعايش السلمى و الامثله التاريخيه كتيره و منها ان الانجليز و الامريكان حاربو بعض ، و العراق هاجمت الكويت و اعتدت على سيادتها و احتلتها و اللى ساعد الكويت كانت بلاد مابيربطهاش بالكويت لا لغه و لا دين. بعد الاوروبيين مااستخدمو لغاتهم الوطنيه اتقدمو فى العلم و الادب و كل المجالات ، و فى الاخر اتحدو اقتصادى فى سوق مشتركه ، و سياسى و عسكرى ، و وحدو عملتهم. الاوروبيين اللى نهضو و طالبو بالعلم و التجديد فى الادب و السياسه و الأخلاق و كل مجالات الحياه شعرو بكرامه و عزه وطنيه خلتهم يفتخرو بلغاتهم الوطنيه و اتجهو للمستقبل من غير مبالاه بالروابط التاريخيه القديمه. مفيش اوروبى النهارده بيأسف على اللغه اللاتينى لكن كل اوروبى بيفتخر بلغته الوطنيه و بيتكلم و بيكتب بيها ، و بيها بيطلع اكتشافات و اختراعات يوميه و حضارته بقت هى اللى سايده الدنيا.