ماريو روسى
ماريو روسى Mario Rossi مهندس معمارى و مصمم مبانى فى القاهره, كان كبير المهندسيين فى وزارة الاوقاف المصريه
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | سنة 1897 | |||
الوفاة | سنة 1961 (63–64 سنة) | |||
مواطنه | ايطاليا (19 يونيه 1946–) مملكة ايطاليا (–18 يونيه 1946) | |||
الحياه العمليه | ||||
المدرسه الام | اكاديمية الفنون الجميله فى روما | |||
المهنه | مهندس معمارى | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | لغه طليانى | |||
تعديل مصدري - تعديل |
«ماريو روسي» ايطالى ، من اكبر الاسامى فى فن العمارة الاسلامية فى النصف الاول من القرن العشرين• اتولد فى روما سنة 1897م، وجه لمصر مع مجموعة من المهندسين الأوروبيين اللى استقدمهم الملك فؤاد وعمل من اوائل العشرينيات من القرن العشرين فى وزارة الأشغال وفى القصور الملكية• وطابت لروسى الإقامة فى القاهرة واعتنق الاسلام بعد طول تأمل ودراسة عززها بالاندماج الصادق فى المجتمع المصري• وتجلت عبقرية ده المعمارى الفذ بعد سنين قضاها مكباً على استيعاب تراث العمارة الاسلامية و إعادة تأسيس ده الفن بروح عصرية جديدة تتناسب مع الاحتياجات الحديثة والابتكارات العصرية فى مواد وطرق التشييد والبناء•
واستغرق فى ذلك الميدان استغراقا شاملا صرف فيه عمره لحد توفى بالقاهرة فى سنة 1961 مخلف وراه تراث علمى ومعمارى لا يضارع• وترك تلاميذ موهوبين فى فن العمارة الاسلامية منهم، على ثابت، و على خيرت اشهر المعماريين المصريين المحدثين• وخالف ده الايطالى الموهوب ما سار عليه أقرانه من الأوروبيين اللى توافدوا على الشرق الاسلامى فى بدايات القرن العشرين، مش بس لاعتناقه الاسلام عن قناعة كاملة و إيمان راسخلكن ولبعده عن تقليد او استعارة عناصر العمارة الأوروبية الكنسية فى تصميمه للمساجد•
جامع الرفاعى
تعديلعمل فى استكمال تشييد جامع الرفاعى ليكون مدفن لعيله محمد على ومسجا فى ذات الوقت• ولما كان الغرض الرئيسى من انشاء ده الجامع هو محاكاة ضخامة وفخامة مدرسة السلطان حسن المواجهة له، فقد صرف جهده نحو ملاحظة عمائر المماليك فى القاهرة وتحليل عناصرها الببعيده والزخرفية• وتدل استعارات «ماريو روسي» على إعجابه الشديد بفن العمارة المملوكى بعدين العمارة الفاطمية بدرجة اقل فى حين نأى بأعماله عن استعارة عناصر العمارة التركية العثمانية•
المرسى ابو العباس
تعديلفى مدينة الاسكندرية، اللى استغرق انجازه 16 سنة انتهت بافتتاحه للصلاة فى سنة 1945• واختار روسى شكلا متعدد الأضلاع لده الجامعو ده يذكرنا بتعدد أضلاع مدرسة السلطان حسن ولكنه هنا اقتصر على ثمانية أضلاع وفى ذلك مشابهة واضحة لتصميم بناء قبة الصخرة بالقدس• لكن روسى لم يجعل تغطية ده المثمن على هيئة قبة•لكن اختار سقفا مسطحا به اربع قباب فى أركان المثمن• واقتبس فكرة دى القباب من تصميمات الاضرحة المملوكية فى قرافة قايتباي• ورغم عدم ضخامة دى القباب بالقياس لقباب الجوامع العثمانية فإنها تمتاز بارتفاعاتها العالية نتيجة لزيادة طول رقبة القبة المزودة بست عشرة نافذة معقودة على هيئة العقود المدببة هيا ذاتها مقطع القباب الاربع• وفى حين تبدو القباب شاهقة على جنبين الواجهة الرئيسية والخلفية للجامع يفاجئنا روسى بمئذنة رشيقة الأبعاد تحاكى فى تصميمها المآذن المملوكية• فهى تبدأ بقاعدة مربعة كانت شائعة فى العصر المملوكى البحري، تنتهى بشرفة أذان محمولة على صفوف من المقرنصات، اما الدور التانى فمستدير المقطع وينتهى بشرفة أذان ثانية فوقها جوسق له ثمانية عقود مدببة• وتشييد المئذنة وسط الواجهة الرئيسية عمل جريء وغير مألوف فى العمارة الاسلامية، إذ اعتاد المعماريون وضع المآذن فى أركان المساجد، لكن روسى لجأ الى ذلك ليرى من ينظر الى الجامع دى المئذنة من اى اتجاه وكأنها تتوسط القباب الاربع وتصعد من وسطها جميعا• ووضع ماريو روسى بتأسيسه لجامع ابى العباس اللبنات الأولى للعمارة الاسلامية الحديثة فى مصر حيث تم الاستغناء عن الحوش او الصحن الوسطانى علشان لضيق المساحات اللى ممكن أن تخصص لبناء المساجد فى المدن الكبيرة المكتظة بالسكان وفعل «روسي» ذلك بدون ما يفقد الجامع عنصر الاضاءة الطبيعية الغامرة اللى توفرت بإنشاء شبابيك سفلية كبيرة وعلوية معقودة فضلا عن شبابيك القباب المرتفعة عن مستوى سطح الجامع• وحتى اليوم لسه المعماريون ينهلون من تقاليد جامع ابى العباس وهم يشيدون المساجد الحديثة الضخمة•
جامع ابراهيم
تعديلهو جامع فى محطة الرمل باسكندرية المعروف بجامع ابراهيم ويعتبر من الاعمال النادرة اللى زاوجت بين تقاليد العمارة المملوكية وبعض العناصر الشهيرة فى العمارة الأندلسية فجاءت عقود الواجهة على هيئة العقود الأندلسية المفصصة فى الوقت نفسه احتفظت القبة بأعلى المحراب والمئذنة والشرفات بالطابع المملوكى التقليدي• ورغم ان جامع ابراهيم انشئ وسط مبان عالية و كان من الوارد ان يختفى بعض الشيء عن العيون بسببها، روسى تعمد أن يخفض ارتفاع الجامع لحد يستقطب الأنظار وسط دى المبانى الشاهقة، بعدين فجأة ومن نص الجدار الشمالى الغربى ترتفع مئذنة نحيلة أنيقة وتنطلق فى السماء لتشرف بهامتها على كل المبانى المجاورة• ومع الأخذ فى الاعتبار الطابع المملوكى اللى لا تخطئ العين الفاحصة ملامحه المئذنة تسجل فخرا لا يمحى لده المعمارى الفذ فهى فريدة فى بابها وتكوينها، فمن خلالها أعاد تركيب العناصر القديمة وتعديل نسبها لتعطينا هيئة مش مسبوقة، فقد باعد روسى بين شرفتى الأذان الأولى والثانية بعدين كرر الجوسق الاخير المفتوح وفعل نفس الشيء مع قبيبة المئذنة اللى جعلها فى دى المرة على هيئة «المبخرة» اى القبة مضلعة اللى نراها فى المآذن الأيوبية وكذا فى اوائل العصر المملوكي•
رد الاعتبار لـ «الأرابيسك»
تعديلاما فى القاهرة فقد ترك ماريو روسى جامعين من تصميمه اشهرهما جامع عمر مكرم بميدان التحرير، ويمتاز باستخدام الستائر الجصية ذات الزخارف العربية فى بعض جدرانه لتوفير عنصر الاضاءة الطبيعية مع رد الاعتبار لزخرفة التوريق العربية «الأرابيسك» اللى حرص على استخدامها فى كل عمائره والجامع التانى هو جامع الزمالك «على شاطئ النيل» و جعله من المساجد المعلقة اللى يصعد اليها بدرجات سلم، وله واجهة فسيحة ذات عقود و أعمدة ويعتبر من الداخل أجمل بيوت الصلاة بالقاهرة• وفضلا عن اعماله المعمارية فقد خلف لنا روسى كوكبة من التلاميذ النابغين زى «على خيرت» اللى وضع تصميم جامع صلاح الدين بحى المنيل و هو شبيه فى تصميمه بجامع المرسى ابى العباسي• بالإضافة الى مهندسين اخرين من تلاميذه شيدوا مساجد غاية فى الجمال وروعة التصميم زى جامع عبدالرحمن لطفى ببورسعيد وجامع الفولى بالمنيا وجامع عبدالرحيم القنائى بقنا•
اشهر اعماله
تعديل- جامع عمر مكرم ميدان التحرير
- جامع الزمالك قرب كوبرى الزمالك
- جامع القائد ابراهيم اسكندريه
- فيلا عاصم بالزمالك
- فيلا عطا عفيفى ، الجيزة
- فيلا بهى الدين بركات باشا ، الجيزة
- عمارة الجبلايه (جانج) ( 1920)، شارع حسن صبرى الزمالك
- عمارة جاستون وايزر ، شارع سوق التوفيقيه
- فيلا جورج ويصا (1920)، حى جاردن سيتى
- جامع عمر مكرم الواقع بميدان التحرير
- جامع محمد كريم فى قصر رأس التين بالاسكندرية.
- جامع احمد يحى باشا بزيزنيا بالاسكندرية
- المركز الإسلامى فى واشنطون
مصادر
تعديل- الايطالى ماريو روسي.. رائد العمارة الاسلامية الحديثة ومبدع زخرفة «الأرابيسك» - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=29255&y=2009#ixzz20cAvEZCY
- اندريه وايزر (نيو يورك)
- احمد صدقى