مضيق دوڤر أو مضيق دوڤر ( (فرنساوى: Pas de Calais)‏ - مضيق كاليه ( هو المضيق الموجود فى أضيق جزء من القناة الإنجليزية ، ويمثل الحدود بين القناة وبحر الشمال ، ويفصل بريطانيا العظمى عن اوروبا القارية . أقصر مسافة عبر المضيق، حوالى 20 ميلs (32 كـم) ، هيا من جنوب فورلاند ، شمال شرق دوڤر فى مقاطعة كينت الإنجليزية، لكاب جريس نيز ، و هو رأس قرب كاليه فى إقليم با دو كاليه الفرنسي. الطريق الاكتر شعبية للسباحين عبر القنوات بين النقط دى . يقع المضيق بالكامل ضمن الميه الإقليمية لفرنسا والمملكة المتحدة، لكن حق المرور العابر حسب اتفاقية الامم المتحده لقانون البحار يسمح لسفن الدول التانيه بالتحرك بحرية عبر المضيق.[1] فى يوم صافٍ، من الممكن رؤية الساحل المقابل لانجلترا من فرنسا والعكس بالعين المجردة، مع كون المشهد الاكتر شهرة ووضوح هو المنحدرات البيضاء فى دوڤر من الساحل الفرنساوى والمبانى الساحلية على كلا الساحلين، و الأضواء على أى من الساحلين فى الليل، كما فى قصيدة ماثيو أرنولد " شاطئ دوڤر ".

مضيق دوڤر
 

الموقع
المملكه المتحده
فرنسا   تعديل قيمة خاصية البلد (P17) في ويكي بيانات
العرض
العمق
خريطة
احداثيات: 51°00′N 1°27′E / 51°N 1.45°E / 51; 1.45   تعديل قيمة خاصية الإحداثيات (P625) في ويكي بيانات
رمز جيونيمز 3020870  تعديل قيمة خاصية مُعرِّف الأسماء الأرضية (GeoNames) (P1566) في ويكي بيانات

حركة الشحن

تعديل
 
 
شاشة نظام التعريف الآلى تظهر حركة المرور فى المضيق سنة 2006

معظم حركة المرور البحرية بين المحيط الاطلنطى و بحر الشمال و بحر البلطيق تمر عبر مضيق دوڤر، بدل الطريق الأطول والاكتر خطورة حول شمال اسكتلندا. المضيق واحد من اكتر الطرق البحرية الدولية زحمه فى العالم، حيث يستخدمه اكتر من 400 سفينة تجارية يومى.[1] و أدى ده لجعل سلامة المرور قضية بالغة الأهمية، حيث تحافظ قوات خفر السواحل البريطانية والدرك البحرى على مراقبة المضيق على مدار الساعة وتنفذ نظام صارم للممرات الملاحية .[2] و حركة المرور المكثفة من الشمال الشرقى للجنوب الغربي، يتم عبور المضيق من الشمال الغربى للجنوب الشرقى بواسطة العبارات اللى تربط دوڤر بكاليه ودنكيرك .[1] لحد سنة 1994، كانت دى هيا الطريق الوحيدة لعبورها باستثناء النقل الجوي. يوفر نفق القناة دلوقتى طريق بديل، حيث يمر تحت المضيق على عمق متوسط 45 م (148 (قدم) تحت قاع البحر.

تعطى مدينة دوڤر اسمها لواحده من المناطق البحرية فى توقعات الشحن البريطانية.

التكوين الجيولوجى

تعديل
 
خريطة توضح المدى الافتراضى لدوجرلاند (حوالى 1500 قبل الميلاد). 10000 قبل الميلاد)، اللى وفرت كوبرى برى بين بريطانيا العظمى و اوروبا القارية

تشكل المضيق نتيجة للتآكل والتجريف . كانت يعتبر كوبرى برى يربط منطقة ويالد فى بريطانيا العظمى بمنطقة بولونييه فى با دو كاليه لآلاف السنين (من آخر عصر جليدى دافئ). رغم وجود الكتير من الحفر والأنهار فى القناة الإنجليزية، إلا أنها كانت تتكون فى معظمها من اليابسة فى ذروة العصر الجليدى الأخير.[3] الجيولوجيا السائدة لكل من البحر المتوسط وقاع البحر هيا الطباشير . و رغم مقاومتها لحد ما للتآكل، تآكل كلا الساحلين اتسبب فى إنشاء المنحدرات البيضاء الشهيرة فى دوڤر فى المملكة المتحدة وكاب بلانك نيز فى فرنسا. تم حفر نفق القناة من خلال الطباشير الصلب – بقايا مضغوطة من الكائنات البحرية والحطام الصخري/التربة الكلسية المترسبة والمطحونة. نهر الراين ( زى مع نهر أورستروم ) يتدفق باتجاه الشمال الشرقى لبحر الشمال حيث انخفض مستوى البحر (الذى يغطى معظم هولندا) وقت بداية أول العصور الجليدية فى العصر البلستوسينى . أدى الجليد الجديد بشكل مش عادى لإنشاء سد يمتد من الدول الاسكندنافية لاسكتلندا، كما أدى نهر الراين، بالاشتراك مع نهر التيمز ومياه الصرف من معظم شمال اوروبا ، لإنشاء بحيرة واسعه خلف السد، اللى امتدت فى النهاية فوق نهر ويالد لالقناة الإنجليزية. و تبع ده الفيضان المزيد من أعمال التجريف اللى بقت معروفة باسم المضيق القصير (الاسم البديل لده المضيق) من حوالى 425000 سنة. قناة عميقة ضيقة على طول نص المضيق هيا بقايا التدفق الرئيسى (الصيفي) لبحيرة أوستروم الجليدية الشمالية (تجمع للأنهار الموسمية التانيه ساعتها ، اللى تتجمد فى الشتاء، زى نهر التيمز ونهر فيسر) فى العصر الجليدى الأخير . تشير رواسب فى شرق انجلترا لمسار نهر أورستروم-تايمز القديم باتجاه الشمال لما استنزف كمان دوجيرلاند . إن قاع البحر العميق شرق لينكولنشاير وشرق يوركشاير ، اللى يتصل بالمحيط الاطلنطى عبر خليج بنتلاند فى آخر عصر جليدى (استمر لاكتر من 300 ألف عام) هو شرط مسبق ضرورى للقطع المتأخر نسبى للمضيق للجنوب.

 
صورة القمر الصناعى لوكالة ناسا



ديسمبر 2002

و دراسة اتعملت سنة 2007 [4][5] خلصت إن المضيق تشكل نتيجة للتآكل الناجم عن فيضانين كبيرين. كانت الأولى من حوالى 425 ألف عام، لما فاضت بحيرة متغطيه بالجليد فى جنوب بحر الشمال،و ده اتسبب فى كسر سلسلة طباشير ويالد- أرتوا (بولونيه) فى حدث تآكل وفيضان كارثي. ونتيجة لذلك، تدفقت الميه المكتومة بسبب العصر الجليدى من نهر التيمز ونهر سخيلدت عبر الفجوة لالقناة الإنجليزية/المدخل، لكن نهر الميز ونهر الراين ظلا يتدفقان دون أى رابط مهم مع المدخل (مثل دعامات توزيع نهر آيسل اليوم). فى الطوفان التانى اللى حدث من حوالى 225 ألف عام، بدعم من الأنهار الجليدية الممتدة من مناطق زى بحر الجنوب ، تم تجميع نهر الميز ونهر الراين فى بحيرة انكسرت بشكل كارثى من خلال حاجز ضعيف مرتفع (يمكن كان طباشير، أو مورين فى نهاية الجليد خلفته الطبقة الجليدية). أدى كلا الفيضانين لقطع قنوات فيضانية ضخمة فى قاع القناة الإنجليزية الجافة، زى قناة سكابلاندز أو نهر واباش فى امريكا. وفى تحديث آخر سنة 2017، عُزِيت سلسلة من الثقوب تحت الماء اللى تم وصفها قبل كده فى قاع القناة، "بعمق 100 متر" وفى أماكن "بقطر شوية كيلومترات"، لميه البحيرة اللى تتدفق فوق سلسلة من الصخورو ده يتسبب فى منخفضات معزولة أو أحواض غطس .[6] أدى ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر لغمر دوجيرلاند ، المنطقة اللى تربط بريطانيا بفرنسا، حوالى 6500-6200 قبل الميلاد.

مضيق لوبورغ، و هو أعمق جزء من المضيق، يمتد بطول 6 كم (4 (mi) خط مائل عريض على محور NNE–SSW. أقرب لالساحل الفرنساوى منه لالساحل الإنجليزي، ويحده شاطئ فارنى الرملى (الشعاب المرجانية) حيث ينحدر ل68 م (223 قدم مربع) و للجنوب، ضفة التلال (الشعاب المرجانية) (الاسم الفرنساوى " كولبارت " [7] ) بعمق أقصى 62 م (203 قدم) .[8]

الحياة البرية البحرية

تعديل
 
صورة القمر الصناعى تيرا التابع لوكالة ناسا ، مارس 2001

عمق المضيق بين 68 م (223 قدم مربع) عند مضيق لوبورغ و 20 م (66 (قدم) فى أعلى البنوك. يشكل قاع البحر سلسلة من 3 موائل:

  • مناطق صخرية مهجورة نسبى على ايد السفن الراغبة فى توفير شباكها
  • شقق رملية
  • كثبان رملية تحت مائية .

التيارات المدية القوية فى المضيق فى العمق توصل لإبطاء سرعتها حول كتلها الصخرية حيث تعمل على تحفيز التيارات المعاكسة والجيوب العميقة الهادئة حيث ممكن للكتير من الأنواع أن تجد مأوى.[9] فى دى المناطق الهادئة، تكون الميه اكتر صفاء من بقية المضيق؛ و علشان كده ممكن للطحالب أن تنمو رغم 46 م (151 متوسط العمق [10] تساعد على زيادة التنوع فى الأنواع المحلية - بعضها متوطن فى المضيق.[10] علاوة على ذلك، دى منطقة انتقالية لأنواع المحيط الاطلنطى وتلك الموجودة فى الجزء الجنوبى من بحر الشمال.[10] المزيج ده من البيئات المختلفة يعزز تنوع كبير فى الحياة البرية.[10]

ريدينز دى بولوني ، 10–20 م (33–66 قدم) عميق [11] شاطئ صخرى مغطى جزئى بالرمال، 15 نمى (28 كم؛ 17 (ميل) غرب بولون ، تتميز بأعلى وفرة من الميرل فى المضيق.[11] و حوالى 682 كم من المضيق اتصنفت منطقة حماية Natura 2000 تسمى Ridens et dunes hydrauliques du Pas de Calais (الكثبان الرملية والكثبان الرملية تحت المائية فى مضيق دوڤر). يشمل ذلك الكثبان الرملية تحت المائية فى فارن وكولبارت وفيرجوير وباسوريلي، وريدينز دى بولون ، وقناة لوبورج اللى توفر ميه اكتر هدوءًا ووضوح بسبب عمقها اللى يوصل ل68 م (223 قدم) .[12]

معابر غير عادية

تعديل

تم محاولة عبور كتير من المناطق بطرق تانيه غير السفن التقليدية، بما فيها باستخدام مراكب الدواسات ، وحقيبة الظهر النفاثة ، وحوض الاستحمام ، والمركبات البرمائية ، وفى أغلب الأحيان عن طريق السباحة . وبما أن القانون الفرنساوى يحظر الكتير من دى المعابر، على عكس القانون الإنجليزى ، معظم دى المعابر تنشأ فى انجلترا.[عايز مصدر ]

[ بحاجة لمصدر ]

جليد

تعديل

فى أواخر القرن السبعتاشر وقت " العصر الجليدى الصغير "، كان فيه تقارير عن وجود جليد شتوى شديد فى القناة الإنجليزية [13][14] ومضيق دوڤر، بما فيها حالة سنة 1684 حيث مافضلش سوى فرسخ واحد من الميه المفتوحة بين دوڤر وكاليه.

شوف كمان

تعديل
  • معركة مضيق دوڤر (1916)
  • معركة مضيق دوڤر (1917)
  • منارة كاليه
  • منارة ساوث فورلاند
  • قبعة جريس نيز
  • الحدود الفرنسية البريطانية

ملحوظات

تعديل
  1. أ ب ت Glegg, G; Jefferson, R; Fletcher, S (30 Jun 2015). "Marine Governance in the English Channel (La Manche): Linking Science and Management". Marine Pollution Bulletin (بالإنجليزية). 95 (2): 707–718. DOI:10.1016/j.marpolbul.2015.02.020. PMID:25819447.
  2. "The Channel Navigation Information Service (CNIS)". مؤرشف من الأصل في 2007-10-17.
  3. "English Channel | channel, Europe" (in en). Encyclopædia Britannica. https://www.britannica.com/place/English-Channel. Retrieved 16 May 2017.
  4. Gupta، Sanjeev؛ Collier، Jenny S.؛ Palmer-Felgate، Andy؛ Potter، Graeme (2007). "Catastrophic Flooding Origin of Shelf Valley Systems in the English Channel". Nature. ج. 448 ع. 7151: 342–5. Bibcode:2007Natur.448..342G. DOI:10.1038/nature06018. PMID:17637667.
  5. Gibbard، Philip (19 يوليو 2007). "Europe Cut Adrift". Nature. ج. 448 ع. 7151: 259–60. Bibcode:2007Natur.448..259G. DOI:10.1038/448259a. PMID:17637645.
  6. Morelle، Rebecca (4 أبريل 2017). "Evidence of Ancient 'Geological Brexit' Revealed". BBC News:Science & Environment. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-06.
  7. "Pas de Calais – Dover Strait". sea-seek.com.
  8. "CoastView – What happens offshore?". GEOSYNTH-Project. University of Sussex.
  9. "Underwater video of the ridens". YouTube.
  10. أ ب ت ث Davoult, D.; Richard, A. (1988). "Les Ridens, haut-fond rocheux isolé du Pas de Calais: un peuplement remarquable" [The Ridens, Rocky Shallows in the Center of the Channel: A Distinguished Settlement]. Cahiers de Biologie Marine (بالفرنسية). 29 (1): 93–107.
  11. أ ب "Richesses de la mer" (PDF) (بالفرنسية). Picardy Estuaries and Opal Sea Marine Natural Park. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |trans_title= تم تجاهله يقترح استخدام |عنوان مترجم= (help)
  12. "Ridens et dunes hydrauliques du Pas de Calais" (بالفرنسية). Natura 2000.
  13. "The Great Frost of 1683-4". www.pastpresented.info. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-20.
  14. "Notes and Queries". Notes and Queries. Second Series. ج. 11: 219. 16 مارس 1861.

لينكات برانيه

تعديل