مملكة پورتوجال و برازيل و الجارڤ المتحده
المملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والجارڤ كانت مملكة متعددة القارات تشكلت من خلال رفع المستعمرة البرتغالية المسماة دولة برازيل لمرتبة مملكة ومن خلال الاتحاد المتزامن لمملكة برازيل مع مملكة پورتوجال ومملكة الجارڤ ،و ده شكل دولة واحدة تتكون من 3 ممالك. اتأسست سنة 1815، بعد نقل البلاط البرتغالى لبرازيل وقت الغزوات النابليونية للبرتغال ، واستمرت فى الوجود لمدة سنه بالتقريب بعد رجوع البلاط لاوروبا، وتم حلها بحكم الأمر الواقع سنة 1822، لما أعلنت برازيل استقلالها . تم قبول حل المملكة المتحدة على ايد پورتوجال وتم إضفاء الطابع الرسمى عليها بحكم القانون سنة 1825، لما اعترفت پورتوجال بإمبراطورية برازيل المستقلة. خلال فترة وجودها، ما كانتش المملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والجارڤ تمثل الإمبراطورية البرتغالية بأكملها: بل كانت المملكة المتحدة هيا المدينة الكبرى عبر الاطلنطى اللى تسيطر على الإمبراطورية الاستعمارية البرتغالية، بممتلكاتها الخارجية فى افريقيا وآسيا.
مملكة پورتوجال و برازيل و الجارڤ المتحده | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
علم | شعار | |||||
| ||||||
|
||||||
علم | شعار | |||||
عاصمة | ريو دى جانيرو ليشبوا | |||||
نظام الحكم | مش محدد | |||||
نظام الحكم | ملكية مطلقة | |||||
اللغة الرسمية | پورتوجالى | |||||
| ||||||
التاريخ | ||||||
| ||||||
تعديل |
من وجهة نظر البرازيل، الارتقاء لمرتبة المملكة و إنشاء المملكة المتحدة كان تغيير فى الوضع، من مستعمرة لعضو متساو فى اتحاد سياسى . و بعد الثورة الليبرالية سنة 1820 فى البرتغال، وصلت محاولات المساس باستقلال برازيل وحتى وحدتها لانهيار الاتحاد.
تاريخ
تعديلالتأسيس
تعديلمع هزيمة نابليون سنة 1815، كان فيه دعوات لرجوع الملك البرتغالى للشبونة؛ و كان الأمير البرتغالى الوصى يستمتع بالحياة فى ريو دى جانيرو، كانت الملكية ساعتها أكثرالمملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والجارڤ نشأت بعد حرب پورتوجال مع فرنسا النابليونية . فر الأمير الوصى على العرش البرتغالى (الملك المستقبلى جون السادس )، مع والدته العاجزة (الملكة ماريا الأولى ملكة پورتوجال ) والبلاط الملكي، لمستعمرة برازيل سنة 1808. شعبية وحيث كان ليه مزيد من الحرية، و علشان كده كان غير راغب فى الرجوع لاوروبا. بس، دول اللى ينادون برجوع المحكمة للشبونة زعموا أن برازيل مش سوى مستعمرة، و أنه ليس من الصواب أن تحكم پورتوجال من مستعمرة. ومن ناحية تانيه، ضغط كبار رجال البلاط البرازيلى علشان رفع برازيل من مرتبة المستعمرة، لحد يتسنى لهم التمتع بالوضع الكامل لمواطنى البلد الأم. و أيد القوميون البرازيليين دى الخطوة كمان ، لأنها أشارت لأن برازيل لن تكون خاضعة لمصالح پورتوجال بعد دلوقتى ، بل سليها مكانة متساوية جوه نظام ملكى عبر الاطلنطى. و حسب قانون أصدره الأمير الوصى فى 16 ديسمبر 1815، تم رفع مستعمرة برازيل لمرتبة مملكة ، وبموجب نفس القانون تم توحيد الممالك المنفصلة پورتوجال والبرازيل والجارڤ كدولة واحدة تحت عنوان المملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والجارڤ . شملتالمملكة المتحدة دى مملكة الجارڤ التاريخية، هيا منطقة الجارڤ البرتغالية دلوقتى .
تم تغيير ألقاب العيلة المالكة البرتغالية لتعكس إنشاء دى المملكة المتحدة عبر الاطلنطى. تم تغيير أنماط الملكة والأمير الوصى حسب علشان كده لالملكة والأمير الوصى على العرش فى المملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والجارڤ. تم إسقاط لقب أمير برازيل ، و هو اللقب اللى كان يُطلق على ولى العهد البرتغالي، بعد فترة وجيزة، سنة 1817، وتم استبداله بلقب الأمير الملكى للمملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والجارڤ ، أو الأمير الملكى باختصار. كما تم اعتماد علم جديد وشعار جديد للدولة الجديدة.
خلافة يوحنا السادس
تعديلفى 20 مارس 1816 توفيت الملكة ماريا الأولى فى ريو دى جانيرو. بعدين بقا الأمير جون، الأمير الوصي، الملك جون السادس، الملك التانى للمملكة المتحدة، محتفظًا بترقيم الملوك البرتغاليين. بعد فترة من الحداد والكتير من التأخيرات،اتعملت احتفالات التنصيب للملك الجديد فى ريو دى جانيرو فى 6 فبراير 1818.
فى يوم تتويجه، أنشأ الملك جون السادس وسام الحبل بلا دنس لفيلا فيكوسا ، و هو وسام الفروسية الوحيد اللى تم إنشاؤه خلال عهد المملكة المتحدة. كان ده النظام موجودًا فى المملكة المتحدة مع أنظمة الفروسية البرتغالية القديمة ونظام البرج والسيف، و هو نظام قديم كان خامدًا و أعاد النظام الملكى البرتغالى إحيائه فى نوفمبر 1808، لما كانت البلاط الملكى بالفعل فى برازيل. بعد تفكك المملكة المتحدة، وبينما اتعمل فروع برازيلية لأوامر الفروسية القديمة،و ده اتسبب فى ظهور أوامر برازيلية وبرتغالية زى القديس جيمس السيف، والقديس بنديكت من أفيز، والمسيح (كان و لسه هناك فرع من وسام المسيح اللى تدعمه الكرسى الرسولي: وسام ربنا يسوع المسيح الأعلى)، الأوامر الأحدث (وسام البرج والسيف المعاد إنشاؤه ووسام الحبل بلا دنس فى فيلا فيكوسا) فضلت موجودة كأوامر برتغالية بس.
رجوع يوحنا السادس ل اوروبا
تعديلبعد الثورة الليبرالية سنة 1820 فى البرتغال، غادر الملك برازيل وعاد لالجزء الأوروبى من المملكة المتحدة، ووصل للشبونة فى 4 يوليه 1821. قبل رحيله، قرر الملك، استجابة للطلبات المقدمة من رجال البلاط البرازيلي، أن يترك خلفه وريثه الواضح، الأمير بيدرو، الأمير الملكى للمملكة المتحدة. وبموجب مرسوم صدر فى 22 ابريل/نيسان 1821، منح الملك بيدرو لقب "وصى البرازيل"، ومنحه صلاحيات مفوضة لتصريف "الحكومة العامة والإدارة الكاملة لمملكة البرازيل" بصفته نائب الملك، و علشان كده منح مملكة برازيل إدارة مفوضة جوه المملكة المتحدة. تعيين الأمير الملكى بيدرو وصى على البرازيل، المقاطعات البرازيلية ــ اللى كانت متحدة فى الفترة الاستعمارية تحت إدارة ملكية فرعية، اللى فضلت موحدة مباشرة تحت الحكومة الملكية وقت إقامة الملكة ماريا الأولى والملك جون السادس فى القارة الامريكانيه ــ استمرت، بعد رجوع الملك والبلاط البرتغالى لاوروبا، متحدة تحت حكومة برازيلية مركزية مقرها فى ريو دى جانيرو. لم تضمن وصاية الأمير بيدرو وحدة الشعب البرازيلى تحت حكومة واحدة فحسب، بل تمتعت كمان بدرجة عالية من الحكم الذاتى فى مواجهة حكومة المملكة المتحدة. محاولات الحكومة فى لشبونة لإنهاء الحكم الذاتى للبرازيل وتقويض الوحدة البرازيلية من شأنها أن توصل لإعلان استقلال برازيل وحل المملكة المتحدة.
حل المملكة المتحدة
تعديلتمهيد للحل
تعديلالبرلمان (الكورتيس ) اللى اجتمع فى لشبونة بعد الثورة الدستورية سنة 1820 لصياغة دستور للمملكة المتحدة كان فى الغالب من مندوبين برتغاليين. و كان ده هو الحال لأن الثورة كانت برتغالية الأصل، و علشان كده تم انتخاب أعضاء الكورتيس فى البرتغال، بعد كده بس تم انتخاب وفد برازيلى وعبر المندوبون البرازيليين المحيط الاطلنطى للانضمام لالمداولات الجارية. كما تعرض الممثلين البرازيليين فى كثير من الأحيان لسوء المعاملة والاضطهاد فى الشوارع على ايد المواطنين البرتغاليين اللى استاءوا من نهاية الحكم الاستعماري. وعلاوة على ذلك، كان البرازيليين ممثلين بشكل أقل فى الكورتيس. أما الملك، فقد تصرف عند وصوله للشبونة وكأنه يقبل التسوية السياسية الجديدة اللى نتجت عن الثورة الليبرالية (وهو الموقف اللى ظل متمسكاً به لحد نص سنة 1823)، لكن سلطات التاج كانت محدودة بشدة. كان مجلس الوصاية اللى انتخبه الكورتيس لحكم پورتوجال بعد الثورة ــ اللى حل محل الحكام السابقين اللى أداروا الجزء الأوروبى من المملكة المتحدة بالتعيين الملكى بالقوة ــ قد أعاد مقاليد الحكم لالملك عند وصوله للشبونة، لكن الملك بقا دلوقتى مقتصراً على تصريف السلطة التنفيذية، وماكانش له أى تأثير على صياغة الدستور أو على تصرفات الكورتيس.
وقد حط البرلمان التأسيسى ، اللى تهيمن عليه الأغلبية البرتغالية، أحكام فى الدستور قيد الصياغة تشير لشعب المملكة المتحدة باعتباره "الأمة البرتغالية". وتحدث مشروع الدستور عن "المواطنين البرتغاليين من كلا نصفى الكرة الأرضية". فضل عن تضمين لغة فى الدستور اعتبرت معادية ومسيئة للبرازيليين، البرلمان البريطانى اللى اجتمع فى لشبونة حط فى الدستور المقترح اللى كان قيد الصياغة أحكام من شأنها أن تقوض الحكومة البرازيلية المركزية اللى تتخذ من ريو دى جانيرو مقراً لها، بل ويمكن توصل لحلها. و كان مفروض يحافظ مشروع الدستور على وصاية مملكة البرازيل، ولكنه احتوى على بند يسمح للهيئة التشريعية فى المملكة المتحدة باستبعاد المقاطعات البرازيلية من اختصاص الوصاية. وبالتالي، حكومة المملكة المتحدة فى لشبونة هاليها سلطة قطع الروابط بين واحده من المقاطعات البرازيلية والحكومة البرازيلية المركزية، و إخضاع دى المقاطعة مباشرة لحكومة لشبونة. و إذا تم إقرار دى المداولات فى البرلمان البرازيلي، فإنها لن توصل لتقويض الحكم الذاتى البرازيلى فحسب، بل إنها ستعرض وحدة الشعب البرازيلى للخطر أيضاً، حيث لن تكون عند البرازيليين حكومة مركزية، و هو الوضع اللى ماكانش موجوداً لحد فى القرون الأخيرة من الفترة الاستعمارية. لحد أن النواب البرتغاليين فى الكورتيس قدموا مشروع قانون من شأنه أن يقطع بشكل ملموس العلاقات بين الحكومة المركزية المفوضة لمملكة برازيل فى ريو دى جانيرو وبعض المقاطعات فى شمال شرق برازيل. وطالب البرلمان البرتغالى كمان برجوع ولى العهد ل اوروبا فور.
رد فعل القوميين البرازيليين كان تفسير تصرفات الكورتيس على أنها محاولة "لتقسيم وغزو". وزعموا أنه بمجرد سن الأحكام اللى وافق عليها الكورتيس و تنفيذها، البرازيل، رغم بقاءها رسمى جزء من الملكية عبر الاطلنطى، ستعود فى الواقع لحالة المستعمرة. كان البرازيليين يخشون تفكك البرازيل، و إنشاء مقاطعات خاضعة مباشرة لحكومة لشبونة. كمان اللغة المستخدمة فى مشروع الدستور اللى من شأنها أن تتضمن مستعمرات الإمبراطورية البرتغالية الاستعمارية فى افريقيا وآسيا كجزء من أراضى المملكة المتحدة بدت وكأنها تؤكد أن نية الكورتيس كانت فى الواقع تقليص برازيل لوضع المستعمرة مرة تانيه: كان من الواضح أن الأراضى فى افريقيا وآسيا ستظل مستعمرات، وستظل خاضعة للاستغلال الاقتصادى والهيمنة من خلال القيود المفروضة على التجارة الخارجية، وما لذلك؛ لكن دى المستعمرات ستُعلن دلوقتى أجزاء من المملكة المتحدة، وده يعنى أنه مع إدراج الإمبراطورية البرتغالية كلها فى المملكة المتحدة، تعريف المملكة المتحدة نفسها سيتغير: ستتوقف المملكة المتحدة عن التوافق مع دولة عبر الاطلنطى لا تشمل أى مستعمرات لكن تسيطر على المستعمرات فى الخارج، وستصبح بدل ذلك دولة تضم مستعمرات فى حضنها. ومن شأن ده أن يوفر الإطار القانونى لإعادة فرض القيود التجارية فى برازيل اللى تم رفعها من وصول العيلة المالكة لالشطوط البرازيلية. كتير من الساسة البرتغاليين أرادوا إعادة فرض القيود على التجارة الخارجية على برازيل اللى كانت تسمى فى الفتره الاستعمارية السابقة بشكل ملطف باسم "الميثاق الاستعماري" : و هو نظام تجارى مش ممكن بموجبه تصدير المنتجات البرازيلية إلا لالبرتغال، و مش ممكن للبرازيليين استيراد المنتجات إلا من پورتوجال. تم إلغاء ده النظام، اللى مكن پورتوجال الكبرى من الاستغلال الاقتصادى للمستعمرات البرتغالية، فى برازيل لحد قبل إنشاء المملكة المتحدة. فى الواقع، كان إلغاء كل القيود المفروضة على التجارة الخارجية، واستبعاد برازيل من السياسة الإمبريالية للميثاق الاستعماري، حصل بالفعل سنة 1808، بمجرد وصول العيلة المالكة لالبرازيل: كان أول قانون وقعه الأمير الوصى بعد وصوله لبرازيل هو المرسوم الخاص بفتح الموانئ البرازيلية قدام الدول الصديقة،و ده مكن البرازيليين من استيراد البضائع من دول تانيه غير البرتغال، وتصدير المنتجات البرازيلية لالدول الأجنبية اللى تحافظ على العلاقات الدبلوماسية مع الإمبراطورية البرتغالية. والآن، ومع تصويت البرلمان الإسبانى (الكورتيس) المجتمع فى لشبونة على دى الإجراءات، بقت الحرية الاقتصادية تحت التهديد.
الاستقلاليين البرازيليين قدام السيناريو ده ، نجحو فى إقناع الأمير بيدرو بالبقاء فى برازيل ضد أوامر الكورتيس، اللى طالبت بعودته الفورية. وبكده واصل قيادة الحكومة البرازيلية المركزية بصفته الوصي، كما أكد على أنه لن يتم طاعة أى قوانين أو مراسيم أو تعليمات صادرة عن الكورتيس البرتغالى أو الحكومة المركزية للمملكة المتحدة فى برازيل دون موافقته .اتعلن رسمى عن قرار الأمير بعدم الانصياع لمراسيم الكورتيس اللى طالبت بهذه الرجوع، والبقاء بدل ذلك فى برازيل بصفته الوصى عليها، فى 9 يناير 1822، رد على عريضة رسمية من مجلس مدينة ريو دى جانيرو. فى فبراير 1822 قرر الأمير بيدرو إنشاء مجلس استشارى يتألف من ممثلين منتخبين لتمثيل المقاطعات المختلفة فى البرازيل، ودعا لإجراء انتخابات لده المجلس. انعقد اجتماعها الاولانى فى 2 يونيه 1822. فى مايو 1822، نشر الأمير ريجنت بيدرو مرسوم يقضى بأن القوانين والمراسيم والأوامر الصادرة من لشبونة لن يتم تنفيذها فى برازيل إلا بموافقته .
بموافقته على تحدى الكورتيس والبقاء فى البرازيل، تولى الأمير بيدرو قيادة القضية البرازيلية؛ واعتراف بدوره القيادي، عرض المستقلون البرازيليين على بيدرو فى 13 مايو 1822 لقب "الحامى الدائم والمدافع عن البرازيل"؛ رفض بيدرو لقب الحامي، بحجة أن برازيل مش بحاجة إليه، لكنه افترض لقب "المدافع الدائم عن البرازيل". ومن خلال تحديه للأوامر الصريحة اللى طالبت بعودته لاوروبا، عمل بيدرو على تصعيد الأحداث اللى وصلت لانفصال برازيل عن المملكة المتحدة، وتسريع اللحظة الحاسمة لإعلان الاستقلال. ومع تدهور الوضع بين البرازيليين والبرتغاليين، بقا مصير المملكة المتحدة هو التفكك.
أنصار الاستقلال البرازيلى قالو ان مستقبل برازيل ينبغى أن يقرره البرازيليين مش كورتيس لشبونة، وبناء على ذلك طالبوا باستدعاء جمعية تأسيسية وطنية للبرازيل، منفصلة عن كورتيس التأسيسية المجتمعة فى پورتوجال. وبناء على نصيحة مجلسه اللى انعقد حديثا، تبنى الأمير بيدرو دى المطالب، و أصدر مرسوما فى 13 يونيه 1822 يدعو فيه لإجراء انتخابات للجمعية التأسيسية البرازيلية. ونتيجة لتصاعد التوترات بين برازيل والبرتغال، لم تجر انتخابات الجمعية التأسيسية إلا بعد ما أعلن الأمير نفسه استقلال برازيل (ولم تجتمع الجمعية إلا سنة 1823، و أعلن استقلال برازيل فى سبتمبر 1822، مع تأسيس إمبراطورية برازيل فى اكتوبر/تشرين الاولانى 1822). بعت الكورتيس قوات لبرازيل لإجبار الأمير على حل حكومة و إجباره على الرجوع لپورتوجال كما أمر، لكن عند وصول تلك القوات أمر الأمير بالرجوع لپورتوجال. أطاعت القوات البرتغالية فى ريو دى جانيرو الأمير الملكى ورجعت لاوروبا، لكن فى مقاطعات تانيه اندلع القتال بين البرازيليين والبرتغاليين.
إعلان الاستقلال
تعديلالأخبار عن محاولات تانيه من جانب الكورتيس البرتغالى لحل وصاية الأمير بيدرو وصلت لإعلان استقلال برازيل بشكل مباشر. وبناء على ذلك، أعلن الوصى على مملكة البرازيل، الأمير بيدرو، ابن جون السادس، استقلال برازيل سنة 1822، كرد فعل ضد محاولات الكورتيس إنهاء الحكم الذاتى البرازيلي، و بقا الإمبراطور بيدرو الاولانى من برازيل ، و هو ما كان إيذان بنهاية المملكة المتحدة.
أعلن الأمير بيدرو استقلال برازيل فى 7 سبتمبر 1822. اعلان الاستقلال وقت وجود الأمير فى مقاطعة ساو باولو. و كان قد سافر لهناك لضمان ولاء المقاطعة للقضية البرازيلية. غادر مدينة ساو باولو، عاصمة المقاطعة، فى 5 سبتمبر، وفى 7 سبتمبر، فى الوقت نفسه كان فى طريق الرجوع لريو دى جانيرو، تلقى بريدًا من وزيره خوسيه بونيفاسيو دى أندرادا إى سيلفا ومن مراته الأميرة ليوبولدينا (التى بقيت فى ريو دى جانيرو ترأس الوزارة وقت غياب الأمير بيدرو)، يبلغان بيدرو بمزيد من الأعمال اللى قام بيها الكورتيس بهدف حل حكومته بالقوة، والإصرار على عودته للشبونة ومحاولة إبطال أعماله اللى بعد كده كوصى على مملكة برازيل. كان من الواضح أن الاستقلال هو الخيار الوحيد المتبقي. التفت بيدرو لرفاقه اللى ضموا حرس الشرف وتحدث: "أيها الأصدقاء، عايز البرلمان البرتغالى استعبادنا وملاحقتنا. من اليوم ، انقطعت علاقاتنا. مش ممكن لأى روابط أن توحدنا بعد دلوقتى " واستمر بعد ما أخرج شارة الذراع الزرقاء البيضاء اللى ترمز لالبرتغال: "اخلعوا الشارة أيها الجنود. تحية للاستقلال والحرية وانفصال برازيل عن البرتغال!" بعدين استل سيفه مؤكدًا أنه "علشان دمى وشرفى و إلهي، أقسم أن ادا برازيل الحرية"، بعدين صاح بعدين : "الاستقلال أو الموت!". يُذكر ده الحدث باسم " صرخة إيبيرانجا "، لأنه وقع بجوار ضفة نهر إيبيرانجا. وقرر الأمير بعد كده الرجوع بشكل عاجل لمدينة ساو باولو، حيث وصل ليها مع حاشيته فى ليلة السابع من سبتمبر. وهناك أعلنوا خبر إعلان الأمير، وانفصال برازيل عن البرتغال، وحظوا بترحيب شعبى كبير.
وبعد أقل من شهر، فى 23 سبتمبر 1822، وافق برلمان لشبونة، اللى ماكانش على علم بإعلان استقلال البرازيل، على دستور المملكة المتحدة، اللى وقعه بعد كده أعضاء البرلمان وقدمه لالملك. وفى الفترة ما بين 23 سبتمبر و 1 اكتوبر، أقسم أعضاء البرلمان، بمن فيهم البرازيليين اللى شاركو فى مداولاته، اليمين على احترام الدستور. فى احتفال رسمىاتعمل فى الاولانى من اكتوبر/تشرين الاولانى 1822، ظهر الملك جون السادس قدام الكورتيس، و ألقى خطاب العرش أعلن فيه قبوله للدستور، و أقسم اليمين على دعمه، و مضا وثيقة الموافقة اللى أُدرجت فى نص الدستور بعد توقيعات أعضاء الكورتيس، معلن أن الملك قد قبل الدستور و أقسم على الالتزام به. فى الرابع من اكتوبر، وبناء على توجيهات الكورتيس، وقع الملك البرتغالى فى القصر الملكى فى كيلوز ميثاق قانونى ينص على نص الدستور ويأمر بتنفيذه على ايد كل رعيته فى كل اماكن المملكة المتحدة. و نُشر ده الميثاق القانوني، اللى يتضمن النص الكامل للدستور، بما فيها توقيعات أعضاء الكورتيس ووثيقة موافقة الملك، فى اليوم اللى بعده، 5 اكتوبر/تشرين الاولانى 1822. ونتيجة لانفصال برازيل عن المملكة المتحدة، لم يتم الاعتراف بالدستور ده فى برازيل وماكانش سارى المفعول إلا فى پورتوجال.
حقيقة أن الأمة البرازيلية المستقلة جديد ستتبنى نظام ملكى دستورى كشكل للحكومة و أن الأمير بيدرو ها يكون ملك الدولة الجديد كانت واضحة لجميع القادة المشاركين فى عملية تحرير البرازيل، لكن رغم ده ، لمدة تزيد قليل عن شهر واحد بعد إعلان الاستقلال فى 7 سبتمبر 1822، استمر الأمير بيدرو فى البداية فى استخدام لقب الأمير الوصي، لأنه ماكانش عايز إعلان نفسه ملك، مفضل بدل ذلك قبول تاج الدولة الجديدة كعرض. و دفع ده الكتير من المجالس المحلية لتبنى اقتراحات وخطابات تطلب من الأمير الوصى تولى لقب الملك أو الإمبراطور (ما كانتش هناك هيئات تشريعية فى المقاطعات، وما كانتش هناك هيئة تشريعية وطنية فى ذلك الوقت؛ و كانت المجالس البلدية هيا الهيئات التشريعية الوحيدة الموجودة، و من الفتره الاستعمارية كانت ليها سلطة كبيرة). بعد كده قام المجلس البلدى لمدينة ريو دى جانيرو والمجالس البلدية التانيه فى مقاطعة ريو دى جانيرو بتنظيم حفل التكريم، بدعم من حكومة الأمير ريجنت. صوت المجلس البلدى فى ريو دى جانيرو على توجيه رئيسه بمنح الأمير بيدرو لقب الإمبراطور. بعد كده ، نصح المجلس الاستشارى للأمير، و هو هيئة ما كانتش جمعية تشريعية، بل كانت تتألف من مستشارين منتخبين من كل مقاطعات برازيل لتمثيل شعوبها وتقديم المشورة للأمير الوصى ( Conselho de Procuradores das Províncias do Brasil أو مجلس ممثلى مقاطعات البرازيل)، الأمير الوصى بالموافقة على الطلبات الكتيرة المقدمة بالفعل وتولى اللقب الإمبراطوري. فى 12 اكتوبر 1822، قبل الأمير بيدرو عرض العرش البرازيلى الجديد واعلانه أول إمبراطور لإمبراطورية برازيل المستقلة. رغم أن الملوك البرتغاليين لم يتوجوا من القرن الستاشر، فقد قررت الحكومة الإمبراطورية اللى اتنشأت جديد أن تعتمد الملكية البرازيلية، اللى اتأسست جديد آنذاك، عادات مختلفة، سواء لتمييز نفسها عن النموذج البرتغالى أو لإبراز مكانتها كمؤسسة مميزة، من بلد منفصل و مستقل. وبناء على ذلك، تقرر أن يتم تكريس أباطرة برازيل ومسحهم وتويجهم حسب طقوس التتويج الكاثوليكية الكاملة . وبالإضافة لذلك، وفى سياق النضال علشان دعم استقلال برازيل المعلن جديد، والسعى لالاعتراف بالإمبراطورية، الفعل الدينى للتتويج من شأنه أن يؤسس الإمبراطور بيدرو الاولانى كملك ممسوح، يتوج على ايد الكنيسة الكاثوليكية. و اعتُبر الأمر ده يعتبر تعزيز لشرعيته فى نظر الممالك المسيحية التانيه، كما أنه من شأنه أن يؤكد التحالف بين الدولة المعلنة جديد والكنيسة فى برازيل. وبناء على ذلك، تم تتويج الإمبراطور بيدرو الاولانى فى الاولانى من ديسمبر/كانون الاولانى 1822.
الاعتراف بالاستقلال
تعديلإعلان استقلال برازيل وتأسيس إمبراطورية برازيل اتسبب فى حرب الاستقلال. رفض الپورتوجاليين فى البداية الاعتراف بالبرازيل كدولة صاحبة سياده، وعاملوا الأمر برمته باعتباره تمرد ومحاولة للحفاظ على المملكة المتحدة. لكن العمل العسكرى ماكانش قريب من ريو دى جانيرو، و كانت المعارك الرئيسية لحرب الاستقلال تدور فى المنطقة الشمالية الشرقية من برازيل. تمكنت القوات البرازيلية المستقلة من الغلب القوات البرتغالية كمان القوات المحلية القليلة اللى كانت لسه موالية للبرتغال، واستسلمت آخر القوات البرتغالية فى نوفمبر 1823. مقارنة بحروب الاستقلال اللى خاضتها المستعمرات الإسبانية خلال فترة إنهاء الاستعمار فى الأمريكتين ، حرب الاستقلال البرازيلية لم تسفر عن إراقة دماء كبيرة، رغم خوض معارك برية وبحرية. لكن الهزيمة العسكرية البرتغالية لم يتبعها اعتراف سريع باستقلال الدولة الجديدة. وبدل ذلك، بذلت الحكومة البرتغالية، فى الفترة من سنة 1822 لسنة 1825، جهوداً دبلوماسية مكثفة لتجنب الاعتراف باستقلال برازيل من جانب القوى الأوروبية، مستشهدة بمبادئ مؤتمر ڤيينا والتحالفات الأوروبية اللاحقة. بس، كانت تلك الدول الأجنبية حريصة على إقامة علاقات تجارية ودبلوماسية مع برازيل. و تحت الضغط البريطاني، وافقت پورتوجال فى الاخر على الاعتراف باستقلال برازيل سنة 1825،و ده سمح للدولة الجديدة بإقامة علاقات دبلوماسية مع القوى الأوروبية التانيه بعد وقت قصير من كده. سنة 1824، و بعد اعتماد دستور إمبراطورية برازيل فى 25 مارس، بقت امريكا الامريكانيه أول دولة تعترف باستقلال برازيل وما ترتب على ذلك من تفكك للمملكة المتحدة. ولم تعترف پورتوجال بسيادة برازيل إلا سنة 1825. من الانقلاب اللى حدث فى 3 يونيه 1823، ألغى الملك البرتغالى جون السادس دستور سنة 1822 وحل الكورتيس، و علشان كده عكس مسار الثورة الليبرالية سنة 1820. فى 4 يناير 1824 أصدر الملك جون السادس ميثاق قانونى يؤكد سريان "القوانين التقليدية للملكية البرتغالية"، و علشان كده التصديق على استعادة النظام الاستبدادى فى پورتوجال.
كان فيه قرارين برتغاليين للاعتراف باستقلال برازيل. كان الاولانى أحادى الجانب ويهدف لتأسيس ده الاستقلال، فى الوقت نفسه كان التانى ثنائيا و إعلانيا.
تجسد أول عمل للاعتراف فى براءات الاختراع الصادرة فى 13 مايو 1825، اللى بموجبها تنازل الملك البرتغالى "طواعية عن السيادة" على برازيل ونقلها لابنه الإمبراطور البرازيلي، و علشان كده اعترف، نتيجة لده التنازل، بالبرازيل باعتبارها "إمبراطورية مستقلة، منفصلة عن مملكتى پورتوجال والجارڤ".
الفعل التانى للاعتراف فى معاهدة السلام الموقعة فى ريو دى جانيرو فى 29 اغسطس/آب 1825، اللى اعترفت پورتوجال بموجبها تانى باستقلال برازيل. تم التصديق على دى المعاهدة على ايد إمبراطور برازيل فى 30 اغسطس 1825، ومن قبل ملك پورتوجال فى 15 نوفمبر 1825، ودخلت التنفيذ فى القانون الدولى كمان فى 15 نوفمبر 1825 عند تبادل وثائق التصديق فى لشبونة. وفى نفس تاريخ توقيع وثيقة التصديق البرتغالية وتبادل وثائق التصديق بين ممثلى البلدين، وقع الملك البرتغالى كمان على ميثاق قانوني ، و هو قانون يأمر بتنفيذ المعاهدة كجزء من القانون الداخلى للبرتغال. تم دمج المعاهدة كجزء من القانون المحلى للبرازيل حسب مرسوم أصدره الإمبراطور بيدرو الاولانى فى 10 ابريل 1826.
السبب بعد صدور عمليتين منفصلتين للاعتراف باستقلال برازيل هو ده: بعد انتصار برازيل فى حرب الاستقلال ، حاول الملك البرتغالى فى البداية الاعتراف باستقلال برازيل من جانب واحد لتجاهل حقيقة هزيمة البرتغاليين ونقل الانطباع بأن پورتوجال كانت كريمة. ومن خلال ده التنازل الأحادى الجانب، كانت پورتوجال تهدف لتجنب إذلال مفاوضات السلام مع مستعمرتها السابقة. أراد الملك جون السادس "إنقاذ ميه وجهه" من خلال إعطاء الانطباع بأن پورتوجال تتنازل طواعية عن استقلالها للبرازيل، مش مجرد الاعتراف بالأمر الواقع . و كده تجاهلت براءات الاختراع الصادرة فى 13 مايو 1825 إعلان سنة 1822 و"منحت الاستقلال للبرازيل" كما لو كان ذلك تنازل مشروطاً. و كده استقلال برازيل لن يكون نتيجة لأحداث سنة 1822، بل نتيجة لاتفاقية براءات الاختراع سنة 1825.
فى رسايل مؤرخة فى 13 مايو 1825، تلا الملك جون أعمال إنشاء النظام السياسى اللى قام بيها أسلافه وغيرهم من ملوك اوروبا، وتلا رغبته فى تعزيز سعادة كل الشعوب اللى حكمها، وشرع فى إعلان و إقرار أن مملكة برازيل هاتكون إمبراطورية من دلوقتى ، و أن إمبراطورية برازيل هاتكون منفصلة عن ممالك پورتوجال والجارڤ فى الشؤون الداخلية والخارجية؛ و أنه، جون، اتخذ لنفسه لقب إمبراطور برازيل وملك پورتوجال والجارڤ، اللى سيتبعه الألقاب التانيه للتاج البرتغالي؛ و أن لقب "أمير أو أميرة إمبراطورية البرازيل، وملك پورتوجال والجارڤ" سيُمنح للوريث أو الوريثة المفترضة للتاج الإمبراطورى والملكي؛ "بما أن خلافة التاج الإمبراطورى والتاج الملكى كانت لابنه "الأمير دوم بيدرو"، فقد تنازل الملك جون على الفور، "بموجب ده القانون نفسه وبراءات الاختراع"، عن السيادة الكاملة لإمبراطورية برازيل ونقلها لبيدرو من دلوقتى ، ليحكمها بيدرو، وتولى على طول لقب إمبراطور البرازيل، واحتفظ فى نفس الوقت بلقب الأمير الملكى للبرتغال والجارڤ، فى الوقت نفسه احتفظ جون لنفسه بنفس لقب الإمبراطور، ومنصب ملك پورتوجال والجارڤ، مع السيادة الكاملة للممالك المذكورة (البرتغال والجارڤ). لكن البرازيليين ماقبلوش الاعتراف الأحادى الجانب والتأسيسى ده ، وطالبوا بالاعتراف المعلن بالاستقلال زى ما هو معلن وموجود من سنة 1822. وبناء على ذلك، اشترطت الحكومة البرازيلية الجديدة إقامة علاقات سلمية ودبلوماسية مع پورتوجال بتوقيع معاهدة ثنائية بين البلدين. وفى الاخر وافقت البرتغال، وتم توقيع معاهدة بده الشأن بوساطة بريطانية. دخلت المعاهدة بين إمبراطورية برازيل ومملكة پورتوجال بخصوص الاعتراف باستقلال البرازيل، الموقعة فى ريو دى جانيرو فى 29 اغسطس 1825، التنفيذ أخير فى 15 نوفمبر 1825 بعد تبادل وثائق التصديق فى لشبونة.
البرتغاليين ماقبلوش التوقيع على معاهدة الاستقلال إلا بشرط موافقة برازيل على دفع تعويضات عن ممتلكات الدولة البرتغالية اللى استولت عليها الدولة البرازيلية الجديدة. كانت برازيل بحاجة ماسة لإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع البرتغال، لأن الملكيات الأوروبية التانيه أوضحت بالفعل أنها لن تعترف بإمبراطورية برازيل إلا بعد إقامة علاقات طبيعية بين برازيل والبرتغال. وبناء على ذلك، وافقت البرازيل، حسب اتفاقية منفصلة تم توقيعها فى نفس المناسبة اللى تم فيها توقيع معاهدة الاعتراف بالاستقلال، على دفع تعويضات للبرتغال 2 مليون جنيه إسترليني. و منح البريطانيين، اللى توسطوا فى مفاوضات السلام، برازيل قرضاً بنفس القيمة، لحد تتمكن برازيل من سداد المبلغ المتفق عليه. و حصلت الأمة الجديدة على الاعتراف الدولى بثمن باهظ. ونتيجة لهذه الاتفاقية، بقت برازيل غارقة فى الديون لبريطانيا، لكن تمكنت من تحقيق الاعتراف الدولى الشامل، بحكم الأمر الواقع وبحكم القانون، كدولة مستقلة. بعد الاعتراف باستقلال برازيل عن المملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والجارڤ، قام الملك جون السادس، حسب ميثاقه القانونى الصادر فى 15 نوفمبر/تشرين التانى 1825، بتغيير اسم الدولة البرتغالية والألقاب الملكية ل"مملكة البرتغال" و"ملك پورتوجال والجارڤ" على التوالي. تم تغيير لقب ولى العهد البرتغالى ل"الأمير الملكى للبرتغال والجارڤ" حسب نفس المرسوم. الاعتراف باستقلال برازيل أدى لاستكمال تفكك المملكة المتحدة. حسب واحد من الأحكام المؤرخة 13 مايو 1825، اللى أكدتها معاهدة الاعتراف بالاستقلال رغم انفصال برازيل عن النظام الملكى البرتغالي، سُمح للملك البرتغالى جون السادس باستخدام اللقب الفخرى "إمبراطور البرازيل" لبقية حياته، مع التحذير من أن ده اللقب فخرى واحتفالى بس، و أن بيدرو الاولانى وخلفائه فى التاج البرازيلى المستقل كانو الأباطرة الفعليين الوحيدين للبرازيل. توقف تأثير ده اللقب الفخرى عند وفاة الملك جون السادس فى 10 مارس 1826.
أنباء الاتفاقية المنفصلة الملحقة بمعاهدة الاستقلال، اللى وافقت برازيل بموجبها على دفع تعويضات مالية للبرتغال، أثارت غضب من برازيليين كتير ، اللى رأوا فى ده الدفع نتيجة لمفاوضات سيئة، خاصة فى ضوء الانتصار العسكرى البرازيلى فى حرب الاستقلال. وماكانش منح اللقب الإمبراطورى الفخرى للملك البرتغالى يحظى بشعبية عند البرازيليين كمان . وعلاوة على ذلك، كانت اللغة الإعلانية لمعاهدة الاستقلال غامضة بما فيه الكفاية، بحيث ممكن للبرازيليين الادعاء بأن الاستقلال اللى أُعلن سنة 1822 كان موضع اعتراف، لكن تم الإشارة كمان لخطابات براءات الاختراع المؤرخة 13 مايو 1825، بحيث ممكن للبرتغاليين الادعاء بأن الاعتراف كان قائم على التنازل السابق. و أشارت مقدمة المعاهدة لالتنازل اللى تم عن طريق براءة الاختراع المؤرخة 13 مايو 1825؛ وذكرت أنه حسب تلك البراءة، اعترف الملك البرتغالى "بالبرازيل إمبراطورية مستقلة، وابنه دوم بيدرو إمبراطوراً"، لكن ذكرت كمان أنه بفعله ده، كان الملك البرتغالى "يتنازل وينقل بإرادته الحرة سيادة الإمبراطورية المذكورة". وفى المادة التانيه من المعاهدة، كان الإمبراطور البرازيلى هو اللى وافق على أن يحصل والده، الملك البرتغالي، على اللقب الفخرى مدى الحياة و هو الإمبراطور. فى المادة الأولى من المعاهدة أُعلن أن ملك پورتوجال اعترف بالبرازيل كإمبراطورية مستقلة، و أمة منفصلة عن مملكتى پورتوجال والجارڤ، واعترف كمان بابنه دوم بيدرو إمبراطور للبرازيل، متنازل "بمحض إرادته" للإمبراطور البرازيلى وخلفائه الشرعيين عن كل مطالبات السيادة على برازيل. تم إرساء السلام بين دولتين برازيل والبرتغال حسب المادة الرابعة.
رغم البنود غير الشعبية، و بالخصوص الاتفاق المالى القاسي، وافق الإمبراطور البرازيلى بيدرو الاولانى على التصديق على المعاهدة اللى تم التفاوض عليها مع البرتغال، لأنه كان حريص على حل مسألة الاعتراف بالاستقلال قبل افتتاح الدورة التشريعية الأولى للبرلمان البرازيلى ( Assembléia Geral أو الجمعية العامة) المنتخب حسب الدستور المعتمد سنة 1824. و كان من المقرر عقد أول اجتماع للبرلمان الجديد فى 3 مايو 1826، و بعد تأخير قصير، افتُتح البرلمان بالفعل فى 6 مايو 1826. بحلول ذلك الوقت، كانت مسألة الاستقلال قد حُسمت بالفعل، تم التصديق على معاهدة الاستقلال فى نوفمبر 1825، و أمر الإمبراطور، اللى كان لسه يتنازل عن كامل السلطة التشريعية (التى كان سيفقدها عند الاجتماع الاولانى للبرلمان)، بتنفيذ الاتفاقية كجزء من قانون برازيل فى 10 ابريل 1826.
النتيجة: حل التشابك الأسرى
تعديلمع وفاة ملك پورتوجال جون السادس فى 10 مارس 1826، ورث وريثه الواضح، الإمبراطور البرازيلى بيدرو الأول، التاج البرتغالي، وحكم لمده صغيره باسم الملك بيدرو الرابع. فى 20 مارس 1826، اعلان تولى الإمبراطور البرازيلى العرش البرتغالى على ايد مجلس الوصاية البرتغالى (الذى أسسه الملك جون السادس وقت مرضه الأخير، اللى قادته الأميرة إيزابيل ماريا ، بنت جون السادس وشقيقة بيدرو الاولانى والرابع). وبفضل ده الاتحاد بين التيجان، اتحدت مملكتا پورتوجال والبرازيل تانى لفترة وجيزة، لكن ماكانش هناك أى تفكير فى إعادة توحيد الدولتين المنفصلتين. وبناء على ذلك، ده الاتحاد القصير بين التاج فى شخص بيدرو الاولانى والرابع ظل دايما اتحادًا شخصى بس، مش اتحادًا حقيقى أو ولادة جديدة للمملكة المتحدة. وصلت أنباء وفاة الملك جون السادس و إعلان الإمبراطور البرازيلى ملكاً على پورتوجال لمقاطعة باهيا البرازيلية فى 18 ابريل/نيسان، كما وصلت أنباء رسمية بده الشأن لإمبراطور برازيل وملك پورتوجال الجديد فى ريو دى جانيرو فى 24 ابريل/نيسان 1826، بعد وقت قصير من التسوية النهائية لمسألة استقلال برازيل (كان المرسوم اللى ينشر نص معاهدة الاعتراف بالاستقلال ويأمر بتنفيذها كجزء من قانون برازيل قد أُعلن عنه للتو فى 10 ابريل/نيسان 1826). و كان السياسيين البرازيليين يرون أن وجود الاتحاد الشخصى وحده أمر خطير، لأنه قد يؤثر على فعالية سيادة الدولة اللى تشكلت حديثاً.
تم اتخاذ خطوات لإنهاء الاتحاد الشخصي: وافق بيدرو الاولانى والرابع على التنازل عن العرش البرتغالى لصالح ابنته الكبرى، لكنه أراد كمان ضمان احترام حقوقها، و أراد كمان استعادة النظام الملكى الدستورى فى پورتوجال. وعلشان وضع حد للملكية المطلقة فى البرتغال، كلف الملك الإمبراطور بصياغة دستور جديد للبرتغال، يعتمد لحد كبير على الدستور البرازيلي. خلص دى الوثيقة فى أقل من أسبوع.
بعد إصدار دستور جديد للبرتغال فى 29 ابريل 1826، وكما اتعلن عنه بالفعل فى ذلك الدستور، تنازل الملك الإمبراطور بيدرو عن التاج البرتغالى لصالح ابنته الأميرة ماريا دا جلوريا، فى 2 مايو 1826. و كده بقت الأميرة ماريا دا جلوريا ملكة پورتوجال ماريا الثانية . تم توقيع الوثيقة اللى تنازل بموجبها الإمبراطور البرازيلى عن التاج البرتغالى قبل أيام من الاجتماع الاولانى للبرلمان اللى أنشئ حسب الدستور البرازيلى سنة 1824، اللى انعقد لأول مرة فى 6 مايو 1826. قبل تنازله عن العرش، فى 26 ابريل، أكد الملك بيدرو على الوصاية على پورتوجال اللى أنشأها والده وقت مرضه الأخير، اللى قادتها الأميرة إيزابيل ماريا، أخته. وبما أن الملكة ماريا التانيه الجديدة كانت لسه قاصراً، فقد كانت پورتوجال بحاجة لأن يقودها أوصياء خلال فترة صغرها. فى 30 ابريل، حدد الملك بيدرو الرابع موعدًا لأول انتخابات تشريعية حسب الدستور البرتغالى الجديد وعين نبلاء المملكة.[1][2] فى 12 مايو 1826، غادر المبعوث البريطانى تشارلز ستيوارت ريو دى جانيرو متوجهاً لپورتوجال حامل معه القوانين اللى وقعها الإمبراطور البرازيلى بصفته ملكاً للبرتغال، بما فيها الدستور البرتغالى الجديد وصك تنازله عن التاج البرتغالي. وفى نفس التاريخ غادر كارلوس ماتياس بيريرا ريو دى جانيرو متوجهاً للشبونة على سفينة تانيه تحمل نسخة ثانية من نفس الوثائق. وصل تشارلز ستيوارت للشبونة فى 2 يوليه 1826 وقدّم القوانين اللى وقعها الملك بيدرو الرابع لحكومة البرتغال، بما فيها صك تنازله الأصلى عن العرش البرتغالي. فى 12 يوليه 1826 نشرت الحكومة البرتغالية الدستور الجديد اللى أصدره بيدرو الرابع؛ و أقسمت الوصاية البرتغالية فى 31 يوليه 1826 اليمين على دعم الدستور، إيذان بدخوله التنفيذ، وفى 1 اغسطس 1826 أُعلنت الملكة ماريا التانيه علن ملكة على البرتغال، مع الأميرة إيزابيل ماريا وصية على العرش. فى الرابع من اكتوبر، أدى الأمير المنفى ميغيل (الذى كان فى المنفى من محاولته عزل والده، اللى اغتصب بعدين التاج البرتغالي،و ده اتسبب فى الحرب الأهلية البرتغالية فى الفترة من 1828 ل1834) فى ڤيينا قسم الولاء للملكة ماريا التانيه والدستور. تم انتخاب أول برلمان برتغالى يعقد اجتماعه حسب الدستور فى 8 اكتوبر، واتفتح البرلمان فى 30 اكتوبر 1826.
رغم أن تنازل بيدرو عن التاج البرتغالى لماريا التانيه كان منصوص عليه لحد فى الدستور الصادر فى 29 ابريل 1826، وثيقة التنازل الأصلية، الموقعة فى 2 مايو 1826 تضمنت شروطًا؛ بس، تم التنازل عن دى الشروط بعدين ، حيث أُعلن بعدين أن التنازل عن العرش نهائى ولا رجوع فيه وتم تنفيذه وفعال بالكامل حسب مرسوم أصدره بيدرو فى 3 مارس 1828، [3] قبل شوية أشهر بس من اغتصاب إنفانتى ميغيل للعرش وبدء الحرب الأهلية البرتغالية ( حسب لمرسوم صادر فى 3 سبتمبر 1827، حل إنفانتى ميغيل محل إنفانتا إيزابيل ماريا كوصى على البرتغال فى 26 فبراير 1828، ووافق فى البداية على الحكم باسم الملكة، لكن فى 7 يوليه 1828 أعلن نفسه ملك بأثر رجعي، وتولى لقب ميغيل الأول؛ ولم تتم استعادة ماريا التانيه لالعرش إلا سنة 1834، عند انتهاء الحرب الأهلية). على أية حال، تأكيد بيدرو غير المشروط على تنازله عن العرش عزز استحالة قيام اتحاد جديد بين البرتغال و برازيل. تنازل بيدرو عن العرش البرتغالى اتسبب فى انفصال المملكتين البرازيلية والبرتغالية، حيث ورثت الملكة ماريا التانيه وخلفاؤها التاج البرتغالي، فى الوقت نفسه ورث التاج البرازيلى وريث بيدرو الاولانى البرازيلي، الأمير بيدرو دى ألكانتارا، اللى سيصبح الإمبراطور المستقبلى بيدرو التانى للبرازيل . ماكانش للأمير بيدرو دى ألكانتارا أى حقوق فى التاج البرتغالى لأنه ولد فى البرازيل فى 2 ديسمبر 1825، بعد اعتراف البرتغال باستقلال البرازيل، وماكانش مواطن برتغالى، وبموجب الدستور والقوانين البرتغالية مش ممكن للأجنبى أن يرث التاج البرتغالي. بس، مع تولى الأميرة ماريا دا جلوريا عرش البرتغال كملكة ماريا التانيه سنة 1826، نشأ السؤال حول اذا كان ينبغى اعتبارها أميرة برازيلية ليها مكان فى ترتيب الخلافة، أو اذا كانت المادة 119 من دستور البرازيل (التى تحظر على الأجانب خلافة التاج) تنطبق عليها، بحيث تعتبر، كأجنبية، مستبعدة من خط الخلافة البرازيلي. كان دستور الإمبراطورية يقتصر على تاج البرازيل للإمبراطور بيدرو الاولانى وذريته الشرعيين، فى ظل نظام البكورية اللى يفضل الذكور ، ولكنه جعل الأجانب غير قادرين على خلافة التاج، ومنح الجمعية العامة، برلمان الإمبراطورية، صلاحية تسوية أى شكوك بخصوص حقوق خلافة التاج. بقت قضية وضع الملكة ماريا التانيه فى خط الخلافة البرازيلى اكتر إلحاح بمجرد تولى الإمبراطور بيدرو التانى العرش البرازيلى كقاصر سنة 1831، حيث لم يعد السؤال يدور حول اذا كانت ملكة البرتغال ليها مكان فى خط الخلافة البرازيلى أم لا، بل بقا دلوقتى سؤال حول اذا كانت الوريثة المفترضة للتاج البرازيلى أم لا، أى أول شخص فى خط خلافة العرش البرازيلي، اللى يشغله شقيقها الإمبراطور بيدرو الثاني. وهكذا، كان على البرلمان البرازيلى أن يحسم الأمر ويقرر من هيا أول شخص فى ترتيب ولاية العرش البرازيلي، باللقب المقابل و هو الأميرة الإمبراطورية: الملكة ماريا التانيه من البرتغال أو الأميرة جانواريا من البرازيل . كان الاتنين قاصرين حسب القانون البرازيلي، وبما أنه ماكانش واحد من فى العيلة الإمبراطورية البرازيلية بالغًا، فقد تم إنهاء وصاية الإمبراطورية على ايد السياسيين اللى اختارتهم الجمعية العامة حسب للدستور. لكن السؤال كان مهما اوى لأنه فى حالة وفاة الإمبراطور بيدرو التانى قبل ما ينجب ذرية، تاج إمبراطورية البرازيل المستقلة قد ينتهى به الأمر لملكة البرتغال، و علشان كده إعادة خلق اتحاد شخصى بين الملكيتين. بقت المسألة اكتر إلحاح بعد انتهاء الحرب الأهلية البرتغالية (1828-1834)، اللى كسبت بيها ماريا التانيه و أنصارها الليبراليين سنة 1834: هُزم عم ماريا، المطالب المطلق بالحكم دوم ميغيل (الذى خلع ماريا سنة 1828)، وتنازل عن مطالباته بالعرش البرتغالى فى امتياز إيفورامونتى ، و أُعيدت ماريا لالعرش وتولت حكومتها الدستورية، اللى اعترفت بيها دلوقتى كل القوى الأجنبية باعتبارها الحكومة الشرعية، السيطرة على كامل البرتغال. رغم أن الشك حول من هيا الأميرتان الوريثة المفترضة للإمبراطور بيدرو التانى كان قائم من تنازل بيدرو الاولانى عن التاج البرازيلى سنة 1831، لكن ماريا التانيه كانت ساعتها ملكة معزولة، رغم سعيها بنشاط للحصول على عرش البرتغال. ومع انتصارها فى الحرب الأهلية البرتغالية، بقت تانى ملكة حاكمة فعليا، و كان وجود ملك أجنبى وريثا مفترضا للتاج البرازيلى أمرا مقلقا اوى بالنسبة للمؤسسة السياسية البرازيلية بأكملها، حيث كان يُنظر ليه على أنه ضار باستقلال الأمة البرازيلية اللى اتأسست حديثا. أرادت الوصاية والبرلمان البرازيلى تجنب أى احتمال لإعادة إنشاء اتحاد شخصى مع البرتغال، وذلك لضمان استقلال برازيل. ولتسوية دى المسألة، اعتمدت الجمعية العامة البرازيلية قانون وقعه الوصى نيابة عن الإمبراطور بيدرو التانى فى 30 اكتوبر 1835، معلنة أن الملكة ماريا التانيه ملكة البرتغال فقدت حقوقها فى خلافة تاج البرازيل، بسبب حالتها كأجنبية، و علشان كده تم استبعادها هيا وذريتها من خط الخلافة البرازيلي؛ وحكمت بأن الأميرة جانواريا وذريتها كانو بالتالى أول من فى ترتيب العرش بعد الإمبراطور بيدرو التانى وذريته، وقررت حسب علشان كده أن الأميرة جانواريا، باعتبارها الوريثة المفترضة للتاج البرازيلي، لازم الاعتراف بيها كأميرة إمبراطورية.
لينكات برانيه
تعديلالمملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والغرب معرف قاعده بيانات الملف للسلطه الافتراضيه الدوليه (الإنجليزية)
- المملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والغرب معرف مخطط فريبيس للمعارف الحره (الإنجليزية)
- المملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والغرب معرف مكتبه الكونجرس (الإنجليزية)
قالب:Portuguese Monarchy Topicsقالب:Portuguese overseas empireقالب:Brazil topics
- ↑ "O Portal da História – Cronologia do Liberalismo de 1826 a 1832". arqnet.pt.
- ↑ "Legislação avulsa do século XIX". geneall.net.
- ↑ "Legislação avulsa do século XIX". geneall.net.