هنهايات
هنهايات... أقدم محل للساعات فى القاهرة عمره 111 سنه
| ||||
---|---|---|---|---|
البلد | مصر | |||
تعديل |
فى سنة 1907 قام الخواجة المصرى اليهودى «سلامون هنهايات» Solomon Hinhayat بافتتاح أول ورشة بالقاهرة لاصلاح وبيع الساعات ذات الماركات الشهيرة، وكمان نظارات الشمس.
عند افتتاح ده المحل قام الخواجة اليهودى ذو الأصل البلغارى سلامون هنهايات بتعيين اثنين موظفين مساعدين له، هما السيد جورج (مسيحي) و أحمد سيد (مسلم)، لأنه كان دائم السفر الى سويسرا و المانيا لتعامله الدائم مع موردى الساعات هناك، الى جانب متابعة عمله الأساسى كصائغ مجوهرات».
استمر الشغل بين سلامون وشريكيه لسنين طويلة، تحولت فيه علاقتهم الى صداقة، جعلتهما يتحولان من سنةلين الى شريكين له، وعقب بداية ثورة يوليه فى سنة 1952 قام الخواجة بالتفكير فى الهجرة من مصر كغيره من اليهود العرب اللى هاجروا منها فى ده الوقت، وبالفعل غادر القاهرة سنة 1956 تاركا نجله ميشيل مع شريكيه، وفى عام صفى الابن ممتلكات الأب فى مصر وباع ده المحل الى شريكه المسلم.
فى منطقة بولاق أبو العلا فى شارع فؤاد الاول (شارع 26 يوليه حاليا) لسه المحل والورشة قائمة على حالها وديكوراتها من تأسيسها قبل 111 سنه .
نال المحل شهرة كبيرة مع تأسيسه، جعلت الاغنيا والمشاهير يقبلون عليه سواء للشراء أو الصيانة، فأفراد العيله العلوية الحاكمة كانو من زبائن المكان، و أبرزهم الملك فؤاد ومن بعده الملك فاروق، كما احتكر المكان صيانة ساعات ظباط وجنود الجيش الانجليزى فى ثكناته بأنحاء مصر قبل جلائهم سنة 1954، كمان الموظفون الأجانب بهيئة قناة السويس، ده بالاضافة الى الزبائن من الأدباء والسياسيين والفنانين والمشاهير».
كل ده التاريخ موثق فى «دفتر» خصصت كل صفحة فيه لزبون من زبائن المحل، وذلك بداية من سنة 1931، حيث كان الخواجة حريصا على ذلك،لكن انه وضع نظاما دقيقا لسير العمل، ولعل ذلك سر نجاح المحل. بتقليب الدفتر العتيق ممكن مطالعة صفحات الملك فؤاد والملك فاروق وسعد زغلول ومصطفى النحاس وهدى شعراوي، ومن الفنانين يوسف وهبى وتحية كاريوكا ونجيب الريحانى زكى رستم ومحمد عبد الوهاب و أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومصطفى أمين وعلى أمين وتوفيق الحكيم ومصطفى محمود.
من أبرز المقتنيات القديمة فى محل «هنهايات» اللى تجذب زائره، ساعة حائط طويلة من ماركة «نوملاس وتش»، عمرها اكبر من عمر المحل نفسه حيث تقترب من 150 سنه، و أهديت للمحل من افتتاحه كنوع من الدعاية للشركة، وما زالت تعمل لحد دلوقتى بكفاءة، وتعلوها لافتة كتب عليها «ملكة الساعات».
حكاية منبه الملك فاروق
تعديلأما منبه الملك فاروق فهو من القطع اللى يفخر بيها المحل، وقصته يحكيها عصام صاحب المحل قائلا: «المنبه تعرض للعطل فى فترة الأربعينات وتم احضاره للمحل للصيانة، و عجز عن اصلاحه كل (الساعاتية) بالمحل، الا أن والدى تمكن من كده رغم أن عمره كان وقتها 11 عاما بس، ولما عاد المنبه للملك وعلم بقصة الطفل اللى أصلحه، قرر اهداءه المنبه مكافأة له، ومن بعدين وجد بالمحل من كده الوقت».