المقاله دى محتاجه تمصير، و انت ممكن تساعد ويكيپيديا مصرى علشان تمصرها.

وكالة البلح أو الوكالة هو أشهر الأسواق الموجودة في القاهرة، واللى يقصدها كل الفئات بعدما بات مصدراً للأستوكات الأوروبية ومقصدًا لطلبة الجامعات الباحثين عن جديد قليل السعر وجيد الخامة، ويعد سوق وكالة البلح من أقدم أسواق القاهرة أنشأ فى سنة 1880، تقع الوكاله بين حي بولاق أبوالعلا الشعبي والزمالك أحد أحياء القاهرة الراقية.

سوق ملابس

يرجع تاريخ إنشاء «وكالة البلح» إلى بدايات القرن التاسع، وقد سميت بهذا الاسم لأنها كانت سوقا مخصصة لتجارة البلح، اللي كان يأتي إليها من خلال المراكب الصغيرة التي كانت تصل عبر نهر النيل من الصعيد بجنوب مصر، خاصة من اسوان، إلا أن تجارة البلح بدأت في التراجع تدريجيا واقتصر بيعه في السنوات الأخيرة على تجار الجملة في منطقة «الساحل» التي تبعد قليلا عن وكالة البلح.

وبعد أن كانت الوكاله مقتصرة على بيع كل أنواع البلح وبجانبه أقمشة الكتان الآتية من صعيد مصر، تطور الوضع، خاصة بعد رحيل الجيش البريطاني عن مصر، وقام التجار اللى اشتروا مخلفات الجيش من ملابس، وبطاطين، وحقائب، وأدوات منزلية، ببيعها في الوكالة، بعد انتهاء الحرب شهدت «وكالة البلح» سلعة جديدة هي الخردة التي اشتراها التجار من مخلفات الجيش الإنجليزي وقاموا ببيعها لتجار المعادن، و«منذ ذلك الوقت وهؤلاء التجار يقومون بشراء المخلفات المعدنية من المصانع وفرزها إلى حديد ونحاس وألمنيوم وغيرها من المعادن التي تدخل في كثير من الصناعات، بالإضافة إلى تجارة قطع غيار السيارات القديمة، ومن هنا أصبحت الوكالة سوقا تضم شتى أنواع البضائع الخفيفة، من ملابس ومفروشات وأقمشة بالإضافة إلى البضائع الثقيلة من قطع غيار سيارات ومحركات لكل الأجهزة، ومؤخرا قطع أثاث جديدة ومستعملة بأسعار زهيدة».

ودخلت الوكاله حاليا فى تجارة الملابس المستعملة والغير المستعملة، ولكن (فرز ثاني)، أي تحتوي على عيب بسيط في الصناعة، وهي الأغلى في سعرها، وهناك من يبيع (الصيني) الذي يجد إقبالا عليه نظرا لانخفاض سعره وجمال تصميمه.

الوكالة والسينما تعديل

في منتصف الثمانينات قامت الفنانة ناديه الجندى ببطولة فيلم شهير حمل عنوان "وكالة البلح" تدور أحداثه حول سيطرة التجار على بعض السلع والتحكم في السوق، وجذب الفيلم انتباه المشاهدين بحبكة درامية اختلطت فيها مشاعر الحب بصراع التجار في الوكالة.

وفى أواخر التسعينات قدم الفنان نور الشريف المسلسل التليفزيوني الشهير "لن أعيش في جلباب أبي" ليحكي قصة شاب فقير قدم من الصعيد ليعمل بوكالة البلح، يجتهد ويكافح ليصل بعد تعب وجهد إلى مصاف كبار التجار والأثرياء.