يامنه
يامنه شعر مصرى تأليف عبد الرحمن الابنودى
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات الكتاب | ||||
المؤلف | عبد الرحمن الابنودى | |||
البلد | مصر | |||
اللغه | مصرى | |||
اللغه | مصرى | |||
تعديل |
كلمات
تعديلولله و شبت يا عبد الرحمان
عجزت يا واد ؟
مسرع ؟
ميتا و كيف؟
عاد اللى يعجز فى بلاده
غير اللى يعجز ضيف
هلكوك النسوان؟
شفتك مره فى التليڤزيون
و مره ورونى صورتك فى الجورنان
قلت: كبر عبد الرحمان
اومال انا علا كده مت بقا ليا ميت حول
ولله خايفه يا وليدى القعده لتطول
مات الشيخ محمود
و ماتت فاطنه ابو قنديل
و اتباع كرم ابو غبان
و انا لسه حيه
و باين هاحيا كمان و كمان
عشت كتير
عشت لحد ماشفتك عجزت يا عبد الرحمان
وقالو لى قال خلفت
و انتا عجوز خلفت يا اخوى ؟!
و بنات ؟!
أومال كنت بتعمل إيه
طيلة العمر اللى فات ؟!
دلوقت ما فقت ؟
و جايبهم دلوك تعمل بيهم إيه ؟
علا كلن
أهى ريحه من ريحتك ع الأرض
يونسو بعض
ماشى يا عبد الرحمان
اهو عشنا و طلنا منك بصه و شمه
دلوك بس ما فكرت ف يامنه وقلت: يا عمه؟
حبيبى انت يا عبد الرحمان
ولله حبيبى .. و تتحب
علا اد ما سارقاك الغربه
لكن ليك قلب
مش زى ولاد الكلب
اللي نسيونا زمان
حلوه مرتك و عويلاتك
وللا شبهنا ؟
سميتهم إيه ؟
قالو لى : آيه و نور
ما عارفشى تجيب لك حتة واد ؟
وللا أقول لك :
يعنى اللى جبناهم
نفعونا فى الدنيا بإيه؟
غيرشى الانسان مغرور
و لسه يامنه هتعيش و هتلبس
لمّا جايب لى قطيفه و كستور ؟
كنت اديتهم لى فلوس
اشترى للركبه دهان
آباى ما مجلّع اوى يا عبد الرحمان
طب ده انا ليّا ست سنين
مزروعه فى ضهر الباب
لم طلو علينا احبه ولا اغراب
خليهم
ينفعو
اعملهم اكفان
كرمش وشى
فاكر يامنه و فاكر الوش؟
إوعا تصدقها الدنيا
غش ف غش
إذا جاك الموت يا وليدى
موت علاطول
اللى اتخطفو فضلو احباب
صاحيين فى القلب
كإن ماحدش غاب
و اللى ماتو حته حته
و نشفو و هم حيين
حتا سلامو عليكم مش بتعدى
من برا الأعتاب
أول ما يجيك الموت افتح
أو ما ينادى عليك إجلح
انتا الكسبان
إوعا تحسبها حساب
بلا واد بلا بت
دا زمن يوم ما يصدق كداب
سيبها لهم بالحال و المال و انفد
إوعا تبص وراك
الورث تراب
و حيطان الأيام طين
و عيالك بيك مش بيك عايشين
يوووه يا زمان
مشوار طولان
و اللى يطوله يوم عن يومه يا حبيبى حمار
الدوا عاوزاه لوجيعة الركبه
مش لطوالة العمر
إوعا تصدق الوانها صفر و حمر
مش كنت جميله يا واد ؟
مش كنت و كنت
و جدعه تخاف منى الرجال ؟
لكن فين شفتونى ؟
كنتو عيال
بناتى راضيه و نجيه ماتو و راحو
وأنا اللى قعدت
طيب يا زمان
إوعا تعيش يوم واحد بعد عيالك
إوعا يا عبد الرحمان
في الدنيا اوجاع و هموم اشكال و الوان
الناس مابتعرفهاش
اوعرهم لو هتعيش
بعد عيالك ما تموت
ساعتها بس
هاتعرف إيه هوه الموت
أول مايجى لك نط
لسه بتحكى لهم بحرى حكايه
فاطنه و حراجى القط؟
آباى ماكنت شقى و عفريت
من دون كل الولدات
كنت مخالف
براوى
وكنت مخبى فى عينيك السحراوى
تمللى حاجات
زى الحدايه
تهوى ع الحاجه و تطير
من صغرك بضوافر واعره و مناقير
بس ماكنتش كداب
و ادينى استنيت فى الدنيا
لما شعرك شاب
قدم البيت
اتهدت قبله بيوت و بيوت
و اصيل هوه
مستنينى لما اموت
هتيجى العيد الجاى ؟
و اذا جيت
هتشرب مع يامنه الشاى ؟
هاجى يا عمه
و جيت
لا لقيت يامنه ولا البيت