يعاقبه او يعقوبيه اسم بيتقال نسبه للمطران السريانى يعقوب البرادعى عن المسيحيين اللى بينتموا للكنايس ال ميافيزيه الاقباط الارثوذكس اللى تبع الكنيسه القبطيه الارتودكسيه اللى بيترأسها بابا الاسكندريه و بطريرك الكرازه المرقسيه (دلوقتى قداسة البابا تواضروس التانى بابا اسكندريه) و ال سريان الارثوذكس اللى تبع كنيسة انطاكيه للسريان الارثوذوكس و الأرمن الارثوذكس و الاثيوبيين الارثوذكس و الارتريين الارثوذكس و الهنود الارثوذكس و الكنايس دى لهم مذهب بيقول ان المسيح هو له طبييعتين واحد الهى (لاهوت) و التانى انسانى (ناسوت) ، بس له مشيئه واحده يعنى ميافيزيه و معناها الطبيعتين فى مشيئه واحده و هى غير مونوفيزيه اللى معناها الطبيعه الالاهيه الواحده الوحيده و اللى بتؤمن بطبيعه واحده وحيده للمسيح (لاهوت) بس تلاشت فيها الطبيعه الانسانيه (الناسوت) حسب افكار اوطاخى و اللى اعتبرتها كل الكنايس هرطقه بما فيها الارثوذوكسية المشرقيه -القبطيه و السريانيه و الارمنيه وكان البابا القبطى القديس ديسقورس اهم من دحضو هرطقة اوطاخى المونوفيزية ), و كان يعقوب البرادعى اللى عاش فى القرن السادس الميلادى و توفا فى مصر و كان من اكتر الاساقفه نشاط فى الدفاع عن مذهب الطبيعة الواحدة (الميافيزيه).

يعاقبة


يعقوب البرادعى

فى مجمع خلقدونيا المسكونى سنة 451 حصل خلاف بين كنيسه اسكندربه القبطيه الارثوذكسيه واللى تبعها و معاها كنيسة انطاكية السريانيه واللى تبعها و كنيسة الارمن الارثوذكسيه واللى تبعها (اللى بيؤمنو بإن المسيح له طبيعتين و مشيئه واحده) من ناحية و كنيسة القسطنطينيه (الروم الارثوذكس واللى تبعهم) و كنيسه روما(الرومان اللاتين الكاتوليك واللى تبعهم) من ناحيه تانيه ( اللى بيؤمنو بإن المسيح له طبيعتين و مشيئتين ديوثيليه) .العقيدة دى كان مؤيدها الامبراطور مرقيانوس و مراته و عشان كدة اتسمت الكنايس دى بـ ملكانيه لأنها بتؤيد عقيدة الملك و اللى انقسمت تانى بعد 600 سنة لأسباب سياسية لكنيستين كنيسة الروم الارثوذكس الملكانيين فى القسطنطينيه شرق الامبراطورية و كنيسة الرومان اللاتين الكاتوليك فى روما غرب الامبراطويه , الصراع خد شكل دينى لكن خلفيته كانت سياسيه و فخر المصريين بكرازتهم و فخر السوريين بكرازتهم فخر الارمن بكرازتهم و محاولتهم مقاومة البيزنطيين ، و رفضهم ان كنايسهم تبقا مجرد تابع لآراء الملك علا حساب عقيدتهم اللى اتسلموها . قاد البطريرك ديسقورس الجانب المصرى فى مجمع خلقدونيا و انتها الموضوع بتكاتف القسطنطينيه و روما ضده و طلعو قرارات بحرمانه بعد ما عذبوه و ابعاده عن كرسى الكرازه المرقسيه و نفيه فى جانجرا (فى اسيا الصغرا اللى هيا تركيا ) لغاية وفاته ، و من ساعتها حصل انفصال بين الكنايس الأوروبيه فى روما و قسطنطينيه من ناحيه و الكنيسه المصريه و السريانيه و الارمنيه من ناحيه.

تسمية الأرثوذوكس اللاخلقدونيين باليعاقبة تعديل

وقعت الكنائس اللاخلقيدونية القبطية والسريانية تحت الاضطهاد من الامبراطورية البيزنطية, لرفضها اتباع المذهب الملكانى و أطلق الملكانيون على اللاخلقيدونيين مسميات هدفها التشويه زى:

  • (الكنائس المونوفيزيه) و هيا هرطقه اوطاخى (الطبيعه الوحيده) اللى مش بيؤمن بيها اللاخلقيدونيين (الكنائس الميافيزية) أبداًلكن على العكس قاوموها بشدة.
  • (اليعاقبة) او الكنائس اليعقوبية: والتسمية اطلقها الملكانيون فى مجمعهم السابع فى القرن الثامن الميلادى كمحاولةٍ للتقليل من اللاخلقيدونيين وتجاهل تاريخهم واعتبار أنهم على مذهب يعقوب (برغم أن يعقوب لم يؤسسه إنما هو احد المدافعين عنه), قال روبنس دوفال المستشرق الفرنساوى فى كتابه (الادب السرياني): «إن اسم اليعقوبية هو من وضع يونانى اطلقه خصوم يعقوب على حزبه. اما هم فيسمّون نفسهم باسم الأرثوذكس».

المقريزى واسم اليعاقبه تعديل

المؤرخ المقريزى لخص الاسباب اللى ممكن أن تكون بعد التسمية، فقال إنه يقال إن البطريرك ديوسقوروس كان فى الاصل اسمه "يعقوب" قبل ما يصبح بطريركاً و أنه و هو فى المنفى بعد مجمع خلقدونيا كان يكتب لأتباعه أن يثبتو علا أمانة المسكين المنفى "يعقوب". وكمان بتيقال إن "يعقوب" كان اسم تلميذ لديوسقوروس كان يرسله لأتباعه و هو فى المنفا. و كمام نظرية تالته أن "يعقوب" كان تلميذ لساويرس بطريرك أنطاكيا اللى كان علا مذهب ديوسقوروس و أنه كان يرسله للأتباع عشان يثبتو علا مذهب ديوسقوروس.السبب الرابع الممكن علا حد قول المقريزى أن "يعقوب" كان ناسك زاهد فكانو بيسموه "يعقوب البرادعى" و كان بيطوف فى البلاد و يروج لمذهب ديوسقوروس.

رأى منسى يوحنا فى اصل اسم اليعاقبه تعديل

 
منسى يوحنا 1899-1930

فى كتابه "تاريخ الكنيسة القبطية" شرح القسيس المؤرخ منسى يوحنا أن المؤرخين اللاتين والبيزنطيين ذكروا أن اصحاب المذهب ميافيزية (الطبيعة الواحدة) أرادوا تكريم يعقوب البرادعى عن طريق تسمية نفسهم يعاقبه على اسمه و علشان كده سمى الخلقدونيون (المسيحيين اللاتين والبيزنطيين) الكنيسة القبطية بالكنيسة اليعقوبية و أتباعها باليعاقبة، وده -فى رأيه- كلام غير صحيح لأنه لاعلاقة بين يعقوب البرادعى والكنيسة القبطية وعمره مابشر فى مصر رغم أنه بشر فى اماكن وبلاد ثانيه.

يعتقد منسى يوحنا أن الخلقدونيين سموا الكنيسة القبطية باليعقوبية كى ينتقموا من تسمية المصريين لهم بالملكانيه مع أن تسمية "ملكانية" ما كانتش تسمية غلط بعدما انحازت الكنيسة اللاتينية لصف الامبراطور البيزنطى فى المذهب والسياسة. ويقول إن اول من استخدم اسم "يعاقبه" كان أفتيخوس بطريرك الملكيين فى القرن العاشر لكن سمى به السريان اللى كانو تابعين بشكلى رسمى ليعقوب البرادعي، ولما انتشرت كتابات أفتيخوس بين الإفرنج ورأى مؤرخين منهم أن تعاليم الأقباط لاتختلف عن تعاليم السريان صاروا يسمون الأقباط يعاقبه.

يقول منسى يوحنا أن دول المؤرخين ممكن سموا الأقباط يعاقبه عن طريق السهو او الجهل لكنهم تسببوا فى أن كتاباً أقباطاً اتبعوا التسمية وصاروا ايضاً يسمون الأقباط "يعاقبه" زى ابن العسال و أبو دقن اللى ذكر أن التسمية وصلت الأقباط من ابى الأسباط كإتمام لنبؤة الملاك جبريل للعدرا مريم بأن اللى سيولد منها "يملك بيت يعقوب للأبد"، وذكر المقريزى، و هو مسلم، كذا رأى، أن اصحاب مرقيان سموا أتباع ديوسقروس اليعاقبة او اليعقوبية بعدين شمل الاسم الكل، او أن ديوسقروس كان اسمه يعقوب قبل ما يصبح بطريركاً، وقصص اخرى. يقول منسى يوحنا إن سبب تسمية الخلقدونيين بالملكيين متفق عليه بين المؤرخين على عكس موضوع تسمية يعاقبة اللى اختلف المؤرخين فى معرفة سببه .[1]

توابع الانشقاق فى خلقدونيا تعديل

فى مصر انتفض الأقباط لعزل باباهم ديسقورس وفرض مذهب الطبيعتين بالقوة وحصل هياج واضطهادات من السلطات البيزنطية وحاول البيزنطيين فرض بطاركة ملكانيين على كرسى الاسكندرية ومنهم "برتارس" بطريرك ملكاني، لكن بعد موت الامبراطور البيزنطى ماركيانوس هجم المصريين على البطريرك "برتارس" الخلقدونى الملكانى فى صحن الكنيسة وقتلوه، وتولى تيموثاوس التانى (تيماناوس) البطريركية و كان اول يعقوبى يتولاها و فضلت اليعقوبية هى المذهب الوطنى للمصريين تحت قيادة بطريرك مصري.

بعكس المسيحيين الملكانية (الروم الكاثوليك والروم الأورثوذوكس)، غالبية اليعاقبة فى مصر، وهم أغلبية مسيحيى مصر، من اصول مصرية، وفى القرون الوسطى لعب اليعاقبة دوراً كبيراً فى نقل الفلسفة اليونانية للغة العربية و كده كان لهم دور كبير فى الحضارة اللى راجت الشرق الأوسط فى العصور الوسطى.

فى العصور الوسطى كان لليعاقبة فى مصر حوالى 83 ديراً مقابل 3 للملكانيين، وعدد كبير من الكنائس فى القاهرة ونواحى مصر من اشهرها الكنيسة المعلقة وكنيسة بوسرجه، والقلاية فى مصر المدينة الى جانب كنيسة المعلقة المعروفة بقصر الشمع (حصن بابليون) كانت مجمع كبار رهبان مصر والعلما المسيحيين اليعاقبة.

اليعاقبة موجودون فى اثيوبيا.

شوف بص تعديل

ليستة بطاركة اسكندريه

فهرست وملحوظات تعديل

المراجع تعديل